تجلت وبشكل واضح الأهمية التي يمثّلها اللاعب عنتر يحيى في فريقه بوخوم بمناسبة المواجهة التي جمعت زملاءه أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ، حيث كان لإدراج إسم الجزائري في مقعد إحتياط ناديه الأثر الواضح على الخط الخلفي ل بوخوم الذي ارتكب مدافعوه خطأ فادحا حلّت بسببه الكارثة بزملاء عنتر يحيى الذين تكبّدوا هدفين في ظرف وجيز من انطلاق المواجهة. كما كان لدخوله في (د27) الأثر الإيجابي بما أنه صد العديد من الهجمات الخطيرة ل البايرن، وعلى الرغم من أن بوخوم تلقى هدفا ثالثا إلا أنه استطاع أن يقلّص الفارق بهدف يتيم، فضلا عن التفوّق الواضح لقاهر “الفراعنة” في مختلف صراعاته الثنائية مع الدولي الفرنسي ريبيري. “لم ألعب أساسيا لأن المدرب اعتقد أني كنت مصابا” “المنتخب الوطني هو الأكسجين الذي أتنفسه... وشهران ونصف أمر كثير“ نفضّل أن نبدأ من لقائكم الفارط أمام بايرن ميونيخ، والذي شاركت فيه بداية من (د27)، في الوقت الذي كان كل الجزائريين ينتظرون دخولك في التشكيلة الأساسية، ماذا حدث بالضبط؟ قبل أسبوع من المباراة تعرضت لإصابة خفيفة بعد تدخل من طرف أحد الزملاء في إحدى الحصص التدريبية، الأمر الذي جعل المدرب الجديد يعتقد أنها خطيرة وهذا ما جعله يُدرجني على كرسي الاحتياط ولهذا السبب لم ألعب أساسيا، وقيامه بهذه الخطوة كان احتياطا من أمور أخطر، كما أنه يعرف إمكاناتي جيدا وليس لأنه يجهلها قرّر عدم إشراكي، لكن بعد المنحى الذي اتخذته معطيات المباراة (تلقى بوخوم هدفين في 20 دقيقة الأولى) رأى المدرب أن مشاركتي ضرورية ومستعجلة وهو ما حصل فعلا. دخولك سمح بإعادة التوازن لخط دفاع بوخوم، هل أنت راض عن مردودك طوال الساعة التي شاركت فيها ؟ أنا راض جدا عن نفسي وعن أدائي ومنذ أن وطأت قدماي أرضية الملعب وأنا أقول في قرارة نفسي يجب أن أظهر كل إمكاناتي لأنه لا مفر من ذلك، كما أنه طيلة ربع الساعة الذي لعبته في الشوط الأول كان مردودي جيدا. صحيح أن اللعب أمام منافس قوي مثل بايرن ميونيخ محفّز كثيرا بما أن منافسنا هو من سينشط نهائي كأس رابطة الأبطال الأوروبية. كنت أتمنى أن ألعب أساسيا من البداية، لكني أحترم قرار المدرب. إذن إصابتك ليست معقدة... كل ما في الأمر أنني تلقيت إصابة بعد تدخل أحد زملائي، وبعد أن غبت عن حصة لتفادي أي مضاعفات، عدت بشكل طبيعي وشفيت نهائيا الآن، والدليل على ذلك هو أنني لعبت دون أن أشعر بأي آلام طيلة الدقائق التي لعبتها أمام بايرن ميونيخ. الهزيمة أمام بايرن ميونيخ تعقّد مهمتكم أكثر قبل جولة واحدة من نهاية الموسم، وحظوظكم مرتبطة بالنتيجة التي ستنتهي عليها مباراتكم أمام منافسكم على البقاء في الجولة الأخيرة وهو هانوفر، هل أنت متفائل بإنقاذ فريقكم من شبح السقوط؟ أنا واثق ومتفائل، سنستقبل هانوفر وفي حال فوزنا عليهم سنتجاوزهم في سلّم الترتيب، ومن الضروري والواجب جدا أن نفوز هذا السبت عليهم. يجب أن لا تفوزوا فقط، بل يجب أن تحققوا الفوز بنتيجة عريضة حتى تتجاوزوا أيضا عقبة نورينبرغ، الذي يملك فارق أهداف أحسن منكم وسيلعب على أرضه أمام كولون، ما رأيك؟ هذا صحيح، ولكن يجب الإشارة إلى أن عدم تخطينا لنورينبرغ في سلم الترتيب لا يعني أننا سنكون مهددين بالسقوط، بما أن الذي ينهي الموسم في المركز ال16 سيلعب لقاء السد أمام صاحب المركز الثالث من بطولة القسم الثاني في مواجهة تجري ذهابا وإيابا، ما يجعلني أقول إن الوسيلة المثلى هي تجنّب لعب لقاء السد بتجاوز نورينبرغ، لكن يبقى الأهم هو عدم السقوط إلى الدرجة الثانية آليا في الجولة القادمة، وما يهمنا نحن اللاعبون هو الفوز على هانوفر لأنه لا خيار لدينا سوى ذلك، وكل نتيجة ما عدا الفوز سترهن حظوظنا كثيرا في البقاء. أثناء مواجهة البايرن، لعبت على الجهة اليمنى من الملعب وهي المنطقة التي يحبذّها كثيرا اللاعب الفرنسي ريبيري، ما رأيك في هذا الصراع الذي جمعك به؟ بالفعل، كانت هناك العديد من الصراعات الثنائية مع ريبيري، ولأكون صادقا معكم أقول إني فزت في أغلبها وأقولها بفخر شديد. كما أريد أن أشير إلى أن هذا النوع من المواجهات في عالم كرة القدم وأمام مهاجمين في مثل ذلك المستوى العالي يجعلك تتعلم العديد من الأمور. بعد نهاية اللقاء تبادلت قميصك مع ريبيري، هل يمكن اعتبار هذا الأمر حدث بصفة طبيعية؟ يجب أن تعلموا أني أعرف ريبيري منذ فترة طويلة، وهو شخص رائع، وبعد أن أعلن الحكم عن نهاية اللقاء اتجه كل واحد منا إلى الآخر تلقائيا وتبادلنا أقمصتنا كما تجاذبنا أطراف الحديث لبعض اللحظات وبطريقة حضارية جدا. وماذا دار بينكما؟ لقد تمنى لي حظا موفقا في كأس العالم مع الجزائر وعبّر لي عن ثقته في قدرة المنتخب الجزائري على ضمان مشاركة قوية ومشرفة، ومن جهتي تمنيت له الأمر، كما شجعته على التحلي بالصبر حيال الظروف الصعبة التي يمر بها حاليا بسبب القضية التي يعرفها الجميع ودون الرجوع إليها. حديثنا عن كأس العالم يقودنا للحديث عن التربص التحضيري الذي يسبق هذه المنافسة والمقرر في سويسرا، هل بدأتم تفكرون فيه؟ أفكر فيه كثيرا وأنا متشوق لأجواء المنتخب الوطني من جديد، أنتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة، وأنا محفز لأكون حاضرا في تربص سويسرا القادم. المنتخب الوطني هو الأكسجين الذين أتنفسه. منذ لقاء صربيا الودي في الثالث مارس الفارط، الكل أصبح منشغلا مع ناديه، ماذا يعني لك هذا الأمر؟ هذا صحيح، فالمدة طويلة نوعا ما، فمنذ ما يقارب شهرين ونصف ونحن بعيدون عن بعضنا البعض وهذا كثير، بما أننا متعوّدون على الإلتقاء مع بعضنا في أقرب الفرص منذ عام تقريبا، ومع بقائنا أكثر من شهرين دون أن نرى بعضنا فالأمر صعب بالنسبة لنا، ولهذا السبب أنا مشتاق لأجواء المنتخب الوطني من جديد، خاصة أن الأمر يتعلّق هذه المرة بالتحضير لنهائيات كأس العالم بعد أن كنا نحضّر لتصفياتها. أنت دون شك تفكر في الفوز وضمان البقاء مع بوخوم هذا السبت دون التفكير في مباراة السد التي قد تؤجل انضمامك إلى المنتخب الوطني في تربص سويسرا، أليس كذلك؟ بالضبط، وأتمنى أن أنهي الموسم مع بوخوم في أحسن الظروف وذلك بضمان الفوز في آخر جولة من البطولة الألمانية، ولكن إذا قُدّر لي أن ألعب لقاء السد فسأفعل ذلك لأني لست من نوع اللاعبين الذين يخونون التزاماتهم مع أنديتهم، ولكن كل شيء متوقف على مباراة هذا السبت. ------- ريبيري يُصرّح لأول مرة: قضية زهية جرحت عائلتي” احتفل النجم الفرنسي ريبيري مع زملائه باللقب الثاني له مع البايرن، حيث صرح الدولي الفرنسي لأول مرة تعقيبا على قضية الدعارة التي كان بطلها رفقة بن زيمة وڤوفو إثر اتهامات زهية دهار قائلا في قناة “ميكرو أورونج” الألمانية: “لقد جرحت عائلتي، المقربين مني وأصدقائي وهذا ما يمكنني قوله في هذه القضية”، وكشف ريبيري عن أمله في المشاركة في المونديال بعدما ضيّع فرصة لعب نهائي رابطة أبطال أوروبا حيث أكد أنه ينتظر بفارغ الصبر إعلان الناخب الفرنسي عن قائمة 23. وفي السياق ذاته ساند لاعب مرسيليا بن عرفة لاعب البافاري ريبيري حيث قال: “ريبيري يملك عائلة وأطفال وأطلب أن يتركوه في شأنه .. كأس العالم على الأبواب ولابد من مساندته في هذه الفترة”. ريبيري لن يستدعى إلى التحقيق قبل كأس العالم ذكرت تقارير صحافية فرنسية نقلا عن مصدر قضائي محلي رفض الكشف عن هويته أن لاعب بايرن ميونيخ الألماني والمنتخب الفرنسي فرانك ريبيري المتهم في قضية أخلاقية سوف لن يستدعى للتحقيق قبل انطلاق مونديال جنوب إفريقيا، وهو ما سيمكنه من التواجد ضمن التشكيلة الفرنسية التي سيختارها المدرب ريمون دومينيك لتمثيل فرنسا في كأس العالم المقبلة شأنه شأن لاعب ريال مدريد كريم بن زيمة المتهم بدوره في القضية نفسها والذي سوف لن يستدعى بدوره للتحقيق قبل انقضاء المونديال حسب المصدر القضائي المذكور دائما. وكانت وزيرة الرياضة الفرنسية راما ياد قد أكدت في وقت سابق بأن أي لاعب من اللاعبين المتهمين في الفضيحة الأخلاقية المذكورة سوف لن يمثل فرنسا في كأس العالم في حالة استدعائه للتحقيق من قبل الجهات القضائية قبل انطلاق عرس جنوب إفريقيا. -------- بودبوز يُحقق فوزا ثمينا مع “سوشو” ويضمن البقاء حقق سوشو فوزا مفاجئا على مستضيفة رين بنتيجة (2-1) في اللقاء الذي جمعهما ظهيرة أمس ضمن فعاليات الجولة 35 من البطولة الفرنسية الممتازة، وافتتح المهاجم “جيمي بريون” باب التسجيل عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في (د28) من مجريات الشوط الأول قبل أن يعزز البديل “ڤافانون” النتيجة ل سوشو في حين قلص المتألق “مارفو” الفارق لأصحاب الأرض قبل النهاية ب 10 دقائق عبر ركلة جزاء. وشهد اللقاء مشاركة الجزائري الشاب رياض بودبوز أساسيا مع فريقه سوشو حيث أدى شوطا أول في القمة بفضل تحركاته الكثيرة على الرواق الأيمن وكذا في عمق الدفاع، لكن مردوده تراجع في الشوط الثاني وهو الأمر الذي حتّم على مدرب الفريق استبداله بزميله “ڤافانون” في (د77). وبهذا الفوز حافظ النادي “الأصفر” على المركز 16 وضمن البقاء. --------- بودبوز: “تحدثت مؤخرا مع سعدان ولا يُمكنني كشف ما دار بيننا” بفرحة شديدة، تحدث وسط ميدان نادي سوشو رياض بودبوز عقب فوز فريقه بثنائية أمام ملعب “ران”، وهو الفوز الذي مكن فريقه من ضمان البقاء في حظيرة النخبة الموسم