قررت الرابطة الوطنية إلغاء جميع المنافسات الرسمية خلال ما تبقى من هذا الشهر وتأجيل انطلاقها إلى غاية العاشر من شهر فيفري. وهو ما يرغم الأندية على الركون إلى الراحة الاضطرارية لمدة شهر كامل تكون فرصة لتصحيح النقائص المسجلة في المحطات السابقة من البطولة بغية العودة بنفس جديد. واستقبلت العناصر الباتنية رفقة المحيط العام للمولودية هذا الخبر بكثير من الارتياح بالنظر إلى الصعوبات الكثيرة التي تمر بها المولودية، خاصة من الناحية المالية بعد التأخر المسجل في تسوية مستحقات اللاعبين للشهر الخامس على التوالي. وهو ما أثر في معنوياتهم، ما يجعل فرصة توقف البطولة مناسبة مهمة لإيجاد حلول ملموسة تعيد الأمور إلى السكة وبالمرة تفادي مضاعفات سلبية خلال ما تبقى من عمر الموسم الجاري. التوقف يفيد المولودية في إيجاد حل لمشكل المستحقات وإذا كانت فترة الراحة تمت بصورة اضطرارية في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد مؤخرا، إلا أن القرار استقبله المحيط العام للمولودية بارتياح شديد، خاصة أنه يسمح لزملاء زياد باسترجاع الأنفاس مؤقتا بعد الأزمة النفسية التي عانوا منها إثر الهزيمة الأخيرة أمام نصر حسين داي التي أدت إلى فقدان المرتبة الثانية والتراجع إلى المركز الثالث، إضافة إلى ذلك فإن فترة الراحة ستتيح فرصة البحث عن حلول إضافية للتدارك سواء من ناحية العمل المسطر في التدريبات مع إمكانية برمجة تربص تحضيري يعين أصحاب اللونين الأبيض والأسود على الظهور بوجه أفضل خلال النصف الثاني من البطولة أو مناقشة الأزمة المالية والإدارية بكثير من الجدية وبالمرة تسوية المستحقات المتخلفة التي سترفع معنوياتهم وتسمح بالتركيز على أداء الدور المنتظر منهم في المحطات المقبلة. بن جاب الله لأول مرة يؤيد خيار توقف البطولة من جانبه كان المدرب بن جاب الله من المؤيدين لقرار توقف البطولة في هذا الظرف بالذات بعد الوضعية الصعبة التي وصلت إليها المولودية من الناحية المالية التي أثرت سلبا في معنويات لاعبيه، فعلى خلاف المناسبات السابقة التي استنكر فيها مدرب المولودية التوقفات العشوائية للمنافسات الرسمية، خاصة ما حصل في شهر نوفمبر المنصرم، إلا أن هذه المرة لم يمانع القرار بالنظر إلى الفوائد التي قد تنعكس على مصلحة أصحاب اللونين الأبيض والأسود في ظل التأخر الحاصل في تسوية الجوانب المالية. وهو ما يحول دون تطور الأداء الفني للتشكيلة، ما يجعل الفرصة مواتية لتسطير برنامج جديد يعين زملاء زغيدي على تأكيد صحة النتائج المسجلة منذ بداية الموسم. الفرصة مواتية لاستعادة المصابين وعلاوة على الآمال المعلقة لإيجاد بدائل مالية مريحة تضع حدا للمعاناة التي يمر بها اللاعبون، فإن توقف البطولة سيخدم إلى حد كبير العناصر التي تشكو من لعنة الإصابة التي حرمتها من ضمان جاهزيتها للمحطات المنصرمة على غرار ميساوي، يوسفي، أمعوش وغيرها من الأسماء التي تعرضت إلى إصابات قللت من مردودها فوق الميدان أو أرغمتها على الركون إلى الراحة الاضطرارية. وهو ما سيجعل فترة توقف البطولة مناسبة مهمة لعلاج المصابين والتحضير بصورة تدريجية حتى يضمنوا جاهزيتهم مع موعد الاستئناف على خلاف اللاعب هزيل الذي سيكون أكبر الخاسرين من قرار توقف البطولة بعد العقوبة القاسية التي تعرض لها في لقاء «الموك» والتي تحرمه من المشاركة في 5 مباريات. وهو ما يجعل عودته مؤجلة إلى حين استنفاد العقوبة مع إجراء الجولة الثانية من مرحلة الإياب. الإدارة تفكر في برمجة تربص مغلق وفي هذا السياق، علمنا أن الهيئة المسيرة تفكر مبدئيا في برمجة تربص مغلق في الفترة المخصصة للراحة الشتوية في ظل عديد المقترحات المقدمة، ففي