ضيّعت مولودية العلمة على نفسها نقطتين ثمينتين في اللقاء الأخير أمام اتحاد العاصمة يتمنّى كثيرون أن لا تندم عليهما مع نهاية الموسم، وهذا لأنها كانت أمام منافس مباشر وضعيته هو الآخر صعبة ويسعى إلى تحقيق معجزة تسمح له بضمان البقاء، حيث كان على لاعبي العلمة أن يضحوا في أرضية الميدان من أجل الانتصار خاصة أنّ "لياسما" ليست من الفرق التي أظهرت مستوى كبيرا هذا الموسم وتعثرت في ميدانها أكثر من مرة أمام فرق مؤهلات العلمة أحسن منها من جميع النواحي. مطالبة باقتناص نقطتين على الأقل خارج الديار وحتى تضمن العلمة البقاء دون انتظار ما تحققه بقية الفرق الأخرى التي تصارع من أجل تحقيق هدف البقاء فإنه من الضروري عليها أولا أن تفوز بلقاءاتها الثلاثة المبقية في ملعبها، مع العمل على اقتناص نقطتين في المباريات الخمس التي ستلعبها بعيدا عن ميدانها أمام كل من أهلي البرج، وفاق سطيف، إتحاد البليدة، وداد تلمسان وإتحاد الحراش، وهي مهمة تبدو صعبة لكنها ليست مستحيلة بالمرة مادامت هذه المباريات لن يتدخل فيها عاملا الأرض والجمهور وستلعب مثل مواجهات الكأس. حذار من التعثر مرة أخرى في ملعب زوغار ويجب التحذير من نقطة في غاية الأهمية وهي أنه في حال تعثر "البابية" مرة أخرى في ميدانها أمام شبيبة بجاية أو مولودية سعيدة أو شبيبة القبائل فإنّ ذلك سيعني السقوط إلى بطولة القسم الثاني، حيث بات على أشبال المدرب بيرة الفوز في هذه المباريات الثلاث بأية طريقة للوصول إلى سقف 36 نقطة قد تحقق البقاء دون جلب نقاط أخرى من خارج الديار. تضييع 7 نقاط في مرحلة العودة كثير ارتفع عدد النقاط التي ضيعتها تشكيلة "البابية" في ميدانها خلال مرحلة العودة إلى سبع نقاط، بعد التعادل أمام شباب بلوزداد والهزيمة أمام جمعية الشلف ثم التعادل وأخيرا التعادل أمام إتحاد العاصمة، وهو رقم كبير جدا لأنّ العلمة استقبلت إلى حد الآن أربع مرات وفازت في مرة واحدة فقط أمام إتحاد عنابة، حيث يمكن التأكيد على أنّ فريق يريد تحقيق الهدف سواء الفوز باللقب أو ضمان البقاء عليه أنّ لا يضيّع النقاط بهذه الطريقة. التشكيلة لعبت بدون روح أمام "سوسطارة" ولعبت التشكيلة المباراة الأخيرة بدون روح أو رغبة في إنهائها لمصلحتها، حيث افتقد اللاعبون للحرارة التي أبانوا عليها في اللقاءات الأخيرة وكأنّ هذه المباراة ليست من أهم المنعرجات التي يجب اجتيازها بسلام من أجل تحقيق الهدف، لذلك يجب دراسة هذا الأمر جيدا من قبل الطاقمين الفني والإداري حتى لا تتكرر مثل هذه التعثرات في المرحلة القادمة خاصة أنّ الخطأ بات غير مسموح به على الإطلاق. النقطة السلبية الكبرى خط وسط الميدان أظهر خط وسط الميدان ضعفا شديدا حيث لم يقدم همامي، كاب، كمارا وقراوي ما كان مطلوبا منهم واكتفوا بدور المتفرج على ما يصنعه عشيو وغازي، حيث تحكم أشبال المدرب الفرنسي رونار في هذا الخط وحاولوا صنع فرص خطيرة يتم بناؤها من الخلف مع تكسير جميع المحاولات التي حاول