لم يخف أنصار مولودية باتنة قلقهم من اليوميات البائسة التي تميز التشكيلة الباتنية في الأسابيع الأخيرة في ظل الركود الذي مس الجميع منذ السقوط الرسمي للنادي على هامش مباراة اتحاد العاصمة.. وإذا كانت الإدارة تسعى من الآن إلى إنجاح سياسة التشبيب ومنح الفرص اللازمة للاعبين الذين تمت ترقيتهم إلى صنف الأكابر إلا أنه في المقابل أبدى الكثير تحفظهم من مستقبل النادي إذا تواصل الأمر على هذا الحال مطالبين بأهداف أكثر طموحة تكون في مستوى تطلعات الجمهور الباتني الذي يتحدث من الآن عن الكيفية التي تعيد المولودية إلى القسم الأول وتجنبها الانغماس في جحيم القسم الثاني. المردود الطيب أمام البرج لا يخفي التحديات المستقبلية وإذا كانت التشكيلة الباتنية قد أبانت عن مستوى طيب في السفرية الأخيرة إلى البرج بناء على الجهود المقدمة فوق الميدان وترجمتها النتيجة النهائية التي عادت للمحليين بفارق ضئيل، وفي وقت كان بمقدور أبناء الأوراس العودة بنقطة على الأقل، إلا أن ذلك لم يمنع المهتمين بشؤون النادي من ضرورة النظر إلى مستقبل النادي بأكثر جدية خاصة بعد الأخطاء المرتكبة هذا الموسم وأدت بالمولودية إلى هذه الوضعية، وحسب بعض الجهات فإنه من اللازم تسطير أهداف طموحة وفق استراتيجية واضحة من أجل اللعب مجددا على جبهة الصعود التي تبقى الخيار الوحيد الذي يبعث مجال التفاؤل للأنصار ومحيط النادي. التركيز على الشبان مجازفة أخرى من جانب آخر، ورغم الجهود المقدمة لإنجاح سياسة التشبيب التي تسعى الإدارة إلى تجسيدها ميدانيا، إلا أن الجمهور الباتني لم يهضمها بسهولة ويرى فيها نوعا من المجازفة بمستقبل النادي، خاصة في حال عدم تصحيح الأخطاء السابقة وغياب الركائز القادرة على تغطية النقائص الملاحظة في المناصب الحساسة، واعتبر البعض بأن الاعتماد على الشبان أمر إيجابي إلا أنه غير كاف، ما يتطلب ضمان أسماء قادرة على منح الإضافة وتعيد التوازن إلى أصحاب اللونين الأبيض والأسود بدلا عن المواصلة في نفس السياسة من الأخطاء التي أزمت وضعية النادي وجعلته يعود آليا إلى حظيرة الدرجة الثانية. بن جاب الله: “نملك ملامح فريق ولن ننجح إلا ببذل مزيد من الجهود” أوضح المدرب بن جاب الله بأن ثمار العمل الذي قام به على رأس النادي في الحصص التدريبية الأخيرة بدأت تظهر نسبيا خاصة من الناحية البدنية، وأعجب محدثنا بالمردود المقدم من بعض الأسماء في بعض المناصب الدفاعية على الخصوص، مشير إلى أن المولودية بدأت تملك ملامح فريق أولي في حاجة إلى مزيد من العمل لترسيخ قاعدة مناسبة في انتظار مواصلة العمل خلال الموسم المقبل معتبرا بأن النجاح في هذه المهمة يمر على بذل مزيد من الجهود والتفاوض بجدية مع المرحلة التي يمر بها النادي، وبرر بن جاب الله المجازفة بالشبان بظروف اللقاء الأخير وحجم المنافس ما جعله حسب قوله يفضل عدم تحطيم الأسماء التي تفتقد إلى الخبرة الكافية على أن يقحمها تدريجيا في المناسبات المقبلة. أمعوش، دحوان ولوكيلي يعودون إلى المنافسة استعاد المهاجم أمعوش نسبة من إمكاناته بعد تماثله إلى الشفاء بدليل عودته إلى جو المنافسة التي دشنها كبديل أمام أهلي البرج، ونفس الأمر بخصوص دحوان الذي سجل حضورا محتشما في مرحلة العودة بعد إصابة أبعدته مدة طويلة في الوقت الذي سجل لوكيلي حضوره بعد غيابه الاضطراري عن لقاء البليدة، ما يرشحه لمواصلة المشوار بصورة عادية في المواعيد المتبقية. زيداني مدعو لحضور نهائي الكأس علمنا بأن