في اتصال هاتفي به، قال اللاعب المغربي السابق مصطفى الحداوي بخصوص نتائج قرعة تصفيات كأس العالم 2014 التي أوقعت منتخب بلاده في مجموعة تضم كوت ديفوار: “القرعة مرة أخرى لم تكن في مصلحتنا فهي المرة الثالثة على التوالي التي نقع فيها في مواجهة منافس صعب وقوي فقد كنا في مجموعة واحدة مع تونس ثم الكامرون وها هو منتخب كوت ديفوار يأتي في طريقنا، ورغم ذلك إلا أنني أبقى متفائلا بهذا المنتخب خاصة مع الموجة الجديدة من اللاعبين والمدرب الذي بدأ في التحكّم في زمام الأمور، منافسنا المفترض على الورق هو المنتخب الإيفواري الذي يوجد في القمة الإفريقية لكن دون نتائج فعلية أو دون تكريس لما يُقال عنه بدليل ما حدث له العام الماضي في كأس إفريقيا والمونديال، وعلى كل يجب أيضا أن لا نحتقر أي منافس فنحن نعرف ما الذي فعله بنا منتخب الغابون العام الماضي حيث أبعدنا من الحسابات منذ أول جولة بعد أن كنا نعتقد أنه سيكون في متناولنا”، وأضاف: “لازلنا في المغرب لم نهضم الطريقة التي أقصينا بها من التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا لكننا سنعوّض ذلك خاصة باللعب الجميل مع هذا الجيل الذي يشعرني بالتفاؤل، ورغم صعوبة المهمة إلا أنه لا يخيفني أي منافس”. “القرعة كانت رحيمة بالجزائر” وعن مجموعة المنتخب الوطني قال النجم السابق للمنتخب المغربي: “أعتقد أنّ هذه القرعة كانت رحيمة بالجزائر فهي أولا لم تسمح بتواجد أي منتخب تأهل إلى كأس العالم من قبل مع الخضر وحتى مستوى بقية المنتخبات متفاوت ماعدا منتخب مالي الذي يضم لاعبين جيدين لكنه في المقابل ليس منتخبا متماسكا، على كل حال على الجزائريين أن يحمدوا الله على أنهم لم يكونوا في وضع المنتخب المغربي الذي سيلاقي كوت ديفوار وهذا بحكم تصنيفهم حيث جاء المنتخب الجزائري في المستوى الأول والمغرب في الثاني وهنا لا توجد عدالة على مستوى الترتيب الذي تقوم به الفيفا، وكما قلت بخصوص المغرب يجب أيضا تفادي الاستهانة بقدرات أي منافس فقد رأينا منتخب إفريقيا الوسطى كيف فرض منطقه على الجزائر والمغرب وقد يتأهل إلى كأس إفريقيا القادمة لو يفوز علينا في اللقاء المقبل على أرضية ميدانه، لهذا أقول إنه يجب الحذر من منتخب البنين. على كل حال الفرصة تبدو مواتية وفي مصلحة المنتخب الجزائري بشرط أخذ الدروس من التصفيات الحالية وتفادي الأخطاء وكذلك تجديد الدماء وتغيير بعض العناصر من أجل خلق حيوية أكثر حتى يعود منتخبكم إلى سابق عهده”.