يبدو أن اهتمام الأشقاء التونسيين والمصريين بالمباراة الكبيرة التي كانت تهمهم بشكل مباشر بين الترجي والأهلي في سهرة رادس لم تنسهم المباراة الأخرى في الدارالبيضاء بين مولودية الجزائر والوداد البيضاوي المغربي، وإذا كانت الخسارة المدوية التي تكبدها زملاء دوادي برباعية قد شكلت صدمة عنيفة لأنصار "العميد" فإن رد فعل أسرتي الترجي والأهلي لم تكن مختلفة إطلاقا لأنه لم يكن يتوقع أكبر المتشائمين هذا الانهيار المبكر لممثل الكرة الجزائرية في أكبر منافسة إفريقية، ولكن ما وقفنا عليه خلال دردشتنا مع بعض التقنيين والإدارين بملعب رادس هو أن لا أحد يتكهن بخروج "العميد" من سباق التأهل مادام أن فرص التدارك مازالت قائمة وهناك 12 نقطة أخرى في اللعب. التونسيون والمصريون ظلوا يسألون عن الجديد في الدارالبيضاء دقيقة بدقيقة استغل الزملاء الصحفيين من تونس والمصريين الذين رافقوا الأهلي إلى تونس لتغطية المواجهة وجود الأنترنت "الويفي" في مدرجات رادس المخصصة لرجال الإعلام وظلوا يتابعون جديد مباراة الوداد والمولودية دقيقة بدقيقة، وحتى بعض أنصار الترجي الذين كانوا بالقرب من المنصة الشرفية، كيف لا ونتيجة المواجهة الجزائرية - المغربية تؤثر بالتأكيد بصفة مباشرة على حسابات هذه المجموعة، وقد كانت علامات الذهول بادية على وجوه الجميع وهناك من لم يصدق النتيجة التي جعلت البعض يعلق أن "المغاربة عقدو على الجزائريين". إجماع على أن حظوظ المولودية في التأهل مازالت قائمة وإذا كان حتى التقنيون الموجودون في ملعب رادس لم يجدوا تفسيرات فنية لخسارة المولودية الثقيلة في المغرب بحكم أنهم لم يشاهدوا المواجهة وليس بإمكانهم معاينة السمك في البحر كما أكده لنا البعض، فإن النقطة الوحيدة التي أجمع عليها المصريون والتونسيون هي أن الخسارة ترهن حظوظ المولودية ولكنها لا تعدمها لأن بلغة الحسابات مازالت أربع مواجهات متبقية وهي مفتوحة، وكما أكده لنا أحد الزملاء الصحفيين فإن حتى الأهلي يملك نقطة وحيدة مثل المولودية وينتظره تنقلان ناريان إلى المغرب والجزائر. نبيل معلول (مدرب الترجي): " كنت أتوقع هذا الانهيار، لأن المولودية غير جاهزة للمنافسة الإفريقية" وخلال حديثنا مع المدرب التونسي للترجي -نبيل معلول- بدى لنا مذهولا جدا بعدما بلغ مسامعه خبر سقوط المولودية بالأربعة في مباراة الدارالبيضاء المغربية، ولكنه أكد لنا في تصريح حصري أنه كان يتوقع هذا السقوط الحر ولكن ليس بهذه النتيجة الثقيلة كما قال: "في الحقيقة المولودية اعتمدت كثيرا على الأداء البطولي للاعبيها وحرارتهم الفردية في مباراتهم الأولى أمامنا، لكنني لاحظت في الفريق نقائص عديدة في عدة جوانب أخرى، بصراحة من خلال ما فهمته من كتابات بعض الصحفيين الجزائرين وما سمعته أيضا فإن المولودية ليست جاهزة للمنافسة الإفريقية ولم تقم بتحضيرات خاصة بدليل أنها كانت بثلاثة لاعبين في مقعد البدلاء فقط أمامنا". يوسف المساكني (مهاجم الترجي): "4 -0 تعني أن المولودية لم تلعب بنفس الروح التي واجهتنا بها" رغم أن مدلل أنصار الترجي يوسف المساكني لم يكن معنيا بمباراة الأهلي إلا أنه أبى إلا أن يكون حاضرا ويقاسم زملاءه وجمهور فريقه فرحة التتويج بالثنائية، هذا ما استغللناه واقتربنا منه عقب نهاية المباراة لنسأله عن رأيه في مستقبل المجموعة العربية على خلفية نتائج جولة أول أمس، فصرح قائلا: "في الحقيقة لا شيء واضح لحد الآن، سوى أن الترجي أكد أنه أصبحت لديه تقاليد في هذه المسابقة، أما عن خسارة المولودية في المغرب بأربعة مقابل صفر والتي سمعت بها منك الآن فقط فقد فاجأتني بصراحة ولا أجد لها أي تفسير آخر سوى أن المولودية لم تلعب بنفس الروح والعزيمة التي واجهت بها لاعبينا في مباراتنا أمامها بالجزائر". عماد متعب (مهاجم الأهلي): "خسارة المولودية كانت ستهمنا لو كسباناهم إحنا" ورغم أن نجم هجوم الأهلي المصري عماد متعب رفض أن يخصنا بحوار حصري، وتحدث مع الصحفيين المصريين فقط عن خسارة فريقه أمام الترجي، إلا أنه أجاب عن سؤال أحد الصحفيين كنا نحن من طلبنا منه ذلك حول تأثير خسارة المولودية في المغرب أمام الوداد البيضاوي على حسابات هذه المجموعة، فأجابه قائلا: "بالنسبة لنا يجب علينا أن نفوز في المباريات الأربع المتبقية دون انتظار هدايا الأخرين حتى نتأهل إلى الدور نصف النهائي، لذلك خسارة المولودية الجزائري بالأربعة ما تهمناش لأننا ليس نحن من كسبناهم". سيد حمدي (مدير الكرة في الأهلي): "لهذا السبب خسارة المولودية الثقيلة لا تساعدنا إطلاقا" أما مدير الكرة في النادي الأهلي سيد حمدي الذي ظهر متفهما وأكد رحابة صدره، فقد تفاجأ بدوره لما علم أن مولودية الجزائر قد سقطت برباعية مذلة في المغرب أمام الوداد البيضاوي، وقد علق على هذه النتيجة قائلا: "كنت أعلم أن مهمة الإخوة في المولودية لن تكون سهلة إطلاقا لأن الوداد فريق محترم جدا وأرغمنا على التعادل لكنني لم أكن أتوقع سقوط المولودية بهذه الطريقة، لكنني أؤكد لكم أن خسارة ممثلكم في هذه المنافسة لا تساعدنا إطلاقا لسبب واحد وهو أن لاعبي المولودية سيلعبون أمامنا بكل قوة وسيدخلون بنية الثأر لأنفسهم ويحاولون رد الاعتبار لفريقهم خاصة لما يتعلق الأمر بمنافس من مصر". ----------------------- وائل جمعة (صخرة دفاع الأهلي) يتحدث حصريا إلى "الهداف": "المولودية التي ستواجهنا ليست المولودية التي خسرت أمام الوداد برباعية" ما تعليقك على الهزيمة التي تكبدتموها منذ قليل أمام الترجي؟ في دوري المجموعتين الهزيمة هي هزيمة، تخسر 1-0 أو 5 -0 لا شيء يتغير سوى أنك ضيعت ثلاث نقاط مهمة، أداؤنا اليوم لم يكن سيئا كما شاهدتم وأتيحت لنا عدة فرص في الشوط الثاني، فريق الترجي لم يكن أقوى منا لكنه كان أكثر فعالية وعرف كيف يستغل فرصة واحدة ليصنع منها الفارق. كيف ترى حظوظكم الآن، بعد خسارتكم وفوز الوداد البيضاوي أمام المولودية برباعية كاملة؟ المنافسة مازالت في بدايتها ولم نلعب سوى مبارتين فقط، مازالت هناك أربع مواجهات أخرى والذي يعرف كيف يتعامل معها هو الذي يتأهل، بالنسبة لي نحن في الأهلي لم نخسر شيئا بعد وعلينا أن نضمن فقط النقاط المتبقية حتى نرسم تأهلنا في المركز الأول لأن هذا هو هدفنا الرئيسي وما نضعه في رؤوسنا. وماذا عن مباراتكم القادمة أمام مولودية الجزائر في القاهرة؟ بعد إجراء عملية القرعة كنت صرحت لصحافة بلدي أن مجموعتنا العربية هي مجموعة متكافئة وهوية المتأهلين منها لن تعرف قبل الجولة الأخيرة، لذلك فكل المباريات صعبة جدا سواء تعلق الأمر بالترجي، الوداد البيضاوي المغربي الذي خلق لنا عدة صعوبات في المباراة الأولى أو حتى المولودية الجزائري الذي يبقى في نظري فريقا كبيرا ولابد أن نحترمه رغم أن هدفنا هو الفوز وتحقيق أول ثلاث نقاط بغض النظر عن هوية المنافس وقيمة لاعبيه. هل تعتقد أن المولودية ستشكل عليكم خطرا بعدما خسرت برباعية أمام الوداد المغربي؟ المباريات لا تتشابه إطلاقا، أنا متأكد أن خسارة المولودية في المغرب أمام الوداد لا تعني لنا شيئا لأنني واثق أن المولودية التي سنواجهها ستكون مختلفة تماما عن المولودية التي واجهت الوداد، قد تسألني لماذا وهنا سأجيبك بأن هذه الخسارة ستجعل لاعبي المولودية يلعبون مصيرهم أمامنا لأنهم يدركون تماما أن الخسارة مجددا ستجعل حظوظهم في التأهل شبه منعدمة، كما أن الصراع الكروي الدائم بين الجزائر ومصر وحب الفوز في هذا النوع من المباريات سيلقي بظلاله ويجعل المباراة قمة في الإثارة والتنافس. ما رأيك في المهاجم الكاميروني يانيك نجونغ الذي تكفلت اليوم بمراقبه؟ بصراحة مهاجم سريع، ويوقف الكرة بطريقة غريبة كما يملك مواصفات المهاجم الكبير، لقد أرهقني كثيرا. في الأخير كيف هي علاقة وائل باللاعب الجزائري أمير سعيود؟ أمير لاعب مهاري ويعرف ما الذي يفعله بالكرة، أنا شخصيا من المقربين منه وساعدته على التأقلم في الفريق لكن يجب عليه أن لا يقلق ويواصل العمل بكل جدية حتى يصبح لاعبا أساسيا في الأهلي. ----------------------- سيد عبد الحفيظ (مدير الكرة في النادي الأهلي) يتحدث ل "الهداف": "ما حدث في البرزايل لن يؤثر على مباراتنا أمام المولودية ومرحبا بالجزائريين في بلدهم الثاني" في الوقت الذي تفادى معظم لاعبي الأهلي المصري الحديث لوسائل الإعلام عقب نهاية مباراتهم أمام الترجي وكانت علامات الخيبة بادية على وجوههم، كان مدير الكرة في النادي المصري متفهما لما أكدنا له أننا جئنا من الجزائر خصيصا لتغطية هذه المباراة الكبيرة، فصرح وأجاب على كل أسئلتنا بصدر رحب والبداية عما إذا كان ما حدث في نهاية النهائي العسكري بين المنتخبين الجزائري والمصري قد يلقى بظلاله على أجواء المباراة المرتقبة بعد أقل من أسبوعين بين المولودية والأهلي لحساب الجولة الثالثة من دوري أبطال إفريقيا، حيث أجاب قائلا: "في الحقيقة ما حدث في البرازيل كان في لحظة غضب وكل شيء عاد إلى نصابه، لذلك لا أعتقد أنه سيؤثر على مباراتنا أمام المولودية لأننا سنخص الوفد الجزائري بالعنابة اللازمة التي تليق بمقام شعب شقيق وتربطنا به علاقات كثيرة من زمان، وأؤكد لكم أن المولودية وكل الجزائريين مرحبا بهم في بلدهم الثاني وفي أي وقت". "ما قام به عبد المالك عمل فردي ولن يعيدنا إلى الوراء" ورغم أن سيد عبد الحفيظ لاعب الأهلي سابقا ومدير كرته الحالي رفض أن يحمل المسؤولية الكاملة لعيد عبد الملك بعد الذي حدث في البرازيل إلا أنه أبدى استياءه من تصرف مهاجم حرس الحدود لما تحدث قائلا: "في الحقيقة مصر كلها شاهدت ما قام به عبد الملك، وإذا كنا لا ندرى إذا كان ذلك فعل أم رد فعل فلابد أن نؤكد أن ما قام به عمل فردي منعزل لن يؤثر في علاقات مصر والجزائر ولن يعيدنا إلى مرحلة الأزمة بعد أن تخطيناها بسلام". "خسارتنا أمام الترجي وضعتنا أمام حتمية الفوز على المولودية ذهابا وإيابا" وفي حديثه عن المباراة المقبلة أمام مولودية الجزائر التي ستعلب منتصف شهر أوت ويكون ملعب القاهرة مسرحا لها، فقد صرح سيد عبد الحفيظ قائلا: "المباراة ستكون أولا عرسا كبيرا بين فريقين خاصة وأن المولودية ستكون أول فريق جزائري يزور مصر بعد ثورة 25 جانفي المباركة، أما فيما يتعلق بالرهان الرياضي فإننا نحن في الأهلي من إداريين ولاعبين أصبحنا لا نفكر الآن إلا بالفوز في الأربع مبارياتنا المتبقية لنتسيد المجموعة ونصعد إلى الدور المقبل خاصة بعد خسارتنا أمام الترجي والبداية ستكون بإذن الله أمام المولودية التي سنواجهها ذهابا وإيابا في