أحدث مهاجم مولودية الجزائر محمد لمين دراڤ حالة طوارئ حقيقية سهرة أول أمس بعد الإصابة التي تعرض لها بعد أن اصطدم به بعنف مدافع جمعية الشلف سمير زاوي وتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى بني مسوس.. لكن هذه المخاوف سرعان ما زالت بعدما أجرى اللاعب فحوصا معمقة أثبتت أن إصابته ليست خطيرة حيث تمت خياطة الجرح فوق الحاجب بغرزتين فقط، هذا الخبر أثلج صدور المسيرين والطاقم الفني كثيرا خاصة وأن هؤلاء كانوا يتخوفون ومن أن تكون الإصابة خطيرة وتحرم دراڤ من المشاركة في المباراة المتأخرة أمام وفاق سطيف خاصة وأن “العميد” يعوّل على هذه المباراة كثيرا من أجل تدعيم الرصيد بثلاث نقاط وتعزيز مركزه الريادي. تنقل أمس إلى “الساطو” بالزي المدني وأكد أن حالته ليست خطيرة وكما ذهبنا إليه في عدد أمس، فإن فقدان اللاعب دراڤ لوعيه قد أقلق زملاءه كثيرا حيث أكملوا المباراة وعقولهم مع زميلهم، كما ازداد تخوّفهم أكثر لما سمعوا بأن أطباء مستشفى بني مسوس رفضوا استقباله وتم تحويله إلى مستشفى “مايو”، لكن هؤلاء اكتشفوا أمس أن حاله لم تكن خطيرة جدا كما كانوا يتصورون بعدما تنقل دراڤ بنفسه صبيحة أمس إلى ملعب “الساطو” بالزي المدني وتحدث مع المدرب “فرنسوا براتشي” وبعض المسيرين، حيث أكد أن حاله الصحية ليست خطيرة والطبيب منحه يوم راحة فقط حتى يستجمع قواه ويرتاح قليلا، وهو ما يعني أن الشكوك التي حامت بعد إصابته حول غيابه قد زالت نهائيا. زملاؤه فرحوا كثيرا و”براتشي” تنفس الصعداء اتجه جل لاعبي مولودية الجزائر أمس صوب زميلهم دراڤ بعد نهاية الحصة التدريبية، حيث اطمأنوا عليه وأكدوا له أن خروجه ونقله إلى المستشفى في تلك الحالة قد أثر فيهم كثيرا، لكنه بالمقابل زادهم عزما على المحافظة على النتيجة وإنهاء المباراة بفوز جديد يكون أجمل هدية له، وحتى المدرب “براتشي” تنفس الصعداء بعدما علم بأن التقرير الطبي أكد أن إصابة لاعبه ليست خطيرة وأنه سيكون على أتم الجاهزية للمشاركة في مباراة هذا الثلاثاء أمام وفاق سطيف، هذا ما يؤكد أن إبن بواسماعيل قيمة ثابتة في تشكيلة “العميد” وأن غيابه كان سيخلط حسابات الجهاز الفني ويضعه في مأزق حقيقي. يستأنف تدريباته اليوم وسيكون حاضرا في “كلاسيكو” الوفاق ينتظر أن يباشر المهاجم محمد دراڤ تدريباته صبيحة اليوم، حيث سيندمج مباشرة مع المجموعة ويدخل في أجواء المباراة الهامة التي سيخوضها “العميد” هذا الثلاثاء أمام وفاق سطيف، ويؤكد بذلك أنه سيكون حاضرا ويبدأ المباراة أساسيا بنسبة كبيرة، هذا من شأنه أن يقلق في الجهة المقابلة المدرب السطايفي حسين زكري الذي يدرك جيدا بأن هذه اللاعب سيشكل خطرا حقيقيا على فريقه حيث ينتظر أن يفرض عليه رقابة لصيقة للحد من خطورته. للإشارة فإن دراڤ سيتوجه بعد هذه المباراة إلى المنتخب الوطني للاعبين المحليين والذي سيقيم تربصا تحضيريا تحسبا للمباراة التحضيرية أمام منتخب “ليختنشتاين” بملعب القليعة. ------------------ مغربي يسجل أول دخول له مع المولودية كانت المباراة أمام جمعية الشلف مناسبة للدخول الأول للمدافع الجديد محمد مغربي بألوان المولودية، حيث أشركه براتشي في الدقيقة الأخيرة من اللقاء مكان مقداد وقد وقع سهوا خطأ في عدد الأمس في البطاقة الفنية للقاء على أن بصغير هو الذي عوض مقداد لكن