تفكر إدارة مولودية باتنة بقيادة زيداني مسعود في ضبط العديد من الترتيبات الخاصة بالموسم المقبل والبداية بمسألة العارضة الفنية التي يريد الحسم فيها من الآن حتى يضمن الترتيبات اللازمة مع انتهاء بطولة هذا الموسم، ورغم أن المسيرين رفضوا الكشف عن هوية المدرب المرشح لتدريب الفريق مطلع الموسم المقبل إلا أن العديد من الأطراف تبقى في موقع جيد لكسب ثقة زيداني الذي وضع هذه المرة العديد من الشروط لتفادي تكرار الأخطاء التي حدثت في الموسمين الأخيرين. البحث عن مدرب قوي الشخصية وقادر على الصبر والتحدي كما تريد إدارة الفريق التعاقد مع مدرب يتمتع بشخصية قوية وقادر على تحمّل الضغط والتحلّي بالصبر في سبيل رفع التحدي وتحقيق الأهداف المسطرة للنادي، وهو الأمر الذي عجز المسيرون عن تجسيده في غالب الاختيارات السابقة التي لم تكن مضبوطة وهو ما جعل المولودية تتحوّل إلى حقل تجارب للمدربين الذين يصنعون أسماء لأنفسهم قبل أن يغادروا بمحض إرادتهم. الحرص على توقيع عقد لا يقل عن 3 مواسم من جانب آخر يريد القائمون على شؤون النادي ترسيخ قواعد الاستقرار في العارضة الفنية على الخصوص وتفادي الانسحابات المتكررة للمدربين، وفي هذا الشأن يدور الحديث عن وضع شرط يقضي بإمضاء عقد لا تقل مدته عن 3 مواسم مع المدرب الذي سيتم الاتفاق معه وهو ما يسمح له بالعمل وفق الصلاحيات المتاحة له مع إمكانية إقحامه في مسألة الانتدابات التي ستتم مع نهاية الموسم والتي تُراعي الأهداف المسطّرة بالدرجة الأولى. مواسة لازال في صدارة المرشحين للعودة وإذا كانت الهيئة المسيرة لم تفصح عن اسم المدرب الذي ستوكل له مهمة الإشراف على تدريب الفريق الموسم المقبل فإن مصادرا مقربة من النادي لازالت تؤيد مقترح انتداب مواسة الذي يوجد في راحة منذ انسحابه من اتحاد البليدة في منتصف مرحلة العودة عقب إقصاء فريقه من الكأس أمام شباب باتنة، ويأتي هذا المقترح بناء على البصمات التي تركها هذا المدرب خلال الفترة التي درّب فيها المولودية الموسم ما قبل الماضي وهو ما يجعل أسرة النادي تفكّر جديا في التفاوض معه قبل نهاية هذا الموسم. ترسيم المصالحة بين مواسة وزيداني أول خطوة للتفاوض لكن الإشكال الذي يمكن أن يعرقل عملية انتداب مواسة هو الخلاف بينه وبينه زيداني الذي جعله ينسحب من الفريق مع نهاية مرحلة الذهاب من الموسم المنصرم، ولو أنّ بعض الأطراف تسعى من الآن إلى إيجاد الصيغة المناسبة التي تسمح بتجسيد المصالحة بين الرجلين قبل بداية التفاوض مع المدرب المذكور. بن جاب الله سيواصل إلى نهاية الموسم في المقابل لم تطرح الإدارة الباتنية أي إشكال بخصوص السير الحالي للنادي في ظل قرار الاحتفاظ بالمدرب بن جاب الله الذي سيواصل مهامه بصورة عادية إلى غاية نهاية الموسم وفقا لسياسة التشبيب التي منحت لها الإدارة الباتنية أهمية بالغة من الوقوف على الإمكانات الحقيقية للاعبي الأواسط الذين تمت ترقيتهم إلى الأكابر قبل الحسم في مستقبلهم مع نهاية الموسم الجاري، وتبقى الهيئة المسيرة راضية لحد الآن عن العمل الذي يقوم به بن جاب الله الذي يسعى إلى تشكيل ملامح فريق جديد في انتظار منح الفرصة للعناصر الشابة في المواعيد المتبقية من البطولة. التفكير في انتدابات فعالة لتعويض المسرّحين كما تفكّر الإدارة في القيام بانتدابات فعالة تسمح بسد الفراغ الذي تركته العناصر التي تمّ صرف النظر عن خدماتها في المدة الأخيرة على غرار رزيوق، جيلاني، بن أمقران وبوعرابة وغيرهم من اللاعبين الذين رفضوا المشاركة في لقاء البليدة، ويسعى المسيرون إلى مراعاة الحاجيات الأساسية للنادي في المناصب الحساسة قبل الخوض في غمار المفاوضات على ضوء الوضعية التي تميز التعداد الحالي للنادي. تأخر المستحقات يقلق اللاعبين خلّف التأخر في تسوية المستحقات قلقا شديدا وسط العناصر الباتنية وهو ما جعل بعضها يفضل المقاطعة على غرار ما قام به ربقي وحجيج في الوقت الذي تنتظر بقية عناصر الأكابر تسوية هذا الإشكال الذي يخص نسبة هامة من منح الإمضاء، ورغم أن أغلب اللاعبين تلقوا ووعودا بالتسوية إلا أن المشاكل التي تمر بها الإدارة وما صاحبها من متاعب جراء تجميد الرصيد جعلت دخول الإعانات يتأجل إلى حين تسوية هذا الإشكال المطروح منذ مدة نتيجة تحرّك الدائنين المطالبين بتسوية وضعياتهم اتجاه النادي. ليتيم يدعو الإدارة إلى إيجاد حل مع الخدمة الوطنية تلقى الحارس ليتيم استعداء ثانيا من مركز التجنيد لأداء الخدمة الوطنية وهو الأمر الذي جعله يجد نفسه في وضعية محرجة خاصة أنه يراهن على مواصلة البروز بألوان المولودية وضمان مكانته في صنف الأكابر، وفي هذا الصدد يراهن ليتيم على تحرك الإدارة لإيجاد الحل المناسب الذي يجعله يركز على ما ينتظره في التدريبات.