كشف لنا مدرب شبيبة القبائل موسى صايب خلال المكالمة الهاتفية التي كانت لنا معه صبيحة، عن العديد من الأمور المتعلقة بمباراة الغد أمام النادي الكونغولي "موتيما بيمبي". فرغم أنه ظهر متفائلا جدا بخصوص تحضيرات فريقه بصفة عامة لاسيما بعد التحاق المحضر البدني سايح الذي يشرف على تحضيرات "الكناري" من الناحية البدنية، إلا أنه من ناحية أخرى أكد أن لقاء الغد لا يشكل عليه ضغطا شديدا بالنظر إلى المعطيات الحالية، مؤكدا ذلك في قوله: "لقد حاولنا طيلة أسبوع كامل تحضير اللاعبين من كل النواحي خاصة البدنية منها، ليس فقط من أجل لقاء سهرة هذا الجمعة، بل حتى لباقي المنافسات الأخرى لاسيما البطولة. أما عن مباراة الغد، فأعتقد أن الأمور واضحة جدا، صرحنا في العديد من المناسبات أن منافسة كأس الكاف ليست من أهدافنا، وبالتالي لا تنتظروا منا الكثير فيها لأن هدفنا الأول هو التحضير لمباريات البطولة". "هذه المرة المحضر البدني سيبقى إلى غاية نهاية الموسم" النقطة الثانية التي تحدث عنها صايب كانت عن العمل الذي أصبح يقوم به المحضر البدني سايح، الذي التحق قبل عشرة أيام من الآن خصيصا للإشراف عن الشبيبة من الناحية البدنية، وقال صايب في هذا الصدد: "كما تعلمون لقد استنجدنا بالمحضر البدني لتحضير اللاعبين. نحن بأمس الحاجة إلى ذلك لأن أغلبية اللاعبين يعانون نقصا من الناحية البدنية. هذه المرة المحضر البدني سيواصل عمله إلى غاية نهاية الموسم عكس ما اعتادت الشبيبة عليه في وقت سابق حين كانت تستعين بالمحضر البدني لفترة معيّنة ثم تواصل العمل بصفة عادية جدا، لكن هذه المرة نحن بحاجة إلى عمل مستمر من المحضر البدني طيلة الموسم". "غياب تجّار يعيقنا وأتمنى أن يستغل زياد الفرصة لتفجير إمكاناته" عرّج صايب في كلامه على غياب تجّار عن موعد سهرة الغد بسبب العقوبة التي سلطت عليه بعد تلقيه الإنذار الثاني في المباراة الماضية أمام النادي النيجيري، وعبّر عن أسفه الشديد لهذا الغياب وصرح في هذا الخصوص: "صراحة غياب تجّار عن موعد الغد سيؤثر لا محالة في التشكيلة. نحن نعاني من قبل من نقص عددي بسبب الإصابات التي لاحقت العديد من اللاعبين والتي أخلطت أوراقنا لتتعقد الأمور أكثر بغياب تجّار. صراحة هذه العقوبة لم تأت في وقتها لأن تجّار كان ممتازا سواء أمام المغرب الفاسي أو أمام الفريق النيجيري، أعتقد الآن أن الفرصة مواتية لزياد لفرض نفسه في التشكيلة، وأتمنى أن يستغل الفرصة حتى يفجر إمكاناته". "هزيل وسعيدي لن يشاركا وبإمكاني الاستعانة ب لمهان " مرة أخرى تحدث صايب عن مسألة الغيابات والتي اعتبرها أكبر عائق أمام فريقه، موضحا ذلك في قوله: "لا يمكن التحضير لمنافسة كأس إفريقيا ب 12 لاعبا فقط، هذا أمر صعب جدا. نحن بحاجة إلى جميع اللاعبين، كلما عاد لاعبا معيّنا أجد أن لاعبا آخر يتحتم عليه الغياب مرة أخرى، لا يمكن أن أعتمد على هزيل وسعيدي لأنهما مصابين ولا يمكن المغامرة بهما، خاصة أنهما لم يحضرا معنا. أما بخصوص لمهان، فقد عاد أمس لمداعبة قليلا الكرة، لكن في حصة اليوم (يقصد أمس الأربعاء) سأدمجه مع المجموعة وبالتالي يمكنني الاعتماد عليه في الشوط الثاني خلال مباراة هذا الجمعة". "أريد الفوز من أجل اللاعبين حتى يتحرروا أكثر" حتى وإن صرح صايب من قبل أن كأس "الكاف" ليست من أهدافهم هذا الموسم وأن النتيجة النهائية لمباراة غدا