القيام بها كاب وبقية زملائه، كما أنّ الخطأ المسجل أيضا في أداء العلمة هو تباعد الخطوط الثلاثة عن بعضها. المباراة انتهت والتفكير في المستقبل ضروري جدا والأكيد أنّ مباراة إتحاد العاصمة انتهت ولن يتم إعادتها لذا يجب نسيان هذا الإخفاق سريعا والتفكير بشكل جدي فيما ينتظر الفريق من مباريات صعبة في الجولات المقبلة، لأنّ مواصلة الحديث عن اللقاء الأخير لن تجدي نفعا بل بالعكس ستؤثر سلبا في معنويات الجميع وبالتالي يجب على كل المحبين وضع اليد في اليد من أجل تحقيق الهدف مادامت الآمال قائمة نظرا لأن التشكيلة تنتظرها ثماني مباريات. مباراة البرج تتطلب عزيمة قوية من جميع اللاعبين وتبقى مواجهة "البابية" أمام أهلي البرج في الجولة القادمة فرصة لتعويض التعثر الأخير مادامت تحمل طابعا محليا وكل شيء فيها ممكن، بشرط أن يتحلى رفقاء العائد بلحاج بعزيمة قوية مثلما فعلوا في المباريات السابقة على غرار لقاء جمعية الخروب بملعب عابد حمداني. --------------- بولمدايس سجّل الهدف الثامن وليس السابع وقعنا أمس في خطأ عندما ذكرنا أنّ قلب الهجوم حمزة بولمدايس بتسجيله هدفا في مرمى حارس إتحاد العاصمة عبدوني ارتفع رصيده إلى سبعة أهداف، والصحيح أنه رفع رصيده إلى ثمانية أهداف بحساب الثلاثية التي وقعها في مرمى إتحاد الحراش وهدف في مرمى جمعية الخروب وآخر في مرمى أهلي البرج عن طريق ركلة جزاء وهدف أمام شبيبة القبائل والهدف المسجّل أيضا في مرمى جمعية الشلف. ختالة ثبّت مكانته الأساسية نجح الحارس الشاب ختالة عنتر في تثبيت مكانته الأساسية بعد المردود الكبير الذي قدمه وأنقذ به فريقه من هزيمة محققة بعد تصديه للمخالفة الخطيرة التي نفذها عوامر وانفراد البديل بولبدة مع اقتراب نهاية التوقيت الرسمي، وعن الهدف الذي زار مرماه في الشوط الأول فإنّ ختالة لا يتحمّل مسؤوليته إطلاقا مادام أنّ المسجل عوامر كان عند تنفيذ عشيو للركنية حرا من أي رقابة. كان أحسن لاعب في التشكيلة رفقة مسالي ويمكن القول إنّ ختالة كان من أحسن لاعبي تشكيلة "البابية" في اللقاء الأخير بفضل تصدياته الرائعة والشخصية القوية التي أظهرها طيلة المواجهة، مثل القائد مسالي الذي قدّم أداء جيدا للغاية وساهم في إيقاف الكثير من الحملات الهجومية التي أتيحت للمنافس وحاول أن يقدّم المساعدة في اللعب الأمامي لكنه لم يجد تجاوبا من قبل لاعبي خط وسط الميدان في انتظار تطوير المستوى أكثر من هذين العنصرين في المواعيد المقبلة الهامة. بيرة يعترف بأخطائه الفنية اعترف المدرب بيرة عقب نهاية المباراة بالأخطاء الفنية التي ارتكبها وبأنه لم يوفّق في التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني، وحسب كثير من المتتبعين كان من الواجب عليه الاعتماد على الشاب بلخضر لتدعيم خط وسط الميدان ومساعدة المهاجمين بتوغلاته السريعة لكنه فضّل عليه عباس، كما أنّ بيرة أخطأ في تعويض قراوي بزميله قادري لأنّ قلب الهجوم طيايبة هو الذي كان متوقعا خروجه