حمّل الجهازان الفني والإداري لمولودية سعيدة مسؤولية الخسارة المذلة التي عاد أشبال المدرب روابح يجرون أذيالها من العلمة (5-2) للحكم أمالو ومساعديه الذين ارتكبوا حسبهم بعض الهفوات التي ساعدت "البابية" على تحقيق هذا الفوز العريض، وأثرت كثيرا في زملاء شرايطية الذين تلقوا خماسية لم تكن متوقعة إطلاقا. إجماع على أن كرة الهدف الأول لم تتجاوز الخط تواصلت معاناة السعيدية مع الحكام هذا الموسم في مباراة أول أمس أمام مولودية العلمة، حيث أكد الجميع أن الهدف الأول ل "البابية" لم يكن صحيحا بحكم أن الكرة لم تتجاوز خط مرمى الحارس بن شريف، ولكن الحكم أصر على احتساب الهدف رغم الاحتجاجات الكبيرة لأشبال روابح، وهو ما أثر نوعا ما على التشكيلة السعيدية التي انهارت بعد ذلك وتلقت خماسية كاملة. حتى ركلة الجزاء غير صحيحة وحسب ما يؤكده السعيدية أيضا، فإن ركلة الجزاء التي صفرها الحكم أمالو لأصحاب الأرض بحجة أن بختاوي عرقل بولمدايس داخل منطقة الجزاء هي هدية من الحكم أمالو وليست صحيحة، لأن تدخل مدافع المولودية كان عاديا وبولمدايس كان يستحق الإنذار لأنه حاول مغالطة الحكم، هذه الأخطاء كان لها أثرها السلبي على معنويات أشبال روابح الذين خرجوا تماما من المباراة وارتكبوا عدة أخطاء قاتلة. صور التلفزيون إما تفضح أمالو وإما تنصفه وكانت أنظار السعيدية موجهة أمس إلى مختلف القنوات التلفزيونية وخاصة الحصص الرياضية لمشاهدة ملخص مباراة فريقهم بالعلمة أمام المولودية المحلية، وذلك من أجل التأكد أن فريقهم قد ظلم فعلا من طرف الحكم أمالو الذي كان متعاطفا كثيرا مع أصحاب الأرض، لكن من الممكن جدا أن يكون الحكم أمالو عادلا وتنصفه صور التلفزيون، خاصة أن أنصار مولودية سعيدة يجمعون على أن الخسارة بخماسية كاملة لها عوامل خلفية أعمق من أن يكون طاقم التحكيم قد أثر في فريقهم. اللاعبون "يسالو فيها" والدفاع كان "يعوم" وحتى نضع أنصار المولودية في صورة ما حدث لفريقهم في مباراة العلمة، والخسارة غير المفهومة التي تكبدها فريقهم، لابد أن نؤكد أن دفاع "الصادة" لم يكن في يومه وارتكب عدة أخطاء لم يعود عليها زملاء الحجاري أنصارهم، فرغم أن دفاع المولودية لم يتلق سوى 4 أهداف في آخر ثلاث مواجهات، إلا أنه انهار تماما وكان ضعيفا في العلمة، ما سهل مهمة زملاء بولمدايس الذين صالوا وجالوا وسجلوا خماسية كاملة لن ينساها تاريخ مواجهات الفريقين. أشبال روابح خسروا معركة الوسط أمام قوة "البابية" كما امتد الضعف إلى خط الوسط الذي لم يكن في يومه وأدى واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم، حيث خسر زملاء شرايطية معظم الصراعات الثنائية، وبقيت الاختلالات موجودة رغم النصائح الكثيرة التي قدمها المدرب توفيق روابح للاعبيه بين الشوطين، هذا ما يجعل المقربين من بيت الفريق يجمعون على أن هناك عدة أسباب ساهمت في هذه الخسارة غير المنتظرة لمولودية سعيدة بأثقل نتيجة لها هذا الموسم. ===================== لا يرفض البقاء في سعيدة ولكن بشروط روابح يؤكد أن اللاعبين دخلوا في عطلة وينفي تساهل فريقه مع العلمة لم يجد المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمولودية سعيدة تفسيرات كثيرة لتبرير خسارة فريقه الثقيلة في العلمة أمام المولودية المحلية السبت الماضي سوى أن اللاعبين دخلوا في عطلة مسبقة رغم أن التشكيلة السعيدية لم تحقّق بعد البقاء رسميا في القسم الأول، حيث تحتل المرتبة السابعة رفقة شبيبة القبائل ب 36 نقطة ويكفي السعيديين حصد نقطة واحدة في الجولات الثلاث المتبقية من بينها مبارتين في سعيدة أمام "العميد" هذا الثلاثاء ومولودية وهران في الجولة الأخيرة. "لم نتساهل مع العلمة، كل ما في الأمر أن لاعبينا في عطلة" وفي