اقتربنا صبيحة أمس من الناخب الوطني للأولمبيين عز الدين آيت جودي في مطار هواري بومدين بعد عودته رفقة العناصر الوطنية بالتأهل إلى دور المجموعات من زامبيا لأخذ انطباعاته عن التأهل التاريخي.. ولمعرفة بعض النقاط المتعلقة بمستقبل التشكيلة الوطنية التي ستشارك في دور المجموعات للتصفيات الأولمبية مع أقوى المنتخبات، فأكد لنا أنه راض إلى حد بعيد عن أشباله الذين أدوا مشوارا طيبا لحد الآن في مباريات التصفيات، وأضاف قائلا: “نشكر اللاعبين على تحقيقهم التأهل الذي لم يكن سهلا على الإطلاق أمام المنتخب الزامبي القوي والعنيد، كما أنني راض إلى حد بعيد عن مشوارنا لحد الآن في التصفيات وأتمنى أن نواصل على نفس المنوال مستقبلا”. “ربحنا مجموعة قوية واللاعبون بدؤوا يكسبون خبرة“ وواصل آيت جودي ثناءه على لاعبيه الذين تمكنوا من الإطاحة بالمنتخب الزامبي وإزاحته بصفة نهائية من السباق نحو التأهل بعد الفوز عليه بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب والانهزام أمامه بثنائية نظيفة في مباراة الإياب التي حتى وإن جرت في ظروف مناخية صعبة ولعبوا تحت ضغط إلا أنهم عرفوا كيف يحافظون على نتيجة مباراة الذهاب في الأخير، وأضاف قائلا: “ربحنا مجموعة قوية تتكون من لاعبين شباب طموحهم تشريف الألوان الوطنية ويتفاهمون كثيرا فيما بينهم، كما أنهم بدؤوا يكسبون خبرة في الملاعب الإفريقية وهذا مفيد جدا بالنسبة للمنتخب”. “واجهنا الكثير من الصعوبات لكننا عرفنا كيف نتخطاها“ وفي حديثه عن المباراة الأخيرة التي انهزم فيها المنتخب الأولمبي بهدفين لصفر، أكد المدرب السابق لشبيبة القبائل واتحاد العاصمة أنها كانت صعبة للغاية وهي التي لعبت في أجواء مناخية قاسية وفي قواعد منافس رمى بكل ثقله للعودة في نتيجة مباراة الذهاب وضغط بذلك كثيرا على العناصر الوطنية، كما تحدث آيت جودي عن اللاعب دمو الذي شعر ببعض الآلام قبل اللقاء وهو الأمر الذي أخلط كل أوراقه وأثر على لاعبيه ناقصي الخبرة نوعا ما في الملاعب الإفريقية خاصة وأن العديد منهم بدا على وجهه الخوف والارتباك واسترسل قائلا: “واجهنا الكثير من الصعوبات قبل وأثناء المواجهة التي جمعتنا بالمنتخب الزامبي الذي مارس ضغطا شديدا على لاعبينا، ناهيك عن الإصابة والآلام التي شعر بها المدافع دمو وهو الأمر الذي أربكنا نوعا ما خاصة اللاعبين، لكننا تمكنا من تخطي كل الصعاب والعودة إلى الوطن سالمين غانمين بالتأهل“. “لا أدري أين سيقام دور مجموعات ويجب أن نحضر له جيدا” وفي سؤالنا له عن مكان إقامة دور المجموعات المؤهل لأولمبياد لندن 2012 أكد لنا آيت جودي أنه لا يعلم لحد الآن أين سيجرى سواء في الجزائر أو في مصر التي تقدمت بطلب هي الأخرى للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لاحتضان الدورة، وشدد على ضرورة مواصلة التحضيرات والتربصات مستقبلا ليظهر أشباله على أكمل وجه في المباريات التي ستجمعهم مع أقوى المنتخبات الإفريقية لتحقيق نتائج إيجابية فيها وموصلة المسار نحو الأولمبياد، وأضاف قائلا: “لا أعلم أين سيجرى دور المجموعات، وفي المقابل يجب أن نواصل العمل والتحضيرات لنظهر على أكمل وجه مستقبلا لأنه تنتظرنا مباريات صعبة أمام أقوى المنتخبات الإفريقية”. اللاعبون يتمنون أن يجرى دور المجموعات في الجزائر أكد لنا العديد من اللاعبين الأولمبيين في حديث جمعنا معهم صبيحة أمس بمطار هواري بومدين الدولي بعد عودتهم من زامبيا أنهم يتمنون أن يجرى دور المجموعات لحساب التصفيات الأولمبية التي ستجرى السنة القادمة بلندن، في الجزائر التي تكون قد تقدمت بملف للكونفديرالية الإفريقية لكرة القدم لاحتضان هذه الدورة. لكن اللاعبين يعلمون أن هذه الدورة يمكن أن تقام بمصر التي تأهلت هي الأخرى لدور المجموعات، لكنهم أكدوا في المقابل أنهم سيعملون جاهدين لمواصلة التحضير للظهور على أكمل وجه في دور المجموعات ولتحقيق التأهل في الأخير لأولمبياد لندن 2012. ويعولون كثيرا على مساعدة الأنصار ومن بين الأمور التي ستكون في صالح التشكيلة الوطنية إذا أقيم دور المجموعات في الجزائر، عاملا الميدان والجمهور اللذان سيكونان سندا معنويا لزملاء دمو في مختلف المباريات التي سيخوضونها لاحقا، خاصة أن هذه الأخيرة ستكون قوية وصعبة للغاية لأنها ستجمعهم مع أقوى المنتخبات الإفريقية التي تأهلت بدورها لدور المجموعات. كما أكد لنا اللاعبون أن الأنصار الذين توافدوا بقوة على مدرجات ملعب 20 أوت في مواجهة الذهاب أمام المنتخب الزامبي كان لهم دور كبير في النتيجة الكبيرة التي حققوها أمام هذا المنافس القوي والتي كانت حاسمة بالنسبة لتأهلهم، ويتمنون أن يتكرر نفس السيناريو في المواجهات القادمة. وينتظرون تلقي البشرى من روراوة كما أكد لنا بعض اللاعبين أن الرجل الأول على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم محمد روراوة قال لهم بالحرف الأول قبل أن يتنقلوا إلى جنوب إفريقيا للتربص هناك والتحضير لمباراة الإياب أمام المنتخب الزامبي: “عودوا بالتأهل من زامبيا وسأعمل المستحيل لكي نقوم نحن بتنظيم دور المجموعات المؤهلة للألعاب الأولمبية”، وبعد تحقيقهم التأهل لا ينتظر اللاعبون إلا أن يزف لهم روراوة بشرى تنظيم الجزائر لدور المجموعات، وهو الأمر الذي سيرفع كثيرا من معنوياتهم ويساعدهم على تحقيق حلمهم في الأخير والمشاركة في أولمبياد لندن 2012.