يكشف رئيس مولودية باتنة زيداني في هذا الحديث العديد من الجوانب التي تخص فريقه على ضوء التطورات الحاصلة والمساعي التي يريد تجسيدها خلال الأيام التي تفصلنا عن نهاية الموسم الكروي الجاري، خاصة ما يتعلق بتشبيب التشكيلة وترقية عديد العناصر الشابة من فئة الأواسط... مبرزا في الوقت نفسه أسباب الطلاق مع المدرب لطرش والغربلة الحاصلة بعد إقدامه على تسريح العديد من العناصر بسبب عدم مشاركتهم في اللقاء السابق أمام اتحاد البليدة واختلاقهم -حسب قوله- أعذارا يصعب تقبلها خاصة أن ذلك ساهم في التشكيك في نتيجة اللقاء المذكور حسب رأي زيداني. زيداني: “اللاعبون المسرحون رفضوا المشاركة وعليهم تحمّل المسؤولية“ وفي مستهل حديثه عاد زيداني إلى قضية اللاعبين المسرحين الذين صرف النظر عن خدماتهم خلال الأسبوع المنصرم بناء على التقرير الذي حرره وأرسله إلى الرابطة الوطنية، مرجعا ذلك إلى رفض الأسماء المعنية المشاركة في اللقاء السابق أمام اتحاد البليدة وهو الأمر الذي أثّر سلبا على الأداء العام للتشكيلة، معتبرا أن ما قام به بعض اللاعبين الذين قاطعوا المواجهة بطريقتهم الخاصة تجاوز للقانون الداخلي للنادي الذي يحدد حقوق العناصر الباتنية وواجباتها، واصفا ما حصل بأنه تقصير واضح اتجاه النادي الذي كان في حاجة ماسة إلى جميع اللاعبين الجهازين من أجل خوض المواجهة بكل نزاهة. “مقاطعتهم تسبّبت في زيادة التشكيك في النتيجة” واعتبر رئيس المولودية أن ما قام به اللاعبون الغائبون عن لقاء البليدة أثّر بصورة مباشرة على طبيعة اللقاء خاصة أن كثيرين استغلوا الفرصة من أجل التشكيك في النتيجة المسجلة مع أن فريقه -حسب محدثنا- سعى منذ البداية إلى اللعب بنزاهة والحفاظ على أخلاقيات كرة القدم، وقال زيداني إن إدارته غير مستعدة للوقوف مكتوفة الأيدي وكان عليها اتخاذ التدابير اللازمة التي تعيد الاعتبار للنادي من ذلك مراسلة الرابطة الوطنية والاتحادية حتى تكون الجهات المعنية في الصورة إضافة إلى توقيف اللاعبين الذين لا يحوزون على مبررات قانونية تؤكد عدم قدرتهم على خوض اللقاء المذكور، مضيفا في السياق ذاته أن ما حدث لم يكن جديدا على الفريق لأن هناك بعض اللاعبين اختلقوا الحجج من أجل عدم المشاركة على غرار ما قام به بن أمقران سواء الموسم المنصرم بداية من لقاء بجاية أو هذا الموسم، وهو ما يجعله –يقول زيداني- يقرر عدم التساهل هذه المرة مادامت المسألة تضربسمعة المولودية في الصميم. “أجّلنا تسريح بعض اللاعبين لأن انضباطهم جنّبهم ذلك” وإذا كان بعض اللاعبين المسرحين في صورة رزيوق وجيلاني قد فسروا القرار المتخذ ضدهم بأنه يهدف إلى حرمانهم من مستحقاتهم فإن زيداني كان له رأي آخر حيث أكد أن عملية التسريح تمت من باب مراعاة سمعة المولودية بدليل أن بعض اللاعبين محدودي المستوى إلا أن انضباطهم وحضورهم المنتظم خلال الحصص التدريبية جعل الهيئة المسيرة تفضل إبقاءهم في العداد إلى غاية نهاية الموسم الجاري، وهو ما يؤكد -حسب محدثنا- على أنه تعامل مع المعطيات الحاصلة بكثير من المنطقية والواقعية رافضا الحجج والمبررات المقدمة من الأسماء المسرحة التي أرجعت المسألة إلى خلفيات مادية بحتة. “النتائج لم تكن نوعية مع لطرش، وفضّلنا الطلاق بالتراضي“ وتطرق المسؤول الأول في المولودية إلى قضية المدرب لطرش الذي اتفق معه على الطلاق بالتراضي على ضوء الاجتماع الذي عقده معه في النصف الثاني من الأسبوع الأخير، وأرجع زيداني ذلك إلى نوعية النتائج التي لم تخدم مصلحة النادي بدليل بقائه في أسفل الترتيب رغم الجهود المقدمة في هذا الشأن، وهو ما جعله يفضّل إعادة النظر في العارضة الفنية وتفادي تكاليف إضافية مادامت