اليوم تكرم البليدة أو تهان، هذا هو الشعار الذي سيدخل به لاعبو اتحاد البليدة مواجهة اليوم أمام شبيبة القبائل، وهي المباراة التي تختلف تماما عن بقية المواجهات التي لعبتها التشكيلة هذا الموسم. حيث ستكون خاصة ومميزة ما جعل الجميع في البليدة، يؤكد أنها مقابلة الموسم لأن الفوز سيجعل التشكيلة تواصل السباق نحو البقاء في بطولة القسم الأول، في حين أن الخسارة تعني بصفة رسمية توديع بطولة القسم الأول، حتى ولو فاز الفريق في جميع مبارياته الثلاثة المتبقية. الشبيبة مرشحة لكن كل شيء ممكن وإذا نظرنا إلى معطيات الفريقين هذا الأسبوع، نجد أن شبيبة القبائل هي المرشحة على الورق للظفر بالنقاط الثلاث، بالنظر إلى الفارق في المستوى والإمكانات بين الفريقين، ناهيك عن عاملي الملعب والجمهور اللذين سيكونا في مصلحة المحليين. لكن كل شيء يبقى واردا في كرة القدم، وأشبال المدرب إفتيسان قادرون على رفع التحدي إذا ما تحلوا بالإرادة اللازمة، وطبقوا نصائح الطاقم الفني بطريقة جيدة. اللاعبون يؤكدون أنها المباراة الأهم في مشوارهم الكروي وبعد نهاية الحصة التدريبية أول أمس، اجتمع اللاعبون فيما بينهم وتطرقوا إلى مواجهة اليوم التي وصفوها بأهم مواجهة يلعبها كل واحد منهم في مشواره الكروي، وتعهدوا على بذل كل ما في وسعهم فوق أرضية الميدان من أجل تقديم مباراة في المستوى والظفر بالنقاط الثلاث، التي ستكون على حد تعبيرهم بمثابة الخروج من النفق بعد الإنتقادات الكبيرة التي كانوا عرضة لها، إثر النتائج السلبية المسجلة في مرحلة العودة. وكان هناك إجماع بين اللاعبين على ضرورة تطبيق نصائح الطاقم الفني بدقة، ومحاولة تفادي أكبر قدر من الأخطاء خاصة في تمرير الكرات إلى الرفقاء، إضافة إلى تطبيق الرقابة الفردية اللصيقة على عناصر الشبيبة، التي ستصنع الفارق لو تجد المساحات اللازمة للتحرك. لا مجال للتدارك في حال السقوط وكان اللاعبون في كل مرة يعدون بتحقيق الفوز في المباريات الفارطة، وبعد كل هزيمة يعدون أيضا بالتدارك في المباراة الموالية، لكن النتائج السلبية بقيت متواصلة من أسبوع لآخر. أما اليوم فإنه لا مجال للكذب على الأنصار مرة أخرى، والقول إن اللاعبين سيتداركون الهزيمة، لأن خسارة النقاط الثلاث تعني السقوط إلى القسم الثاني بصفة رسمية. اللاعبون يدركون أن السقوط سيكون وصمة عار في جبينهم ويدرك أشبال المدرب إفتيسان أن الخسارة في مباراة اليوم أمام شبيبة القبائل، تعني السقوط إلى القسم الثاني دون إنتظار نتائج الجولات المتبقية، ويدركون أيضا أن السقوط إلى القسم الثاني سيكون وصمة عار حقيقية في جبينهم، لأن التاريخ سيكتب أن هؤلاء اللاعبين ساهموا في سقوط الفريق إلى القسم الثاني. وهو ما من شأنه أن يدفعهم لبذل مجهودات إضافية، من أجل العودة إلى الديار بكامل الزاد. سيبحثون عن النتيجة وليس الأداء واتفق اللاعبون على البحث عن النقاط الثلاث، أو نقطة التعادل على الأقل في المقام الأول (لأن التعادل أمام القبائل والفوز على المولودية في بولوغين يجعل البقاء ممكنا)، وليس البحث عن الأداء. حيث أكدوا في حديثهم أن الوضعية التي يوجدون فيها الآن تجبرهم على البحث عن ثلاث نقاط، تحررهم وتبقيهم في سباق