سيحل الناخب الوطني الجديد وحيد حليلوزيتش بالجزائر إلى جانب كل من الدولي الجزائري السابق نور الدين قريشي وكذا المحضر البدني “سيريل موان” هذا الثلاثي الذي سيكوّن الطاقم الفني الجديد ل “الخضر” المتواجد في الوقت الراهن في فرنسا من المنتظر أن يضيف إليه رئيس “الفاف” روراوة مساعدا آخر، ويتعلق الأمر بنسبة كبيرة بجمال مناد. قريشي للوساطة بين المدرب واللاعبين سينطلق صخرة دفاع “الخضر” في الثمانينيات نور الدين قريشي في مهمته إلى جانب حليلوزيتش ابتداء من اليوم الأول الذي سيباشر فيه هذا الطاقم الفني الجديد عمله أي من الفاتح جويلية، ويحوز قريشي على عدة شهادات عالية في التدريب بالإضافة إلى خبرته الطويلة في الميادين كلاعب وتتبعه لكل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بكرة القدم الجزائرية وبالخصوص مستجدات المنتخب الوطني، حيث سيقوم بعمل خاص مع المدافعين وهو الذي يعرف غالبيتهم وسيشغل دور الوساطة أيضا بين المدرب حليلوزيتش واللاعبين. “سيريل موان” للتحضير البدني أما فيما يتعلق بالمحضر البدني “سيريل موان”، فإنه سيكون بصحبة حليلوزيتش عند قدومه غدا إلى الجزائر وكذا نور الدين قريشي، وقد أصرّ حليلوزيتش على جلب المحضر البدني معه لكي يشرف على كل ما يتعلق بالتحضيرات البدنية ويتدارك كل ما فات لاعبينا في التربصات السابقة، وهم الذين ظهروا في حال متواضعة في الخرجات السابقة وآخرها بمراكش عند مواجهة المنتخب المغربي خصوصا انهيارهم التام من الناحية البدنية في المرحلة الثانية. سيعودون إلى فرنسا يوم 5 جويلية وبما أن حليلوزيتش متعوّد على العمل مع “سيريل موان”، فإن ذلك سيسهل له مأمورية العمل مع المنتخب الوطني، فيما سيمكث قريشي، حليلوزيتش و”سيريل موان” أربعة أيام كاملة في الجزائر حيث ستكون لهم زيارة لبعض المرافق الرياضية التابعة للاتحادية الجزائرية قبل العودة إلى الأراضي الفرنسية يوم الثلاثاء 5 جويلية. -------- حليلوزيتش سيتوسط لمحترفينا ويساعدهم لفرض أنفسهم مع أنديتهم يدرك الناخب الوطني الجديد وحيد حليلوزيتش بأن قبوله عرض الإشراف على “الخضر” لثلاث سنوات كاملة لن يكون بالأمر الهيّن وهو تحد رفعه هذا المدرب الفرانكو - بوسني ويأمل في النجاح فيه، وبالنظر إلى الوضعية التي يوجد عليها غالبية لاعبينا مع أنديتهم وبالخصوص ممن يُعتبرون ركائز المنتخب على غرار زياني، يبدة، مطمور، عنتر يحيى وبوڤرة الذين لم يحسموا بعد في مستقبلهم على صعيد الأندية وحتى من سيبقى مع فريقه فلن يكون بنسبة كبيرة لاعبا أساسيا، فإن ذلك لا يخدم المنتخب الوطني ولا المدرب حليلوزيتش الذي تنتظره مهمة جديدة تتمثل في التوسط للاعبينا عند أنديتهم كي يفرضوا أنفسهم. قدومه سيحمل الفرج لأغلب محترفينا مع أنديتهم ولم يخف غالبية لاعبينا الذين تحدثنا معهم مؤخرا عقب التعيين الرسمي ل وحيد حليلوزيتش مدربا للمنتخب الوطني، ارتياحهم لقدوم هذا المدرب الذي يملك سمعة طيبة من خلال سجله الثري ومشواره التدريبي الذي قاد فيه العديد من الأندية الأوروبية والمنتخبات، آخرها منتخب كوت ديفوار المدجج بالنجوم على غرار دروڤبا، كالو، يايا توري، فيما كان يتوسط حليلوزيتش كثيرا للاعبيه من