المولودية لم تحقق الهدف الرئيسي الممثل في ضمان البقاء، وهو المقترح الذي يراه زيداني منطقيا مفضلا ترك مهام الإشراف على شؤون العارضة الفنية للمدرب بن جاب الله إلى غاية نهاية الموسم وبعدها يمكن التفكير في قرارات جديدة على ضوء المستجدات الحاصلة. “نريد مدربا كفؤا ولا يتخلى عنا في أية لحظة” ورغم أنه لم يفصح عن اسم المدرب المرشح لتولي شؤون النادي خلال الموسم المقبل إلا أنه لم ينف التفكير في انتداب مدرب تتوفر فيه الكفاءة والجدية اللازمة إضافة إلى الالتزام وعدم التخلي عن المولودية لأي سبب من الأسباب عكس ما حدث في الموسمين الأخيرين حيث غادر غالبية المدربين المولودية بمحض إرادتهم ودون مراعاة مصلحة الفريق، وفي هذا السياق أوضح زيداني أنه سيدرس هذا الموضوع جيدا كما سيشمل العقد الذي سيوقع مع المدرب الجديد عديد البنود التي يراعي فيها الخرجات غير المتوقعة التي ميزت غالبية المدربين السابقين الذين تخلّوا عن مهامهم بصورة مفاجئة. “حجيج ليس أفضل من بقية الشبان حتى يفرض شروطه” وبخصوص اللاعب الشاب حجيج الذي قرر الابتعاد عن التدريبات بعد رفضه التوقيع لمدة 5 سنوات فقد كان زيداني واضحا في هذه المسألة معتبرا أن اللاعب المذكور ليس أفضل من بقية زملائه حتى لا يوقع عقدا بتلك المدة، مشيرا إلى أن القرارات التي تم اتخاذها في هذا الشأن تمت فيها مراعاة مصلحة النادي بالدرجة الأولى ومن غير المنطقي -حسب محدثنا- التعاقد مع اللاعبين المذكورين لمدة عام أو عامين خاصة أنهم تكوّنوا في الفئات الشابة للمولودية وتلقوا خدمات نوعية تتطلب منهم رد الجميل ومواصلة العمل من أجل البروز والبرهنة أكثر على صحة إمكاناتهم، وأكد زيداني أنّ القرار المتخذ مس جميع العناصر الشابة بدون خلفيات سلبية بحكم أنه وضع مصلحة النادي في المقام الأول موازاة مع السعي إلى إنجاح سياسة التشبيب. “الذين جمّدوا الرصيد رفضوا مقترحاتنا وملزمون بتسديد الديون ” في سياق آخر لم يخف زيداني قلقه من تجميد الرصيد الخاص بالنادي بعد الدعاوى القضائية التي رفعها بعض اللاعبين السابقين الذين يطالبون بتسوية مستحقاتهم، وأكد محدثنا أنه تفاوض مع اللاعبين الذين جمدوا الرصيد واقترح عليهم تسوية نصف المبلغ في انتظار تسوية الباقي مقابل فك التجميد لكنهم رفضوا ذلك، ووصل رئيس المولودية إلى قناعة بضرورة تسديد الديون السابقة من أجل التخلص من هذا الإشكال الذي يلازم المولودية في كل مرة ويحول دون تسيير الإدارة لمتطلبات النادي بصورة عادية، وأكد محدثنا أن المولودية ستكون مرغمة على التعامل مع الديون السابقة بكثير من الجدية رغم أن بعض اللاعبين أقدموا على تجميد الرصيد من أجل الحصول على مبلغ 11 مليونا يعود إلى نهاية التسعينيات مثلما قام به الحارس السابق لمهمل. ------------------------------------------------------------------- زياد: “يجب أن تتغير العقليات إذا أردنا العودة إلى القسم الأول” كيف هي حالتك الصحية؟ تحسنت إلى حد كبير مقارنة بالسابق بعد أن عانيت من إصابة جعلتني أجد صعوبات في مباشرة التدريبات، لكن حاليا الأمور في تحسن وهذا ما يسمح لي بالعودة إلى أجواء المنافسة. كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأمور تسير بصورة عادية من ناحية التحضيرات فرغم الآثار السلبية التي خلّفها سقوط الفريق إلا أننا سنعمل بصورة منتظمة إلى غاية نهاية الموسم وبعد ذلك يمكن التفكير فيما ينتظرنا بعد ذلك. كيف تجري التحضيرات للقاء البرج؟ بصورة عادية على غرار بقية المباريات، حيث أن وضعيتنا الحالية لا تمنعنا من الرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية خاصة أنّ الفرصة مواتية للاعبين من أجل البرهنة على صحة إمكاناتهم والتأكيد على أن ما حدث هذا الموسم كان نتيجة أخطاء يمكن تفاديها. في رأيك ما هي الأسباب التي جعلت المولودية تغادر مسبقا حظيرة القسم الأول؟ هناك العديد من العوامل التي جعلتنا نصل إلى هذه الوضعية حيث كان بمقدورنا تفادي هذا الإشكال إلا أننا مع الأسف لم نستخلص العبر من الأخطاء المرتكبة وهو ما جعل مصيرنا السقوط وهذا أمر مؤسف خاصة بالنسبة للأنصار الذين كانوا يأملون في ضمان البقاء. في رأيك من يتحمّل مسؤولية السقوط؟ كل طرف يتحمل نسبة معينة في مسؤولية سقوط المولودية ولا يمكن إعفاء أحد كما لا يمكن تحميل المسؤولية لطرف معين لوحده، كما أعتقد أن المولودية لازالت تفتقر إلى الخبرة الكافية في القسم الأول وهو ما جعلنا نقع في عدة أخطاء فادحة أوصلتنا إلى هذا الوضع. ما هي الشروط الواجب توفرها للعودة إلى القسم الأول؟ يجب أن تتغير العقليات بشكل جذري لأنه بصراحة من المستحيل أن نحقق هدف الصعود بهذه العقلية، لذلك على الجميع تحمل مسؤولياته واتخاذ التدابير المناسبة التي تسمح بإعادة المولودية إلى هذا المستوى، والكلام موجه إلى الإدارة واللاعبين وحتى الأنصار حتى تكون الجهود المقدمة متكاملة وتصب في خدمة النادي. كيف هي وضعيتك الحالية في النادي وهل تفكر في البقاء أو تغيير الأجواء؟ أنا مرتبط بعقد يدوم إلى غاية نهاية الموسم المقبل وهو ما يحتم عليّ البقاء لكن ذلك لا يمنعني من الحديث مع الإدارة حتى أعرف وضعيتي والرؤية المستقبلية التي سيسير عليها النادي. إذن مبدئيا أنت مع فكرة البقاء. بحكم أنني مرتبط بعقد فهذا يحتم عليّ البقاء، إلا أنني لست باقيا بالضرورة وكل شيء مرتبط بالاتفاق مع المسيرين خاصة أنني مثل غالبية اللاعبين آمل توضيح الرؤية أكثر ولم لا اللعب من أجل أهداف طموحة تعود بالإيجاب على المولودية وعلى الجميع. هل تلقيت عروضا في المدة الأخيرة؟ هناك بعض العروض لكنني لم أدرسها بشكل مركز مادامت البطولة لم تنته وحتى أكون واضحا فإن الأولوية للمولودية ومع نهاية الموسم سأتخذ القرار المناسب. ماذا تقول للأنصار؟ الجميع يعرف جمهور المولودية الذي يحب فريقه جيدا، وعلى الجميع أن يعرف أن الكل أخطأ والنتيجة أن المولودية دفعت الفاتورة، كما يجب الاقتناع بفكرة مهمة وهي أن المولودية ينتظرها عمل كبير لأن العودة إلى القسم الأول لن تكون بالكلام بقدر ما يجب البرهنة فوق الميدان. ------------------------------------------------------------------- صالحي يخلف لعور في تدريب الحراس سجل صالحي رشيد عودته إلى الإشراف على تدريب حراس مرمى مولودية باتنة خلفا للمدرب لعور الذي انسحب من العارضة الفنية تضمانا مع زميله لطرش الذي قرر إنهاء مهامه بالتراضي مع المسؤول الأول زيداني، وتأتي عودة صالحي من باب الحد من فترة الفراغ التي يعاني منها زملاء طوال الذين يحضرون للعودة إلى جو المواعيد الرسمية نهاية الأسبوع أمام أهلي البرج. زدام وصالحي لم يظهر عليهما أثر سجل غالبية مسيري المولودية غيابا واضحا عن المحيط العام للمولودية واقتصر الحضور في كل مرة على رئيس النادي زيداني مقابل مواصلة بقية أعضاء المكتب غيابهم عن محيط النادي على غرار مسؤول الفرع عبد الحق صالحي والعضو المسيّر زدام الذي تبقى أسباب غيابه مجهولة. بن جاب الله برمج مقابلة تطبيقية أمس استغل المدرب بن جاب الله حصة أمس وبرمج خلالها مقابلة تطبيقية بين اللاعبين في إطار التحضير للقاء المقبل من البطولة أمام أهلي البرج حيث حاول الوقوف على درجة جاهزية اللاعبين إضافة إلى التأكد من إمكانات اللاعبين الشبان الذين ينوي منحهم فرصة المشاركة في المباريات المقبلة قبل الحكم على مدى إدراجهم في تعداد الموسم المقبل أو صرف