نجحت تشكيلة مولودية العلمة في تحقيق البقاء مع الكبار بعد نهاية مباراتها في الجولة الأخيرة أمام إتحاد الحراش بالتعادل، وهي النتيجة التي كانت كفيلة بإعادة البسمة من جديد للآلاف من محبي الفريق بعد أن كانت جميع المعطيات تشير إلى أن العلمة هي التي سترافق إتحاد البليدة وأهلي البرج إلى جحيم القسم الثاني. ويمكن القول إنّ العلمة استطاعت في الدقائق الأخيرة من البطولة تحقيق أفضل إنجاز يساوي حتى الصعود قبل ثلاثة مواسم. البقاء تحقق بأقدام اللاعبين والنقطة التي يجب تأكيدها أنّ بقاء مولودية العلمة تحقق بفضل أقدام لاعبيها وحرارتهم في المباريات الأخيرة وليس من خلال استعمال الطرق الملتوية مثلما تريد بعض الأطراف الترويج له، فمن غير المعقول مثلا أن يتساهل المنافس إتحاد الحراش ويستغني عن حلم لعب منافسة قارية الموسم القادم حتى لو عُرضت عليه الملايير من قبل إدارة "البابية"، إضافة إلى أنّ لاعبي "البابية" عقدوا العزم على إنقاذ الفريق والحفاظ على سمعة أسمائهم بالدرجة الأولى، وكل هذه المعطيات تؤكد أنّ العلمة ضمنت البقاء بنزاهة وبعيدا عن الشائعات التي صنعتها بعض الأطراف من أجل إسكات معارضيها. اللاعبون كانوا في الموعد وأنقذوا الفريق بأعجوبة والحقيقة أنّ لاعبي مولودية العلمة كانوا في الموعد خلال اللقاء الأخير أمام إتحاد الحراش وقدموا ما عليهم وصمدوا أمام الرغبة القوية لأشبال المدرب بوعلام شارف بعد التحفيزات المالية الكبيرة التي وعدتها بهم إدارة إتحاد عنابة في حال فوزهم بالمباراة، غير أن رفقاء بولمدايس ونظرا للخبرة التي يتمتعون بها في مثل هذه المواعيد صمدوا أمامهم ووقفوا الند للند ونجحوا في مخادعتهم بهدف رائع حمل توقيع المخضرم بلحاج قبل أن يعودوا للوراء من أجل الحفاظ على النتيجة، لكن الحراش نجحت في معادلة النتيجة لكن دون أن يتأثر أبناء العلمة الذين أكملوا الشوط الثاني بعزيمة قوية ونجحوا في الحفاظ على نتيجة التعادل التي أنقذت "البابية" من السقوط إلى القسم الثاني. لشڤر اقتنص أغلى ثماني نقاط في أربع مباريات وكان للمدرب الشاب لشڤر منصف دور كبير في نجاح "البابية" خلال الجولات الأخيرة من نهاية البطولة بفضل كفاءته العالية التي ساهمت بشكل كبير في تحقيق البقاء، حيث استطاع رفقة أشباله أن يحصد ثماني نقاط في أربع مباريات وتفادى الهزيمة سواء داخل الديار أو خارجها وأكد أن إدارة الفريق أحسنت الاختيار عندما اختارته لتكملة المشوار بعد إقالة المدرب السابق عبد الكريم بيرة، وهذا لأنه يُحسن التعامل مع اللاعبين ونجح في رفع معنوياتهم وإحساسهم بالدور الكبير الذي ينتظرهم اتجاه الآلاف من الأنصار، ويبقى مستقبل هذا المدرب إلى حد كتابة هذه الأسطر غير واضح في الطاقم الفني بعد قرار الإدارة الحالية أخذ وقت للتفكير قبل تحديد مستقبلها. الجميع تجنّدوا لإنقاذ الفريق من السقوط وكانت المباراة الأخيرة أمام الحراش فرصة لإتحاد الجميع فيما بينهم رغم بعض الخلافات واتفقوا على نقطة واحدة وهي ضرورة إنقاذ الفريق من السقوط، والأمر الإيجابي أنّ الأنصار كلهم تجندوا حول الفريق وكل شخص قام بدوره والأكثر من ذلك أنّ كثير من المحبين نجحوا في جمع مبلغ مالي محترم في وقت وجيز من أجل تخصيصه كمنح لمصلحة اللاعبين وتحفيزهم على تفادي الهزيمة والعودة من الحراش بنقطة التعادل. موسم كله حزن والختام بسعادة والأكيد أنّ الموسم المنقضي كان كله حزنا من بداياته إلى غاية نهايته بالنسبة لأنصار "البابية" الذين لم يتجرعوا "الحڤرة" التي كانوا عرضة لها في مباراة وفاق سطيف في ملعب زوغار