مرت ساعات فقط على نزول ريفر بلات رسميا إلى الدرجة الثانية الأرجنتينية، غير أن الأحداث التي تلت ذلك كانت عديدة ومست حتى الأمن الداخلي للأرجنتين... ريفر بلات صاحب الرقم القياسي في مرات الفوز باللطولة الارجنتينية يهبط الى الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخ يمتد ل110 سنين، هو الخبر الذي صعق العالم مساء يوم أمس. وقد تعادل "ريفر" 1-1 مع ضيفه بلغرانو فريق الدرجة الثانية في إياب جولة الفصل بينهما لحسم الهبوط في ملعب "مونومونتال"، علما أن "ريفر" خسر ذهابا بهدفين دون رد. اعمال الشغل لازات متواصلة في شوارع بيونس آيرس إلى غاية كتابت هذه الأسطر، لازالت قوات الأمن الأرجنتينية مرابطة أمام "مونيمونتال" معقل "ريفر" وفي شتى أرجاء العاصمة الأرجنتينية بسبب أعمال الشغب التي بدأها الأنصار مباشرة بعد صافرة نهاية اللقاء الفاصل، وذكرت تقارير صحفية أرجنتينية أن القيادات السياسية في البلاد، بداية من الرئيسة كريستينا فرنانديز بصدد عقد مشاورات من أعلى مستوى قصد إنهاء الكابوس، ولو أن جل التوقعات تستبعد ذلك في المدى القصير. جرحى، حرائق وخسائر بملايين الدولارات ودائما حسب تقارير آنية تنشرها الصحافة الأرجنتينية، خلفت موجة الغضب عشرات الجرحى بين الأنصار وكذا قوات الأمن في حصيلة أولية فقط لما هو جار الآن في بيونس آيرس، كما تشتعل مبان ومحلات كثيرة بنيران جحافل محبي أكبر فرق الأرجنتين التي لم تهضم تعادل فريقها أمام ناد من الدرجة الثانية، هذا وقدرت الخسائر الأولية بعشرات الملايين من الدولارات في إنتظار إعلان رقم رسمي من المرشح أن يكون ضخما للغاية. محاولات إنتحار، وخيبة أمل عبر العالم لم يصدق العالم أجمع مساء يوم أمس أن ريفر بلات، ذلك النادي الأسطورة الذي قدم لكرة القدم لاعبين كبار على غرار دي ستيفانو، النجم الكبير اورتيغا، كريسبو، ماسكيرانو، سافيولا والقائمة تطول، وقد سجلت في الساعات الأولى لنزول "ريفر" عدة محاولات إنتحار عبر مختلف أرجاء الأرجنتين، فالبعض يأس من الحياة التي لا يلعب فيها ناديهم المحبوب في الدرجة الأولى.