يوجد زيداني رئيس مولودية باتنة أمام عدّة تحديات يراهن على تجسيدها تدريجيا تحسبا للموسم الكروي الجديد، ويسعى من الآن لربح مزيدا من الوقت قصد تصحيح الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها هذا الموسم، إضافة إلى نقص الجدية لدى الأعضاء الناشطين في المكتب الذين انسحبوا بصورة شبه جماعية في منتصف البطولة وسط العديد من التساؤل حول خلفيات القرار المتخذ في هذا الشأن، ما جعل أصحاب اللونين الأبيض والأسود يدفعون “فاتورة“ الإهمال والتسيّب التي مهّدت بعودة الفريق إلى جحيم القسم الثاني. المكتب المسيّر “فارغ والحالة هاملة” ويظهر أن المتتبعين لشؤون المولودية وقفوا على حالة التسيّب والإهمال التي يمر بها الفريق بسبب غياب المسؤولية الناجمة عن قلة الحزم الكافي وسط الهيئة الإدارية للنادي، بدليل أن زيداني هو الطرف الوحيد الذي يواظب على حضور التدريبات ويسعى إلى إنجاح سياسة التشبيب، رغم أن الكثير اختلف في هذه المسألة موازاة مع ضرورة رسم أهداف طموحة الموسم المقبل وتوظيف الإمكانات المتاحة لإعادة الفريق إلى حظيرة القسم الأول، رغم أن المؤشرات الحالية لا توحي بالتفاؤل في حال عدم بقاء الأمور دون تغيير جاد وجذري. زيداني سيبدأ التغييرات على مستوى المكتب ويفكر زيداني من الآن في إحداث العديد من القرارات التي تخص المكتب المسير، الذي من المرجّح أن يخضع لعديد التغييرات بناء على المردود الشخصي للمسيرين، خاصة أن الكثير وقف على الانسحابات غير المعلنة من الأطراف السابقة التي كانت ناشطة في الإدارة الباتنية، قبل أن تعرف شغورا واضحا موازاة مع تضييع رهان ضمان البقاء، الأمر الذي حتم على زيداني مواصلة المهمة بمفرده. وعليه فإن الموسم المقبل سيعرف تغييرات جذرية حول هذه المسألة وفقا للاجتماع المنتظر عقده في الأيام القليلة المقبلة. زيداني: ‘لن أقرّر حتى اجتمع بالمسيّرين” أكد زيداني أنه لن يصدر قرارات بخصوص مستقبل المولودية والهيئة الإدارية إلى حين عقد اجتماع مع المسيّرين، حتى يتم التوصل إلى قرارات جماعية يتم من خلالها الحسم في عديد المسائل التي تهمّ النادي مع قرب نهاية الموسم الجاري والتحضير للموسم المقبل. حيث سيتم وضع النقاط على الحروف حول عديد المسائل التي تخص النادي ووضع حدّ لحالة التسيب التي مرّ بها الفريق ما عجّل بسرعة العودة إلى القسم الثاني. “ المسيّرون يغيبون ومنشغلون بأشغالهم الخاصة” من جهة أخرى، أوضح زيداني أن غياب المسيّرين ليس جديدا على أسرة مولودية باتنة، بحكم أنهم منشغلون بنشاطاتهم المهنية واليومية، وهذا أمر منتظر حسب محدثنا، الذي لم يخف نيته للفصل في العديد من المسائل التي تخصّ النادي بناء على الآفاق المستقبلية التي تنتظره، مرجعا ذلك إلى غاية الأيام المقبلة التي تتزامن مع نهاية الموسم، نافيا في الوقت نفسه الإقدام على أيّ قرارات تخص الموسم الجديد إلى حين صدور مستجدات من الاتحادية والجهات الوصية حول الصيغة الجديدة للمنافسة وما تصحبها من تعليمات في هذا الشأن. ليتيم الوحيد الذي تخلف عن تدريبات الشبّان سجلت الحصة التدريبية الأولى المخصّصة للعناصر الشابة حضورا جماعيا للاعبين المعنيين، باستثناء الحارس ليتيم الذي تخلف عن الركب لأسباب غير واضحة، ولو أن المعني أرجعها إلى المساعي التي يقوم بها قصد إيجاد الحل المناسب لمشكل الخدمة الوطنية، علما أن لاعبي الأكابر التحقوا بالركب مساء أمس وفقا للبرنامج الذي سطره الطاقم الفني. ------------------------------------------- زغيدي: “من حقّ المولودية أن تلعب على أهداف طموحة الموسم المقبل” ما سرّ غيابك عن تدريبات الأسبوع المنصرم؟ هذا يعود إلى ظروف عائلية بحتة حتمت علي المكوث بمقرّ سكناي بالمغيّر، قصد تسويتها، وإن شاء الله فإن الأمور ستعود إلى نصابها وسأكون حاضرا في الحصص التدريبية المقبلة. ما تعليقك بعد فوز مجمّع الفرق العسكرية ببن عنون بالكأس العسكرية؟ أنا سعيد بذلك وأهنئ زملائي الذين لعبت إلى جانبهم طيلة الفترة التي أديت فيها واجب الخدمة الوطنية، واعتقد أن حصولهم على الكأس مستحقّ والدليل على ذلك النتيجة التي انتهت عليها المباراة. هل تمنيت لو كنت ضمن التشكيلة المتوّجة؟ أي لاعب يتمنى ذلك، لكن المهم أنني أديت ما عليّ خلال فتر ة تواجدي في بن عكنون، في إطار الخدمة الوطنية إلى غاية شهر مارس المنصرم، ومع ذلك سأكون ضمن تعداد المنتخب العسكري الذي سينشط كأس العالم العسكرية نهاية هذه السنة في البرازيل. كيف تسير أمورك مع مولودية باتنة؟ بصورة عادية على غرار بقية زملائي اللاعبين، حيث نسعى إلى مواصلة الموسم بنزاهة وأداء ما هو منتظر منا في انتظار التحضير للموسم المقبل. هل تفكر في البقاء أو تغيير الأجواء؟ لحد الآن لم أفكر في هذا الموضوع، فمادام أن الموسم لم ينته لا يمكن الحديث عن الموسم الجديد. لكن هذا لا يمنعك من مناقشة بعض العروض التي تكون قد وصلتك؟ العروض موجودة ولو أنها لم تصل درجة الرسمية، إلا أن الأولوية ستبقى لمولودية باتنة التي لعبت لها موسمين ونصف، وإذا توفرت الظروف المناسبة فلا شيء يرغمني على تغيير الأجواء. ما هي العوامل التي ستحفزك على البقاء؟ أول شيء هو اللعب على أهداف طموحة، فمولودية باتنة رفقة أنصارها من حقهم التطلع إلى ما هو أفضل، وعلى هذا الأساس من اللازم التفكير في هذه المسألة بصورة جادة حتى يكون الموسم المقبل إيجابيا وتعود المولودية إلى مكانتها الحقيقية. هل نفهم من كلامك أنك غير مقتنع بالسياسة المطبقة حاليا من الإدارة؟ أنا لا أنتقد عمل الإدارة التي تعرف ما هو مطلوب منها، لكن بحكم رؤيتي للأمور فمن اللازم اللعب على أهداف طموحة، لأن الاكتفاء بضمان البقاء في القسم الثاني مثلا لا يعدّ هدفا بالنسبة لي، وأعتقد لأن الكثير يشاطرني في هذه النقطة، ما يتطلب توفير الإمكانات الكافية التي تساهم في عودة المولودية إلى القسم الأول. ما رأيك في سياسة التشبيب المطبقة مؤخرا؟ هذا أمر إيجابي ويسمح لأبناء الفريق من إبراز إمكاناتهم قصد إقناع الطاقم الفني والمسيّرين، إلا أن عنصر الخبرة مهم هو الآخر ما يتطلب توفير العوامل التي تسمح للمولودية بأداء مشوار مشرّف وطموح الموسم المقبل، حتى نزيل الغبن عن الأنصار الذي عانوا معنا في بطولة هذا العام. هل أنت متفائل بإمكانية حصول ردّ فعل إيجابي الموسم المقبل؟ كل شيء متوقف على حجم الجهود المقدمة، وتحمل كل الأطراف مسؤولياتها، لأن مولودية باتنة ليس فريقا عاديا وفي حاجة إلى التجند الكافي، حتى يكون في مستوى طموحات أنصاره الذين ينتظرون منه الكثير.