كشف المدرب حليلوزيتش أن مهمته ستكون صعبة على رأس "الخضر" وأنه سيفتح عدة ورشات لإصلاح حال "الخضر" خاصة على مستوى الخط الأمامي الذي عبّر حليلوزيتش عن اندهاشه من ضعف المهاجمين من خلال الحصيلة التي سجلها كل من جبور، غزال، مطمور وآخرون طيلة حملهم القميص الجزائري، حيث يسعى المدرب البوسني إلى إيجاد العناصر البديلة القادرة على حل مشكلة العقم الهجومي خاصة بعد المردود المتواضع لرفقاء زياني في هذا الجانب تواصل أكثر من عام، لا سيما أن آخر مرة تمكن فيها "الخضر" من تسجيل أكثر من هدف في مباراة واحدة كان أمام فيلة كوت ديفوار بمناسبة كأس أمم إفريقيا التي جرت بأنغولا وحينها كان حليلوزيتش في مقعد احتياط دروڤبا وزملائه. حليلوزيتش أعجب بصاحب هدف التأهل قد يتساءل المتتبعون عن سر استدعاء المدرب حليلوزيتش للمهاجم عامر بوعزة الذي أبعد من المنتخب منذ انتهاء دورة أنغولا بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، حيث تشير مصادر مقربة من حليلوزيتش أنه احتفظ بهذا الاسم منذ مباراة ربع نهائي كأس أمم إفريقيا العام الفارط بأنغولا عندما قدم المهاجم السابق لبلاك بول مردودا جيدا في تلك المباراة، حيث كان وراء الهدف الثالث الذي أقصي على إثره حليلوزيتش وكوت ديفوار من هذه المنافسة، وقد فضّل البوسني أن يمنح الفرصة لهذا المهاجم المتألق والذي يملك مهارات فنية عالية خاصة بعد استرجاعه جو المنافسة بقوة مع فريقه بيرمينڤام الإنجليزي. أعجب به وبمغني بعد معاينته المباراة مجددا وقد نال بوعزة إعجاب المدرب حليلوزيتش بعد المردود الذي قدمه في تلك المباراة التي تعتبر بالنسبة له مرجع لقوة "الخضر"، وهو الانطباع نفسه الذي تركه مغني في تلك المباراة حيث قاد كل الحملات الهجومية ل"الخضر" بعدما عاين حليلوزيتش اللقاء مرة ثانية للوقوف على مستوى "الخضر" في السنة الفارطة والتراجع الرهيب للاعبينا منذ مشاركتهم في مونديال جنوب إفريقيا. حتى زياية وبن يمينة منحهما الفرصة مجددا من بين الأسماء التي لم تكسب ثقة المدربين السابقين في المنتخب مهاجم إتحاد جدة مالك زياية الذي قرّر حليلوزيتش استدعاءه في التربص القادم رغم أنه أبعد في مباراة العودة أمام المغرب. ويعتزم حليلوزيتش تجديد الثقة في هذا المهاجم لعله يقدم الإضافة ل"الخضر" بعدما عانى التهميش في عهد أسلافه من المدربين، وهو حال مهاجم فرانكفورت كريم بن يمينة الذي اقتصر ظهوره في مباراة لوكسمبورغ قبل أن يبعد لأسباب تبقى مجهولة في عهد المدرب بن شيخة. القائمة تضم 8 مهاجمين وقد ضمت القائمة الموسعة لحليلوزيتش ثمانية أسماء تنشط في الهجوم من أجل اختبارها وفي محاولة لمعرفة سبب المشاكل التي يعاني منها الخط الأمامي، حيث سيكون لحليلوزيتش الفرصة للحديث مع جبور، غزال، مطمور، زياية، بن يمينة، بودبوز، حاج عيسى، بوعزة وسوداني ومعاينتهم في تربص "ماركوسيس" لتحديد اللاعبين المؤهلين لسفر إلى دار السلام في محاولة لفك عقدة الهجوم والعودة بقوة لن يتحقق إلا باستفاقة المهاجمين وتسجيل الأهداف في مواجهتي تانزانيا وإفريقيا الوسطى.