أبدى عدد هام من لاعبي مولودية باتنة تأييدا واضحا للمطالب الصادرة من الجمهور الباتني بخصوص رؤيتهم إلى متطلبات الموسم المقبل والقاضية برسم الصعود كهدف رئيسي قصد إعادة المولودية إلى حظيرة القسم الأول التي لم تصمد فيها سوى موسمين فقط... وحسب الأحاديث الجارية وسط أبناء المدرب بن جاب الله فإن الأجواء السائدة في الفريق تدعو إلى الملل وهو ما جعلهم يبدون استياء شديدا خاصة في حال تواصل السيناريو على هذا النهج الموسم المقبل، مطالبين بتجسيد ما ذهب إليه محبو اللونين الأبيض والأسود والقاضي بضرورة المراهنة من الآن على كيفية التألق الموسم المقبل بغية إعادة المولودية إلى حظيرة الكبار خاصة أنّ مكانتها المحترمة على مستوى المنطقة تجعلها مطالبة بالكشف عن نواياها بدلا من الاكتفاء بضمان البقاء في حظيرة القسم الثاني. سياسة التشبيب لم تُقنع كثيرين ويظهر أن سياسة التشبيب التي تعوّل الإدارة الباتنية على منحها الأولوية الموسم المقبل لم تعجب كثير من الأطراف من بينها اللاعبين والأنصار الذين لم يفهموا أهداف الرئيس زيداني الذي لم يفصح عن نواياه الحقيقية بخصوص الآفاق المستقبلية للنادي مشيرا في كل مرة إلى شدة الأزمة المالية التي تحول دون تسطير أهداف طموحة، وهو ما طرح علامات استفهام لدى عديد الأطراف التي تطالب بضمان المتطلبات اللازمة التي تعيد المولودية إلى القسم الأول خاصة أن التجارب أثبتت أن غالبية الفرق التي سقطت إلى القسم الثاني عادت في ظرف قياسي إلى المستوى الأول على غرار ما حصل لمولودية وهران، شباب باتنة، وداد تلمسان إضافة إلى مولودية سعيدة التي تسير بخطوات ثابتة نحو تجسيد المسعى ذاته. اللاعبون يشترطون الصعود هدفا من أجل المواصلة لم تخف العديد من العناصر الحالية للمولودية قلقها على مستقبلها مع المولودية في ظل عدم اتضاح الكثير من الأمور التسييرية في النادي، خاصة أن الهيئة الإدارية فضلت الصمت ولم تكشف عن إستراتيجيتها وهو ما اعتبروه غير مقبول بحكم أن السقوط المبكر إلى القسم الثاني يتطلب من الآن التفكير في الموسم الجديد والتحضير له بصورة فعالة، واشترط العديد من اللاعبين خاصة المتعاقدين مع النادي لموسم آخر رسم الصعود كهدف رئيسي مقابل مواصلة المشوار أو المطالبة بوثائق التسريح في حال حصول العكس مثلما أشار إليه المدافع المحوري دبوس والحارس طوال وبقية الأسماء التي لمّحت إلى هذا الجانب. زيداني يؤجل الكشف عن أوراقه إلى نهاية الموسم فضّل الرئيس زيداني الصمت وعدم الكشف عن أوراقه الحقيقية بخصوص الآفاق المستقبلية للنادي مركزا في الوقت الراهن على منح الأهمية لسياسة التشبيب وفسح المجال للعناصر التي تمت ترقيتها إلى صنف الأكابر من أجل الكشف عن إمكاناتها الحقيقية والوقوف على مدى إمكانية الاعتماد عليها من عدمه، في الوقت الذي أجّل الحديث عن الهدف المستقبلي للنادي إلى غاية نهاية الموسم والتأكد من طبيعة القرارات الصادرة من الاتحادية والرابطة الوطنية موازاة مع الحديث عن الاحتراف وغيرها من النقاط التي قد تشملها القوانين الجديدة المسيرة لشؤون كرة القدم الجزائرية. أغلب “البرانية” تخلّفوا عن الاستئناف عرفت حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس غيابات بالجملة وسط العناصر الباتنية تصدرتها الأسماء القاطنة خارج تراب الولاية بالنظر إلى طول المسافة الذي حرمها من الوصول في الوقت المحدد لبرمجة الحصة على غرار طوال، حفيظ، زغيدي، دحوان وغيرها من الأسماء، في الوقت الذي تكون حصة أمس قد عرفت توافد عدد هام من العناصر التي تخلّفت عن الركب. حصة أمس جرت على العاشرة فضّل الطاقم الفني بقيادة المدرب بن