الجمعة لا تغير شيئا، إلا انه من جهة أخرى كشف لنا عن رغبته الكبيرة في تحقيق أول فوز له معبرا عن ذلك عندما قال: "لست قلقا عن تحقيق الفوز الأول، لأنني أعلم جيدا أنني بصدد تحضير الفريق. الانتصارات ستأتي لا محالة مع مرور المباريات، لكن لن أخفي عنكم أن أملي عريض في تحقيق الفوز في مباراة هذا الجمعة ليس لشيء، إلا من أجل اللاعبين حتى يتحرروا أكثر وترتفع معنوياتهم". "لن نتنقل إلى دبي والتربص سيكون في تيزي" أما بخصوص التنقل إلى "دبي" قصد المشاركة في الدورة الكروية التي ينظمها نادي العين الإماراتي، قال صايب: "في نهاية المطاف قررنا عدم التنقل إلى دبي وعدم المشاركة في الدورة الكروية، لأن الوقت لا يسمح لنا بالتنقل، كما أن الدعوة جاءت متأخرة جدا، وأغتنم الفرصة لأوضح شيئا يتعلق بالتربص، وهو أنه لن يكون في أي مكان آخر غير مدينة تيزي وزو، سنحاول التركيز على العمل والاستعداد لمباراة العودة أمام الكونغو". ---------------------------------------- التشكيلة الأساسية "بانت" وصايب يريد من لاعبيه الانتفاضة بعد أن أخضع المدرب موسى صايب أشباله لعمل بدني شاق طيلة الأيام القليلة الفارطة فقد رأى أن يخفّض وتيرة العمل بالنسبة لبعض اللاعبين، واقتصر الأمر على اللاعبين المعنيين بمواجهة الغد أمام نادي موتيما بامبي الكونغولي، حيث رأى المدرب أنه من الضروري أن يأخذ فكرة شاملة عن العناصر القادرة على تحمل مسؤولياتها هذا الجمعة، وهو ما دفعه إلى برمجة مواجهة تطبيقية بين أشباله سهرة أول أمس وقسّم الفريق إلى مجموعتين، وكان المدرب القبائلي يوجه النصائح والإرشادات في كل مرة إلى أشباله، كما كان يصر في كل مرة على ضرورة أن يرفع لاعبوه التحدي لتشريف الألوان الوطنية من جهة ومن جهة أخرى قهر عامل النقص العددي الذي حرم الشبيبة من العديد من العناصر في الفترة الماضية. عسلة من أجل الحفاظ على عذرية الشباك بالرغم من تأثر الحارس مليك عسلة من تضييعه تربص المنتخب الوطني، إلا أنه لا يريد تفويت الفرصة ليبرهن على أنه أهل لدعوة حليلوزيتش مرة أخرى، وذلك لن يتأتى إلا بتأدية مواجهة في المستوى أمام نادي موتيما بامبي الكونغولي سهرة الغد، والدليل على ذلك هو أن الحارس لم يضيع أي فرصة للتدرب مع ناديه، ما يؤكد أنه سيكون في الموعد للحفاظ على عذرية شباكه وتجنب الهفوات التي وقع فيها في الفترة الماضية. رماش على اليمين، ونساخ على اليسار وسيكون رماش على موعد مع العودة لأخذ مكانه في التشكيلة الأساسية بعدما كان معاقبا آليا أمام نادي سان شاين النيجيري، وسيكون نساخ على الجهة اليسرى لتعويض غياب هزيل المصاب، كما أن ابن وهران كثيرا ما كان يجد ضالته في منصب ظهير أيسر والذي يعتبر منصبه الرئيسي في حقيقة الأمر، وسيكون دور اللاعبين هو تأمين الجهتين اليمنى واليسرى والمساهمة في الحملات الهجومية وتقديم المساندة للاعبي الخط الأمامي. ريال - خليلي.. الثنائي المثالي في المحور وكما هو معلوم، كثيرا ما كان الثنائي ريال وخليلي يؤديان مواجهات قوية لما يلعبان سويا بالنظر إلى التفاهم الذي يميز طريقة لعبهما، وعلى هذا الأساس وبعد غياب خليلي عن التشكيلة الأساسية في المواجهة الفارطة بسبب العياء الذي نال منه بعد المشاركة في بطولة العالم العسكرية، سيكون على موعد مع اللعب إلى جانب القائد علي ريال، وكل الآمال ستكون معلقة عليهما لمنع النادي