من خلال التعزيزات الأمنية الشديدة وانهزام الفريق بهدف مقابل صفر، ثم الغضب الشديد للجماهير العريضة بسبب النتائج الثقيلة التي كان يتلقاها رفقاء مسالي في مبارياتهم خارج الديار إلى أن وصل الحد إلى درجة مناصرة الفرق الزائرة مثلما حصل في مباراة وداد تلمسان، قبل أن تأتي مباراة مولودية وهران في ملعب زبانة عندما تعرضت الحافلة إلى حادث مرور خطير كاد أن يودي بحياة اللاعبين ثم مباراة جمعية الشلف داخل الديار التي أعادت الأمور إلى نقطة الصفر بعد الهزيمة برباعية وبعدها مباراة شبيبة بجاية التي لن تمحوها الذاكرة على مر السنين بعد اقتحام الأنصار أرضية الميدان ووفاة المناصر الشاب سحاري نضال بعد أن داسته سيارة الشرطة. الأنصار تنفسوا الصعداء والبسمة عادت إلى العلمة كان الآلاف من أنصار مولودية العلمة مساء الجمعة الماضي أسعد الناس بعد نجاح فريقهم في ضمان البقاء لموسم جديد مع الكبار، حيث عادت البسمة إلى وجوههم بعد موسم عانوا فيه الكثير من الويلات، وعبّر الأنصار عن سعادتهم بالبقاء من خلال الخروج إلى الشوارع الرئيسية والاحتفال بهذا المكسب بعد أن كانت أغلب المعطيات ضد فريقهم. ---------------------------------------- بوذن: "هذا البقاء أفضل بكثير من صعودنا" أكد رئيس مولودية العلمة بوذن أمبارك في تصريح ل "الهداف" أن الفرحة بالبقاء كانت أقوى بكثير من الفرحة بتحقيق الصعود لأول مرة إلى القسم الأول منذ ثلاث سنوات، وأشار إلى أنه كان أسعد الناس عقب نهاية المباراة بعد التأكد من ضمان البقاء في موسم كان كله شقاء بالنسبة للإدارة بعد الضغوطات الشديدة التي تعرضت لها، وقال: "حلاوة البقاء كانت أحسن بكثير مقارنة بنجاحنا في الصعود إلى بطولة القسم الأول، وأقول إنّ الفضل كله يعود لله عز وجل الذي وقف إلى جانبنا إضافة إلى لاعبينا الذين يستحقون كامل الشكر والتقدير". "تعرضنا لمؤامرات من قبل بعض الأطراف" وأضاف الرجل الأول في بيت "البابية" أنّ فريقه تعرض لمؤامرات كثيرة من قبل بعض الأشخاص الذين كانوا يسعون بجميع الطرق إلى إسقاطه مع نهاية الموسم، وقال: "الحمد الله أن الذين لا يحبوننا فشلوا في مسعاهم المتمثل في إسقاطنا إلى القسم الثاني، وأقول لهم إنّ العلمة في الموسم القادم ستلعب في الناسيونال وليس في قسم آخر"، مضيفا: "الأمر الذي لم أفهمه إلى حد الآن هو لماذا دائما يستهدفوننا من دون بقية الفرق الأخرى رغم أن تاريخنا نظيف والجميع يعلم جيدا بأننا أناس مسالمون وخاطينا العيب". "أنا منسحب وسأعلن قراري خلال ساعات" وفاجأنا الرئيس العلمي بوذن بقرار الاستقالة من رئاسة الفريق بعد موسم شاق مرجعا ذلك إلى التعب الشديد الذي نال منه منذ بداية الموسم إلى غاية نهايته، مؤكدا في الوقت نفسه أنه سيخضع للراحة في اليومين المقبلين من أجل التفكير جيدا في مصلحة الفريق ومصلحته الشخصية قبل أن يعلن انسحابه من الرئاسة بعد خمس سنوات من توليها، وقال: "سأخضع قليلا للراحة ثم أعلن قراري النهائي وهذه المرة أني جدي في القرار الذي سأتخذه، وإن شاء الله ما يكون غير الخير خاصة أنّ كثيرا من أنصارنا لهم القدرة الكافية على التسيير الجيد لأمور فريقنا مع المواسم المقبلة". "تعبنا فوق اللازم ويجب ضخ دم جديد في الفريق" وكان الرئيس بوذن صريحا إلى أقصى درجة في حديثه إلينا عندما قال إنّ الاستقالة أمر لا مفر منه لعدة أسباب لخّصها في القول: "يجب أن لا نكذب على أنفسنا فأنا وباقي طاقمي استنفدنا طاقتنا وقوانا في العمل بعد خمس سنوات إضافة إلى التعب الشديد الذي تعرضنا له بسبب الضغوطات، وما أؤكد