التنافس على إحدى تأشيرات البقاء، وأضاف اللاعبون أنهم يريدون النقاط الثلاث حتى ولو كان الأداء كارثيا. التخوف يبقى دائما من الخط الأمامي ورغم كل ما ذكرناه سابقا، إلا أن الواقع يؤكد أن البليدة تبقى من أضعف الفرق خارج القواعد، ونادرا ما تصل إلى شباك المنافسين فوق ميدانهم. لذلك فإن تخوف الأنصار والطاقم الفني وكذا اللاعبين يبقى من الخط الأمامي، بالنظر إلى ضعف جميع اللاعبين الذين تضمهم التشكيلة في الهجوم، والذين أثبتوا أنهم لن يسجلوا خارج الديار مهما كانت الفرص التي تتاح لهم، لاسيما الثلاثي مختاري- جمعوني- رواق، ولو أن الطاقم الفني يبقى متفائلا بإمكانية الوصول إلى الشباك في مواجهة اليوم أمام شبيبة القبائل. ---------------------------------------------------- ضغط شديد على اللاعبين وإفتيسان يطالب برفع التحدي يعش لاعبو البليدة ضغطا شديدا مع اقتراب موعد مواجهة الموسم، وبدا ذلك جليا في الحصة التدريبية التي جرت أول أمس الخميس، والتي حضرناها وسجلنا فيها تخوفا كبيرا من طرف اللاعبين من السقوط إلى القسم الثاني. وهو ما يدركه المدرب إفتيسان الذي طالب عناصره بضرورة رفع التحدي، مؤكدا لهم أنهم وجدوا الفريق في القسم الأول ويجب أن يبقى فيه، وظل يذكرهم أنها آخر فرصة لهم من أجل مواصلة السباق نحو اللقب، وعليهم أن يستغلوا ذلك جيدا. أكد للاعبيه أن الشبيبة غير محفزة ويمكن الفوز عليها وأوضح المدرب إفتيسان للاعبيه أن الشبيبة تعاني من الإرهاق في الفترة الأخيرة، بعد سلسلة المباريات التي خاضتها آخرها يوم الثلاثاء الفارط أمام وفاق سطيف، كما أن لاعبي الشبيبة قد ضمنوا البقاء في القسم الأول وهم غير محفزين كثيرا للفوز. وأضاف المدرب أن الشبيبة ليست بالفريق الذي لا يقهر فوق ميدانه، وعليهم أن يثقوا فقط في إمكاناتهم ويضعوا في أذهانهم أنهم قادرون على العودة بكامل النقاط. إفتيسان سيندم على تدريب البليدة في حال السقوط وبدوره، فإن المدرب إفتيسان يعيش ضغطا شديدا في الآونة الأخيرة، ويدرك جيدا أنه سيتحمل المسؤولية أيضا رفقة لاعبيه والإدارة في حال السقوط إلى القسم الثاني. لذلك فإنه سيندم كثيرا على تدريب البليدة في حال سقوطها رغم أنها كانت في وضعية صعبة ومرشحة للسقوط، وما عليه سوى أن يجد الطريقة المثالية للتفوق على بلحوت تكتيكيا، وقيادة فريقه إلى الظفر بالنقاط الثلاث. إفتيسان: "ما بقاتش هدرة يجب الفوز وخلاص" وفي تعليقه على المواجهة التي سيلعبها فريقه أمسية اليوم أمام شبيبة القبائل، قال المسؤول الأول عن رأس العارضة الفنية لاتحاد البليدة: "ماذا يمكنني أن أقول، فأنتم تعلمون أننا أمام مباراة الفرصة الأخيرة للحفاظ على كامل حظوظنا في البقاء، وهو ما يدركه جيدا اللاعبون الذين عليهم أن يكونوا بمثابة محاربين فوق الميدان من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، ولم يبق أي كلام سوى الفوز وإنتهى الأمر". ---------------------------------------------------- مشاركة حريزي، زموشي وشبيرة تتأكد إفتيسان سيجري تعديلات ولم يكشف أوراقه الهجومية سيجري المدرب إفتيسان تعديلات على التشكيلة الأساسية، التي سيدخل بها مواجهة اليوم أمام شبيبة القبائل، حيث قرر أن يستغني