جاب الله برمجة حصة أمس في الفترة الصباحية بداية من الساعة العاشرة حتى يمنح الفرصة للفئات الشبانية بالتدرب في الفترة المسائية خلافا لحصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس الأحد، ويبقى المدرب بن جاب الله يؤيد مقترح التدرب في الصبيحة بالنظر إلى عديد المعطيات التي تفيد التشكيلة ومنح الخيار المناسب للتحضير بصورة عادية. ---------------------------------------------------- طوال:“يجب أن نلعب على الصعود أو سأطالب بتغيير الوجهة“ ما هو سبب غيابك عن حصة الاستئناف؟ في كل مرة تكون هناك أمور عائلية تحول دون التحاقي في اليوم الأول للتدريبات، وهو ما أرغمني على المكوث في العاصمة. متى ستكون حاضرا؟ سأتنقل إلى باتنة مساء اليوم (الحوار أجري صبيحة أمس)، وسأباشر التحضيرات بداية من صبيحة الأربعاء. لو نعود إلى لقاء البرج ماذا تقول عن المردود والنتيجة المسجلة؟ عموما التشكيلة لم تخيّب فوق الميدان قياسا بصعوبة المهمة والوضعية المريحة للمنافس الذي رغم أنه يشكو من بعض المشاكل إلا أنه يحتل مرتبة مقبولة مقارنة بفريقنا، ومع ذلك فقد أدينا مباراة في المستوى وكنا أكثر واقعية فوق الميدان. بماذا تفسّر رد الفعل الإيجابي الذي تُرجم بإمضاء هدفين؟ هذا يعود إلى رغبة اللاعبين في عدم الاستسلام المسبق حيث أن الهدف المبكر الذي تلقيناه لم يؤثر في معنوياتنا وواصلنا اللعب من أجل معادلة النتيجة وهو ما حدث بعد أقل من نصف ساعة، كما أننا ظهرنا بوجه طيب في المرحلة الثانية حيث قلصنا النتيجة وكنا قادرين على العودة بالتعادل. إلى ماذا ترجع الهفوات التي تكلّف في كل مرة أهدافا؟ سببها الأساسي نقص التركيز في بعض الأوقات وهو ما يسهل المهمة للمنافس في كل مرة، لأننا من ناحية الأداء والمردود المقدم فوق الميدان لعبنا دون مركب نقص وكأن الفريق لم يسقط إلى القسم الثاني، كما أنّ غياب الخبرة لدى بعض الأسماء لها دور في بعض الهفوات الحاصلة. هل حسمت وجهتك المقبلة؟ لحد الآن لم أفكر في هذا الموضوع، إلا أنني لن أنتظر طويلا مادام أي لاعب من اللازم عليه أن ينظر إلى الوجهة التي تتلاءم مع طموحاته ورغباته. متى سيكون ذلك؟ من الممكن أن أخوض في الموضوع بعد لقاء شبيبة القبائل، ولو أن الكلام عن هذا الموضوع لا يتم الفصل فيه إلى غاية نهاية الموسم الجاري حينها ستكون الفرصة مواتية لكل لاعب لتحديد الوجهة الملائمة. لكنك حسب علمنا لازلت مرتبطا بعقد مع النادي، أليس كذلك؟ هذا صحيح، إلا أن هذا لا يمنعني من الوقوف على الظروف السائدة في النادي ومدى توافقها مع طموحاتي الشخصية لأنني لست مستعدا للبقاء في باتنة دون تحديد أهداف طموحة إضافة إلى تكوين فريق قوي يكون قادرا على تحقيقها ميدانيا. ماذا تقصد؟ أعتقد بأن اللعب في القسم الثاني يناسبه رسم الصعود كأحد الأهداف الرئيسي، لأن الاكتفاء بضمان البقاء لن يفيد النادي، عكس ما هو عليه الحال في القسم الأول الذي يدرج فيه البقاء كأحد الأهداف المسطرة بالنسبة لعديد الفرق غير القادرة على لعب الأدوار الأولى. إذن أنت لست من مؤيدي سياسة التشبيب. هذه السياسة مهمة ومن شأنها أن تفيد الفريق على المدى المتوسط أو البعيد، وفي الوقت ذاته من الأفضل الحرص على تشكيل فريق قوي يحوز على أسماء تتمتع بالخبرة الكافية حتى يكون في مستوى تطلعات الأنصار الذين من حقهم أن يتطلعوا إلى نتائج إيجابية تمحو ما حدث هذا الموسم. هل ستتحدث مع المسيرين حول هذا الموضوع؟ لست مستعجلا، لكني سأتناقش مع الهيئة المسيرة حول هذه المسألة بكل صراحة إضافة إلى طبيعة الهدف المسطر، وبصراحة إذا لم نلعب على الصعود من الأفضل أن يمنحوا لي وثائقي.