الوقت الذي يفضل البعض خيار التنقل إلى تونس، فإن أطرافا أخرى تؤيد إجراء تربص في إحدى ولايات الوطن على غرار الجزائر العاصمة في حال توفر المكان المناسب والظروف المواتية لإجراء عمل ناجح. في الوقت الذي لا يستبعد مواصلة العمل في عاصمة الأوراس في حال بقاء الأزمة المالية قائمة، خاصة أن إدارة زيداني توجد أمام عدة رهانات لتسوية عديد المتطلبات الاستعجالية سواء ما تعلق بالديون السابقة أو المستحقات الخاصة بأصحاب اللونين الأبيض والأسود. بن جاب الله: «توقف البطولة هو الحل المناسب للمولودية» اعتبر المدرب بن جاب الله أن التوقف الاضطراري للبطولة يعد الحل المناسب لمولودية باتنة قياسا بالصعوبات الكبيرة التي تمر بها على امتداد الأشهر المنصرمة، خاصة من الناحية المالية. وهو ما انعكس سلبا على معنويات اللاعبين الذين نفد صبرهم من الوعود الكثيرة التي تلقوها دون أن يتم تجسيدها في الوقت المحدد. وقال بن جاب الله إن وضعية المولودية تزداد صعوبة من يوم إلى آخر في ظل غياب حلول ناجعة من الناحية المالية على الخصوص، ما يجعل توقف البطولة حلا مناسبا للتخفيف من حدة الضغط الذي يعاني منه اللاعبون سواء من ناحية بعض الأطراف التي لم تتوان في استغلال أي فرصة للتعثر لانتقداهم بصورة سلبية أو ما يتعلق بملف المستحقات الذي يتطلب تسوية عاجلة حسب بن جاب الله حتى تسهل مهمة اللاعبين والطاقم الفني في التفاوض مع المحطات المقبلة من البطولة. زيداني أمام فرصة جديدة لتسوية وضعية الشركة والظاهر أن التوقف الاضطراري للبطولة يعد فرصة لا تعوض للمسؤول الأول زيداني لتسوية العديد من القضايا العالقة التي تمر بها مولودية باتنة من الناحية الإدارية والتسييرية، حيث لم يفهم المحيط العام للمولودية لحد الآن المصير الحقيقي للشركة بعد تراجع جماعة بوعلي عن مباشرة مهامهم بسبب تماطل الأعضاء القدامى في الانسحاب، إضافة إلى عدم وجود خيارات فعالة بغية بعث دم جديدة للهيئة الإدارية التي يسهر عليها زيداني رفقة المسير زدام. وهو الأمر الذي أثار قلق أسرة المولودية التي لم تفهم الطريقة التي باتت تسير بها المولودية منذ بداية الموسم أمام حالة الانسداد التي وصلت إليها الشركة القديمة، وهو ما ساهم في فقدان ثقة اللاعبين في القائمين على شؤون النادي بعد أن طغت الوعود المقدمة بدلا من التجسيد الحقيقي لتسوية المستحقات المالية للاعبين. ما يجعل فترة الراحة التي ستمر بها البطولة فرصة جديدة لزيداني من أجل إيجاد حلول لعديد القضايا العالقة والاستعجالية قبل أن تعود بالسلب على مصير ومستقبل المولودية. ---------- بوعلي: «كنت على وشك تسديد رواتب اللاعبين إلا أن الأعضاء القدامى رفضوا الانسحاب» فضل جمال بوعلي ممثل الشركة التي كانت مرشحة لإدارة شؤون النادي توضيح بعض الأمور على ضوء الأخبار المتداولة في الشارع الباتني في أعقاب تراجعه عن التكفل بشؤون النادي، حيث أكد في هذا السياق أن نيته كانت حسنة بعد أن أبدى رغبة في تحمل مسؤوليته في تسوية المشاكل التي تمر بها المولودية بناء على إلحاح زيداني للتكفل بأمور الشركة، مؤكدا في هذا السياق أنه حضّر كل الترتيبات بما في ذلك الأموال المتعلقة برواتب اللاعبين التي تم تركها لدى الموثق، إلا أن الأعضاء القدامى رفضوا الإمضاء على الوثيقة التي ترسم انسحابهم من الشركة، وهو ما حال دون تجسيد هذا المقترح. وأضاف بوعلي بالقول إن الأعضاء الذين اقترحهم لهذا الغرض يتصفون بسمعة طيبة وسط محيط النادي وجاؤوا للعمل بنية التخفيف من المشاكل الكثيرة التي تمر بها المولودية، إلا أن التأخر الحاصل من الأعضاء في تجسيد ذهابهم جعله يفضل التراجع عن تلبية مقترح زيداني في التكفل بشؤون