نشرت : المصدر جريدة الشروق الأربعاء 11 يناير 2017 11:25 شرعت مصالح وزارة النقل في منح رخص الاعتماد لمراكز التكوين التابعة لعدد من المؤسسات العمومية، التي أودعت ملفات طلب التكفل بتكوين سائقي الوزن الثقيل بجميع أصنافه، لتمكينهم من الحصول على شهادة الكفاءة المهنية أو رخصة السياقة المحترفة، من خلال إخضاعهم لتكوين إضافي إجباري مدته 71 ساعة خلال أسبوعين، يتلقى بموجبه السائق جميع تقنيات القيادة السليمة لهذا النوع من المركبات المتسببة رقم واحد في الخسائر البشرية المهولة التي تخلفها حوادث الطرقات. وذكر مصدر مسؤول بوزارة النقل، ل"الشروق"، أن شهادة الكفاءة المهنية أو رخصة السياقة المحترفة، المستحدثة بموجب القرار الوزاري المشترك الصادر سبتمبر الماضي، سيتم الشروع في تطبيقها تدريجيا في أقرب الآجال، حسب عدد وأماكن المراكز المؤهلة التي تضمن هذا النوع من التكوين الخاص بالسائقين الذين يقودون مركبات الوزن الثقيل لنقل البضائع، الأشخاص، المواد سريعة الالتهاب والمتفجرة، مؤكدا أن مصالح الوزارة قد شرعت في منح الضوء الأخضر لبعض مراكز التكوين التابعة للمؤسسات العمومية للنقل البري التي أودعت طلباتها للتكفل بضمان التكوين الإضافي الجديد، من بينها مراكز التكوين التابعة لمؤسستي "ايتوزا" و"اسنتيار". وأضاف المصدر، أن منح الاعتماد لا يقتصر على المؤسسات العمومية، وإنما حتى بالنسبة للمؤسسات الخاصة التي ترغب في ذلك، والتي تستجيب لدفتر الشروط المنصوص عليه، على أن تحظى المؤسسات العمومية بالأولوية في تكوين السائقين لنيل رخصة السياقة المحترفة، موضحا أن الحكومة ممثلة في وزارة النقل تسعى جاهدة لتطبيق الإجراء في أٌقرب الآجال بالمراكز المعتمدة، على أن يتم تعميمه تدريجيا على جميع ولايات الوطن، حيث سيجبر أزيد من مليوني ونصف مليون سائق على اجتيازه للحصول على شهادة الكفاءة المهنية التي تؤهلهم لقيادة مركبات الوزن الثقيل والنقل بجميع أنواعها. ويتضمن التكوين الإجباري لنيل رخصة السياقة المحترفة سبق ل"الشروق" وأن نشرته، جانبا أوليا يلقن فيه السائق تكوين خاص حسب خصائص وطبيعة المركبة، وجانب آخر متواصل يخضع له السائق خلال كل خمس سنوات، بحيث يخضع سائقو مركبات نقل الأشخاص في إطار التكوين الأولي لتكوين مدته 71 ساعة على مدار 15 يوما، فيما حددت 72 ساعة بالنسبة لسائقي مركبات نقل البضائع خلال نفس الفترة، أما سائقو مركبات نقل المواد الخطيرة كالوقود فسيخضعون لتكوين مدته 46 ساعة على مدار تسعة أيام.