عليه أن فريقنا مطالب بضخ دم جديد لمواصلة المشوار في بطولة القسم الأول وكل أمنياتي بالتوفيق للجميع". "التحية كلها للأنصار والسلطات واللاعبين على ما قدّموه" ووجّه الرئيس بوذن تحياته إلى جميع الأنصار والتجار ورئيس البلدية ورئيس الدائرة ووالي سطيف وجميع لاعبي التشكيلة على الجهود الكبيرة المبذولة من جانبهم طيلة الموسم المنقضي ووقوفهم خلف الفريق ومساعدته من جميع النواحي، وقال: "أؤكد أنه بدون مساعدة أنصارنا والسلطات المحلية لنا طيلة الموسم فإننا كنا لا نستطيع فعل أي شيء وأحييهم كثيرا على شجاعتهم وحبهم للفريق". "البقاء نهديه ل نضال ووهبي" وختم بوذن حديثه إلينا من خلال تقدمه باسمه وباسم أعضاء الإدارة بتعازيهم الحارة إلى عائلتي سحاري وبوقارش في مدينة العلمة بعد وفاة ابنيهما نضال ووهبي في الأيام الأخيرة الماضية، وقال: "إنجاز البقاء أهديه خصيصا للمناصرين نضال ووهبي وأدعو جميع أنصارنا للدعوة لهما بالرحمة والمغفرة وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون". ---------------------------------------- حيرش: "قلناها لا تخافوا للعلمة رب يحميها" من جهته قال رئيس الفرع جمال حيرش في تصريح ل "الهداف" إنّ مولودية العلمة لم تسقط إلى بطولة القسم الثاني بسبب العدالة الإلهية التي كانت إلى جانبها وبفضل عزيمة لاعبيها، وأضاف: " للعلمة رب يحميها من جميع المظالم التي تعرضت لها منذ بداية الموسم والحمد الله الذي وفقنا في تحقيق الهدف"، مشيرا إلى أنه كان متيقّنا من قدرة لاعبيه على تحقيق نتيجة إيجابية في الحراش لأنهم قبل المباراة كانوا مستعدين من جميع النواحي، وأكد أنه يهدي هذا الإنجاز إلى جميع الأنصار الذين وقفوا إلى جانب التشكيلة وقدموا ما عليها ولم يترك فرصة حديثه معنا لتوجيه إهداء خاص لابنه حيرش إسحاق بعد نيله شهادة البكالوريا. "مسيرو الحراش منعونا من دخول الملعب" وأضاف الرجل الثاني في بيت "البابية" أنه لازال لم يفهم سبب قيام مسيري إتحاد الحراش في المباراة الأخيرة بمنع مسيري العلمة من دخول الملعب وإلى حجرات غرف تغيير الملابس، وقال: "لم نفهم لماذا استقبلونا بتلك الطريقة لأن الأمر يتعلق بمباراة كرة القدم لا أكثر ولا أقل، وأدعو مسيري اتحاد الحراش إلى تذكّر ما قاموا به لأنهم ظلمونا"، وأضاف أنه يؤكد أن أي شخص يقول إنّ المباراة تم ترتيبها هو إنسان مجنون لأن كل من تابع المباراة رأى بأم عينيه كيف لعب أشبال شارف بحرارة شديدة من بداية المباراة إلى غايتها وكأنهم يلعبون نهائي كأس العالم. ---------------------------------------- لشڤر: "فزنا بالنهائي ولاعبونا أثبتوا أنهم رجال" قال المدرب لشڤر صباح أمس ل "الهداف" إنه يشكر الله كثيرا بعد نجاح فريقه في تحقيق الهدف وإسعاد الآلاف من أنصاره، وأضاف أنه كان قد صرح يوم قبوله مهمة الإشراف على "البابية" بأنّ المباريات الأربع المتبقية هي كلها مباريات كأس وأن أشباله نجحوا أخيرا في الفوز بالنهائي عندما تعادلوا مع الحراش وضمنوا البقاء، وقال إنّ الفضل يعود كله للاعبين الذين أثبتوا أنهم رجال في مباراة الحراش وقدّموا ما عليهم من خلال تطبيق كل ما طلبه منهم، وحول مستقبله في "البابية" قال لشڤر إنّ هذا يعود إلى المكتوب وأنه لا يعارض البقاء مع الفريق الموسم المقبل. ---------------------------------------- مسلسل الأضواء الكاشفة لا يزال في حلقاته الأولى يبدو أن مسلسل تزويد ملعب مسعود زوغار بالأضواء الكاشفة لا يزال في حلقاته الأولى بسبب عدم مباشرة صاحب المشروع أشغال الإنجاز إلى حد كتابة