الكونغولي من الوصول إلى مرمى الحارس مليك عسلة. العرفي وكامارا في الاسترجاع وركز صايب في الآونة الأخيرة بشكل كبير على الثنائي العرفي وكامارا، حيث يرى أنهما الوحيدان القادران في الوقت الراهن على تولي مهمة كسر هجمات النادي الكونغولي بشكل كلي خصوصا مع الإمكانات البدنية التي يحوزانها، وما سيساعد العرفي بشكل خاص هي مشاركته وهو قد تخلص نهائيا من الإصابة اللعينة التي كان يعاني منها على مستوى الركبة والتي أصبحت من الماضي على حد تعبيره، كما أن كامارا لا يريد تفويت الفرصة للبرهنة على أحقيته بمكانة أساسية في الشبيبة هذا الموسم. زياد ويونس لبناء هجمات الشبيبة وكم كانت خيبة أمل اللاعب ساعد تجار كبيرة وهو يعلم أنه لن يكون ضمن القائمة المعنية بمواجهة موتيما بامبي الكونغولي غدا، وهو الذي كان "يطير" في التدريبات وكان مستعدا بشكل كلي للمساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية هذا الجمعة، إلا أنه سيضطر ليكون بعيدا عن الفريق بسبب العقوبة المسلطة عليه، ما يجعل مهمة بناء الحملات الهجومية موكلة لكل من زياد على الجهة اليسرى ويونس على اليمنى والذي يسعى لتعويض الوجه الشاحب الذي ظهر به في المباراة الفارطة أمام نادي سان شاين النيجيري. حنيفي للتأكيد، وبوالمدايس للتحرر وبما أن التحدي الذي يريد صايب رفعه رفقة لاعبيه هو الانتفاضة وتأدية لقاء في المستوى لتحسين الجانب المعنوي للاعبي الشبيبة، فإن المسؤولية ستكون على عاتق كل من حنيفي وبوالمدايس اللذين سيكون دورهما حسّاسا يوم اللقاء وكل الآمال معلقة عليهما لهز شباك المنافس وإحداث الوثبة المعنوية المرجوة، واستغلال أدنى الفرص لوضع الشبيبة في مأمن من كل مفاجئة غير سارة كما حصل في اللقاء الفارط أمام سان شاين النيجيري، وإذا كان الأول يسعى لهز الشباك وإضافة أهداف أخرى إلى رصيده بعد هدف سان شاين الفارط، فإن بوالمدايس يبقى في مهمة البحث عن الهدف المحرر والذي سيكون وزنه من ذهب بالنسبة إليه. هزيل، لمهان، أسامي وسعيدي في الاحتياط وقد يكون صايب أمام حتمية إجراء تغييرين في التشكيلة فقط بما أنه على دكة البدلاء لن تكون هناك العديد من الخيارات بالنسبة له، وعلى الرغم من أن ثقته كبيرة في استرجاع لمهان إلى التشكيلة، بعد تطمينات "قيو" على أنه قادر على المشاركة في مواجهة الغد وسعيدي أيضا، فإن مشاركة الثنائي أسامي وهزيل تبقى غير ممكنة، بالنظر إلى نوعية الإصابة التي يعانيان منها على مستوى العضلات المقربة ومشاركتهما مستحيلة. ---------------------------------------- صايب "مازالو على ديدانو" أثناء المواجهة التطبيقية التي برمجها المدرب موسى صايب ظهر هذا الأخير محافظا على أناقته كلاعب على الرغم من أنه ابتعد عن الميادين ليشتغل في مهنة التدريب، حيث شارك في المواجهة ومنح العديد من الكرات للمهاجمين ترجموها إلى أهداف، وبرهن موسى صايب أنه "مازال على ديدانو" ولمسته السحرية لاقت إعجابا شديدا من طرف زملاء حنيفي الذين أثنوا على طريقة عمله كثيرا. سايح تكفّل بمجموعة أحرى لم يقف المحضر البدني سايح دحمان مكتوف الأيدي بعد أن برمج صايب مباراة تطبيقية وقرّر بدوره القيام بعمل خاص مع اللاعبين الذين لم يكونوا معنيين بمواجهة الغد على غرار مفتاح، صدقاوي، حماني، مترف وبيطام. هزيل يواصل عمله في قاعة تقوية العضلات بما أن "ڤيو" لم يقرر بعد إن