نظرا للمردود المتوسط المقدم من جانبه منذ بداية المباراة. الاعتماد على عباس كان مغامرة ويمكن القول إنّ المدرب بيرة أخطأ كثيرا في إقحام لاعب الأواسط عباس في مكان زميله كاب لأنه لم يقدّم الواجب منه واكتفى بتسديد مخالفتين مباشرتين كان لهما الحارس عبدوني بالمرصاد، أمّا في بقية أطوار المواجهة فإنه كان خارج الإطار ولم يقدّم الإضافة التي كانت تنقص الخط الهجومي وبدا وكأنه خائف نظرا لأهمية المباراة وصعوبتها. ----------- بيرة "غسل" اللاعبين عقب نهاية المباراة لم يتحمّل مدرب مولودية العلمة عبد الكريم بيرة التعثر المسجل في المباراة وعقد اجتماعا مع لاعبيه في غرف تغيير الملابس لوضع النقاط على الحروف معهم، خاصة أنه إذا استمر الحال على وضعه فإن السقوط سيكون ل "البابية"، حيث طالبهم بتحمّل مسؤولياتهم كاملة مادام أنهم يتقاضون أجورهم ومنحهم في المواعيد المحددة. أكد لهم أنهم لم يُظهروا أي حرارة وأكد بيرة للاعبيه أنهم دخلوا أرضية الميدان بدون أي حرارة وكأنّ الأمر يتعلّق بمباراة ودية وليست رسمية ومنعرجا في الوقت نفسه لتحقيق هدف البقاء، حيث قال إنّه لم يستطع إلى حد الآن أن يجد تفسيرا لهذا التعثر مادامت أرضية الميدان كانت سيئة على الجانبين وليس عليهم فقط، وقال لهم إنه يريد محاربين في اللقاءات القادمة في العلمة أو خارجها وليس مجرد لاعبين. قال لهم "اللّي ماشي حاب يلعب يخطينا" وحسب ما علمناه فإنّ بيرة قال للاعبيه: "اللّي ماشي حاب يلعب ويكمّل معانا يخطينا أفضل له ولنا"، وهو الكلام الذي يُفهم منه أنّ مدرب "البابية" يريد من يضحي في أرضية الميدان من أجل ألوان الفريق أمّا اللاعبين الذين يلعبون دون أن يقوموا بدورهم بكل حرارة كبيرة فهو ليس بحاجة إليهم في المباريات القادمة. أبدى عصبية شديدة وتوعّد المتخاذلين مستقبلا وأظهر المدرب عبد الكريم بيرة عقب نهاية المباراة عصبية شديدة، حيث يمكن القول إنّه أحس هذه المرة بصعوبة المأمورية التي تنتظره وبالمسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقه بما أنّ "البابية" دخلت منطقة الفرق المهددة بالسقوط إلى القسم الثاني، وهو ما جعله قلقا لأقصى درجة وتوعّد لاعبيه المتخاذلين بمعاقبتهم مستقبلا. "سوسطارة" تفوّقت بشكل كبير من الناحية البدنية النقطة الأخرى التي تُحسب على تشكيلة "البابية" في مباراة أول أمس أنّها كانت منهارة من الناحية البدنية وعجزت عن مواكبة النسق العالي الذي فرضه منافسها، وهي النقطة التي يجب على الطاقم الفني التركيز عليها بصورة جيدة لأنّ المواعيد المقبلة يجب التحضير لها من جميع الجوانب. --------- عودة بلحاج ومحفوظي ستأتي في الوقت المناسب ستكون المباراة القادمة أمام أهلي البرج فرصة لعودة أبرز لاعبين في التشكيلة الأساسية هما الظهير الأيمن عبد النور محفوظي وصانع الألعاب جيلالي بلحاج بعد استنفادهما العقوبة الآلية التي كانت مسلّطة عليهما، وهي العودة التي سيكون لها أثر إيجابي على التشكيلة نظرا