الشهر الفضيل". "سعيود لاعب مهم في الأهلي وهو غير قابل للإعارة أو البيع" وعرج سيد عبد الحفيظ بعد ذلك للحديث عن اللاعب الجزائري المحترف في الأهلي أمير سعيود الذي يقال عنه الكثير في الآونة الأخيرة، حيث صرح بشأنه قائلا: "لا يختلف إثنان أن سعيود أصبح من الأوراق المهمة جدا في تعداد نادي الأهلي في الأونة الأخيرة، فهو لاعب مهاري ومتخلق أيضا لذلك أؤكد لكم بصفتي مدير الكرة في النادي الأهلي أن كل الأخبار التي تحدثت عن إمكانية تسريحه أو إعارته لا أساس لها من الصحة، فقد قررنا الاحتفاظ به إيمانا منا أنه قادر على إعطاء الكثير للأهلي في السنوات القادمة". "لدينا 3 إجازات إفريقية متبقية وممكن جدا أن يكون حاضرا أمام المولودية" وفي سؤال آخر وأخير وجهناه لسيد عبد الحفيظ بخصوص عدم تأهيل سعيود للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا مادام أن البرتغالي جوزيه مانويل قد قرر الاحتفاظ به فرد قائلا: "نحن في الأهلي قررنا أن تكون الإجازات الإفريقية بطريقة مدروسة، ولا زالت بحوزتنا ثلاث إجازات أخرى سنودعها لدى الاتحاد الإفريقي قبل 5 أوت، لذلك فمن الممكن جدا أن يكون سعيود بين هذا الثلاثي ويكون حاضرا في المباراة المقبلة أمام أبناء بلده من فريق المولودية" ----------------------- لاعبو المولودية "مهزلة" وربي يستر من تبهديلة ثانية في القاهرة خيبت المولودية سهرة أول أمس السبت كل الآمال التي كانت معلقة عليها من الجمهور الجزائري، بعد تكبدها في الدارالبيضاء المغربية خسارة تاريخية لم يكن يتوقعها الكثيرون، حيث تمكن الوداد من هز شباك الحارس عز الدين في أربع مناسبات كاملة، مكررا السيناريو الذي تعرض له "الخضر" في مراكش قبل شهرين. وخلفت الخسارة الثقيلة لرفقاء كودري، ردود أفعال كثيرة في أوساط الجماهير المغربية وتعاليق ساخرة، والأكثر من ذلك أن المدافع الدولي أيوب الخالقي علق قائلا إن المغاربة أصبحوا يعتبرون أن الفوز على الجزائر برباعية أضحى عادة. دفاع هش والمغاربة اندهشوا لضعف المولودية والغريب في تشكيلة المولودية في هذه المباراة، هو غياب روح المسؤولية عند اللاعبين وكأن الأمر يتعلق بلقاء ودي، إلى حد أن حتى الصحفيين المغاربة وجمهور الوداد اندهشوا من المستوى الضعيف للمولودية في أكبر منافسة قارية للأندية. فالبداية القوية للمولودية التي كادت تفتتح باب التسجيل في أول دقيقة عن طريق دوّادي، جعلت الحضور يظن أن المباراة ستكون مثيرة وصعبة للفريقين والفريق الجزائري قادر على تحقيق الفوز، لكن كل هذه التوقعات والتكهنات لم تدم أكثر من دقيقة، لان الوداد وفي هجوم معاكس هز شباك عز الدين في انطلاقة مثيرة كشفت عن دفاع هش ترك المهاجم فابريس يسجل بسهولة. ماعدا أسالي البقية مهزلة فوق الميدان ومع مرور الوقت وقفنا على فريق مغربي واحد فوق الميدان كان أقوى بكثير من التشكيلة الجزائرية، فالدفاع المشكّل من بصغير، بابوش، زدّام ومغربي "كان يعوم" وترك فراغات كثيرة، ولم يكون لاعبوه متفاهمين بالشكل اللازم. أما خط الوسط فحدث ولا حرج، وكان كودري بعيدا كل البعد عن مستواه المعهود، شأنه في ذلك شأن عطفان الذين كان الحاضر الغائب ولم يقم بدوره، وحتى بن سالم وداود لم يجدا ضالتهما أمام التنظيم الجيد للوداد في هذه المنطقة التي استولى عليها، الشيء الذي جعل أسالي معزولا ورغم ذلك قام بمجهود بدني كبير، في حين بقي دوادي يعتمد على اللعب الفردي والمراوغات التي لم تأت بأي فائدة. "الفوتبال ماشي غير القلب وهذا واش حلبت" وحتى إن كانت النتيجة النهائية للقاء تعتبر مهزلة للمولودية، وكان من المحتمل جدا أن تكون أثقل لو عرف رفقاء ياجور كيف يستغلون الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، فإن مهما قيل عن المستوى الضعيف للاعبي المولودية في هذا اللقاء وضعف منهجية وتعامل الطاقم الفني مع هذا المواجهة، إلا أن الحقيقة التي لابد من التذكير بها هي "أن المولودية هذا واش حلبت هذا العام"، وتعادل الترجي كان بفضل الإرادة والقلب وكرة القدم لا تلعب كل مرة ب "القلب" والعزيمة. فمستوى تشكيلة "العميد" محدود مقارنة بهذا المستوى العالي في دور المجموعات، أمام فرق تملك إمكانات ضخمة ولاعبين يستقدمون بالملايير ومدربين عالميين. المولودية هذا هو حدها ووصولها إلى هذا الدور المتقدم يعتبر إنجاز في حد ذاته. "دور المجموعات أصبح نقمة وربي يستر أمام الأهلي" ولقد أتت هذه الخسارة المرة في الدارالبيضاء أياما قليلة قبل مواجهة الأهلي، وهو ما يزيد من المخاوف من مغبة تكبد خسارة مهينة أخرى في القاهرة، قد يصبح على إثرها التأهل إلى دور المجموعات نقمة على المولودية وليس نعمة، إذا ما نظرنا إلى أن اللاعبين لم يستفيدوا من عطلتهم بعد نهاية البطولة والمشاكل الكثيرة التي وقعت فيها الإدارة في الإجازات الإفريقية وتواضع التعداد. لتجد المولودية نفسها اليوم تصارع عمالقة القارة بفريق محدود، وأصبحت تقلّل الأضرار فقط وتفادي "التبهدايل" وربي يجعل الخير في مصر أمام الأهلي، أمام 80 ألف مناصر. وما نتمناه هو أن لا تصبح المولودية في هذه المجموعة "يديرو بيها" فارق الأهداف بين الفرق الثلاثة الأخرى. ----------------------- داود: "هناك عدة أمور يجب أن تتغيّر ونستاهلو نخسرو بهذه النتيجة" ما هو تعليقك على نتيجة المباراة؟ ماذا تريدني أن أقول لك؟ اليوم لم نفعل أي شيء للعودة إلى الجزائر بنتيجة إيجابية وبالنظر إلى مجريات اللقاء يمكن القول إننا "نستاهلو نخسرو" بهذه النتيجة لأن المنافس كان أحسن منا على كافة المستويات، فلم نظهر حتى 50 من المائة من المستوى الذي ظهرنا به أمام الترجي (الحوار أجري ليلة أول أمس). ما هو تفسيرك لهذه الخسارة الثقيلة بالرغم من أنكم قبل بداية اللقاء أكدتم على عزيمة فولاذية في تحقيق نتيجة إيجابية لكن فوق الميدان ظهر عكس ذلك تماما وكنا نشاهد في فريق واحد يهاجم؟ صحيح أن عزيمتنا كانت فولاذية في تحقيق أفضل نتيجة ممكنة حتى نشرّف ألوان الفريق والشعب الجزائري، لكن الإرادة وحدها لا تكفي، فلا بد أن نعترف أن الوداد البيضاوي كان أحسن منا سواء من حيث الجانب البدني أو الانتشار فوق الميدان والتنويع في الهجمات، فالوداد كان قويا في كل شيء ويستحق الفوز ومن جهتنا حاولنا أن نفرض طريقة لعبنا لكننا لم نصمد في حين كانت الفعالية من الجهة المقابلة بغض النظر عن أن المنافس وجد مساندة قوية من جمهوره الذي لعب دورا مهما في فوز فريقه. ألم تتأثروا من ضغط جماهير الوداد التي لم تتوقف عن الهتافات طيلة المباراة؟ لا من هذه الناحية لم يكن هناك أي مشكل لأن أغلب لاعبينا متعودون على اللعب أمام مدرجات مملوءة، أضف إلى ذلك أن الجمهور المغربي كان رياضيا ولم يسبّب لنا مشاكل بل عرف كيف يدفع لاعبيه إلى الأمام لتحقيق الفوز أمامنا. في رأيك، هل مغادرة عدة لاعبين أساسيين الفريق كان له دور في ظهورهم بوجه شاحب؟ التشكيلة فقدت عدة لاعبين ولكنني لا أعتقد أن هذه الهزيمة مرتبطة برحيل بعض اللاعبين لأنه لا بد من الإعتراف أننا "مازلنا بعاد" على اللعب في هذا المستوى العالي وأمام فرق تملك محترفة بأتم معنى الكلمة وتملك إمكانات عالية جدا وفي المولودية هناك عدة أمور يجب أن تتغيّر حتى نصل إلى تسطير هدف اللعب من أجل التتويج برابطة أبطال إفريقيا. من يتحمّل المسؤولية بدرجة أكبر، اللاعبون أمام المدرب مڤلاتي؟ كلنا نتحمّل المسؤولية وعلينا الاعتراف أننا لم نكن في يومنا ولم نظهر أمورا كثيرة نستحق عليها نتيجة إيجابية وأنا ضد من يحمّل المسؤولية أيضا للتحكيم السوداني الذي في رأيي لم يظلمنا رغم أن ركلة الجزاء كان قادرا على عدم تصفيرها وتصفير خطأ لصالح بابوش. المهم أن ننسى هذه الهزيمة بسرعة حتى لا نرتكب الأخطاء نفسها أمام الأهلي لأن الخطأ ممنوع في هذا اللقاء إذا أردنا أن نحافظ على حظوظنا في التأهل إلى الدور نصف النهائي. هل خروجك في الشوط الثاني كان بسبب الإصابة أم أنه خيار تكتيكي من المدرب؟ لا، لم أكن أعاني من إصابة، فالمدرب قام بالتغيير ربما لخيارات تكتيكية وأنا من جهتي احترمت رأيه وقراره لأنه كان ينظر إلى المباراة أفضل مني. ألا تخشى أن يتكرّر السيناريو أمام الأهلي؟ المباراة ستكون صعبة جدا وعلينا التحضير لها جيدا خاصة أن الأهلي سيستفيد هذه المرة من دعم أنصاره. سنعمل كل ما في وسعنا حتى نتدارك خسارتنا أمام الوداد وفي كرة القدم لا يوجد شيء اسمه مستحيل. ----------------------- كان رفقة مومن لإجراء تحاليل المنشطات... كودري "نساوه" في الملعب و"خلّطها" على المسيرين في الفندق ما حدث بعد نهاية مباراة الوداد والمولودية يبيّن بوضوح الإهمال الذي ميّز البعثة العاصمية في الدارالبيضاء وعدم قيام كل واحد بمهمته المنوطة به. فبالرغم من وجود مسيرين في الفريق إضافة إلى "المناجير" بوڤرة الذي كان يعبتر الكل في الكل في هذه الرحلة، إلا أنه ولا واحد منهم كان يعرف أن كودري ومومن كانا بعد نهاية اللقاء يجريان تحاليل المنشطات لتغادر الحافلة الملعب دون هذين اللاعبين اللذين كانا برفقة الطيب لوراري. الحافلة غادرت الملعب دون التأكد من وجود الجميع وكان من المفترض على رئيس الوفد سعيداني أن يتأكد من وجود كل اللاعبين في الحافلة وسلامتهم قبل مغادرتها الملعب في اتجاه الفندق، لكن الحقيقة أن كل المسيرين الذين كانوا مع الفريق لم يعطوا للأمر أهمية بالغة وكأنهم كانوا مصابين بالصدمة من هذه الخسارة إلى حد أنهم نسوا لاعبين من الفريق في الملعب، حيث ظهر أن مسيري "العميد" والطاقم كانوا يريدون مغادرة الملعب بسرعة لتفادي تعاليق واستفزازات الأنصار المغاربة ما دام أن الخسارة برباعية "حشومة" ولم يجدوا وجها يقابلون به. كودري، مومن ولوراري "ما فهمو والو" وتنقلوا في سيارة الأجرة وقد تفاجأ كودري، مومن وطبيب الفريق لوراري بعد الخروج من قاعة مراقبة تناول المنشطات في عملية طالت كثيرا وامتدت إلى العاشرة ونصف ليلا بعدم وجود أي مسير لتكون مفاجأتهم أكبر عندما اكتشفوا أنه لا وجود لأي سيارة تعيدهم إلى الفندق، الأمر الذي أرغم الثلاثي على الخروج إلى الشارع ليستقل سيارة أجرة تنقله إلى فندق "روايال منصور" ليصل الثلاثة إلى مقر إقامة المولودية في الحادية عشرة ليلا وسط غضب شديد انتاب كودري. "خلّطها" على المسيرين في وجبة العشاء مباشرة بعد وصول كودري، مومن ولوراري إلى الفندق صعد كودري إلى المطعم أين كان الجميع يتناول وجبة العشاء ليصب جام غضبه على المسيرين، حيث انتقدهم مطولا على ما قاموا به وعدم درايتهم ببقاء لاعبين من الفريق