طرحنا منذ قرابة عشرة أيام استطلاعا للرأي على موقع www.elheddaf.com لمعرفة رأي الجمهور الرياضي الجزائري عموما وزوّار موقعنا خصوصا حول المتسبب في المهزلة التي سجلها “الخضر” مطلع الشهر الجاري في مرّاكش أمام المنتخب المغربي حين سقطوا برباعية نظيفة ومرّغوا سمعة المنتخب الجزائري المونديالي في التراب، وجاءت النتائج بسرعة من خلال وصول عدد المصوّتين إلى قرابة 100 ألف حيث انصبّت جلّها في خانة اللاعبين، في حين جاء الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب السابق عبد الحق بن شيخة في المركز الثاني من حيث درجة المسؤولية عن الهزيمة النكراء، أمّا ثالث طرف في معادلة المنتخب الوطني فهو رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي يرى قرابة خمس المصوتين أنّ له ضلع من المسؤولية فيما يسمى بنكسة مراكش. 45 & يرون أنّ رفقاء عنتر يحيى هم السبب في مهزلة وجاءت نتائج الاستطلاع في بداية الأسبوع الثاني لتضع اللاعبين في مقدّمة المسؤولين عن الخسارة المذلة، فمن أكثر من 90 ألف مصوّت صوّت أكثر من 40 ألفا أي بنسبة 45 %، وهي نسبة كبيرة تؤكد أنّ الجمهور الرياضي سئم تحميل الأطقم الفنية والمسيّرين المسؤولية بل يرى أنّ للاعبين جزء كبير من المسؤولية لأنهم هم الذين يلعبون في الميدان وعلى رأسهم يقع كل ما تخلفه نتائج المباريات سواء كان إيجابيا أو سلبيا، وعليه فإنّ الشارع الرياضي الجزائري (الذي يملك موقع “الهداف” جزءا كبيرا منه كيف لا وهو يمثل الجريدة رقم 1 في الجزائر) يرى أنّ اللاعبين هم المتسبب الأول في تلك الهزيمة. 37 & يرون أنّ بن شيخة هو المسؤول وإذا كان عدد كبير من المصوّتين يرون أنّ اللاعبين يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية فإنّ للطاقم الفني أيضا ضلع فيها حسب شريحة هائلة من الجمهور الريّاضي الجزائري، والدليل على ذلك هي النسبة التي صبّت في خانة الطاقم الفني وعلى رأسه المدرّب المستقيل عبد الحق بن شيخة، حيث كان عدد المصوّتين ضده قرابة 35 ألف مشارك بنسبة وصلت إلى 37 %، وهي النسبة التي تؤكد أيضا أن جزءا كبيرا من المسؤولية يقع على عاتق الذين يمثلون هذا المنتخب من لاعبين وطاقم فني، لأن النسبة الإجمالية لكلا الجانبين وصلت إلى 82 %. 18 & فقط يُحمّلون روراوة المسؤولية الطرف الثالث في معادلة المنتخب هم مسيّرو المنتخب الوطني وعلى رأسهم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمّد روراوة الذي يحمّله جزء أقل بكثير من عدد الذين يحمّلون اللاعبين والطاقم الفني المسؤولية، فرئيس “الفاف” حسب رأي المشاركين في سبر الآراء له جزء من المسؤولية وعدد الذين يقولون إنه المتسبب الرئيسي في تلك المهزلة بلغ قرابة 17 ألف مصوّت بنسبة 18 %. الجمهور الريّاضي يحب المنتخب وليس اللاعبين لا ينكر إلا جاحد أنّ اللاعبين الذين أوصلوا المنتخب الجزائري إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 كانوا بالأمس القريب الأحسن في نظر كل عاشق ومتتبع للمنتخب وأصبحوا نجوما فوق العادة في نظر كل جزائري، لكن بعد أقل من عام من ذلك الصنيع بات المنتخب في الطرف النقيض وبات نجوم الأمس أقزاما في نظر كل الجزائريين لأنهم ببساطة عجزوا عن البقاء في القمة، لهذا السبب فإنّ الجمهور الجزائري الذي يحمّل اللاعبين مسؤولية الهزيمة النكراء أمام الجار المغربي يؤكد أنه يناصر منتخب بلاده وليس اللاعبين في حدّ ذاتهم، وإذا كانت قد انتهت صلاحية البعض منهم فإن تجديد دم المنتخب يقع على عاتق الطاقم الفني بالدرجة الأولى وبعده المسؤولون الإداريون عن هذا المنتخب.