لإمكاناتهما الكبيرة خاصة بلحاج الذي ساهم في كثير من الانتصارات التي حققتها "البابية" منذ بداية الموسم الجاري. التشكيلة بحاجة إلى لاعب صاحب خبرة في وسط الميدان وأظهرت تشكيلة المدرب بيرة في معظم مباريات مرحلة العودة أنها في أمسّ الحاجة إلى لاعب صاحب خبرة في وسط الميدان مثل بلحاج يجيد صناعة اللعب من خلف وتمريراته تكون حاسمة جدا للاعبي الهجوم، وأكبر دليل على ما حصل المباراة الأخيرة أمام إتحاد العاصمة الذي يضم في صفوفه عشيو الذي كان بمثابة السم القاتل في دفاع "البابية" واستطاع أن يتحكّم في الكرة لأطول وقت عندما كان يمر فريقه بفترات حرجة، على عكس "البابية" التي كان مدافعوها يعتمدون على اللعب المباشر والتمريرات الطويلة من الدفاع إلى الهجوم. الأنصار يدعونه إلى تفادي البطاقات الحمراء ويدعو كثير من أنصار "البابية" لاعبهم المخضرم بلحاج إلى تفادي الحصول على البطاقات الصفراء والحمراء في اللقاءات القادمة لأنّ فريقه في أمسّ الحاجة إلى خدماته في هذه المرحلة الصعبة من البطولة، وهذا لأنه يعد اللاعب الوحيد الذي أُشهرت في وجهه منذ بداية الموسم بطاقتين حمراوين أمام إتحاد العاصمة في مرحلة الذهاب ومولودية وهران في مرحلة العودة. ------------ استئناف التدريبات مساء اليوم في حارش قرر الطاقم الفني أن تستأنف التشكيلة التدريبات مساء اليوم الاثنين بداية من الساعة الرابعة في الملعب البلدي عمار حارش المعشوشب اصطناعيا، وهذا لأنّ المباراة القادمة أمام أهلي البرج ستجري في أرضية مشابهة. وسيحاول المدرب بيرة أن يصحّح الأخطاء المسجلة في اللقاء الأخير ورفع معنويات لاعبيه. ----------- مهية وبن أمقران يجريان فحوصات جديدة اليوم يخضع اليوم لاعبا وسط الميدان رشيد مهية وتوفيق بن أمقران إلى فحوصات جديدة بالأشعة لمعرفة درجة شفائهما من الإصابة التي يعانيان منها، وهذا بعد أن عالجا في وقت سابق في إحدى العيادات المتواجدة بمدينة بجاية التي تستعمل تقنية "الليزر"، وينتظر أن يقرّر الطاقم الطبي للفريق إن كان بإمكان هذين العنصرين الهامين العودة إلى التدريبات من خلال الركض فقط أو مواصلة العلاج. مهية: "النتيجة الأخيرة قضاء وقدر وسنعوّض قريبا" أكد اللاعب رشيد مهية أنّ زملاءه حاولوا في اللقاء الأخير أن يقدّموا أفضل ما لديهم من أجل تحقيق الانتصار غير أنهم حسبه اصطدموا بدفاع قوي صد جميع محاولاتهم الهجومية، وأضاف: "النتيجة الأخيرة أمام إتحاد العاصمة هي قضاء وقدر، ويجب علينا التركيز جيدا من أجل التعويض في المباريات القادمة التي اعتبرها مباريات كأس". "لن نسقط وسنقوم بدورنا على أكمل وجه" وعن بقية المشوار الصعب الذي ينتظر فريقه مع الجولات القادمة قال مهية: "من غير المعقول أن نجد فرقا تحتل أسفل الترتيب وتقول إنها ستحقق البقاء ونحن على بعد ست نقاط عنها وتنقصنا مباراة واحدة ونفقد الأمل، وبالتالي أقول لزملائي ولجميع أنصارنا إننا لن نسقط وسنقوم بدورنا على أكمل وجه لتحقيق هدف فريقنا".