أقدم مساء أول أمس عدد من أنصار مولودية باتنة على غلق الطريق المؤدّي إلى ملعب "عبد اللطيف الشاوي"، احتجاجا على الوضعية المزرية التي وصلت إليها المولودية، بعد قرار إلغاء عقد الجمعية العامة العادية والتأخّر الكبير في تسوية المشاكل التي يعاني منها النادي في ظل القبضة الحديدية التي تسود العلاقة بين أعضاء الشركة والمسؤول الأول زيداني، وهو ما تطلب تدخل الشرطة التي سجلت حضورها إلى عين المكان، إضافة إلى رئيس البلدية الذي تكلم بشكل مباشر مع الأنصار ودعاهم إلى وقف الاحتجاج والدخول إلى بهو الملعب للاستماع إلى انشغالاتهم، حيث يكون قد وعدهم بالعمل على إيجاد الحلول المناسبة بغية تفادي الأزمة التي تمرّ بها المولودية، في الوقت الذي لم يخف الكثير من الأنصار والمحيط المقرب من النادي تخوفه من تأزم الوضع أمام غياب بوادر إيجابية للتخلص من الوضعية المزرية التي وصل إليها أصحاب اللونين الأبيض والأسود. غضب الأنصار يحمل عدّة دلائل والواضح أن الخرجة التي قام بها الأنصار الذين عبروا عن غضبهم بطريقتهم الخاصة تحمل الكثير من الدلائل في ظلّ الانسداد الحاصل على مستوى الهيئة المسيرة وغياب التواصل بين زيداني ومجلس إدارة الشركة، ما جعل الكثير يفضل اللجوء إلى سياسة الهروب إلى الأمام التي تخفي الكثير من المؤشرات غير المريحة، وهو ما ذهب إليه جمهور المولودية، الذي طالب بإيجاد حلول عاجلة من خلال إقدامه على غلق الطريق المؤدي إلى ملعب عبد اللطيف الشاوي، من باب لفت أنظار الجهات الوصية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، قبل أن تتعقد الأمور وتصل إلى ما لا يحمد عقباه. "المير" يعد بدراسة الملف بجدية وعد رئيس البلدية خلال اجتماعه بالأنصار مساء أول أمس في ملعب عبد اللطيف الشاوي بمعاجلة الملف بجدية، مؤكدا أنه يعرف الكثير عن الفريق، وهو ما يجعله يتّخذ التدابير المناسبة في أقرب وقت تفاديا لأيّ تأثيرات سلبية على واقع ومستقبل النادي، ورغم أن الأنصار يأملون في وقفة إيجابية من السلطات المحلية بغية وضع المسيرين أمام الأمر الواقع وتفادي أي ضرر يؤثر على واقع ومستقبل النادي، إلا أنهم في المقابل فقد شدّدوا اللهجة مطالبين بوضع حد للوضعية المزرية التي وصل إليها الصحاب اللونين الأبيض والأسود، وضرورة التكفل بمتطلبات النادي، وتجاوز الخلافات الإدارية بغية التفكير في رهانات الموسم المقبل. معلى يفتح النار ويحمّل زيداني مسؤولية تعفّن الوضع خرج المسير معلى فؤاد عن صمته وفتح النار بشكل مباشر على المسؤول الأول زيداني في تصريح مقتضب ل "الهداف"، مشيرا أن ما يحدث في الفريق يتحمله رئيس النادي الذي لم يكلف نفسه عناء إعادة ترتيب البيت، معتبرا أن زيداني لجأ إلى نشر العديد من الإشاعات لتشويه سمعة ومصداقية أعضاء مجلس الشركة بغية مغالطة الشارع الرياضي وأنصار المولودية بعديد المسائل غير المقنعة مثل الاستحواذ على ممتلكات النادي واللاعبين، مضيفا: "المسيرون الحاليون تولوا مهمّة الفريق حبا فيه وليس طمعا فيه، بدليل أن المولودية ضيّعت علينا الكثير من الوقت، وكان بمقدورنا الاهتمام بأشغالنا الخاصة، لكن الوفاء للمولودية والغيرة عليها جعلتنا نعمل على منح الإضافة وتسخير أموالنا بغية تطويرها نحو الأحسن". معلى: "زيداني تلاعب بمشاعر الجميع في