عن بعض العناصر التي لم تقنعه في المباراة الأخيرة أمام مولودية سعيدة. وهذا بعدما تأكد المدرب من مشاركة حريزي، زموشي وشبيرة رغم أن الأول لازال لم يتعاف نهائيا من الزكام الحاد الذي تعرض له، كما أن زموشي وشبيرة لم يتعافيا نهائيا. ڤاواوي يعود إلى التشكيلة الأساسية ومثلما كان متوقعا، سيعود الحارس لوناس ڤاواوي إلى حراسة المرمى بعدما غاب عن اللقاء الأخير أمام مولودية سعيدة بسبب الإصابة، وتأتي عودة ڤاواوي في وقتها لأنه يوجد في أحسن مستواه في الآونة الأخيرة من جهة، وتواجده ضروري في مثل هذه المباريات المصيرية من جهة أخرى. وسيستغل الحارس الدولي السابق معرفته الجيدة لمعالم ملعب أول نوفمبر، حتى يحرم مهاجمي فريقه السابق من الوصول إلى شباكه. تغييران في الدفاع مقارنة بلقاء سعيدة وسيعرف الخط الخلفي تغييرين مقارنة بالمواجهة الأخيرة أمام مولودية سعيدة، حيث قرر المدرب إفتيسان إقحام شبيرة أساسيا على الجهة اليسرى مكان خرباش، الذي لعب أساسيا أمام سعيدة لكنه ويجد نفسه خارج القائمة تماما في مواجهة اليوم. فيما سيلعب زموشي أساسيا في وسط الدفاع إلى جانب دفنون، رغم أنه لازال لم يتعاف نهائيا من التمدد العضلي الذي تعرض له. خط الوسط سيعرف تغييرا واحدا أما خط الوسط فسيعرف تغييرا واحدا مقارنة باللقاء الأخير، وسيكون ذلك بدخول يانيس أساسيا بعدما إكتفى بالبقاء على مقاعد البدلاء والدخول في المرحلة الثانية أمام سعيدة. لكن المستوى الذي قدمه يانيس في المرحلة الثانية، جعل إفتيسان يقتنع بإعادته إلى التشكيلة الأساسية مجددا، لاسيما أن هذا اللاعب يعد من بين أحسن اللاعبين في التشكيلة، رغم العدد القليل من المباريات التي لعبها هذا الموسم. إفتيسان لم يكشف أوراقه الهجومية بعد ولم يكشف المدرب إفتيسان أوراقه الهجومية تحسبا لمواجهة اليوم بعد، حيث كان ينوع بين مهاجميه ويجرب في كل مباراة تطبيقية ثنائيا مختلفا. فأحيانا يعتمد على جمعوني ورواق وأحيانا أخرى على مختاري وتواري، ولو أن الإحتمالات تصب في مصلحة جمعوني ومختاري للدخول منذ البداية. التشكيلة المحتملة: ڤاواوي، ياغني، شبيرة، زموشي، دفنون، بلوصيف، حريزي، يانيس، بلخير، جمعوني، مختاري. ---------------------------------------------------- زعيم لم يجتمع بلاعبيه ولم يعد بأي منحة رغم أهمية المباراة التي تنتظر البليدة اليوم، إلا أن المسؤول الأول على رأس الفريق زعيم لم يحضر أي حصة تدريبية هذا الأسبوع، ولم يتطرق مع لاعبيه إلى هذه المواجهة، كما أنه لم يعد بأي منحة في حال الفوز. وربما يكون زعيم قد منح رسالة مباشرة للاعبيه، مفادها أنه غاضب منهم ولن يتصالح معهم، إلا في حال العودة بالنقاط الثلاث من ملعب أول نوفمبر. لعنصر يصاب ولم يتنقل مع التشكيلة تعرض المدافع الأوسط لعنصر إلى إصابة على مستوى الساق، في الحصة التدريبية التي جرت أول أمس الخميس، بعد تدخل خشن من أحد رفاقه ما جعله غير قادر على اللعب، وبالتالي فإن الطاقم الفني إستغنى عنه. لكن حتى لو كان لعنصر في كامل إمكاناته فلن يستدعى، لأنه فقد ثقة المدرب إفتيسان بعد الأخطاء الكبيرة التي إرتكبها في المباريات الفارطة. خرباش، أوسعد وعليوان خارج القائمة إستغنى الطاقم الفني