كان هزيل سيعود إلى الميادين قريبا فقد تقرر توجيه اللاعب إلى قاعة تقوية العضلات الخاصة بالملعب للخضوع لعمل كبير، وقد حضر اللاعب إلى الملعب مع زملائه وهو ما يعني أنه يرغب في العودة إلى الميادين في أقرب فرصة والاندماج مع المجموعة من جديد. لمهان يلمس الكرة ويريح صايب بدأ اللاعب مختار لمهان يمنح مؤشرات إيجابية بالنسبة للمدرب موسى صايب حيث استطاع أن يلمس الكرة في حصة أول أمس وقدم له "ڤيو" بعض النصائح حتى يكون جاهزا لمباراة الغد وهو ما أراح صايب كثيرا، والأمر نفسه ينطبق على سعيدي الذي لمس الكرة. أسامي مطالب بتوخي الحذر فيما يخص حالة اللاعب أسامي فقد أمره "ڤيو" بإجراء بعض الدورات حول الملعب، وبالتالي لن يكون المدافع المغترب ضمن التشكيلة هذا الجمعة وهو مطالب بتوخي الحذر فيما يخص إصابته حتى لا يطول غيابه على حد تعبير "قيو". حناشي يقرّر فسخ عقد بشاغة والاعتماد على عدنان لن يتمكن حارس وفاق القل بشاغة رضوان من مواصلة مسيرته مع الشبيبة حيث قرر الرئيس حناشي عدم الاحتفاظ به بسبب مستواه –حسب ما أكد حناشي لمقربيه-، بعد أن خيّب بشاغة ظنه في المباراة التطبيقية ولم يُظهر إمكانات كبيرة، ويكون بشاغة قد عاد إلى مسقط رأسه بالقل. وفي المقابل تمت ترقية حارس الأواسط سالم عدنان باقتراح من كعروف مراد. ---------------------------------------- كامارا: "لم يسبق لي وأن واجهت الكونعوليين، والفرصة جاءت لأفوز عليهم" أنتم تجرون حصتكم التدريبية الثالثة في الأسبوع) الحوار أجري أول أمس(، وآخر حصة مقررة في العاصمة هل يمكن أن نعرف مدى جاهزيتكم للقاء هذا الجمعة؟ نحن نحضر لهذه المواجهة منذ أسبوع تقريبا وسنواصل العمل إلى غاية اقتراب موعد اللقاء، ومعنويات المجموعة مميزة جدا وتركيزنا شديد جدا على اللقاء القاري، وكل ظروف التحضير الجيد أمامنا ولم يبق لنا سوى أن نبرهن على ذلك سهرة هذا الجمعة. بعد هزيمتين متتاليتين، كيف ستواجهون نادي موتيما بامبي الكونغولي؟ على الرغم من التعثرين الأولين في دور المجموعات إلا أن الفريق بقي يعمل على نفس الشاكلة من الجدية والانضباط، ونحن نحضر أنفسنا بالشكل اللازم لمواجهة نادي موتيما بامبي، وأعتقد أن رسالة الطاقم الفني وصلت جيدا وكل لاعب يعرف ما ينتظره في الموعد المقرر هذا الجمعة، وستكون الكرة في مرمانا لنحسن التفاوض ونظفر بالنقاط الثلاث الأولى إلى رصيدنا، ونحافظ من جهة أخرى على حظوظنا كاملة في التأهل إلى المربع الذهبي، وعلى الرغم من أن اللقاء سيكون صعبا لكن الكلمة الأخيرة ستكون لنا. ألا تشعرون بالضغط بعد أن ضيعتم المواجهتين الأولتين؟ لا أعتقد ذلك، وستتأكدون بأنفسكم من ذلك يوم المواجهة على أرضية الميدان، نحن نعمل بجدية وانضباط كبيرين وسنقوم بكل شيء حتى ننجح في تسجيل أول انتصار لنا هذا الجمعة. وهل سبق وأن واجهت في مشوارك فريقا كونغوليا؟ لم يسبق لي فعل ذلك، ولا أعرف إطلاقا الطريقة التي يلعبون بها، ما أعرفه هو أنه لدينا لقاء مهم هذا الجمعة وغايتنا الحقيقية هي الفوز ولا شيء غير ذلك، لأننا لا نريد أن نمر جانبا في هذه المواجهة مهما كانت الظروف، كما أن عزمنا كبير على عدم تكرار الأخطاء والهفوات التي قمنا بها في المواجهة الفارطة أمام النادي النيجيري. منذ التحاقك بالشبيبة في جويلية الفارط لعبت مواجهتين رسميتين، كيف تقيم لنا مردودك الرئيسي إلى غاية الآن؟ لست راضيا على أدائي بما أني أشعر أني أستطيع أن أقدم أفضل مستوياتي مع فريقي الحالي، لكن لا يمكن أن أحرق المراحل أو أفقد تركيزي لأي سبب من الأسباب لأننا في بداية المشوار فقط ومع مرور الوقت سأكون فعّالا أكثر، وكما ينتظره مني الجميع في الشبيبة من مسيرين أو أنصار. الظاهر أنك مرتاح جدا مع الشبيبة بدليل أنك اندمجت مع الأجواء بشكل مباشر، أليس كذلك؟ صدقني، لا أشعر أني جديد في شبيبة القبائل والجميع يعرف أني ألعب في أحد أفضل الأندية على الصعيد القاري والجميع يعلم أيضا أنه في هذا النادي الأجواء عائلية أكثر من أي شيء آخر، والاندماج عادة ما يكون بشكل كلي وسريع، كما أني لاقيت ترحابا كبيرا من طرف المسيرين والذين احتضنوني بشكل كبير. وحسب ما استقيناه من الطاقم الفني أيضا فإنك كنت من بين اللاعبين الذين كانوا في المستوى من الجانب البدني، ما قولك؟ أنا جد سعيد بكلام المسيرين هذا، وأنا فخور لأني كنت في المستوى في التدريبات البدنية الأخيرة، ولكن أعيد ما قلته سابقا لست راضيا عن مستواي لأني أشعر بأني قادر على تقديم الأفضل دائما، على كل حال الطريق لا يزال طويلا أمامي وأنا مشتاق كي أكتشف أجواء البطولة بألوان الشبيبة وهناك فقط سترون الوجه الحقيقي لكامارا وسأكون عند حسن ظن الجميع. وماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ أتمنى من صميم قلبي أن تكون انطلاقتنا الفعلية هذا الجمعة ونظفر بالنقاط الثلاث، كما أني أطالب من أنصارنا القدوم بقوة لتقديم الدعم والمساندة لنا، ومن جهتنا نعدهم بأننا سنكون عند حسن ظنهم. ---------------------------------------- "موتيما" منذ أمس بالجزائر بتعداد 18 عضوا مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، حل صبيحة أمس الأربعاء نادي "موتيما بيمبي" الكونغولي بمطار هواري بومدين الدولي في حدود الساعة الحادية عشر وعشر دقائق في رحلة جوية عبر الخطوط المملكة المغربية دامت قرابة ساعتين، وتنقل هذا النادي بتعداد لا يتعدى ثمانية عشر عضوا فقط منهم خمسة عشر لاعبا، إضافة إلى مسير واحد، مدرب ومسؤول في الإدارة وطبيب الفريق، وقد وصل الفريق في ظروف جيدة جدا إلى العاصمة. الرحلة تأخرت بحوالي ساعة كاملة عرفت هذه الرحلة الجوية التي كانت للنادي الكونغولي من المغرب إلى الجزائر تأخرا بحوالي ساعة كاملة بسبب تأخر التحاق المسافرين بمطار المغرب، حيث كان من المفروض أن يصل هذا النادي على الساعة العاشرة صباحا إلا أنه وصل على الساعة الحادية عشر، غير أن مسؤولا تنقل مع الفريق والذي تكفل بجميع الإجراءات الإدارية أكد لنا أن ظروف الرحلة كانت جيدة وغير مرهقة. 15 لاعبا فقط تنقلوا وخمسة آخرين سيلتحقون اليوم كما أشرنا إليه من قبل، فإن منافس الكناري غدا الجمعة قد تنقل ب 15 لاعبا فقط عوضا عن عشرين، وذلك أن اللاعبين الثلاثة الآخرين قد ضيعوا الرحلة بسبب عدم التحاقهم في الموعد المحدد بالمطار خلال الرحلة التي كانت لهم الأحد الماضي إلى المغرب، وبما أنهم لم يلتحقوا طلبت منهم الإدارة الانتظار إلى غاية اليوم لكي يتنقلوا مباشرة إلى العاصمة، كما ستعرف رحلة اليوم التحاق ممثل عن الفيدرالية ومسؤول في الإدارة للإشراف على جميع التدابير اللازمة طيلة فترة الإقامة هنا بالجزائر إلى غاية موعد عودتهم إلى الكونغو هذا السبت. جيلالي وعلي دوداح كانوا في الاستقبال تعذر المسؤول