الأصح هو مغربي الذي بالرغم من أنه لم يلعب أكثر من خمس دقائق إلا أنه كاد يسجل هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع برأسية بعد فتحة من بومشرة من الجهة اليمنى. المولودية بتعداد كامل أمام الوفاق لأول مرة منذ عدة أسابيع سيستفيد براتشي من كامل التعداد بمناسبة المواجهة القوية والكبيرة التي تنتظر فريقه أمام وفاق سطيف بعد غد الثلاثاء، حيث استنفد بوشامة العقوبة التي حرمته من مواجهة الشلف، كما أن إصابة دراڤ ليست خطيرة وسيكون حاضرا في هذا اللقاء، لذا أمام الطاقم الفني الكثير من الخيارات والحلول في مباراة سطيف بعدما اشتكى كثيرا من غياب أبرز العناصر في الجولات السابقة بسبب العقوبة والإصابات أو بسبب التزامات زماموش وبابوش مع المنتخب الوطني. براتشي أعاد مشاهدة الوفاق أمام عنابة في”كنال آلجيري” عاين فرانسوا براتشي منافسه القادم وفاق سطيف في مباراته الأخيرة أمام اتحاد عنابة عندما أعيد بث هذا اللقاء أول أمس في قناة”كنال آلجيري” بداية من الحادية عشرة ليلا، حيث يكون المدرب الفرنسي قد أخذ نظرة كافية عن التشكيلة السطايفية ونقاط قوتها وضعفها تحسبا لمباراة هذا الثلاثاء المتأخرة عن الجولة 14. عمروس هنأ “الشلفاوة” في نهاية اللقاء دخل رئيس المولودية صادق عمروس إلى غرف تغيير ملابس فريقه لكي يشكر أبناء براتشي على الفوز، وقد شجعهم على مواصلة المشوار بكل عزيمة، كما التقى رئيس الشلف مدوار ودخل معه غرف تغيير الملابس لكي يهنئ زملاء زاوي على مردودهم الطيب في هذا اللقاء، كما تمنى لهم التوفيق في بقية المشوار. ... وحسني زار المولودية من جهته لم يتردد حسني في زيارة زملائه السابقين في المولودية عندما دخل إلى غرف الملابس في نهاية اللقاء، كما تحدث مطولا مع بوڤش، بابوش وكودري الذين لعب إلى جانبهم في”العميد” وهنأهم على هذا الفوز والمرتبة الجيدة التي يحتلونها في البطولة، مثلما كان الموعد مع حمادو الذي التقى زملاءه السابقين. --------------------------- عطفان: “تغيضك لما تجد نفسك في الاحتياط لكن ضميري لا يسمح لي بأن أتسبّب في زعزعة الفريق” ما تعليقك على الفوز الذي حققه فريقك أمام جمعية الشلف؟ المباراة كانت صعبة جدا كما توقعناها لأننا واجهنا منافسا عنيدا سبّب لنا صعوبات كثيرة، ورغم ذلك أتيحت لنا فرص سانحة في الشوط الأول لكننا لم نعرف كيف نستغلها، كما أننا لعبنا شوطا ثانيا مقبولا والأمر الإيجابي أننا عرفنا كيف نسيّر اللقاء والحفاظ على الهدف الذي سجلناها في هذا الشوط. جمعية الشلف كانت تسبب دائما صعوبات للمولودية لكنكم هذا الموسم فزتم عليها ذهابا وإيابا، ما رأيك؟ لا أحد بإمكانه أن ينكر أن الشلف تملك فريقا محترما ظل يلعب الأدوار الأولى في المواسم الماضية، حيث يؤدي دائما مباريات كبيرة ليس أمام المولودية فقط بل أمام كل الفرق الكبيرة وفوزنا عليه ذهابا وإيابا هذا الموسم دليل على أن المولودية بخير وجديرة بالاحترام وتملك تشكيلة متماسكة والنتائج التي حققناها إلى حد الآن هي ثمار عمل كبير من الجميع في الفريق. ألا تعتقد أن فريقك بهذا الفوز أكد على أنه يريد التتويج بلقب البطولة؟ صرحت لك من قبل بأننا نسيّر المشوار مباراة بمباراة ونعطي لكل منافس حقه ونستعد له بجدية فلا وجود للقاءات سهلة، لكن هذا لا يمنعني من القول إن طموحاتنا مع مرور الوقت بدأت تكبر خاصة أننا في الريادة منذ مدة طويلة، لذا سنحاول أن نواصل على الوتيرة نفسها لأنه كما يقال “ما بقاش قد اللي فات” وإذا حققنا الفوز أمام وفاق سطيف يوم الثلاثاء ستنتعش حظوظنا أكثر في نيل اللقب الذي لا أخفي أمنيتي في أن أتوّج به في أول موسم لي مع المولودية ويكون كذلك الأول في مشواري. مادمت تتحدث عن مباراة الوفاق، فكيف تتوقعها؟ ستكون مباراة كبيرة بين فريقين كبيرين يلعبان من أجل التتويج باللقب فمن جهتنا سنعمل كل ما في وسعنا لنحقق الفوز للتأكيد على أن المولودية تستحق المرتبة الأولى واللقب، أضف إلى ذلك أن المباراة متأخرة وهي فرصة مناسبة جدا للهروب عن الفرق التي تطاردنا ورغم اعترافي بأن المهمة ستكون صعبة جدا إلا أنني متفائل وأتمنى فقط أن يكون أنصارنا في الموعد لأننا في حاجة إليهم في هذه المواجهة بالذات. نعود إلى وضعيتك الجديدة كلاعب احتياطي في المباريات الأخيرة بعدما كنت أساسيا وكنت تقوم بدورك وتسجل الأهداف، ما هو شعورك؟ شاهدتم كيف أنني كنت أساسيا وفي المستوى وكنت أقدّم كل ما عندي فوق الميدان وفي الوقت الذي كنت في منحى تصاعدي وفي طريق البرهنة على مستواي الحقيقي عدت إلى كرسي الاحتياط. صحيح أنّ هذه الوضعية أثرت فيّ و”تغيضك شوية” لما تجد نفسك في الاحتياط إلا أنني أود الإشارة إلى أمر مهم. ما هو؟ حتى وإن لم أخف رغبتي في اللعب في التشكيلة الأساسية إلا أنني أؤكد أن ما يهمني هو أن يواصل الفريق انتصاراته، فأنا أتقبّل كل خيارات الطاقم الفني ولا أناقشها أبدا لأن لدينا هدفا نريد تحقيقه وهو التتويج باللقب وأظن أن هذا الإنجاز أغلى من أي شيء والوقت يتطلب أن نكون متضامنين دون النظر إلى من يلعب، فضميري لا يسمح لي يأن أطالب باللعب كأساسي وما قد يتسبب ذلك في زعزعة استقرار المجموعة. أنت تفكر باحترافية ولابد أن يفكر كل اللاعبين بهذه الطريقة، أليس كذلك؟ لابد من تجاوز مثل هذه الأمور إذا أردنا النجاح فأنا موظف في المولودية التي تبقى فريقا كبيرا تشرفت بحمل ألوانه، ثم أنني عندما أرى الأنصار يهتفون باسمي مثلما حدث أمام الشلف رغم أنني كنت في الاحتياط “الدنيا وما فيها” وأعتز كثيرا بهذه الثقة، لذا سأبقى تحت تصرف الطاقم الفني في أي مباراة وفي أية لحظة لأقوم بتطبيق تعليماته لأنني كما ذكرته لك “المهم المولودية تربح ويفرح الأنصار ونتوج باللقب إن شاء الله”. ----------- بابوش وزماموش يؤكدان أحقيتهما في تقمص الألوان الوطنية خاض اللاعبان الدوليان محمد أمين زماموش ورضا بابوش أولى مباريتيهما الرسمية مع فريقهما مولودية الجزائر منذ انطلاقة مرحلة العودة، بمناسبة مباراة أول أمس أمام جميعة الشلف التي عرفت فوزا جديدا ل “العميد” بهدف دون ردّ، وذلك بعد أن ضيّعا مباريات عنابة، البرج والبليدة، بسبب ارتباطهما مع المنتخب الوطني وتواجدهما معه في أنغولا للمشاركة في دورة أنغولا 2010. وقد انعكست عودة بابوش وزماموش إيجابا على مردود التشكيلة في مباراة أول أمس وأكدا أنهما قيمة ثابتة في تشكيلة المدرب الفرنسي “فرنسوا براتشي”، بعدما ساهما بشكل كبير في الفوز، ليؤكدا أنهما استفادا كثيرا من تواجدهما مع المنتخب لأكثر من شهر ونصف، وأثبتا أحقيتهما في تقمص الألوان الوطنية. يحدث هذا في الوقت الذي فاجأ الطاقم الفني الجميع بتركه بابوش احتياطيا، ليتبيّن بعد