لعبت تشكيلة اتحاد البليدة مباراة ودية أول أمس أمام شباب بلوزداد بملعب 20 أوت وفازت بنتيجة (2-1) وبغض النظر عن النتيجة فإن أشبال المدرب إفتيسان قدموا أداء في المستوى يطمئن قبل المواجهة الحاسمة أمام شبيبة القبائل السبت المقبل، واستغل الطاقم الفني هذه المواجهة للوقوف على مدى استعداد لاعبيه الذين بدوا جاهزين، كما أقحم التشكيلة الأساسية في المرحلة الأولى (ماعدا ڤاواوي وزموشي) والاحتياطية في الشوط الثاني. الأساسيون أنهوا شوطهم بالتعادل في المرحلة الأولى أشرك الطاقم الفني التشكيلة الأساسية التي سيعول عليها أمام شبيبة القبائل، حيث لعب خلادي، ياغني، شبيرة، نعماني، دفنون، بلوصيف، حريزي، خلف الله، يانيس، تواري وبلخير، وأنهوا المرحلة بالتعادل هدف في كل شبكة حيث كان حريزي السباق إلى فتح باب التهديف، بعد عمل فردي داخل منطقة العمليات أنهاه بتسديدة ليتمكن الشباب من معادلة النتيجة بواسطة سليماني. وأبانوا عن استعدادات جيدة أبانت التشكيلة الأساسية استعدادات جيدة في المرحلة الأولى، حيث قدمت فيها نسوجا كروية ارتاح لها الطاقم الفني الذي يبدو أنه يعول كثيرا على هذه التشكيلة، لصنع الفارق لاسيما أن زملاء دفنون صمدوا أمام المنافس الذي لعب هو الآخر بالتشكيلة الأساسية، وكان الانسجام حاضرا بين الخطوط الثلاثة. الدفاع أدى ما عليه رغم الهدف أدى الدفاع مباراة مقبولة رغم الهدف الذي تلقاه الحارس خلادي في ربع الساعة الأخير من هذا الشوط، حيث صمد رفقاء نعماني في منطقتهم أمام الحملات الهجومية للمنافس الذي أقلق الحارس خلادي في أكثر من مناسبة، لكن يقظته رفقة المدافعين سمحت لهم بإنهاء المرحلة الأولى بالتعادل الإيجابي، وقد ظل المدرب إفتيسان يشدد على ضرورة فرض الرقابة الفردية اللصيقة على المهاجمين، وهو ما طبقه اللاعبون ماعدا في لقطة الهدف التي عادل فيها سليماني النتيجة. دفنون تعافى وكان الأحسن شفي المدافع دفنون من الإصابة التي كان يعاني منها في المعصم، والتي تلقاها في لقاء شبيبة بجاية ولعب أمام الحراش وسعيدة مصابا ولعب بكامل إمكاناته أمام بلوزداد، حيث كان الأحسن في الدفاع خلال المرحلة الأولى وتفوق في العديد من الكرات العالية على مهاجمي الشباب. شبيرة أيضا قدم مباراة مقبولة بدوره قدم المدافع الأيسر شبيرة مباراة مقبولة ونشط كثيرا على الجهة اليسرى، وأدى دوره الدفاعي على أحسن وجه عندما أغلق المنافذ على الجهة اليسرى أمام هجوم الشباب، الذي اضطر في الكثير من الأحيان إلى تغيير اللعب إلى الجهة اليمنى أو محور الدفاع، وحتى من الجانب الهجومي لعب شبيرة دوره على أحسن وجه حيث صعد إلى الأمام وقدم بعض الكرات إلى المهاجمين لكنها لم تستغل. الوسط ضيع بعض الكرات لكنه تدارك بعد ذلك لم يدخل خط وسط الميدان في المواجهة في ربع الساعة الأول، حيث بدا نقص الإنسجام بين بلوصيف، حريزي، خلف الله ويانيس، لكن مع مرور الوقت استعاد الوسط توازنه وتحكم في زمام الأمور