أجل مساعدتهم على فرض أنفسهم مع أنديتهم، وهو الأمر الذي يسعى لفعله عقب الإشراف على منتخبنا الوطني، ما جعلنا نعتبر أن قدومه سيحمل الفرج لغالبية محترفينا خاصة منهم أولئك الناشطون في البطولة الفرنسية. أكبر المدربين يقومون بهذه الخطوة ليس حليلوزيتش أول مدرب سيقوم بالتوسط للاعبي المنتخب الذي يشرف عليه على مستوى أنديتهم والتحدث مع مدربيهم لأجل تحسين وضعيتهم في فرقهم، فهي الخطوة التي يقوم بها أكبر المدربين العالميين الذين يحاولون وضع لاعبيهم في أحسن الظروف بالتحدث مع مسيري فرقهم وحتى لما لا يصل اللاعب إلى أرضية اتفاق فإن الناخب الوطني يعمل جاهدا على إيجاد فريق مناسب للاعبه الذي يستشيره بدوره قبل اتخاذ أي خطوة فيما يتعلق بالنادي الذي سيتنقل إليه. “ڤيريتس” فعلها مؤخرا مع الشماخ في آرسنال وليس ببعيد، فإن مدرب المنتخب المغربي “إيريك ڤيريتس” تنقل شخصيا إلى إنجلترا وبالضبط إلى نادي آرسنال أين التقى المدرب “آرسين فينڤر“ وتحدث معه بشأن مروان الشماخ الذي عاش وضعية صعبة للغاية ولم يكن يشارك إلا نادرا مع أرسنال، إلى أن تحدث “ڤيريتس” مع “فينڤر” وسوّى معه الوضعية وأنهى المهاجم المغربي البطولة أساسيا في فريقه وتألق بشكل لافت للانتباه في مباراة مراكش حين تمكن من توقيع الهدف الثاني في مرمى مبولحي وأرجع الفضل إلى مدربه “ڤيريتس” الذي وضع فيه ثقته المطلقة فيما لم يخيّبه الشماخ رغم معاناته من نقص المنافسة. سمعة حليلوزيتش ستساعد محترفينا كثيرا ومن بين النقاط التي من شأنها أن تخدم لاعبينا المحترفين في أوروبا، هي سمعة حليلوزيتش الذي سيدافع عنهم حتى أثناء تواجدهم في أنديتهم وهو المعروف بعلاقاته الوطيدة مع اللاعبين مثلما تحدث عن ذلك مهاجم منتخب كوت ديفوار ديديي دروڤبا الذي يعتبر من أكثر المعجبين ب حليلوزيتش وتأسف كثيرا لمغادرته واعتبر ذلك خسارة كبيرة لأنه مدرب يحسن التعامل مع لاعبيه ويتصل بهم بطريقة جيدا بالإضافة إلى دفاعه عنهم على مستوى أنديتهم. العديد منهم عانى التهميش والفرصة أمامهم رغم تألق لاعبينا مع المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا 2010 بأنغولا وكذا كأس العالم في جنوب إفريقيا، إلا أن غالبيتهم كانوا يعانون التهميش مع أنديتهم والجميع يتذكر ما كان يحدث مع كريم زياني في فولفسبورغ أين عانى كثيرا من التهميش وكذلك مطمور الذي كان من بين أحسن العناصر في المنتخب إلا أنه واجه عدة مشاكل في مونشنڤلادباخ، وبذلك فإن لاعبينا لم يجدوا من يدافع عنهم والآن الفرصة مواتية أمامهم للعودة بكل قوة خاصة أن حليلوزيتش سيكون أول من سيدافع عنهم ويساندهم. حتى اللاعبون المحليون سيكون لهم حقهم من المساندة لن يقتصر الدعم والتوسط للاعبين من طرف المدرب حليلوزيتش على المحترفين في الخارج بل سيمسّ أيضا اللاعبين المحليين الذين سيستدعيهم، بحيث سيدعمهم كثيرا ويعمل جاهدا على أن يكونوا أساسيين مع فرقهم مثلما كان يفعل مع المنتخب الإيفواري بالإضافة إلى أنه سيعمل جاهدا لمساعدتهم على الاحتراف في الخارج وهو الأمر الذي من شأنه أن يحفز لاعبينا المحليين لأجل بذل مجهودات إضافية حتى يكونوا في مستوى الثقة الموضوعة في شخصهم من طرف حليلوزيتش.