هذه الأسطر، وهذا رغم أن السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة أكدت في وقت سابق أن الأشغال ستنطلق مع نهاية شهر جوان الماضي، لكن يبقى ذلك مجرّد كلام فقط على صفحات الجرائد، وبات الأنصار يطالبون الوالي زوخ بالتدخل لإرغام "الديجياس" على إعطاء الضوء الأخضر لمباشرة الأشغال بشكل رسمي مادام المبلغ المالي الخاص بالمشروع تم ضخه في حساب المديرية. ---------------------------------------- الإدارة منحت 50 مليون سنتيم لكل لاعب بعد التعادل قامت إدارة مولودية العلمة مباشرة بعد نهاية اللقاء الأخير أمام إتحاد الحراش بمنح صكوك مالية لجميع اللاعبين بقيمة 50 مليون سنتيم لكل لاعب بعد نجاحهم في تفادي الهزيمة والعودة بنقطة التعادل التي ضمنت البقاء في القسم الأول، وبالتالي فإنّ الإدارة أوفت بوعدها اتجاه اللاعبين بعد أن أكدت لهم قبل المباراة أن المنحة سيأخذونها قبل العودة إلى مدينة العلمة، وهذا في انتظار تسوية الشطر الثالث من منح الإمضاء في غضون الأيام القليلة المقبلة. الرقم يعبّر عن نفسه ويُسكت المشككين في نتيجة الحراش ويبدو أنّ مبلغ 50 مليون سنتيم لكل لاعب كفيل بأن يُسكت كثيرا من الأصوات التي لم يعجبها ضمان "البابية" البقاء بأقدام لاعبيها، وقد قال بوذن لمقربيه إنه ليس إنسانا مجنونا حتى يخصص مبلغا يتجاوز 600 مليون سنتيم كمنحة للاعبين في مباراة واحدة انتهت بالتعادل وهو قد رتب المباراة مع المنافس بمبلغ ضخم إضافي، وبالتالي فإن قيمة المنحة المخصصة أكبر دليل على أنّ العلمة حققت البقاء بأقدام لاعبيها. ---------------------------------------- أفراح العلمة تتواصل بدخول قريون القفص الذهبي لم تتوقف أفراح تشكيلة "البابية" عند حد ضمان البقاء فقط في القسم الأول بل تعدى ذلك إلى دخول المحضر البدني ڤريون خالد القفص الذهبي ليلة البارحة، حيث توجه أغلب اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني والمسيرين إلى بيته الواقع في بلدية عين أزال للاحتفال معه. وبهذه المناسبة السعيدة يتقدم مراسل الهداف ق. مصعب بتهانيه الحارة ل خالد داعيا المولى عز وجل أن يرزقه بالسعادة مع زوجته. العلمة قدّمت خدمة جليلة لوفاق سطيف يمكن القول إنّ مولودية العلمة قدمت خدمة جليلة للفريق الجار وفاق سطيف الذي ضمن مشاركة قارية في الموسم القادم بعد نجاح رفقاء مسالي في تسجيل نتيجة إيجابية على حساب إتحاد الحراش الذي كان الأقرب إلى احتلال المرتبة الثالثة، وبهذا يكون الوفاق قد نجا بأعجوبة من الخروج بأيدي فارغة من بطولة الموسم المنقضي بعد المبالغ المالية الكبيرة المخصصة لهذا الفريق. ---------------------------------------- بودهان: "يا منادي اللي يتبّع سرّار تريب عليه الدار" أكد عضو المجلس البلدي المكلف بالنشاطات الرياضية العلمي بودهان أنّ الجميع سعداء بالإنجاز المحقق، وأضاف أنه كان على يقين بأن التشكيلة بإمكانها العودة بنتيجة إيجابية من الحراش بسبب امتلاك أغلب العناصر لخبرة طويلة، وموجها رسالة لرئيس إتحاد عنابة عيسى منادي مفادها: "اللي يتبّع سرّار يا منادي تريب عليه الدار". ---------------------------------------- ملولي فريد أول المستهدفين للموسم المقبل أفادتنا مصادرنا بأنّ إدارة "البابية" ستربط اتصالاتها مع مدافع جمعية الشلف فريد ملولي من أجل إعادته إلى صفوف الفريق الموسم المقبل، وأضافت أنّ اللاعب أكد لمقربيه أنه لا يعارض العودة من جديد والاقتراب أكثر من عائلته ويبقى الإشكال الوحيد أنّ اللاعب لا يزال مرتبطا لموسم آخر مع جمعية الشلف.