في الملعب وتقاعسهم في أداء مهمتهم كما يجب قبل أن يحاول المسيرون تهدئته، مؤكدين له أن مسيري الوداد البيضاوي هم الذين كانت تقع عليهم مهمة إعادته رفقة مومن ولوراري إلى الفندق، لكن هذا الكلام لم يقنع كودري الذي لم يتقبّل أي تبريرات. ----------------------- موبي تونغ متأثر لوضعه في الاحتياط لم يتقبّل المدافع الكامروني موبي تونغ إحالته للمرة الثانية على التوالي على كرسي الاحتياط وظهرت على ملامحه علامات الغضب بعد نهاية اللقاء لكن دون أن يقوم بأي رد فعل اتجاه الطاقم. وكان موبي تونغ قد غضب أمام الترجي للسبب نفسه وهو الأمر الذي يؤكد أنّ المدافع الكامروني متحمّس جدا للعب في المولودية خاصة لما شاهد زميله أوسالي يلعب مباراتين على التوالي منذ تأهيله في تعداد "العميد". زدك يرفض التنقل إلى القاهرة أكد لنا عبد الحميد زدك أنه لن يرافق فريقه على القاهرة بمناسبة مواجهة الأهلي المصري يوم 12 أوت الجاري، ولم يرد زدك الدخول في التفاصيل، حيث قال: "نيتي هربت من التنقل إلى مصر وخلاص". اللاعبون يستفيدون من يومين راحة منح الطاقم الفني المؤقت المشكّل من مڤلاتي وبن عامر للاعبين راحة لمدة يومين بعد العودة إلى الجزائر عشية أمس، حيث من المنتظر أن تعود التشكيلة إلى التدريبات يوم الأربعاء للتحضير لمواجهة الأهلي المصري المبرمجة يوم 12 أوت. برّملة غاضب على مڤلاتي لم يتقبّل الطيب برّملة وضعه في كرسي الاحتياط وهو الذي كان يتوقع دخوله أساسيا وحسب أحد اللاعبين فإن برّملة غضب كثيرا عندما فضّل مڤلاتي إقحام عطفان الذي لم يتدرب مع التشكيلة لمدة أسبوع، لذا شعر برملة بأنّ المدرب يكيل بمكيالين ولم يشرك اللاعب الأحسن استعدادا وهو ما يدعّم المعلومات التي تشير إلى أنّ التشكيلة الأساسية تغيّرت ثلاث مرات. ----------------------- "الهدّاف" تكشف أسباب الخسارة برباعية... الانضباط "راح" في الدارالبيضاء، مڤلاتي "كبيرة عليه" المولودية، غريب يتحمّل المسؤولية والتشكيلة الأساسية تغيّرت 3 مرات حتى وإن أجزمنا أن مستوى التشكيلة العاصمية محدود مقارنة بالوداد البيضاوي الذي كان يستحق الفوز بهذه النتيجة ويجب الاعتراف بأنه كان الأفضل والأقوى في كل النواحي، إلا أنه من غير الممكن التغاضي عن بعض الأسباب التي أدت بالمولودية إلى الوصول إلى هذه المحطة بعدما اجتمعت الكثير من العوامل التي ساهمت في الوضعية السيئة التي تتواجد عليها اليوم. فالأيام الأربعة التي قضيناها مع الفريق في الدارالبيضاء لتغطية هذه المباراة جعلتنا نلاحظ أن المجموعة فقدت هيبتها التي كانت سر قوتها قبل موسمين ولم يعد هناك وعي بالمسؤولية لدى بعض اللاعبين الذين يفركون في أموالهم ومستقبلهم قبل أي أمر آخر. اللاعبون يخرجون من الفندق دون رقيب ولا حسيب عندما تحدثنا إلى بعض اللاعبين والطاقم الفني قبل المباراة وجدناهم يجمعون على أنهم على أتم الاستعداد وتحدوهم رغبة شديدة في تحقيق نتيجة إيجابية لتشريف المولودية والكرة الجزائرية، لكن الواقع أظهر عكس ذلك، فلا انضباط في المجموعة ولا طاقم فني يسيطر على اللاعبين بأتم معنى الكلمة بدليل أنهم كانوا يخرجون من الفندق للتجول في شوارع المدينة وباب مراكش وقت ما يشاؤون دون حسيب ولا رقيب لا من الطاقم الفني ولا من المسيرين الذين كانوا مع الفريق في الدارالبيضاء، رغم أن اللاعبين وللأمانة كانوا يتجولون في محلات الألبسة ولا يتجاوزن منتصف الليل، لكن كان من المفترض البقاء في الفندق للتركيز الجيد على اللقاء المهمة الوحيدة التي تنقلوا من أجلها إلى المغرب. ""كارهين"، لم يجدّدوا عقودهم وبصغير فقد كل تركيزه من يشاهد لاعبي المولودية قبل موعد المباراة يشعر أنهم غير مركزين وكانت "الدعوة هاملة"، إلى حد أنه يُخيّل لك أنهم لا يعرفون بأنهم مقبلون على لعب مباراة كبيرة أمام منافس قوي ومنافسة عالية المستوى. فالحقيقة أن جل اللاعبين "كارهين"، خاصة أنهم لم يستفيدوا من عطلتهم ومن راحة كافية وأصبحوا يعتبرون المباريات بمثابة أعمال شاقة تقع على أكتافهم، كما أن بعضهم غير متأكد من بقائه في الفريق على اعتبار أنهم لم يجدّدوا عقودهم، على غرار بصغير، الذي سمع عشية المباراة فقط أن غريب أمضى لجغبالة إلى حد أن بصغير فقد كامل تركيزه والنتيجة لاحظها الجميع فوق الميدان. مڤلاتي "عاقل بزاف" ولا يستطيع السيطرة على المجموعة حتى وإن كنا لا نشكّك أبدا في كفاءة مڤلاتي في ميدان التدريب، إلا أنه يعاب عليه أنه مدرب "عاقل بزاف" واللاعب الجزائري معروف عنه أنه يجب أن لا تتسامح معه كثيرا وتغض النظر عن تصرفاته، لأن ما وقفنا عليه في الدارالبيضاء يؤكد أن مڤلاتي عاجز عن السيطرة على المجموعة وفرض رأيه، حيث استغل البعض طيبته و"عقالتو" ليفعلوا ما يحلوا لهم بدليل أن مڤلاتي استشار بعض "الكوادر" في التشكيلة الأساسية التي تغيّرت عدة مرات. كان عليه غلق المنافذ لتقليل الأضرار من جهة ثانية يرى البعض أن الخطة التي طبقها مڤلاتي لم تكن ناجعة وكان عليه أن يغلق المنافذ أمام المنافس ويعتمد على الهجمات المعاكسة، خاصة في الشوط الثاني، فالكل لاحظ أن الوداد كان في يومه ومنذ بداية اللقاء فرض ضغطا رهيبا على التشكيلة العاصمية منهيا الشوط الأول بثنائية والمتتبعون يرون أنه كان على مڤلاتي أن يحصّن الدفاع لتفادي مهزلة ومزيدا من الأهداف والانهزام بشرف، لكنه فضّل المواصلة بالخطة نفسها رغم أنه كان يظهر جليا أنه يستحيل على المولودية العودة في النتيجة في ظل غياب تام للهجوم والفرص. غريب بعثه لمهمة انتحارية، وأين هو من خبرة مانويل ودو كاستيل؟ لا يمكن تحميل المسؤولية إلى مڤلاتي وحده بقدر ما يتحمّلها منسّق الفرع غريب الذي دفع بمڤلاتي إلى مهمة انتحارية "كبيرة عليه" أمام فرق قوية تصرف ما يعادل بالعملة الجزائرية 60 أو 70 مليار سنتيم في الموسم الواحد من أجل التتويج بالكأس الإفريقية، ذلك أن غريب وبعد التعادل أمام الترجي فضّل "ربح الوقت" في جلب مدرب كبير ظنا منه أن التشكيلة ستلعب كل مبارياتها مثلما واجهت الترجي مجدّدا ثقته في مڤلاتي الذي لا يملك الخبرة مقارنة ب"دوكاستيل" و"جوزي مانويل" اللذان "شاب" شعرهما في رابطة أبطال إفريقيا والبطولات العربية. التشكيلة تغيّرت 3 مرات وعطفان وبصغير لم يكونا أساسيين من جهة أخرى، لم يقدر مڤلاتي على ضبط التشكيلة الأساسية إلى غاية الساعات القليلة التي سبقت المواجهة، فقد كشف لنا بعض اللاعبين رفضوا الكشف عن أسمائهم أن التشكيلة الأساسية تغيّرت ثلاث مرات واختلطت الأمور على مڤلاتي الذي استشار بعض الركائز ووضع بصغير وعطفان في الاحتياط بما أنهما لم يتدربا لأسبوع مع الفريق بعد لقاء الترجي، أضف إلى ذلك فقد كان عطفان وبصغير في كرسي الاحتياط قبل أن تتغيّر التشكيلة ويعيدهما مڤلاتي إلى التشكيلة الأساسية التي تغيّرت ثلاث مرات، حيث كان براجة أساسيا في البداية قبل أن يضعه الطاقم الفني في الاحتياط. عطفان "كان مبحّر" وداود أكد أنه لم يكن مصابا مڤلاتي تفطّن إلى هفوته وقراءته للمباراة بعد فوات الأوان عندما كشف عطفان عن لياقة متواضعة جدا وعجز عن مواكبة وتيرة اللقاء، لأنه لم يتدرب مع التشكيلة لأسبوع ليقرّر إخراجه في بداية الشوط الثاني ويعوضّه ببراجة الذي كان أفضل. كما لم يفهم الكثيرون سبب إخراج داود الذي صرح لنا بأنه لم يخرج بسبب الإصابة وكان قادرا على مواصلة المواجهة إلى نهايتها. الفريق "فرغ" وغريب فشل في الحفاظ على استقرار المجموعة الوضعية التي وصل إليها "العميد" تنذر بالخطر في بقية مشوار دور المجموعات ما دام أن غريب فشل في الحفاظ على استقرار المجموعة التي بدأت التصفيات، حيث غادر الفريق زماموش، بدبودة، بوشامة، يوسف سفيان، مقداد ودراڤ رغم أن دراڤ كان مصابا ولم يكن معنيا بدور المجموعات، في حين لم يكن أمام الوداد سوى لاعبين جديدين أسالي وبراجة الذي لعب شوطا واحدا، الأمر الذي أفقد المولودية قوتها وتوازنها برحيل عدة أسماء كانت تصنع الفارق خاصة مقداد بغض النظر عن أن الحارس عز الدين كان يعاني من نقص المنافسة وغريب جلب شاوشي الذي يملك إجازة إفريقية في سطيف. التاريخ لا يرحم و"الشناوة" لا يرضوا الإهانة المولودية تجني نتائج السياسة الهشّة المطبقة والفوضى السائدة في المجموعة على كل المستويات التي جعلت المغاربة يضحكون علينا برباعية تاريخية بعد رباعية "الخضر" في مراكش"، لذا فالواجب إعادة النظر في العديد من الأمور التنظيمية ويتحمّل كل واحد مسؤولياته لأن التاريخ لا يرحم وجمهور المولودية لا يتقبل المزيد من الإهانة في المقابلات القادمة. ----------------------- أسالي: "كنت معزولا ولم أجد المساعدة" أكد المهاجم البوركينابي "أسالي" أنه لم يجد ضالته في هذه المواجهة وكان معزولا ولم يجد المساعدة الكافية، وأن الفريق كله كان بعيدا عن المستوى المنتظر منه، معترفا بأن الوداد البيضاوي كان الأفضل ولم يسرق الفوز، كما أضاف أسالي أنه كان ينتظر مردودا جيّدا لفريقه كما حدث أمام الترجي، لكن المنافس كان أقوى وتحكّم أحسن في الكرة وتفوّق في كلّ الصراعات الثنائية، مشيرا أنه لا يريد أن يحمّل المسؤولية إلى طرف بقدر ما يهمّه أن تعود المولودية إلى الواجهة من بوابة مباراة الأهلي، لتحقيق نتيجة مرضية وتحافظ المولودية على كامل حظوظها في التأهّل. بصغير: "ماكنتش مليح.. ولن أغادر المولودية بعد مجيء جغبالة" اعترف بصغير أنه لم يكن في أحسن أحواله من الناحية النفسية، وأن استقدام جغبالة عشية مواجهة الوداد البيضاوي "لعبلو شوية في المورال"، كما أوضح بأنه لا يخشى المنافسة ولن يُغادر المولودية بمجرّد استقدام لاعب ينشط في منصبه، مُستدّلا بما حدث الموسم الماضي عندما جلبت الإدارة لاعبين ينشطان في منصبه وهما مويسي وبوحافر، لكنه حافظ على مكانته الأساسية، والطاقم الفني كان يعتمد عليه. "إذا أردنا أن ننسي الجزائريين هذه الهزيمة علينا الفوز في مصر" وفي سؤال له عن الخسارة الثقيلة أمام الوداد البيضاوي، أجاب بصغير:"كلّنا نتحمّل المسؤولية، وإذا أردنا أن ننسي جمهورنا والشعب الجزائري في هذه الخسارة، علينا أن نفوز أو نتعادل على الأقل أمام الأهلي رغم أن المهمّة صعبة لكن المولودية عودّت جمهورها أنها فريق التحديات. فالخسارة أمام الوداد بهذه النتيجة لا تعني أننا لا نملك فريقا، بدليل أن فرقا كبيرة انهزمت بمثل هذه النتيجة ثم تداركت أوضاعها بسرعة". عز الدين: "لا أتحمّل مسؤولية الأهداف الأربعة ولازم نستعرفو أننا مازلنا بعاد" وعلى غرار جلّ اللاعبين، اعترف سفيان عز الدين سفيان أن الوداد البيضاوي