حديث مع توفيق روابح عشية أمس وهو في طريقه إلى سعيدة بشأن الخسارة الثقيلة التي تعرض لها فريقه في العلمة والإشاعات التي تتحدث عن تسهيل سعيدة مهمة العلميين، نفى روابح ذلك جملة وتفصيلا، حيث أكد يقول: "لم نتساهل مع العلمة، كل ما في الأمر أن لاعبينا دخلوا في عطلة مسبقة بدليل أن مستوى التشكيلة لم يكن مقنعا في جل اللقاءات الأخيرة وليس أمام العلمة فقط... اللاعبون يضعون في أذهانهم أن الموسم انتهى بالنسبة إليهم وينتظرون بفارغ الصبر نهاية البطولة وبالتالي لم يعد لهم أي تحفيز في المباريات الأخيرة رغم أن الفريق بعملية حسابية لم يضمن البقاء". "أمام العميد لا نخشى إلا الإرهاق بسبب السفر إلى العلمة برا" من جهة ثانية، أوضح المدرب أن التعب نال من اللاعبين بالنظر إلى أنهم تنقلوا من سعيدة إلى العلمة برا، وهو ما سبب لهم الإرهاق ولم يكونوا محضّرين كما يجب من الناحية البدنية، كما أوضح أنه يتخوف من هذا العامل في المقابلة القادمة أمام مولودية الجزائر لأن التنقل إلى العلمة ذهابا وإيابا على متن الحافلة يرهق اللاعبين الذين لم يصلوا إلى سعيدة سوى صبيحة أمس الأحد قبل 48 ساعة فقط عن موعد مواجهة "العميد"، ما يجعل عمل الطاقم الفني يرتكز على الاسترجاع قبل أي أمر آخر. "لدي بعض العروض لكنني أمنح سعيدة الأولوية" بعيدا عن مباراة الغد أمام "العميد" وبقية مشوار هذا الموسم، سألنا روابح إن كانت لديه اتصالات مع فرق أخرى أو أنه قرّر البقاء في مولودية سعيدة لموسم آخر، فأكد على أن الاتصالات موجودة ووصلته بعض العروض لكنه لم يرد الدخول في التفاصيل مكتفيا بالقول: "العروض موجودة لكنني رفضت التفاوض مع أي فريق قبل التعرف على مصيري في سعيدة، أنا بصراحة أنتظر رد فعل السلطات الولائية فقد منحت سعيدة الأولوية وموقفي هو نفس موقف رئيس الفريق، فإذا تحسنت الأوضاع فإنني باق في سعيدة الموسم المقبل". "أرفض العمل في نفس ظروف هذا الموسم" روابح كان واضحا في كلامه عندما أشار إلى أنه يمنح الأولوية لسعيدة ويفضّل الاستقرار ومواصلة العمل الذي بدأه هذا الموسم، لكن بالمقابل هناك بعض الشروط التي يجب أن تتوفر مقابل بقائه مدربا للمولودية، فقد أكد قائلا: "أنا أتحدث عن الإمكانات وباعتباري مدربا طموحا فقد اكتشفت بأن هناك الكثير من النقائص من هذه الناحية لا تساعد على تحقيق نتائج جيدة وأتمنى أن تتحسن الأمور ويجد الفريق الدعم اللازم بأتم معنى الكلمة لأنني بصراحة أرفض العمل في نفس الظروف التي عملت فيها هذا الموسم". =================== شرايطية: "الهزيمة أمام العلمة لا تعكس مجريات اللعب" كلمة حول الهزيمة التي تلقيتموها أمام العلمة... في الحقيقة لم نكن ننتظر هذه الهزيمة في الوقت الذي حضرنا بطريقة جيدة هذا اللقاء، المواجهة لعبت دون جمهور، حيث بدأنا اللقاء بعزيمة قوية من أجل تحقيق الفوز، وهو ما تمكنا منه في البداية، حيث افتتحنا باب التسجيل، وهو ما جعل الشك يتسرب إلى نفوس لاعبي المنافس، لكن بعد ذلك جاء هدف العلمة الذي لم تتجاوز فيه الكرة الخط، لكن الحكم احتسبه، ليأتي بعده مباشرة الهدف الثاني الذي لم نكن ننتظره تماما، في الشوط الثاني حاولنا أن نعود في المباراة ودخلنا بقوة لكن تلقينا هدفا ثالثا، وفي الأخير أعلن الحكم ركلة جزاء خيالية، وهو ما أفسد حساباتنا وجعلنا لا نقوى على إكمال اللقاء بشكل جيد. هذا يعني أنكم لا تستحقون هذه الخسارة الثقيلة، ما رأيك؟ صحيح أن هذه الهزيمة ثقيلة جدا ولا يمكن تقبلها خاصة أنها وصلت إلى 5 أهداف كاملة، والنتيجة النهائية لا تعكس تماما مجريات اللعب، كما أنها لم تعكس طريقة لعبنا خاصة أننا كنا منتشرين بطريقة جيدة في أرضية الميدان، لكن التحكيم أعاقنا كثيرا وأقلقنا، وهو ما أتاح لمولودية العلمة العودة مجددا في اللقاء وتسجيل أهداف أخرى. كنا قادرين على العودة من سعيدة على الأقل بنقطة التعادل، ولم نكن نستحق هذه الهزيمة تماما خاصة أن المنافس اغتنم فرصة الأخطاء التحكيمية وسجل علينا أكبر عدد ممكن من الأهداف. أنتم الآن ب 36 نقطة، هل يمكن القول إن مولودية سعيدة ضمنت البقاء؟ أظن أننا بعدما حصدنا 36 نقطة يمكننا القول إننا الآن بعيدون كل البعد عن السقوط واحتمال وقوع مفاجأة غير منتظر تماما في نهاية هذا الموسم، الآن لازال في انتظارنا 3 مباريات، 2 منها داخل قواعدنا ولذلك نحن قادرون على تحسين مركزنا في سلم الترتيب. وكيف ترى المباريات الثلاث المقبلة؟ يبقى أمامنا 3 مباريات، اثنتان منها داخل قواعدنا، والمجموعة عاقدة العزم على تقديم مجهودات كبيرة لضمان على الأقل ثلاث نقاط خاصة أننا نريد أن نكمل الموسم بقوة. قدمنا مشوار جيدا على العموم منذ بداية الموسم وهدفنا الآن ضمان 42 نقطة. ستواجهون هذا الثلاثاء مولودية الجزائر، ماذا تمثل لك هذه المواجهة؟ اللقاء سيلعب فوق أرضية ميداننا وأمام جماهيرنا بين فريقين ليس لهما نفس الأهداف، حيث أن المولودية ستتنقل من أجل تأكيد الفوز الذي حققته في الجولة الأخيرة من أجل ضمان البقاء في حظيرة القسم الأول قبل نهاية الموسم الحالي، بينما نحن لم يعد أمامنا أي خيار سوى تدارك الهزيمة الثقيلة التي تكبدناها أمام مولودية العلمة والظفر بالنقاط الثلاث لكي نحسن وضعيتنا في سلم الترتيب. وكيف تتعاملون مع المباراة؟ يجب الفوز على مولودية الجزائر مهما اقتضى الأمر ولا ندعها تفرض منطقها فوق ميداننا، وعلى خط هجومنا أن يجد فعاليته مادام أننا تمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف أمام البليدة واثنين أمام العلمة. تبدو متفائلا أكثر من اللازم، أليس كذلك؟ أجل أنا متفائل جدا، لأننا نريد أن ننهي موسمنا في مرتبة مشرفة خاصة أن مهمتنا خارج الديار كانت صعبة، وبالتالي يجب تسجيل نتائج جيدة في ملعبنا وأن نظفر بالنقاط الثلاث أمام مولودية الجزائر. لكن المنافس لن يأتي في ثوب الضحية إلى سعيدة، أليس كذلك؟ اللقاء لن يكون سهلا لأن "العميد" سيتنقل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وتأكيد الفوز الذي حققه أمام اتحاد الحراش، غير أننا لن نتساهل هذه المرة مع المنافس وسنرمي بكل ثقلنا لكي نفوز. -------- مردود سعدي في تراجع تراجع أداء وسط ميدان مولودية سعيدة سعدي بشكل واضح في المباريات الأخيرة دون التعرف عن الأسباب الحقيقية، وهو الذي أدّى مرحلة ذهاب رائعة وكان من بين أحسن لاعبي المولودية في الشطر الأول من البطولة، لكن مستواه تراجع في اللقاءات الأخيرة كما حدث أمام مولودية العلمة. حيث كان بعيدا كل البعد عن إمكاناته المعهودة إلى حد أن اضطر روابح إلى تغييره في الشوط الثاني بزميله زاوي الذي كان مردوده أحسن. التشكيلة استأنفت البارحة عادت التشكيلة السعيدية إلى جو التدريبات عشية أمس في الحصة التي برمجها الطاقم الفني على الساعة السادسة مساء، وكانت مخصّصة للاسترخاء والاسترجاع لإزالة تعب السفر. وذلك أن رفقاء شرايطية لم يصلوا إلى سعيدة إلا في الساعة السادسة من صبيحة أمس بعد رحلة برية شاقة من العلمة في الحافلة ليخلدوا إلى النوم مباشرة بعد وصولهم، حيث أخذوا قسطا من الراحة قبل استئناف التدريبات على السادسة مساء تحت إشراف روابح. كيال يعود أمام المولودية وعاتق معاقب تحصل عاتق على البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة الأخيرة أمام مولودية العلمة، وهو ما يجعله معاقبا بمباراة واحدة، لذا سيكون من بين أبرز الغائبين عن فريقه هذا الثلاثاء أمام مولودية الجزائر، فيما ستعرف هذه المواجهة عودة مروان كيال إلى حراسة المرمى بعدما غاب عن مواجهة العلمة.