أكدت مصادر مقربة من البيت البلوزدادي، أن المسيرين مروا إلى السرعة القصوى فيما يتعلق بقضية المدرب، حيث حسموا أمورهم بسرعة واتفقوا مع الإيطالي سوليناس المدرب السابق لوفاق سطيف. ليكون خليفة للمدرب الأرجنتيني الراحل ڤاموندي، ولم يبق سوى ترسيم الأمر بعقد لينطلق في عمله مع الفريق، حتى أنه من الممكن جدا أن يكون سوليناس حاضرا في الحصص التدريبية الأولى للشباب.ولكن المدرب الإيطالي وصله عرض من وفاق سطيف أخلط كامل أوراقه، وجعله في حيرة من أمره رغم أنه اتفق على كل شيء مع البلوزداديين. سيحل بالجزائر للتفاوض وتوقيع العقد وأضافت مصادرنا أن المدرب سوليناس كان من المفترض أن يتوجه مساء أمس إلى قنصلية الجزائر بروما، من أجل إتمام إجراءات التأشيرة للدخول إلى أرض الوطن، لكنه لم يستطع التنقل وهو ما سيفعله اليوم أو يوم الاثنين على أقصى تقدير، وسيكون على موعد يوم الثلاثاء مع المسيرين البلوزدادين. حيث أن المسيرين اتفقوا مع المدرب على الحضور في أقرب وقت لإتمام الصفقة وتوقيع العقد ليستلم قيادة الفريق، خاصة أن استئناف التدريبات سيكون صبيحة الغد، ومن الضروري أن يتم حسم قضية المدرب قبل ذلك، حتى يشرف على تحضيرات الفريق، وتكون له نظرة واضحة على التعداد قبل الانطلاق في الأمور الجدية. المفاوضات شكلية لأنه اتفق على كل شيء من ايطاليا كما أكدت نفس المصادر أن الاتفاق مع سوليناس تم بشكل نهائي تقريبا، حيث تحدث مع المسيرين هاتفيا وتم طرح كل شيء والاتفاق عليه، ورغم هذا ستكون هناك جلسة مفاوضات أخرى، لأن الاتفاق عبر الهاتف لا يمكن أن يعتبر مفاوضات. ولكن ستكون هذه المفاوضات شكلية فقط لأن كل شيء واضح، وبالتالي سيمر الطرفان بسرعة إلى الأمور الجدية، وهي توقيع العقد وتسطير الخطوط العريضة لعمل المدرب وكذا الأهداف التي سيلعب عليها النادي الموسم القادم. وممكن جدا أن يوقع سوليناس على عقده في نهاية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير إن قرر الإشراف على الشباب، وعدم قبول عرض سطيف التي يحتفظ فيها بذكريات عديدة. أجرته أقل من ڤاموندي بكثير وهو أحسن منه وحسب مصادرنا فإن المسيرين اقتنعوا بسرعة بقدرات المدرب سوليناس، خاصة بعد العمل الجيد الذي قام به مع الوفاق، حيث أعاد هذا الفريق إلى السكة الصحيحة. وقبل الاتصال بالتقني الإيطالي، اتصل مسيرو الشباب بنظرائهم من الوفاق للاستفسار عن هذا المدرب، وسمعوا عنه كلاما جميلا حفزهم على التعاقد معه. وأكدت مصادرنا أن سوليناس لن يكون مكلفا للإدارة البلوزدادية، لأن أجرته أقل بكثير من أجرة ڤاموندي، حيث كان يحصل على 4 آلاف أورو في سطيف لما كان محضرا بدنيا، ورفعت إلى 7 آلاف أورو شهريا لما أصبح مدربا رئيسيا. مسيرته مشرفة ويلقب بمدرب الثلاثيات والأمر الأكيد هو أن النتائج التي حققها سوليناس مع وفاق سطيف أكثر من مشرفة، حيث تمكن من الفوز بكأس لوناف وحقق نتائج مميزة في البطولة الوطنية وفي كأس إفريقيا، كما حقق العديد من الانتصارات للوفاق داخل وخارج الديار، بل كان يفوز بالنتيجة والأداء. كما كان سوليناس يلقب بمدرب الثلاثيات، إذ فاز في أكثر من 5 مباريات ب 3 أهداف كاملة، وهو ما جعله محبوبا للغاية في سطيف ويحظى باحترام الجميع، رغم أنه غادر بمحض إرادته لأسباب عائلية مثل ما قال للإدارة آنذاك. سطيف لازالت تريده ولكن... وكان كل شيء يسير في الطريق الصحيح بالنسبة لقضية سوليناس، حيث أرسلت له الإدارة البلوزدادية دعوة رسمية، وحصل بها على تأشيرة للقدوم إلى الجزائر، ولكن حدث أمر لم يكن في الحسبان تماما. حيث أن فريقه السابق وفاق سطيف يريد استقدامه من جديد ووضعه على رأس العارضة