استحق الفوز وعرف كيف يستغلّ الفرص التي أتيحت له، كما ظهر أحسن تحضيرا من الناحية البدنية، وربما حتى من الجانب النفسي بدعم كبير جدا من جمهور. وواصل حارس المولودية يقول في سؤال له إن كان يشعر بأنه يتحمّل المسؤولية في الأهداف التي سجّلت عليه: "لا أتحمّل أيّ مسؤولية في الأهداف التي سجّلها الوداد بما في ذلك الهدف الرابع، لأنه لو كان أيّ حارس آخر في مكاني لما صدّ تلك التسديدة التي كانت مباغتة ولم ينتظرها أحد. يجب أن نعترف أننا "مازلنا بعاد" على هذا المستوى، والتنافس في هذا الدور المتقدّم يتطلب تحضيرات كبيرة جدا وإمكانات ضخمة". أجدو: "لم أكن أتوقع كلّ هذه السهولة" قال مسجّل الهدف الثاني عن طريق ركلة الجزاء أحمد أجدو الذي كان أحد أحسن لاعبي الوداد، أنه لم يكن يتوقع أن يجد فريقه كلّ هذه السهولة في الفوز أمام المولودية قائلا: "لقد شاهدنا مباراة المولودية أمام الترجي، وكنا نظن أن تكون مهمتنا صعبة، لأن دفاع المولودية بأن استماتة كبيرة، لكن اليوم لم يكن كذلك. لا أعرف ماذا أصاب هذا الفريق، ولكن رغم ذلك فهذه النتيجة لا تنقص شيئا من قيمة المولودية التي لم تُقص بعد وقادرة على العودة بقوة. أما نحن فعلينا أن نضع أقدامنا فوق الأرض ولا يصيبنا الغرور، لأنه لازالت أربع مباريات كاملة قبل التأهّل إلى نصف النهائي". -------------------------- بعد قرار الاحتفاظ بمڤلاتي مدربا رئيسيا... زرماتان لا يحقق الإجماع، الإدارة تحضر لتعيين مساعد مڤلاتي وباجي سيبدأ عمله قبل مباراة الأهلي قرّرت إدارة المولودية اتخاذ إجراءات سريعة مباشرة بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها "العميد" مساء أول أمس في مدينة الدارالبيضاء المغربية أمام الوداد البيضاوي، وقد أكد منسق الفرع عمر غريب أن أول قرار يجب اتخاذه رغم تلك الهزيمة هو الاحتفاظ بالمدرب مڤلاتي، حيث تعالت الأصوات بجلب مدرب آخر تكون له لمسته الخاصة على الفريق، وقد أوضح غريب أن الاحتفاظ بمڤلاتي ضروري للغاية في هذا الوقت ولن يكون في صالح الفريق أن يتم تغيير المدرب بعد هزيمة واحدة كانت الرابطة - حسبه - سببا رئيسيا فيها، مؤكدا أنه من الأجدر تعيين مساعد لمڤلاتي على تنحيته من منصبه. اجتماع غدا بين غريب ومڤلاتي للفصل في اسم المساعد وقد قرّر غريب مباشرة بعد هزيمة أول أمس عقد اجتماع طارئ مع المدرب عبد الحق مڤلاتي من أجل تعيين مدرب مساعد له، حيث بدأ غريب الإسراع في امتصاص غضب الأنصار الذين حمّلوه مسؤولية ما يحدث للفريق والهزيمة التي تلقتها المولودية في المغرب، وقد أكد غريب أنه سيحاول إيجاد الحلول المناسبة في الوقت المناسب، خاصة أن الفريق تنتظره خرجة صعبة جدا إلى القاهرة العاصمة المصرية يوم 9 أوت المقبل، ومن المنتظر أن يلتقي غريب رفقة عبد الحق مڤلاتي مساء اليوم أو صباح الغد على أقصى تقدير لمناقشة استقدام مدرب مساعد للفريق. مڤلاتي ستكون له حرية الاختيار واحتمال اقتراح أسماء وارد وأضاف غريب أن تعيين المدرب المساعد لعبد الحق مڤلاتي سيكون مباشرة بعد عودة الفريق من المغرب وهذا حتى لا يتم تضييع الوقت قبل بدء التحضيرات لمباراة الأهلي منتصف شهر أوت الحالي. وقد أكد غريب أنه لن يتدخل أبدا في تعيين اسم المدرب المساعد مع منح البطاقة البيضاء للمدرب الحالي مڤلاتي من أجل اختيار المدرب المساعد الذي يريد العمل معه، لكن رغم ذلك لا يُستبعد احتمال اقتراح غريب بعض الأسماء على مڤلاتي من أجل تدعيم الطاقم الفني. من جهة ثانية لم يتم إلى حد الآن اقتراح أي اسم في انتظار عقد الاجتماع بين غريب ومڤلاتي. سبق لغريب أن أكد بقاء ميشال وزكري، لكنه أبعدهما وفي هذا السياق، وبالرغم من تأكيد عمر غريب، أنه سيحتفظ بعبد الحق مڤلاتي مدربا رئيسيا، إلا أن التجربتين السابقتين مع الفرنسي آلان ميشال والمدرب الباتني نور الدين زكري، تؤكدان أن غريب عندما يجدد الثقة في المدرب يتم إبعاده بعد ذلك بمباراة واحدة، وهو ما يؤكد أن مڤلاتي لا زال في عين الإعصار خاصة إذا بقيت الأمور على حالها ولم يمض على عقده مع الفريق، ما يعني أن غريب قد يُعيّن مدربا آخر في أي وقت من الأوقات خاصة في حال ما إذا ازداد غضب الأنصار في المرحلة المقبلة. زرماتان لا يحقق الإجماع والأنصار يريدون مدربا كبيرا وفي هذا الإطار دائما وفيما يتعلق بالمدرب السويسري المقترح كريستيان زرماتان، فقد أعرب أنصار المولودية أن هذا المدرب ليس الأنسب لتدريب الفريق وهذا بحكم السيرة الذاتية التي يمتلكها، خاصة أنه سبق له العمل في الجزائر رفقة مولودية قسنطينة وتم الاستغناء عنه بعد موسم فاشل. وقد أكد "الشناوة" أن الفرق التي عمل بها هذا المدرب لا ترتقي إلى مستوى وحجم وسمعة المولودية التي عمل فيها عدة لاعبين من المستوى العالي على غرار نوزاري، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بمدرب لا يكون صاحب اسم وسمعة مع خبرة طويلة في التدريب في المستوى العالي. باجي سيشرع في عمله ابتداء من الغد ومن جهة ثانية أكد غريب أن المناجير العام للفريق فيصل باجي سيشرع في عمله مباشرة مع استئناف الفريق تدريباته، حيث سيكون حاضرا مع الفريق خلال فترة استعداده لمباراة الأهلي المقبلة، ومن المنتظر أن يكون حاضرا في تنقل الفريق إلى القاهرة