عن خدمات 3 لاعبين بسبب خيارات تكتيكية، ويتعلق الأمر بكل من المدافع الأيسر خرباش الذي لعب لقاء في القمة أمام مولودية سعيدة لكنه وجد نفسه خارج القائمة تماما اليوم، لأسباب مجهولة على حد تعبيره. كما لم يستدع المدرب اللاعب أوسعد الذي يوجد خارج القائمة للمباراة الثالثة على التوالي، إلى جانب عليوان الذي سيكون أول المسرحين مثلما أشرنا له في عددنا ما قبل الفارط. وإفتيسان يستدعي أربعة شبان ومقابل إستغنائه عن خرباش، أوسعد وعليوان فإن المدرب إفتيسان وجه الدعوة لأربعة لاعبين من صنف الأواسط. ويتعلق الأمر بكل من دار الديب، تواري، خلف الله وخيثر. التنقل إلى تيزي وزو كان أمس تنقلت التشكيلة البليدية إلى تيزي وزو أمس الجمعة، بعدما تناول اللاعبين وجبة الغداء. وأقامت التشكيلة ليلة البارحة في فندق "لالا خديجة" الذي تقيم فيه في جميع المباريات التي تخوضها في تيزي وزو. ---------------------------------------------------- بلوصيف: "ندرك ما ينتظرنا ولن نخيب أنصارنا" كيف تسير الأمور في الفريق قبل لقاء شبيبة القبائل (الحوار أجري أول أمس)؟ الأمور في الفريق تسير بشكل جيد وتركيزنا كبير على مواجهة السبت أمام شبيبة القبائل، ورغم أن الهزيمة الأخيرة أمام سعيدة أثرت علينا كثيرا، إلا أن توقف البطولة لمدة أسبوعين سمح لنا بتجاوز هذه الهزيمة، ومنذ عودتنا إلى التدريبات ونحن نعمل بجدية تحضيرا لمواجهة هذا السبت. يمكن أن نقول إنها مواجهة الموسم والفرصة الأخيرة؟ هذا أكيد، وأنا أرى أنها أصعب وأهم مباراة ألعبها في مشواري الكروي وهذا الانطباع سائد لدى جميع اللاعبين، لذلك يجب علينا أن نضحي فوق أرضية الميدان للعودة بالنقاط الثلاث. ورغم أن نقطة التعادل قد تساعدنا في بقية المشوار، إلا أننا نبحث عن النقاط الثلاث بالدرجة الأولى. بالنظر إلى تواضع نتائج الفريق خارج القواعد، هل ترى أن التشكيلة قادرة على مباغتة الشبيبة فوق ميدانها؟ إن كنا قد سجلنا نتائج سلبية خارج القواعد ولم نحقق أي فوز خارج الديار منذ بداية الموسم، فإن مواجهة هذا السبت تختلف تماما عن بقية المواجهات الأخرى، وهذا ما يجعلنا نلعب بإرادة قوية من أجل العودة بالنقاط الثلاث. يبدو أن الضغط شديد عليكم قبل اللقاء، ما جعل الطاقم الفني يركز على الجانب النفسي بالدرجة الأولى؟ هذا صحيح، مثل هذه المباريات المصيرية يكون فيها الضغط شديدا على اللاعبين، وحتى إن ركز الطاقم الفني كثيرا على الجانب النفسي ويصر على ضرورة العودة بكامل الزاد إلى الديار، إلا أننا محفزون آليا لأننا أمام الفرصة الأخيرة ومباراة المنعرج التي لا يجب أن نتعثر فيها. الشبيبة ستدخل المباراة دون أي ضغط عكس فريقك وهذا ما قد يصعب المهمة، أليس كذلك؟ بالفعل، فشبيبة القبائل ضمنت البقاء ولا يوجد ما تلعب من أجله هذا الموسم، لذلك سيدخل لاعبوها أرضية الميدان دون أي ضغط يذكر، في حين نحن مطالبون بالفوز لكن عندما ندخل المستطيل الأخضر ننسى الضغط وكل الأمور الأخرى، ولا نفكر سوى في النقاط الثلاث. في الأخير كيف تتوقع حظوظكم؟ حظوظنا تبقى قائمة للظفر بالنقاط الثلاث، ونحن ندرك جيدا ما ينتظره منا أنصارنا، وهذا ما يمنحنا شحنة إضافية لمضاعفة المجهودات وتحقيق الفوز.