نشرت : المصدر جريدة الشروق الثلاثاء 08 مارس 2016 10:22 كشفت المديرة العامة للمركز الوطني لرخصة السياقة، دليلة يزيد بن ايدير، تفاصيل برنامج التكوين الوطني لتعليم السياقة، والامتحانات الجديدة التي سيخضع لها المترشحون، وشرحت مضمون القرار الوزاري المشترك الخاص باستحداث شهادة الكفاءة المهنية لسائقي مركبات النقل للوزن الثقيل، حيث يتوجب على مليونين ونصف مليون سائق الخضوع لتكوين إضافي إجباري، قصد الحد من حوادث المرور التي تكبد الجزائر نحو 10 آلاف مليار سنتيم سنويا. وذكرت المديرة العامة للمركز الوطني لرخصة السياقة، في لقاء مع "الشروق"، أمس، أن قانون شهادة الكفاءة المهنية الخاص بسائقي مركبات النقل للوزن الثقيل بصنفيها "ج" و"د"، سيفرج عنه خلال شهرين، بعد الموافقة عليه وصدوره بالجريدة الرسمية.
مليونان ونصف حاصل على "اللور" ملزم بشهادة الكفاءة ويتضمن امتحان الحصول على شهادة الكفاءة المهنية، تكوينا إضافيا إجباريا للحاصلين على رخصة سياقة صنف"ج" و"د" الراغبين في قيادة مركبات سواء بمؤسسات عمومية أم خاصة، حيث سيخضعون لتكوين "أولي" يجتازه السائق يحصل بموجبه على شهادة الكفاءة المهنية، يتبع بتكوين آخر "متواصل"، يخضع له السائقون كل 5 سنوات، إذ بعد صدور القرار الوزاري المشترك الخاص بشهادة الكفاءة، سيُلزم الحاصلون على رخصة "ج" و"د" الذين وصل عددهم إلى 2565410 سائق حسب الاحصائيات المقدمة من المركز، باجتياز التكوين "الأولي".
تكوين "أولي" ب 72 ساعة وآخر "متواصل" ب30 ساعة كل 5 سنوات ويتضمن الجانب "الأولي" من التكوين، تكوينا خاصا تم فيه مراعاة طبيعة وخصوصية مركبة النقل المستعملة لكل صنف من الأصناف الثلاثة، المتمثلة في نقل الأشخاص، البضائع والمواد الخطيرة، فسائقو مركبات نقل الأشخاص سيخضعون لتكوين مدته 71 ساعة يجتازه المترشح خلال 15 يوما، في وقت حددت مدة التكوين ب72 ساعة خلال 15 يوما بالنسبة إلى نقل البضائع، كما تم إدراج تكوين أولي خاص بسائقي مركبات نقل المواد الخطيرة كالبنزين، المازوت، نظرا لخصوصية المواد المنقولة وكيفية التعامل معها، حيث سيخضع هؤلاء لتكوين مدته 46 ساعة على مدار تسعة أيام. وقالت إن التكوين الأولي سيتبع ب"تكوين متواصل" يخضع له سائقو الأصناف المذكورة خلال كل خمس سنوات، يتضمن 30 ساعة يجتازها المترشح خلال خمسة أيام، بالنسبة إلى مركبات نقل الأشخاص والبضائع، في حين حددت 10 ساعات خلال يومين كمدة تكوين بالنسبة إلى مركبات نقل المواد الخطيرة، موضحة أن التكوين الإضافي الجديد الذي سيخضع له السائقون ستشرف عليه مؤسسات خاصة، تستحدثها مصالح وزارة التكوين المهني على أن تحصل على موافقة وزارة النقل، إضافة إلى بعض المؤسسات والهيئات العمومية المسموح لها بالتكوين بذلك، ك"سنباك"، "الايتوزا" و"اسنتيار". وفيما يخص برنامج التكوين الوطني لتعليم تقنيات سياقة المركبات، المصادق عليه مؤخرا من طرف وزارة النقل، تحوز "الشروق" نسخة منه، فيتكون من أربعة فصول، حيث أدرج في الفصل الأول منه، ضرورة تلقين المترشحين كيفية الإلمام بكل ما يتعلق بالمركبات الميكانيكية ومعرفة المحيط، وكذا التعرف على كيفية الصيانة والمراقبة التقنية الدورية، أما الفصل الثاني فتضمن معرفة السيارة والتحكم فيها أثناء السير واستعمال الفرامل، وإدراك كيفية التأقلم مع المحيط الطرقي، في حين أدرج في فصله الثالث العوامل المؤثرة في سياقة المركبات، والاحتياطات الواجب اتخاذها لتلاقي مخاطر حوادث المرور، وتصرف السائق في حال الاستعجال، وفي حال وقوع حوادث المرور، بالإضافة إلى اقتراح أسلوب سياقة يتميز بالذكاء في التعامل مع المركبات بما يسمح بتحسين النجاعة الطاقوية والسلامة المرورية عن طريق التكيف مع سلوك القيادة، والحد من استهلاك الوقود، انبعاث غاز الاحتباس الحراري، وذلك خلال الفصل الرابع من البرنامج الجديد.
مشروع "الميلتيميديا" سيقلص الخسائر وينهي المحسوبية وكشفت المتحدثة أن المشروع الذي طالته سياسة التقشف، يتمثل في نظام متعدد الإعلام لتسيير الامتحانات النظرية، مشيرة إلى ضرورة إعادة النظر في المشروع من طرف الحكومة، والعمل على رفع التجميد عنه، خاص في هذا الوقت بالذات، لما له من أهمية من حيث التقليص من الخسائر المادية التي تتكبدها الجزائر سنويا، والتي بلغت 10 آلاف مليار سنتيم، فضلا عن رفع مستوى تكوين المترشحين، من خلال تطبيق نظام "الميلتيميديا" في تسيير الامتحانات النظرية لرخصة السياقة، والذي سيضمن فرض نوع من الرقابة الذاتية على أصحاب مدارس تعليم السياقة وعلى المترشحين في نفس الوقت، ما من شأنه أن يرفع من مستوى التكوين، وبالتالي تقليص حجم الخسائر البشرية والمادية.