ذلك أن تلك كانت رغبة إبن سكيكدة الذي كان مريضا ومرهقا، وتأكد أنه لن يفيد التشكيلة لو يلعب المباراة كاملة. زماموش كان رائعا وأعطى الثقة لزملائه عاد الحارس محمد أمين زماموش إلى مرمى المولودية دون أي مقدّمات وأعاد بذلك الحارس الثاني رضا وامان إلى مقعد البدلاء في مباراة أول أمس أمام جمعية الشلف، رغم أن وامان خلفه بامتياز وأدّى ما عليه في المباريات الثلاث التي خاضها بشهادة الطاقمين الفني والإداري. وقد أدّى زماموش مباراة كبيرة وساهم في الفوز الرائع الذي حققه فريقه بعدما حافظ على نظافة شباكه وأنقذ مرماه من هدفين محققين، رغم أن هجوم الجمعية كان خطيرا وكان مندفعا في الهجوم. هذه التدخلات الموفقة للحارس زماموش أعطت دفعا جديدا لزملائه وأعادت لهم الثقة رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهوها في تلك المباراة. بابوش شارك رغم المرض وقلب المباراة جاءت مباراة أول أمس أمام الشلف لتؤكد أن المدافع وقائد الفريق رضا بابوش يبقى قطعة أساسية في تشكيلة المدرب “براتشي”، وأن عودته تعطي دائما نفسا جديدا للتشكيلة وهو ما تأكد أول أمس، حيث أقحم الطاقم الفني اللاعب في وقت بدأ الشك يتسرّب إلى نفوس زملائه، ومع ذلك فقد عرف بابوش كيف يعيد الأمور إلى نصابها بعد أن حرّك الهجوم، وجاء الهدف الأول والأخير من أول ركنية تولى تنفيذها بنفسه حيث وضعها فوق رأس بوڤش. وأجمع كل من شاهد المواجهة أن سيناريو التسعين دقيقة كان سيأتي مغايرا لو شارك بابوش أساسيا ولعب بنفس الروح والعزيمة، لكن المرض حرمه من ذلك وأرغمه على الجلوس ساعة كاملة على مقعد البدلاء الذي تعوّد عليه مع المنتخب الوطني. بابوش: “المرض هو الذي حرمني من اللعب أساسيا” اقتربنا من المدافع بابوش بعد نهاية المباراة وسألناه عن سبب جلوسه في مقعد البدلاء، وإذا كان لم يستجمع قواه بعد مشاركته مع المنتخب الوطني في كأس الأمم الإفريقية، فردّ قائلا: “كنت أمنى نفسي أن أشارك أساسيا أمام الشلف خاصة أنني اشتقت لأجواء البطولة الوطنية وأجواء فريقي، لكنني تعرّضت لزكام حادّ في الفندق، حيث فتحت النافذة في الصبيحة رغم أن المكيّف الهوائي ظل يشتغل طوال الليل وأصبحت الغرفة دافئة جدا.. لكن الحمد لله دخولي كان موفقا ولا يهمّ من لعب أساسيا أو احتياطيا، والأهم هو أننا سجلنا الهدف وعرفنا كيف نحافظ عليه حتى نهاية المباراة وندعّم رصيدنا بثلاث نقاط إضافية”. أكدا أنهما لن يتنازلاعلى مكانتهما في المنتخب وقد أكد زماموش وبابوش أن البطولة الوطنية لا زالت تزخر ببعض المواهب التي بإمكانها تقديم يد المساعدة للمنتخب الأول الذي تتشكل نواته الأساسية من المحترفين، وأكدا أيضا أنهما سيواصلان العمل بنفس الصرامة والجدية للبروز في المباريات القادمة ومن ثم لفت انتباه الطاقم الفني ل “الخضر”، الذي أكد أنه لن يترك أي مجال للصدفة وسيعاين كلّ اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين جيدا قبل الإعلان عن قائمة اللاعبين الذين سيواجهون صربيا وديا يوم 3 مارس القادم. وقد عبّر اللاعبان بصراحة عن استعدادهما للتضحية فوق الميدان من أجل المحافظة على مكانتهما والذهاب مع كتيبة سعدان إلى جنوب إفريقيا شهر جوان القادم، وتدوين اسميهما في قائمة اللاعبين الذين سيدخلون التاريخ ويمثلون الجزائر في محفل دولي من حجم كأس العالم.