وصل عدد المصوّتين في عملية سبر الآراء لموقع www.elheddaf.com إلى أكثر من 70 ألف مصوّت، بعد أسبوع فقط من وضع العملية في بين أيدي زوّار الموقع وقد كان الطرح هذه المرّة عبارة عن استفتاء حول ما إذا كان الجمهور الجزائري العاشق للمنتخب الوطني موافقا على تسمية مدرّب المنتخب الوطني الجديد البوسني “وحيد حليلوزيتش” مدرّبا كبيرا، مثلما كان ينتظره الشارع الريّاضي الجزائري، أم أنه مدرّب عادٍ ولا يصل إلى تطلعات أنصار “الأفناك”. وقد جاءت النتائج في غير صالح خليفة عبد الحق بن شيخة، حيث يرى جلّ الزوّار أنه ليس المدرّب الكبير المنتظر استقدامه. تصريحات روراوة جعلت الآمال تكبر وتصل إلى “ليبي” جاءت تصريحات رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة عقب الهزيمة النكراء التي مني بها “الخضر” في المغرب أمام منتخب “أسود الأطلس”، لتعلن أن المنتخب الجزائري سيقوده مدرّب كبير، وهو ما جعل الآمال تتضاعف من أجل رؤية مدرّب عالمي يقود سفينة المنتخب الوطني، إلى درجة أن تمّ تداول المدرّب الإيطالي “ليبي” الفائز بكأس العالم 2006 مع منتخب بلاده، وهو الأمر الذي جعل الكلّ يعتقد أن روراوة حقا يبحث عن جلب مدرّب عاملي يرفع هيبة “الخضر” إلى العالمية من جديد. “دومينيك” و”كلينسمان” في الدرجة الثانية أسماء أخرى تمّ تداولها ومن بينها منشط نهائي كأس 2006 الفرنسي “ريمون دومينيك”، وإلى جانبه المدرّب الألماني “يورغن كلينسمان” الذي قاد منتخب بلاده هو الآخر، وعليه فإن أنصار المنتخب الوطني ارتفعت آمالهم أيضا مع ذكر هذه الأسماء، وبطبيعة الحال هي أسماء عالمية ومدرّبون في مستوى تطلعاتهم، غير أن أوراقهم سرعان ما تساقطت. “زيكو” و”بيكرمان” في الدرجة الثالثة أسماء أخرى كانت متداولة ولكن ليست في مستوى التطلعات، حيث أن البرازيلي “زيكو” أو الأرجنتيني “بيكرمان” ليسا في مستوى الأسماء السالفة الذكر، ولكنها تعتبر أسماء عالمية معروفة على الصعيد الأوروبي خصوصا والعالمي عموما، ولذا هناك من رأى أن قدوم أحد هذين المدرّبين يعتبر إنجازا في نظر بعض الجزائريين، غير أن المشكل الذي أعاق هؤلاء هو مشكل اللغة بالدرجة الأولى، ناهيك عن أسباب أخرى حالت دون الدخول في مفاوضات. “الفرانكو”- بوسني آخر من كانوا ينتظرون وبما أن المدرّب البوسني بات معروفا لدى الجزائريين مثله مثل أيّ مدرّب آخر خاض تجربة في إفريقيا، زد على ذلك ذكر الأسماء الثقيلة التي ذكرناها آنفا، فإن ذلك أثر في شهرته وجعل اسمه عاديا بالنسبة للكثير من المتتبعين، وأنصار “الخضر” عموما، ومن ثم فإن لجوء الاتحادية إلى استقدام “حليلوزيتش” في آخر المطاف أسقط الآمال سقوطا حرّا، وجعل المدرّب “الفرانكو” - بوسني مدرّبا عاديا في نظر زوّار موقع “الهدّاف”، والذين يمثلون شريحة كبيرة من جمهور المنتخب الوطني. 58% يقولون “لا” حسب الاستفتاء وإذا جئنا إلى لغة الأرقام، فإن عدد المصوّتين الذي وصل إلى أكثر من 70 ألف مصوّت إلى غاية مساء أمس، منهم أكثر من 40 ألفا صوّتوا ب “لا”، وبنسبة تصويت وصلت إلى 58% من مجموع المصوّتين، أي أنهم لا يرون في هذا المدرّب أنه المدرّب العالمي الكبير الذي كانوا ينتظرون استقدامه، ومن هذا الاستنتاج نجد أن المدرّب البوسني غيّر مرحّب به من طرف عدد معتبر من الجزائريين. 42% يقولون “نعم” ويؤكّدون تفاؤلهم وبالمقابل، يرى عدد معتبر أيضا من المصوّتين وصل إلى أكثر من 30 ألف مصوّت وبنسبة 42%، أن هذا المدرّب هو الذي كانوا ينتظرون قدومه، لأنهم لا يمكنهم أن يتصوّروا قدوم مدرّبين مثل “ليبي” أو “دومينيك”، أو حتى “زيكو” و”بكيرمان”، لذا فإنهم يرون في شخص “حليلوزتيش” المدرّب الكبير المنتظر، لأنه أقصى ما تصل إليه تطلعاتهم.