بمصر للمشاركة في الجولة الثالثة من رابطة أبطال إفريقيا. وينتظر غريب أن يلعب باجي دورا هاما في مساعدة الفريق خاصة بفضل خبرته الطويلة في ميادين كرة القدم، ومن المنتظر أن يكون باجي حاضرا في أول حصة تدريبية خلال استئناف تحضيرات الفريق بداية من يوم غد. ------------------------- غريب: "الرابطة تتحمّل مسؤولية كبيرة في هزيمتنا وأقول لبصغير إذا لم تتقبّل المنافسة فالباب أمامك" لم تمر الهزيمة الثقيلة التي تلقتها المولودية مساء أمس دون أن تكون لها ردود أفعال من طرف العديد من المقربين من الفريق، وقد كان غريب منسق الفرع أول من أدلى بتصريحاته لنا مباشرة بعد نهاية اللقاء، حيث حمّل مسؤولية هذه الهزيمة للرابطة الوطنية التي برمجت نهاية البطولة للموسم المنصرم مع بداية شهر جويلية معتبرا أن الهزيمة التي تلقتها المولودية تتحمّل الرابطة جزءا هاما منها، من جهة ثانية لم يدع غريب الفرصة تمر دون أن يعلق على الحالة النفسية التي يمر بها بصغير والتي أثرت بشكل مباشر في مردوده في مباراة الوداد. "هذه المباراة للنسيان، حظوظنا لا زالت قائمة وعلينا أن نفكر في لقاء الأهلي" وقال غريب في تصريحاته إنه لا يريد الحديث عن مباراة الوداد التي يعتبرها في طي النسيان بالنظر إلى الحالة التي كان عليها لاعبو الفريق بالرغم من أن كل الظروف كانت مواتية من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ومباراة بحجم سمعة المولودية، وقد أوضح في هذا الشأن: "بصراحة لا أريد أن أتحدث كثيرا هذه المباراة ولا أريد أتذكرها، بالنسبة لي هي مباراة للنسيان خاصة أنني كنت أطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية للعودة بقوة في المنافسة، رغم ذلك لم نفقد كامل حظوظنا في التأهل وعلينا التفكير بجدية في التحضير بقوة لمباراة الأهلي حتى نلعب كامل حظوظنا قبل بداية مرحلة العودة". "مڤلاتي باق معنا سنترك له حرية اختيار مساعده بنفسه" أما فيما يخص الطاقم الفني للمولودية والذي كان مرشحا أن يتدعّم بالمدرب السويسري زرماتان، فقد أكد غريب أنه سيبقي على مڤلاتي مدربا رئيسيا مع إمكانية تعيين مدرب مساعد في الساعات القليلة المقبلة، وقال في هذا الخصوص: "لا أريد الحديث عن موضوع المدرب لأنني أكدت لكم في العديد من المناسبات أنني سأبقي على مڤلاتي مدربا رئيسيا رغم الخاسرة التي لا يتحمّل مسؤوليتها كاملة، سنتحدث معه فور عودته إلى الجزائر وسنحاول أن نتفق على جلب مدرب مساعد له لتدعيم العارضة الفنية وسنمنحه حرية اختيار مساعده. وبالنسبة لباجي فسيبدأ عمله معنا بداية من الاستئناف وسيرافق الفريق إلى مصر". "التعب أثر فينا وماذا تنتظرون من فريق أكمل البطولة في 8 جويلية" من جهة ثانية، أكد عمر غريب أن السبب المباشر في هزيمة الفريق هي التعب الذي أثر في زملاء بابوش بعدما انتهت البطولة متأخرة، حيث اعتبر أن الرابطة الوطنية تتحمّل جزءا كبيرا من مسؤولية هزيمة الفريق برباعية كاملة، وهذا بعدما برمجت نهاية الموسم في 8 جويلية الماضي، وأضاف: "شاهدتم كيف تأثر اللاعبون بدنيا خاصة في الشوط الثاني بعدما كان الفريق قد أنهى البطولة في 8 جويلية وانطلق مباشرة في غمار المنافسة الإفريقية، لا بد أن تعيد الرابطة حساباتها في المستقبل لأنه من المستحيل أن تتواصل الأمور على حالها". "جلبنا جغبالة وبلعيد لخلق المنافسة ومن لا يتقبّلها فليرحل" وفي الأخير لم ينس غريب أن يعرّج على قضية الظهير الأيمن عبد القادر بصغير الذي ظهر متأثرا بجلب الفريق لظهير أيسر آخر بعد بلعيد ويتعلق الأمر بجغبالة، الذي انضم إلى المولودية لمدة موسمين، وهو ما طرح تساؤلا حول مصير بصغير في الفريق، وقال غريب في هذا الشأن: "جغبالة ظهير أيمن لكنه يلعب كذلك في وسط الميدان، لذلك هذا لا يعني أن بصغير سيكون مسرحا، لكن الأكيد أنه عليه أن يتقبّل المنافسة وإلا الباب أمامه، حان الوقت أن تتغيّر الأمور وكل لاعب يتحصل على سنتيم يحطو في الملعب الأمور لن تكون ملثما كانت عليه سابقا". ------------------------- بعد رباعيتي مراكشوالدارالبيضاء 4x4 المغاربة يطلقون تسمية سيارة رباعية الدفع صنع أنصار الوداد البيضاوي الحدث أول أمس من خلال الأجواء الحماسية التي صنعوها في ملعب مركب محمد الخامس بعدما اكتظت بهم المدرجات، حيث حضورا بكثرة لتشجيع فريقهم لتحقيق الفوز واعتلاء مقدمة ترتيب المجموعة، خاصة أن طموحهم كبير في الذهاب إلى الدور النهائي لهذه المنافسة، كما غمرتهم بعد نهاية اللقاء فرحة لا توصف بعد فوز فريقهم على المولودية بالنتيجة والأداء، ليجوبوا بعدها شوارع الدارالبيضاء إلى ساعة متأخرة من الليل حاملين رايات الفريق مثيرين ضجة بمنبهات سياراتهم." المياغري قال في "الهدّاف" إن الأنصار طالبوهم ب(4/0) هذا الفوز ب(4/0) أتى مباشرة بعد فوز المنتخب المغربي على نظيره الجزائري بنفس النتيجة في ملعب مراكش، وقبل بداية مواجهة الوداد والمولودية كانت المدرجات تهتز دفعة واحدة أين بقي جمهور الوداد يطالب ولمدة طويلة بالفوز برباعية بأهازيج "الشعب يريد(4/0)، فشاءت الصدف أن تكون النتيجة النهائية كما طالب به الجمهور الودادي لاعبي فريقه كما صرح به المياغري في حواره الأخير مع "الهدّاف". ..والخالقي قال إن (4/0) أصبحت عادة