الفنية، وهو ما قد يبعد سوليناس عن تدريب الفريق البلوزدادي، أو على الأقل سيجعله يفكر أكثر في عرض الشباب ويغالي في شروطه. ولكن في نفس الوقت، قد يستبعد سوليناس نفسه من تدريب الوفاق، بما أنه أعطى كلمة للبلوزداديين وهو معروف بأنه رجل مبادئ، وبالتالي لا يمكنه التراجع عن قراره. سوليناس: "مستعد لتدريب الشباب لكني في حيرة من أمري" وفي اتصال هاتفي مع المدرب الايطالي جيوفاني سوليناس، أكد لنا أنه تلقى عرضا مهما من شباب بلوزداد، ولكن وصول عرض آخر من وفاق سطيف أخلط أوراقه وجعله في حيرة من أمره، حيث قال: "لقد تلقيت عرضا من شباب بلوزداد، ووصلتني الدعوة من هذا النادي وأنا متحمس للعمل فيه، ولكني في حيرة من أمري لأني تلقيت في نفس الوقت عرضا من وفاق سطيف الفريق أعرفه جيدا، وبالتالي أنا محتار ولازلت لم أتخذ القرار المناسب، ولكني سأتخذه في القريب العاجل". ------- الإدارة تكذب مناجير ڤاموندي وتؤكد: "ڤاموندي تحصل على 50 ألف أورو ولا تحمل الإدارة مسؤولية كذب ڤاموندي عليك" أكد أحد مسيري الشباب أن ما جاء على لسان مناجير ڤاموندي المغربي أحمد شلدة كله كذب، لأن ڤاموندي تحصل على مستحقاته كاملة تقريبا، حيث تم ضخ 50 ألف أورو في رصيده. وقد أرجع المسير كلام شلدة إلى كذب ڤاموندي عليه، حيث قال:" ليس خطأنا إن كذب عليك ڤاموندي، لا تحملنا المسؤولية لأن الشباب لا يتعامل بهذه الطريقة. هذا المدرب عمل طوال حياته مساعدا، وقد منحناه الفرصة للتألق ومنحناه أمواله دون أي تعقيد، هو يعرف هذا جيدا ولكنه لا يصارح مناجيره بذلك، ولكن على المناجير أن يتحرى الأمر قبل أن يبدأ بإطلاق التهم". "بقيت له 13 ألف أورو تمثل الأعباء فقط" كما أكد المصدر المسؤول ذاته أن ڤاموندي كان يدين ب 63 ألف أورو ولكنه بعد حصوله على 50 ألف أورو الأسبوع الماضي، بقيت له 13 ألف أورو فقط، وأضاف: "صحيح أن ڤاموندي كان يدين ب 63 ألف أورو، دون الدخول في السبب الذي جعلنا نؤخر هذه الأجر الشهرية، لأنه يعرف أن الغلطة ليست غلطة الشباب، ولكن بعد أن ضخخنا في رصيده 50 ألف أورو لم يعد يدين سوى ب 13 ألف أورو، وكان من المفترض أن يأتي إلى الجزائر من أجل استلامها مثلما اتفقنا عليه سابقا، ولكن بعد أن تنقل رسميا إلى نادي كلباء، اتصلنا به وأكدنا له أنه حر في الطريقة التي يريد الحصول بها على أمواله، رغم أن ال 13 ألف أورو تمثل الأعباء ولا دخل لها في الأجرة، لأن ڤاموندي مثلما يعرف جيدا وقع على الأجرة خالصة دون أعباء، ولكن رغم هذا سنمنحه أمواله وبالطريقة التي يريدها، وهو ما يجب أن يعرفه مناجيره أيضا". "حتى ڤاموندي لا يعتبره مناجيره" وفي الأخير تحدث هذا المصدر الموثوق عن علاقة ڤاموندي بمناجيره، حيث قال إن المدرب كان يقول خلال كل اجتماع يعقد بينه وبين الإدارة إن المناجير المغربي ليس مناجيره، ولكنه يتركه يتعامل معه لأنه يحاول حشر نفسه بأي ثمن. واستطرد مسير الشباب قائلا: "بالتالي لا يحق أصلا لهذا المناجير الحديث باسم ڤاموندي، كما لا يحق له أن يتهم الشباب بحرمان المدرب من أمواله". الكل تأكد من كذب ڤاموندي ومناجيره معا ومن خلال كل ما حدث في الأسبوع الأخير من تطورات التي حدثت في قضية المدرب ڤاموندي، تأكد البلوزداديين أن هذا المدرب ما هو إلا كاذب ومنافق، حتى إنه يكذب على مناجيره حيث أنه حصل على أمواله ولكنه أكد للمناجير أنه لم يحصل على شيء، وهذا حتى لا يمنحه منها أي شيء، بما أن هذا المدرب طماع، وأراد مغادرة الجزائر بسبب الأموال وفقط وليس لشيء آخر، بدليل أنه ذهب لتدريب فريق في القسم الثاني في بطولة ضعيفة، تاركا فريقا يريد اللعب على لقب البطولة. والأسوأ من هذا هو