المسؤول الأول في المولودية الحاج زيداني تلقى دعوة من إدارة الجار شباب باتنة لحضور نهائي السيدة الكأس المنتظر يوم السبت المقبل أمام وفاق سطيف، وهي الدعوة التي مست عدة أسماء محسوبة على أصحاب اللونين الأبيض والأسود في مقدمة ذلك الرئيسان السابقان للنادي أحمان عبد المالك وعزيز محمدي. نحو برمجة مقابلة ودية نهاية الأسبوع يسعى الجهاز الفني بالتنسيق مع الإدارة الباتنية إلى برمجة مباراة ودية نهاية هذا الأسبوع، قصد مواكبة التحضيرات الجارية في المدة الأخيرة واستغلال ركون البطولة إلى الراحة إضافة إلى الوقوف على مستوى العناصر الشابة الناشطة مع التشكيلة، ولم يتحدد لحد الآن المنافس الذي سيواجه المولودية في ظل تواصل الاتصالات التي ينتظر أن تحسم بحر هذا الأسبوع. التشكيلة استأنفت أمس استفادت العناصر الباتنية من يوم واحد للراحة في أعقاب اللقاء الأخير أمام أهلي البرج، حيث عاد أبناء المدرب بن جاب الله إلى أجواء الميادين مساء أمس على هامش حصة الاستئناف التي جرت في حدود الرابعة في ميدان ملعب الشاوي وهذا تحسبا للمواعيد المتبقية في مقدمة ذلك اللقاء المنتظر أمام شبيبة القبائل. لوكيلي: “لقاء البرج ليس مرجعا وعلى الجميع تصحيح الأخطاء لتفادي المشاكل” ما تعليقك على عودتك إلى جو المنافسة؟ بالنسبة للتدريبات فقد داومت على حضورها في الأيام الأخيرة عقب تماثلي إلى الشفاء، أما بالنسبة للمنافسة فقد استأنفت بصورة عادية أمام أهلي البرج، وحاولت أن أؤدي ما علي وفق المعطيات التي سار عليها اللقاء. المدرب أقحمك في منتصف المرحلة الثانية، فهل أنت مستعد للمواصلة أساسيا؟ هذه أمور تخص الطاقم الفني، وما يهمني هو أن أضمن جاهزيتي حتى أواصل المسيرة بصورة عادية إلى نهاية الموسم، والحمد لله فإن حالتي الصحية تحسنت كثيرا ما يجعلني أوظف خدماتي بالصورة المناسبة. ما رأيك في المستوى الذي ظهرت به التشكيلة في اللقاء الأخير؟ حتى أكون صريحا فإن مباراة البرج ليست مرجعا حقيقيا يمكن الاعتماد عليه، لأن المنافس كان بدوره خارج الإطار ونشط المباراة في ظروف استثنائية، ومن الواجب العمل بأكثر جدية حتى يتم تحسين أمور النادي والتحضير من الآن للموسم المقبل. ما رأيك في سياسة الإدارة التي تريد تشجيع الشبان على البروز؟ هذه السياسة مهمة، إلا أن لها شروط يجب أن تتوفر من أجل إنجاحها، من ذلك ضمان الاستقرار في النادي حتى يتم قطف الثمار المناسبة بمرور الوقت أما إذا تمت المواصلة في نفس الأخطاء دون تصحيحها فإن ذلك سيساهم في تعدد المشاكل التي تضر الفريق. حسب كلامك، يصعب الاتكال على الشبان في هذا الظرف. هذا أكيد، فأنا لست ضد سياسة التشبيب إلا أنه من الأفضل توفير قاعدة حقيقية تضمن التوازن في التشكيلة، والشبان وحدهم لن يقدروا على رفع التحدي الذي ينتظر الفريق ويراهن عليه الأنصار وأسرة النادي. ما هي الحلول التي تراها مناسبة حسب رأيك؟ على المسيرين أن يأخذوا بعين الاعتبار طبيعة الأخطاء المرتكبة في الموسم الفارط والتي تكررت هذا العام ما كلف المولودية الوصول إلى هذه الوضعية، ومسؤولية تحسين النادي مرهونة بجهود وتضحيات الجميع حتى يتم رد الاعتبار في أقرب وقت. هل فكرت في مسألة التجديد أو تغيير الأجواء؟ لم أفكر في هذا الموضوع تماما، وأفضل التريث إلى غاية نهاية الموسم. هل تحدثت مع الحاج زيداني في الموضوع؟ لحد الآن لم يدر أي حديث بيننا حول هذه المسألة، ولا يوجد أي شيء رسمي يجعلني أقول بأنني أبقى في الفريق أو سأغير الوجهة.