الشركة. عليلي وأمعوش غابا عن الاستئناف عرفت حصة الاستئناف التي جرت مساء أمس الأول تواجد غالبية العناصر الباتنية التي تدربت بصورة عادية تحت إشراف الطاقم الفني بقيادة بن جاب الله مع تسجيل بعض الغيابات يتصدرها أمعوش الذي يشكو من إصابة في الركبة، ما جعله يمدد فترة الراحة بعد أن أجرى فحوصا معمقة نهاية الأسبوع، إضافة إلى المدافع عليلي الذي لم يباشر التدريبات في الحصة الأولى على أن يكون قد التحق بالركب على هامش حصة أمس. ليتيم ويوسفي حضرا بالزي المدني اقتصر حضور الحارس ليتيم بالزي المدني في أولى تحضيرات هذا الأسبوع، حيث فضل متابعة التدريبات من على خط التماس بمعية يوسفي الذي يشكو هو الآخر من آلام في العضلة المقربة، ما جعله يؤجل مباشرة التحضيرات مع زملائه، في الوقت الذي تدربت غالبية العناصر وأجرت تمارين خفيفة في هذا الجانب. ليتيم تحدث مع بن جاب الله حول وضعيته استغل الحارس ليتيم عدم تدربه خلال حصة أول أمس وتحدث مع المدرب بن جاب الله حول وضعيته الحالية في التشكيلة في ظل عدم الحصول على فرصة المشاركة في المباريات السابقة، حيث يكون بن جاب الله قد طمأنه مطالبا إياه بمواصلة العمل الجاد مع استغلال أي فرصة تتاح له حتى يعود إلى التشكيلة الأساسية، خاصة أن زميله بولطيف هو الآخر يقوم بجهود كبيرة سمحت له بفرض نفسه منذ بداية الموسم. ---------- الإدارة أعفت الفئات الشابة من التدريبات فضلت الهيئة المسيرة إعفاء الفئات الشابة للمولودية من مباشرة التدريبات مساء أول أمس تزامنا مع الاحتياطات الأمنية التي قامت بها الجهات الوصية بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد مؤخرا، وهو ما جعل القائمين على النادي يريحون الشبان من التحضير مع بداية الأسبوع لتفادي عودتهم المتأخرة إلى منازلهم بعد برمجة تحضيرات الأكابر في الفترة المسائية. حضور شكلي للمسيرين عرفت الحصة الأولى لهذا الأسبوع حضور العديد من المسيرين يتقدمهم زيداني، زدام إضافة إلى المسير الأسبق حسينات، في الوقت الذي لم يحمل تواجدهم مستجدات ملموسة أمام بقاء المشكل المالي مطروحا منذ مدة دون أن يعرف تسوية ملموسة بسبب المتاعب التي يمر بها الفريق رغم الوعود والمقترحات المقدمة لإيجاد الحلول دون أن تعرف التجسيد الميداني. حصة أمس جرت على العاشرة عمد الطاقم الفني إلى تغيير موعد إجراء التدريبات، فعلى خلاف حصة الاستئناف التي جرت مساء أمس الأول فقد برمجت الحصة الثانية لهذا الأسبوع صبيحة أمس بداية من العشرة صباحا فوق ميدان ملعب عبد اللطيف الشاوي، وخصصت لتعزيز الجانبين البدني والتحضيري، حيث استغل المدرب بن جاب الله ركون البطولة إلى الراحة لتكثيف وتيرة العمل التحضيري وتحسين مختلف النقائص المسجلة بناء على المردود المقدم في المحطات الأخيرة. بيطام قد يلتحق اليوم بالتدريبات من المنتظر أن يعود المدافع بيطام مجددا إلى التدريبات على هامش الحصة المبرمجة اليوم الثلاثاء أو غدا الأربعاء على أقصى تقدير موازاة مع تواجده في العاصمة منذ بداية الأسبوع لحضور التربص الذي برمجه مدرب المنتخب الأولمبي آيت جودي تحسبا للمواعيد الرسمية والإقليمية التي تنتظر «الخضر» مطلع هذه السنة، حيث يراهن ابن كشيدة على فرض نفسه في تشكيلة آيت جودي موازاة مع الوزن الذي يحتله في التشكيلة الباتنية. المولودية قد تواصل التدرب في ملعب الشاوي ينتظر أن تواصل العناصر الباتنية التدريبات فوق ميدان ملعب عبد اللطيف الشاوي بعد قرار الرابطة الوطنية توقيف المنافسة ومنح راحة للأندية إلى غاية العاشر من شهر فيفري المقبل، وهو ما يحتم على أصحاب اللونين الأبيض والأسود اقتصار التدريبات على ملعب الشاوي بدلا من مركب 1 نوفمبر الذي تتدرب فيه التشكيلة في حال استقبالها بباتنة أو خلال برمجة بعض المباريات الودية وفقا للاتفاق الحاصل مع إدارة المركب. ------------ شواطي: ‘'توقف البطولة يخدمنا وثقة المدرب تحفزني'' كيف تمت العودة إلى التدريبات؟ — في ظروف عادية ووسط أجواء من المرح والحيوية وسط اللاعبين، وهذا ليس جديدا على عناصر مولودية باتنة التي تتدرب بصورة جادة سمحت لنا بتحقيق مسيرة محترمة. ما تعليقك على التوقف الاضطراري للبطولة؟ — أعتقد أن هذا التوقف سيفيدنا إلى حد كبير، حيث سيسمح لنا بالتركيز على العمل التحضيري القائم في التدريبات حتى نكون أكثر جاهزية في المواعيد المقبلة من البطولة، خاصة وأننا عانينا من مشكل الإصابات التي حرمت عدة لاعبين من العودة إلى المنافسة. كيف ستتعاملون مع المحطات المقبلة؟ — علينا أن نخوضها بنية الظفر بأكبر عدد من النقاط حتى نبقى في مرتبة مشرفة تعيننا على مسايرة البطولة بارتياح، وأظن أن الوقت المتاح سيفيدنا كثيرا حتى نكون في الموعد. هل تجاوزتم الآثار السلبية لخسارة النصرية؟ — النقطة السلبية في هذا اللقاء هي النتيجة الفنية بعد خسارتنا بهدفين لصفر، أما من ناحية الأداء فقد تحكمنا في زمام الأمور، بدليل أننا خضنا الدقائق الأولى بقوة كما سيطرنا على أغلب فترات اللقاء، لكن المنافس استغل بعض الفرص التي سمحت له بتسجيل هدفين، إضافة إلى تضييعنا ركلة الجزاء التي غيرت مجريات اللقاء. وعلى هذا الأساس أعتقد أن لقاء النصرية أصبح من الماضي، لكن هذا لا يمنعنا من استخلاص الدروس لتفادي الأخطاء المرتكبة. سجلت عودة تدريجية إلى المنافسة بدخولك أساسيا في عديد المباريات الأخيرة، ما تعليقك؟ — الكثير يعلم أنني عانيت بداية هذا الموسم من مشكل الإصابة الذي حال دون مواكبة متطلبات البطولة، ومع ذلك فقد قمت بجهود كبيرة حتى أعود بقوة، والحمد لله أن الطاقم الفني منح لي فرصة اللعب، وهو ما يعزز ثقتي في إمكاناتي حتى أبرهن عليها في المباريات المقبلة. لعبت في مناصب متعددة، خاصة كظهير أيمن وأيسر، فأين تجد راحتك؟ — حتى أكون صريحا، فإنني لا أجد مانعا في أي منصب يدرجني فيه المدرب، لأن هدفي هو تسخير خدماتي لمصلحة مولودية باتنة التي نتشرف نحن الشبان بحمل ألوانها لمواصلة رفع التحدي والعمل بكل جدية لتحقيق نتائج أفضل تريح الجميع. هل أنتم قادرون على الاحتفاظ بالمرتبة الثالثة التي تحتلها المولودية؟ — هذه المرتبة لا يمكن الاستهانة بها، لأن أي فريق لو كان بنفس مستوانا من ناحية الإمكانات المتاحة لما كان عليه الوصول إلى هذه المكانة، لكن تجند اللاعبين والطاقم الفني وتضحيات الجميع سمحا لنا بتجاوز الكثير من المشاكل التي تلاحقنا، ما سمح لنا بالتواجد ضمن المراتب الثلاث الأولى. ولو عدنا بنتيجة إيجابية أمام النصرية لكان بمقدورنا البقاء في المرتبة الثانية وليس العودة إلى الثالثة، وعلى كل حال هذه المكانة تحفزنا على مواصلة العمل بنفس الجدية حتى نواصل تشريف ألوان المولودية ونبقى في موقع مريح. المشكل المالي لازال مطروحا وسط اللاعبين، فكيف تعاملتم مع هذه المسألة؟ — صحيح أن مشكل المستحقات مطروح منذ عدة أشهر وهذا أمر يقلق اللاعبين ويؤثر سلبا في معنوياتهم، لكن في كل الحالات ثقتنا كبيرة في رئيس النادي زيداني الذي منح لنا وعدا بالتكفل بهذا المشكل. وهو ما يجعلنا نحن اللاعبين والطاقم الفني نركز على العمل في التدريبات حرصا على مصلحة المولودية في انتظار طي جميع المشاكل التي نعاني منها. هل من إضافة؟ — مولودية باتنة فريق كبير وشرف كبير لنا نحن الشبان أن نشرف ألوانها، لذلك ندعو الجميع للوقوف إلى جانبنا، خاصة الأنصار الذين عليهم أن يساندونا في أوقات الشدة على الخصوص.