الجمعية العامة" وقال معلى إن زيداني تلاعب بمشاعر الجميع في خرجاته الأخيرة على غرار ما حدث في الجمعية العامة حين هرب عدّة مستثمرين أبدوا رغبة في تولي مهمة تسيير شؤون النادي، في إطار إحياء مجلس إدارة الشركة، إلا أنه حسب محدثنا فقد فرض زيداني شروطا تعجيزية حتى يبعدهم بطريقته الخاصة ويبقى الطريق مفتوحا أمامه لفرض تسييره الانفرادي، الذي لم يخلف حسب معلى سوى الكوارث والانشقاقات داخل محيط النادي. وحذر معلى من مغبة مواصلة تسيير النادي على هذا الشكل، خاصة أن المعطيات الحالية تنبئ بخطر حقيقي في حال عدم حدوث تدخل سريع وعاجل قصد وضع حدّ للمهازل التي تمرّ بها المولودية في المدة الأخيرة، ما يتطلب تجند الجميع في مقدمة ذلك السلطات الوالي، المجلس الوالي ورئيس البلدية. "بهذه العقلية فإن مستثمرين من الكويت، الإمارات والسعودية سيرفضون شروط زيداني!" وواصل معلى في السياق ذاته أن الشروط التي بات يفرضها زيداني في ظل سياسة الاحتكار التي يتبعها في تسيير النادي ستجعل كل المستثمرين يمتنعون عن القبول بشروطه، حتى ولو جاؤوا من دول عربية غنية على غرار الكويت، الإمارات والمملكة العربية السعودية، لأنه لا يتعامل بشفافية مع هذا الملف ويعمل المستحيل من أجل الاستحواذ على ممتلكات النادي حتى يتحصل على الأغلبية في الأسهم، وبالمرّة تولي تسيير النادي بمفرده مادام أنه لا يريد منح الفرصة لأعضاء الشركة ولا بقية المستثمرين الراغبين في العمل على غرار ما حدث ل قادري، معلى، دوادي وغيرهم.. ويسعى في كل مرّة إلى مغالطة أعضاء الجمعية العامة والشارع الباتني، والعزف على مشاعرهم حتى يكسب ودهم بطريقة تنذر بخطر حقيقي يهدّد مستقبل النادي، قال معلى. "نريد فتح رأس المال لكن ليس بالفندق واللاعبين" وأكد معلى أنه يؤيد فكرة فتح رأس المال لكن ليس باللجوء إلى ممتلكات النادي مثل الملعب، اللاعبين وفندق "الماجيستيك"، مشيرا أنه إذا أراد زيداني يفتح رأس المال فعلا عليه أن يفتح المجال، حتى يتمّ المساهمة بالأموال الخاصة للمسيرين والمستثمرين، وليس بتقييم ممتلكات النادي حتى يستحوذ عليهم للحصول على الأغلبية وتسيير النادي بمفرده، وقال إن المولودية كبيرة برجالها وأنصارها الأوفياء، وما عليه سوى اللجوء إلى الطرق القانونية والمنطقية بدلا من انتهاج بعض الأساليب الضيقة التي تجعله يفكّر في إبعاد الأطراف الفعالة والقادرة على منح الإضافة النوعية للنادي. "مانيش مهبول.. وبلّغت رسالة هامّة للأنصار" وفضّل معلى العودة إلى الجمعية العامة العادية الأخيرة التي ألغيت في آخر لحظة، وأكد أن الكلام الذي صدر منه كان نابعا من حبه للمولودية، ما جعله يتحدث بشكل مباشر مع الأنصار وأعضاء الجمعية الحاضرين مطالبا الجميع بأخذ الأمور بجدية تفاديا لأيّ خطر قد يحدق بالمولودية، مضيفا: "ما نيش مهبول حتى يؤول البعض تصرّفاتي على رؤيتهم الخاصة، لكن حبّ الفريق جعلني أبلغ رسالة هامة للجميع حتى أضعهم في الصورة، ومعلى يعرف الجميع قيمته ولا أحد يشكك في وفائه للنادي، لأنني لم أدخر أي جهد في سبيل مساعدة النادي على مدار المواسم الأخيرة، وزيداني باشرنا مهامنا معه قبل 4 سنوات على أساس أننا لمسنا فيه نية للعمل، لكن بعد أن تغيرت الأمور فضّلنا أن نضعه عند حدّه، لأن مصلحة المولودية فوق كلّ اعتبار".