نشرت : المصدر جريدة الشروق الاثنين 26 ديسمبر 2016 11:04 شرعت محكمة تيبازة، الأحد، في تطبيق نظام "الوضع تحت المراقبة الإلكترونية بصفة رسمية باستعمال السوار الإلكتروني"، الذي يحمل شريحة إلكترونية ويوضع بكاحل المتابع قضائيا خلال فترة التحقيق لتخفيف الازدحام في المؤسسات العقابية ودعم سياسة الإدماج الاجتماعي والمهني، الذي من شأنه تعزيز حقوق الإنسان وقرينة البراءة ومبادئ المحاكمة العادلة، الذي سيعمم تدريجيا على المحاكم الابتدائية بمجلس قضاء تيبازة قبل تعميمه وطنيا. وقال المدير العام للعصرنة بوزارة العدل، عكا عبد الحكيم، في عرضه أهداف وإيجابيات اعتماد آلية المراقبة الإلكترونية وترتيباتها التقنية وكذا الخصائص التقنية للسوار الإلكتروني وكيفية استعماله الذي احتضنه مجلس قضاء تيبازة، أن الوزارة تبنت هذا النظام الذي تعتبر الجزائر أول بلد عربي والثاني إفريقيا بعد جنوب إفريقيا، كجزء من الرقابة القضائية لتدعيم الطابع الاستثنائي للحبس المؤقت والرقابة القضائية وتوسيع نطاقها وتعزيز الحقوق والحريات، لاسيما قرينة البراءة ومبادئ المحاكمة العادلة. كما سيساهم النظام الجديد في سير إجراءات التحقيق وتخفيف الضغط عن المؤسسات العقابية علاوة على دعم سياسة إعادة الإدماج الاجتماعي والمهني من خلال تمكين حامل السوار من مزاولة مهنته أو دراسته بصفة عادية وتجنب حقد واحتقار المجتمع والحماية من الانحراف النفسي والسلوكي. وشرح عكا عبد الحكيم إجراءات الوضع تحت المراقبة الإلكترونية التي تصدر أوامرها جهات مختصة كقاضي التحقيق، قضاة الأحداث، القاضي المكلف بإجراءات المثول الفوري وغرفة الاتهام، التي تحدد من خلالها الحدود الإقليمية لحامل السوار الإلكتروني عدم الذهاب إلى بعض الأماكن، الامتناع عن رؤية بعض الأشخاص أو الاجتماع بهم، المكوث بإقامة محمية يعينها القاضي وعدم مغادرة مكان الإقامة إلا بشروط وفي مواقيت محددة، ويتولى تثبيت السوار على مستوى الكاحل مكتب مخصص لهذا الغرض على مستوى المحكمة وتتولى مهمة ضمان المراقبة المستمرة وتسيير السوار مصالح الضبطية القضائية. وأبرز مدير العصرنة الخصائص التقنية للسوار وكيفية اشتغاله، حيث يبث السوار بعد وضعه ذبذبات إلكترونية مرتبطة بالمراكز التي تتولى مهام التلقي والمراقبة عن بعد وتعمل من خلال أجهزة اتصال هاتفية أو لا سلكية، ويتمتع السوار بإمكانية تحديد مكان حامله وتوقيت وجوده وفي حالة إزالته يتم إطلاق نظام إنذار. ويتميز السوار بجملة من الخصائص التقنية كمقاومته الماء، الحرارة، الغبار، الاهتزازات، الذبذبات والصدمات ومقاوم للتمزق، القطع والفتح وللأشعة البنفسجية، وهو قابل للشحن ويحتوي على عازل مصنوع من القماش يفصله عن بشرة المتهم لتفادي الحساسية، ويتكون السوار من جزأين، الأول يتضمن تكنولوجيات الاتصال (شريحة ونظام تتبع) والثاني يتضمن بطارية.