أن المدرب لم تكن له الشجاعة ليقول إنه فضل الجانب المالي والتفكير في مستقبله المادي، بل حاول إلصاق التهمة بالإدارة وزرع الفتنة بينها والأنصار، ولكنه فشل في ذلك لأن الجميع تفطن له ولمكره، وفي نفس الوقت للأكاذيب التي كان يطلقها هو ومناجيره. --------- رابح ميشاني رئيسا للفئات الشبانية تم صبيحة أمس تنصيب رابح ميشاني رئيسا للفئات الشبانية لشباب بلوزداد، وهو العضو الذي كان موجودا في هذه الفئة منذ فترة، جاء هذا القرار من أجل تنظيم الأمور قليلا على مستوى الفئات الشبانية للشباب، بالمقابل أعلن المسير الفعال سفيان مزياني عن انسحابه من الفئات الشبانية بسبب ارتباطات شخصية، إذ اعتذر للفاعلين في الفريق وأكد أنه لا يستطيع المواصلة. الغموض يكتنف عملية الانتدابات لفريق الآمال تبقى الأمور غامضة على مستوى عملية الانتدابات لفريق الآمال، حيث لا يوجد لحد الآن مدرب لهذه الفئة في الشباب، والمدرب المساعد لفئة الأواسط هو من يقوم بعملية الانتدابات، وهو الأمر الذي يثير استغراب الجميع. --------- حروش: "أعتبر تجربتي مع الشباب فاشلة" - وقعت لنصر حسين داي وفضلت مغادرة الشباب بعد موسم متوسط، ما الذي دفعك إلى المغادرة؟ -- الأمر واضح، وهو أنني لم أجد راحتي في الشباب، لم أقدم ما علي في هذا الفريق ولم أجد نفسي كما ينبغي، لذا قررت المغادرة وخوض تجربة أخرى، قراري هذا ليس وليد اليوم، ففي مرحلة الانتقالات الشتوية كنت أريد المغادرة، ولكن الظروف لم تسمح لي بذلك، وحتى الإدارة فضلت الاحتفاظ بي وأصرت على بقائي، وبالتالي تأجل رحيلي 6 أشهر، لأنني كنت أعرف أنني لن أصل إلى المستوى الذي أبحث عنه. - ماذا تقصد بأنك لم تكن مرتاحا في الشباب؟ -- هذا لا يعني أنني لم ألق المعاملة اللازمة من الإدارة، فصراحة لم يكن لدي أي مشكل مع الإدارة التي كانت متفهمة، نفس الأمر بالنسبة للطاقم الفني، وعلاقتي مع اللاعبين كانت أكثر من مميزة، ولكن لأسباب أجهلها لحد الآن، لم أجد راحتي، لم أكن مرتاحا وكنت أشعر بضغط شديد، يمكن القول إنني مندهش مما حصل فعلا. - لكنك حصلت على فرص كثيرة، حيث لعبت وقتا كافيا لتتأقلم مع الفريق، أليس كذلك؟ -- لم أقل إن المشكلة في التأقلم، بل على العكس تأقلمت مع المجموعة بشكل جيد وسريع، وكنت أحظى باحترام وتدعيم الجميع حتى الأنصار، ولكن للأسف الأمور لم تسر معي مثلما ينبغي. - هل هذا الأمر جعلك تشك في قدراتك؟ -- لا بتاتا، لا يمكن أن أشك في قدراتي لأنني أعرف جيدا مستواي وما أنا قادر على فعله، أضف إلى هذا أن الجميع كان يرى قدراتي خلال التدريبات، حيث كنت أقدم مستوى مميزا، ولكن خلال المباريات الأمور كانت تنقلب تماما، لم أفهم لماذا. - هل ندمت على تجربتك مع شباب بلوزداد؟ -- لا، صحيح أنني لم أظهر بالمستوى الذي كان منتظرا مني، ولكنني استفدت من العديد من الأشياء من خلال مروري على الشباب، حيث اكتسبت خبرة جيدة، خاصة أنه كان أول موسم لي في القسم الأول. - ربما الجدل الذي أحاط بصفقتك قبل قدومك إلى الشباب هو الذي أثر فيك، ألا تعتقد ذلك؟ -- نعم، كان له دور كبير، كان من المفترض أن أنتقل حينها إلى مولودية الجزائر، ولكن الأمور انقلبت ووجدت نفسي في الشباب، وكثر الكلام عن مستوى حروش، وهو ما زاد ضغط، أعتقد أن هذا له علاقة مباشرة بما عشته. - هل ستعود إلى الشباب يوما؟ -- لا أعتقد أنني سأعود، يجب أن أفكر في أمور أخرى، ولكن كل شيء بالمكتوب. - التحقت بالنصرية الغريم التقليدي للشباب، هل هذا مقصود؟ -- لا بتاتا، التحقت بالفريق الذي جئت منه، لأنني لعبت في نصر حسين داي قبل قدومي للشباب، اخترت العودة إلى النصرية لأنني وجدت راحتي هناك.