القادم، حيث تزامن هذا الإنجاز مع تحقيق اللاعب حلم المشاركة في المونديال بألوان منتخب الجزائر. حققتم فوزا مهما أمام ران، هل يمكن القول إنّ الحظ كان بجانبكم في هذه المواجهة. لقد كان الفوز بالنقاط مهما وضروريا في هذه المباراة لأننا كنا نبحث على الأقل ضمان نقطة التعادل أو النقاط الثلاث حتى نضمن تواجدنا الموسم القادم في القسم الأول، وبعدما حققنا هذا الإنجاز سنلعب المواجهات الثلاث القادمة دون ضغط وتحضيرا للموسم القادم ليس إلا. لكن ليس في متناول أي فريق الإطاحة ب ران في ملعبه؟ عندما نلعب بطريقتنا الحقيقية وإمكاناتنا لا يمكن لأي فريق أن يقف أمامنا ونطيح بأي ناد مهما كان حجمه أو مكانته، لقد رأينا كيف أننا خسرنا أمام مرسيليا في نهاية المباراة بهدف وحيد في مباراة كبيرة لم نكن نستحق الخسارة فيها وكان ذلك أمام فريق يتصدر ترتيب البطولة، وبما أننا تمكنا من وضع فريق من حجم مرسيليا في حرج فإنه يمكننا الطموح للإطاحة بأي ناد في فرنسا. اعتمدتم على اللعب الهجومي حتى في حالة تفوقكم في النتيجة خارج الديار، ما قولك؟ كان هدفنا من سفريتنا إلى “ران” العودة ولو بأقل الزاد أي نقطة واحدة من أجل ضمان البقاء، وهو ما دفعنا للعب بنزعة هجومية لنتمكّن في آخر المباراة بالظفر بكامل الزاد وهو أمر إيجابي لأنه مكّننا من ضمان البقاء والتفكير في الموسم القادم. لقد لعبنا بعقلية المحاربين فوق الميدان وهو ما جعلنا نفوز بهذا الرهان ونفكر في تحضير الموسم القادم. ستكون متواجدا في قائمة 23 بنسبة كبيرة وهو ما يجعلك أصغر لاعب جزائري يشارك في هذا المونديال، ما قولك؟ أولا، المشاركة في المونديال سيكون لها أثر كبير في نفسي وهو حلم يتحقق بالنسبة لي، وأن أكون أصغر لاعب فهو أمر عظيم بالنسبة لي وهو نتاج عمل أربع سنوات من الجدية والمثابرة. وماذا يقول لك زملاؤك بشأن مشاركتك في أول مونديال إفريقي؟ إنهم يشجعوني ويعترفون بأحقيتي في لعب هذه المنافسة بعد موسم شاق وعمل جدي مع سوشو، إنهم يطالبونني في كل مرة بأن لا أفشل وأبقى أجتهد حتى أكون ضمن النخبة التي تشارك في هذا الحدث مع الجزائر. لعبت في الرواق الأيمن وواجهت بالمناسبة لاعبا اسمه كارلوس بوكانيڤرا، هل تعرف هذا اللاعب؟ نعم، إنه قائد المنتخب الأمريكي وربما سأواجهه مرة أخرى في المواجهة المرتقبة في جنوب إفريقيا. هل تحدثت مع عضو من الاتحادية في الآونة الأخيرة؟ لقد تحدثت في الأيام القليلة الماضية مع الناخب الوطني رابح سعدان، لقد تحدثنا مطولا لكني لا أستطيع الكشف عن ما دار بيننا من حديث. زياني يعاني من مشاكل في ناديه وهو مطلوب من عدة أندية فرنسية، ما قولك؟ إنه لاعب يملك فنيات وإمكانات كبيرة للغاية وبالنسبة للعروض في فرنسا أؤكد أنه يستطيع اللعب في أي فريق فرنسي، ولا تنسى أنه لعب وتألق في فريق كبير مثل مرسيليا وهو ما يمكنه من التألق والبروز في أي ناد آخر، لست قلقا بشأنه ومتأكد من أنه سيعود بقوة وإلى مستواه المعهود لأنه قوي الشخصية ولا خوف عليه في المونديال القادم لأنني أعرف أن كريم يملك شخصية قوية وأنه سيعود بقوة الموسم القادم.