بشكل جيد، وتفوق رفقاء يانيس في الكثير من الكرات على نظرائهم من شباب بلوزداد. يانيس يتألق ويؤكد أن مكانته أساسيا أكد يوسف يانيس مرة أخرى إمكاناته الكبيرة وأنه الصفقة الوحيدة الناجحة من بين المغتربين الذين تعاقدت معهم الإدارة هذا الموسم، حيث كان الأفضل رفقة حريزي وتفوّق في الكثير من الصراعات الثنائية، ما يؤكد أن يانيس لم يكن يطلب بمكانته في التشكيلة الأساسية من فراغ وإنما لأنه كان يثق في قدراته وبرهن على ذلك في أكثر من مباراة، كما تأكد الطاقم الفني بدوره أن إحالة اللاعب إلى مقعد الاحتياط في لقاء مولودية سعيدة كان خطأ فادحا. الهجوم تحرك كثيرا لكن الفعالية ناقصة اعتمد المدرب إفتيسان في الشوط الأولى على بلخير وتواري في الهجوم، وحتى إن تحركا كثيرا وسط دفاع المنافس وكادا يصلان في أكثر من مناسبة إلى مرماه، إلا أن الفعالية كانت تنقصهما بدليل أن الهجوم لم يتمكن من تجسيد الفرص التي أتيحت له حتى أتى حريزي وسجل الهدف الأول، ويبقى بلخير وتواري ملزمين بالعمل أكثر حتى يكونا على أتم الاستعداد للوصول إلى شباك شبيبة القبائل. الاحتياطيون أيضا لم يخيبوا في المرحلة الثانية أقحم المدرب إفتيسان التشكيلة الاحتياطية، متكونة من بوقاسم، أوسعد، خرباش، لعنصر، عليوان، دار الديب، خيثر، إيلول، رواڤ، مختاري وجمعوني، وقدم هؤلاء مباراة في المستوى وتمكنوا من توقيع الهدف الثاني بواسطة مختاري، بعد عمل فردي داخل منطقة العمليات أنهاه بتسديدة قوية. مختاري سيكون أساسيا أمام القبائل سيكون المهاجم مختاري أساسيا بنسبة كبيرة أمام شبيبة القبائل، بالنظر إلى الأداء الذي قدمه أول أمس حيث كان سما في دفاع شباب بلوزداد، ورغم الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه دفاع المنافس إلا أن ذلك لم يمنعه من الوصول إلى الشباك مستعيدا بذلك حسه التهديفي، ولا نستبعد أن يضحي المدرب بالمهاجم تواري ويقحم مختاري أساسيا إلى جانب بلخير. خيثر أيضا قد يكون أساسيا بدوره أدى خيثر إحدى أحسن مبارياته هذا الموسم وأكد هو الآخر أنه يستحق مكانة في التشكيلة الأساسية، حيث منح الإضافة اللازمة عندما أقحمه الطاقم الفني بديلا في لقاء مولودية سعيدة، ولا نستبعد أن يشركه إفتيسان أساسيا أمام شبيبة القبائل إذا واصل اللاعب تألقه في المباريات التطبيقية التي تسبق المواجهة. إفتيسان سجل العديد من الأمور الإيجابية دّن المدرب إفتيسان العديد من الأمور الإيجابية في المباراة الودية أمام بلوزداد، أهمها الرغبة القوية في الفوز التي لعب بها أشباله رغم تأثرهم بارتفاع درجات الحرارة في العاصمة أول أمس كما سجل الإنسجام الذي ساد بين الخطوط الثلاثة، وهي أمور سيركز عليها كثيرا من أجل صنع الفارق في لقاء شبيبة القبائل، وقد أكد لنا المدرب إفتيسان أنه راض عن الأداء الذي قدمته عناصره والنتيجة التي انتهت عليها المواجهة. اللاعبون تأثروا بالحرارة رغم أن مواجهة عشية أول أمس انطلقت على الساعة الخامسة والربع، إلا أن درجات الحرارة كانت مرتفعة بالملعب خاصة أن أرضية ملعب 20 أوت مغطاة بالعشب الاصطناعي، حيث كان اللاعبون يطلبون المياه باستمرار وبعضهم شعر بإرهاق شديد على غرار المهاجم بلخير الذي كاد يطلب التغيير قبل نهاية المرحلة الأولى. إفتيسان: "أنا متفائل بعد الأداء الذي قدمه اللاعبون" كشف لنا المدرب إفتيسان في نهاية المباراة الودية أن النتيجة لا تهمه كثيرا، رغم أنها ترفع معنويات اللاعبين قبل لقاء القبائل، مشيرا إلى أن كل ما يهمه هو الأداء الذي أقنعه كثيرا رغم تسجيل بعض النقائص التي سيتداركها خلال الحصص التدريبية التي تسبق مواجهة الموسم على حد تعبيره، وختم محدثنا كلامه بالتأكيد أنه متفائل بعد المردود الجيد الذي قدمه الفريق في هذه المباراة. --------- ملاسنات بين يانيس وبلخير لم تكن نهاية الشوط الأول من اللقاء الودي لشباب بلوزداد أمام إتحاد البليدة عادية في التشكيلة البليدية، فبعد نهاية هذه المرحلة وتوجه اللاعبين إلى غرف حفظ الملابس وقعت ملاسنات بين بلخير ويانيس في النفق، وتدخل بعض زملائهما لتهدئة الأعصاب. السبب هو إحدى الكرات التي لم يمررها يانيس لرفيقه وحسب ما أكده لنا بلخير فإن سبب هذه الملاسنات بعد أنه استفسر زميله يانيس، هو عدم تمرير الكرة له في إحدى اللقطات التي كان فيها في وضعية مناسبة للتهديف، فردّ عليه يانيس ودخلا في ملاسنات لكن سرعان ما هدأت الأوضاع وتم تجاوز المشكل. الانضباط ضروري قبل لقاء القبائل بعد الذي حدث اجتمع المدرب إفتيسان باللاعبين يانيس وبلخير في غرف حفظ الملابس، ووبخهما على الدخول في ملاسنات بسبب كرة لم يقدمها لاعب لزميله، وحذرهما من تكرار هذا التصرف في مباراة رسمية خاصة أمام شبيبة القبائل ما قد يؤثر سلبا في التعداد، كما شدد إفتيسان على جميع لاعبيه بالتحلي بالانضباط قبل لقاء شبيبة القبائل السبت المقبل من أجل التحضير له بهدوء. ڤاواوي لم يحضر وسيندمج اليوم لم يحضر الحارس ڤاواوي إلى ملعب 20 أوت لأنه لم يكن معنيا بالمواجهة الودية، بما أنه عاد إلى التدريبات الأربعاء الفارط، على أن يندمج مع المجموعة في الحصة التدريبية التي ستجري أمسية اليوم. زموشي حضر بالزي المدني بدوره حضر المدافع زموشي بالزي المدني إلى ملعب 20 أوت، واكتفى بمتابعة المرحلة الأولى وغادر الملعب لأنه لم يكن معنيا هو الآخر بالمواجهة، بسبب عدم جاهزيته حيث عاد مؤخرا فقط إلى التدريبات بعدما تلقى إصابة في الفخذ. العودة إلى التدريبات أمسية اليوم منح الطاقم الفني راحة للاعبيه أمس الجمعة حتى يستعيدوا أنفاسهم، بعد المجهودات التي بذلوها أمام شباب بلوزداد على أن تكون العودة إلى التدريبات أمسية اليوم في غابة بوشاوي على الساعة الخامسة. -------- بلخير:" لو نلعب بالطريقة نفسها أمام القبائل سنفوز" ماذا تقول عن الفوز المحقق اليوم على شباب بلوزداد في المباراة الودية؟ (الحوار أجري أول أمس) الفوز الذي حققناه على شباب بلوزداد سيكون هاما من الناحية المعنوية، وسنرفع به معنوياتنا بعد الخسارة القاسية التي تلقيناها في الجولة الفارطة أمام مولودية سعيدة. كيف تقيم الأداء الذي ظهرت به التشكيلة؟ الأداء الذي قدمناه في هذه المواجهة كان جيدا على العموم، حيث كان الإنسجام حاضرا بيننا وفرضنا سيطرتنا على المنافس، والنتيجة النهائية تدل على ذلك. هل هذا يعني أن الفريق تحسن خارج الديار؟ أم أن هذا الأداء والفوز حدثا صدفة؟ لا، لا يمكن أن نقول إن الفوز على شباب بلوزداد تحقق بمحض الصدفة، وإنما لأن أداء الفريق تحسن خارج الديار في الجولات الأخيرة، بدليل أن المباراة التي لعبناها في سعيدة كانت مقبولة أيضا، والفريق كان ينقصه القليل من الحظ والتركيز ولولا ذلك لعدنا بالنقاط الثلاث، كما أننا سجلنا ثنائية في سعيدة واليوم أيضا أمام بلوزداد. هل ترى أن الفريق سيبقى على الفعالية نفسها في المباراة المقبلة أمام شبيبة القبائل؟ ولم لا؟ من خلال الأداء الذي قدمناه أمام بلوزداد أنا متفائل أننا سنعود بنتيجة إيجابية، بل وأقول إننا لو نلعب بالطريقة التي لعبنا بها أمام شباب بلوزداد سنعود بالنقاط الثلاث، وأهم ما لاحظته في المباراة الودية هي الإرادة القوية التي تحلى بها كل لاعب سواء كان أساسيا أو احتياطيا، وكل واحد منا أراد أن يبرهن أنه جاهز لرفع التحدي بملعب أول نوفمبر. الفوز لن يتحقق إلا إذا كان الهجوم حاضرا مثلما كان عليه الحال أمام سعيدة وبلوزداد أرى أن الهجوم تحرر في المبارتين الأخيرتين لكن هذه المرة يجب أن نسجل مع عدم تلقي الأهداف، لأنه إذا سجلنا هدفين مثلا وتلقينا ثلاثية مثلما فعلنا أمام مولودية سعيدة لن تكون هناك أي فائدة، لذلك علينا أن نكون يقظين في الخطوط الثلاثة إذا أردنا أن نصنع الفارق. هل كنت تتوقع الوصول إلى هذه الوضعية؟ لم أكن أتوقع تماما الوصول إلى هذه الوضعية الصعبة، لكن المسؤولية نتحملها كاملة لأنه أتيحت لنا أكثر من فرصة للخروج منها لكننا لم نستغلها، والندم الأكبر الآن هو في النقاط التي ضيعناها بميداننا أمام إتحاد العاصمة وأهلي البرج، لكن لازالت هناك فرصة أخيرة للتدارك في مواجهة شبيبة القبائل. كيف تتوقع أن تكون المواجهة القادمة أمام شبيبة القبائل؟ لا يمكن أن نصفها سوى أنها مباراة الموسم التي لا تقبل التعثر، فالمنافس لن يكون في حاجة إلى النقاط الثلاث لذلك سيلعب دون أي ضغط، عكس فريقنا الذي سيكون عليه الضغط لأنه مطالب بالعودة بالنقاط الثلاث مهما كان الثمن، ونحن ندرك جيدا ما ينتظرنا في هذه المباراة. في الأخير علمنا أنك تلاسنت كلاميا مع زميلك يانيس بعد نهاية المرحلة الأولى من لقاء بلوزداد، ما سبب ذلك؟ صحيح أنه كانت هناك ملاسنات بيننا لكنها لم تصل إلى حد التجريح أو الاشتباك، وكل ما في الأمر أني طلبت منه معرفة السبب الذي جعله لا يمرر لي إحدى الكرات، حين كنت في وضعية مناسبة للتهديف وهو ما لم يتقبله، لكن سرعان ما تجاوزنا ذلك وعادت المياه إلى مجاريها.