الأول في النادي القبائلي محند شريف حناشي عن الحضور إلى مطار هواري بومدين لاستقبال وفد النادي الكونغولي، وذلك بسبب انشغالاته الكثيرة في المدة الخيرة، خاصة وأن المباراة لم يبق لها سوى ساعات قليلة جدا، ومن أجل ذلك كلف كل من جيلالي بشهرة وعلى دوداح لاستقبال الوفد الكونغولي، حيث كانا في المطار قبل أكثر من ساعة قبل وصول منافس الشبيبة إلى الجزائر وهو ما يؤكد مرة أخرى على المجهودات الكبيرة التي يبذلونها في سبيل خدمة الشبيبة. حافلة الشبيبة كانت في الانتظار واللاعبون أعجبوا بالعاصمة مثلما جرت عليه العادة، وضعت إدارة شبيبة القبائل حافلتها الخاصة والفخمة تحت تصرف هذا النادي، حيث أقلها سائق الشبيبة منذ الصباح الباكر من مدينة تيزي وزو إلى العاصمة خصيصا لنقل الوفد الكونغولي، وكانت في انتظارهم أمام باب الخروج من مدخل المطار، وبمجرد خروج اللاعبين من داخل المطار عبروا لنا عن إعجابهم الكبير بالمناظر الجميلة التي تزخر بها العاصمة ويتمنون أن يكون لهم الوقت الكافي للتجول عبر أزقتها. الإجراءات كانت سهلة للغاية والتنقل مباشرة إلى دار ضياف كشف مسؤول النادي الكونغولي الذي رافق فريقهم إلى الجزائر أمس عن فرحته الكبيرة بطريقة الاستقبال التي حظي بها من طرف مسيري الكناري، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم سهلوا لهم مهمة إجراءات مراقبة جوازات السفر، ولم يضطر لاعبيهم إلى الوقوف أمام شبابيك مراقبة الجوازات ولم ينتظر طويلا أشبال المدرب "كينزو" حتى تم نقلهم عبر حافلة الشبيبة على فندق "دار ضياف". اللاعبون جاؤوا بلباس مختلف كنا قد أشرنا في أعدادنا السابقة إلى أن منافس الكناري سهرة الغد يعاني في الأونة الأخيرة من أزمة حادة، بعد العاصفة التي عصفت بالطاقم الفني عقب التعادل الذي فرضه عليهم المغرب الفاسي في الجولة الماضية قبل أن تتعقد الأمور أكثر، كما أن هذا النادي يعاني من الناحية المادية وما يدل على ذلك هو طريقة لباسهم التي لا توحي على الإطلاق أنهم من فريق واحد، فمعظم اللاعبين ارتدوا ألبسة الزي المدني والبعض الآخر ارتدى اللباس الرياضي الخاص به، وهو ما صعب على الحضور التعرف عليهم. "فبريس" واجه الشبيبة في 2008 مع استر دوالا التقينا صدفة بالمطار بلاعب كاميروني انضم مؤخرا إلى نادي "موتيما بيمبي" ويتعلق الأمر ب "فبريس"، هذا الأخير سبق له وأن واجه النادي القبائلي مع فريقه السابق "أستر دوالا "الكاميروني في منافسة كأس الكاف في موسم 2008 ، ويتذكر جديا طريقة لعب الشبيبة التي فازت عليهم ذهابا وإيابا وأقصتهم من هذه المنافسة في الأدوار التصفوية، كما أكد لنا اللاعب أنه كان على وشك الانضمام إلى النادي القبائلي بعدما اقتربت منه الإدارة واقترحت عليه فكرة اللعب في الشبيبة، غير أنه لم يلتحق بسبب العروض التي وصلته من روسيا. ماتامبي، أيلونغو، أنجيندا، توزيلو لاعبون دوليون وبحوزة هذا الفريق أربعة لاعبين دوليين انضموا إلى المنتخب الكونغولي، ويتعلق الأمر بكل من حارس المرمى "ماتامبي"، "أيلونغو"، "أنجيندا"، "توزيلو"، هؤلاء تنقلوا مع الوفد ويعول عليهم كثيرا المدرب الجديد "كينزو" في هذه المباراة الخاصة، باعتبار أن رئيس النادي أحدث في الأيام القليلة الماضية تغييرات جذرية على مستوى الطاقم الفني مباشرة بعد تعادل المغرب الفاسي في الجولة الماضية. ---------------------------------------- فبريس (وسط ميدان نادي موتيما): "أعرف جيدا طريقة لاعب الشبيبة ولن أتفاجأ بقوتها لأنني واجهتها في 2008" مرحبا بكم في الجزائر. شكرا لكم على كل شيء ونحن ممتنون لكم. كيف كانت الرحلة إلى الجزائر؟ كانت ستكون شاقة لو كانت في يوم واحد من الكونغو إلى الجزائر لكن بما أننا كنا متواجدين بالمغرب فإننا قضينا على الإرهاق هناك، وبالتالي هذه الرحلة لم تكن شاقة على الإطلاق بل كانت في ظروف جيدة جدا، المهم الآن نحن متواجدون بالجزائر. كيف كان الاستقبال من طرف مسيري شبيبة القبائل؟ كان رائعا جدا حيث وجدنا المسيرين في انتظارنا وسهّلوا علينا المهمة ولم نكن مضطرين للوقوف أمام شبابيك مراقبة الجوازات لأنهم تكفّلوا بكل شيء، لم نتفاجأ على الإطلاق بطريقة استقبالنا لأن الشبيبة معروفة بكرمها وليتأكدوا أننا سنقوم بالأمر نفسه في مباراة العودة بالكونغو. هل هذه أول زيارة تقوم بها للجزائر؟ لا ليست المرة الأولى التي أزور فيها الجزائر بل كان لي شرف زيارتها في مناسبتين. كيف ذلك؟ أنا من جنسية كاميرونية وقبل أن أتقمّص ألوان هذا النادي الكونغولي كنت أتقمص ألوان النادي الكاميروني "إستر دولا" ولو تتذكرون جيدا فإن الشبيبة واجهت هذا النادي في منافسة كأس "الكاف" في 2008 وبالتالي كنت ضمن تعداد هذا النادي، أعرف جيدا الجزائر ومدينة تيزي وزو بالأخص فقد تجوّلت في شوارعها، لكن أعتقد أنه لن يكون لي شرف زيارتها هذه المرة بما أنّ المباراة ستلعب بعيدا عن هذه المدينة. إذن تعرف جيدا الشبيبة وستفيد فريقك بمعلومات عنها. نعم، أعرف جيدا الشبيبة ومُعجب كثيرا بطريقة لعبها إنها قوية جدا ولن أتفاجأ إذا أظهرت المستوى نفسه، أتذكر جيدا كيف أقصتنا في 2008 حيث أدّيت مباراتين في المستوى ذهابا وإيابا، وقد أكدت لفريقي أنّ هذا الفريق ليس أي فريق بل علينا توخّي الحذر منه رغم أنّه سجّل هزيمتين متتاليتين في الجولتين الأولى والثانية لكن ذلك لا يعني أنه ضعيف، ربما ما سأقوله لكم سيفاجئكم لقد كنت على وشك أن أتقمّص ألوان شبيبة القبائل في 2008 فمباشرة بعد نهاية مباراة العودة بالكاميرون اقترب مني أحد المسيرين واقترح عليّ فكرة اللعب في الشبيبة ووافقت على الأمر، لكن سرعان ما تلقيت عرضا من ناد روسي وذهبت إلى هناك وهو ما جعلني لا أنضم إلى الشبيبة، صراحة لقد كنت متحمّسا للعب في الجزائر. كيف تتوقع مباراة هذا الجمعة؟ ستكون صعبة للغاية باعتبار أنّ الفريقين بأمس الحاجة إلى النقاط الثلاث حتى يعيد الأمل في تحقيق التأهل على الدور نصف النهائي من هذه المنافسة، أعلم جيدا بأنّ مهمتنا في الميدان ستكون صعبة لكن ليس لدينا خيار آخر سوى العودة إلى الكونغو بنتيجة إيجابية، أمّا الشبيبة ستعمل كل ما بوسعها لمحو الهزيمتين الماضيتين واستغلال فرصة استقبالها لنا. في المدة الأخيرة فريقكم يمرّ بمرحلة صعبة للغاية لأنّ رئيس النادي أحدث تغييرات جذرية على مستوى العارضة الفنية، ألا تخشون أن يؤثر ذلك عليكم؟ صحيح أننا نمر بمرحلة صعبة في الفترة الأخيرة بعد إقالة المدرب وطاقمه مباشرة بعد التعثر الذي سجلناه في المباراة الماضية أمام المغرب الفاسي، لكن أعتقد أن صفحة هذه القضية قد طويناها ونحن بصدد فتح صفحة جديدة وتجديد العهد من الانتصارات وبالتالي فما علينا إلا أن نستغل الوضع الذي يمرّ به منافسنا ونستثمر منهن على كل لقد شاهدنا اللقاءين الماضين للشبيبة وأملنا كبير في تحقيق نتيجة إيجابية. هل أنتم متعوّدون على الأرضية المعشوشبة طبيعيا والكبيرة أيضا؟ في الوهلة الأولى كنت أعتقد أنّ المباراة ستُلعب بمدينة تيزي وزو الذي اعتدت اللعب فيه، لكن بعدما أخبرتمونا أننا سنلعب في العاصمة والملعب كبير ومعشوشب طبيعيا فأرى أنّ ذلك أفضل بكثير فقد تعوّدنا على اللعب في العشب الطبيعي، ومثل هذه الأرضيات تساعدنا كثيرا وأتمنّى أن تسود الروح الرياضية فوق الميدان والفوز للأحسن. ---------------------------------------- كينزو (المدرب الجديد لنادي موتيما):"أشرفت على الفريق في ظروف استثنائية، ولكن مستعد لرفع التحدي" عبّر مدرب نادي "موتيما" "كينزو" عن فرحته العارمة للطريقة التي تم استقبالهم بها من طرف مسيري النادي القبائلي، كما تحدث هذا المدرب الذي أشرف على النادي الكونغولي قبل أيام قليلة فقط عقب تعيينه من الرئيس، عن أمور عدة تتعلق بالمباراة، وأول ما استهل به حديثه كان هذه النقطة، حيث قال في هذا الصدد: "حدثت أمور كثيرة منذ التعادل الماضي أمام المغرب الفاسي، حيث فضّلت الإدارة إجراء تغييرات جذرية على مستوى الطاقم الفني، وتم تعييني على رأس العارضة الفنية، ها أنا أجد نفسي أشرف على هذا الفريق في ظروف استثنائية جدا. لا أعتبر نفسي جديدا في هذا الفريق لأنه سبق لي أن أشرفت عليه من قبل، ورغم كل هذه المعطيات إلا أني مستعد لرفع التحدي وتحقيق نتيجة ايجابية". "أول رسالة وجهتها للاعبين قلت لهم عليكم أن تتصرفوا بكل احترافية" وأضاف مدرب النادي الكونغولي أنه منذ أول لقاء باللاعبين، حاول أن يزرع فيهم روح المسؤولية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها النادي موضحا ذلك في قوله: "أعلم جيدا أن الظروف التي نمر بها في الوقت الحالي صعبة للغاية، خاصة في ظل اللقاء الذي ينتظرنا خلال ساعات قليلة من الآن، ولهذا عمدت إلى تحضير اللاعبين شيئا فشيئا، وأول رسالة وجهتها لهم في أول لقاء بيننا هو أني طالبتهم التحلي أكثر بروح الاحترافية وأداء الواجب مهما حدث، كما قلت لهم أيضا أن الفريق بحاجة ماسة إليكم في هذا الظرف، عليكم أن تساعدوه قدر المستطاع". "لم نقص بعد وتنقلنا إلى الجزائر من أجل التأكيد" وفي سؤالنا عما إذا يأمل في تحقيق التأهل إلى المربع الذهبي في ظل حصده نقطة واحدة في مبارتين، قال المدرب "كينزو": "صحيح أننا إلى حد الآن لا نملك إلا نقطة واحدة فقط، وضيعنا فرصة ثمينة لحصد النقاط الثلاث في المباراة الماضية، لكن أعتقد أن حظوظنا متساوية جدا مع الشبيبة، لم نقص بعد وأمامنا أربع مواجهات أخرى سنحاول اغتنامها. لم نأت إلى الجزائر لتخفيف الأضرار بل من أجل تسجيل نتيجة ايجابية ومضاعفة حظوظنا في التأهل". "شاهدت لقاءي الشبيبة أمام المغرب الفاسي وسان شين ستارز" واصل المدرب "كينزو" حديثه عن مباراة الغد، حيث قال: "الأمر الذي اعتبره في صالحنا إلى حد الآن هو المعلومات الكافية التي تحصلت عليها حول الشبيبة وذلك من خلال المبارتين اللتين لعبتهما في الجولتين الأولى والثانية أمام كل من المغرب الفاسي والنادي النيجيري على التوالي، لقد شاهدت كلتا المبارتين واستخلصت العديد من المعطيات سنحاول استغلالها (رفض الكشف عنها رغم إلحاحنا عليه)". "غياب القائد يضعني في موقف محرج وسأحاول إيجاد الحلول" في الأخير تحدث المدرب عن غياب قائد فريقه وقال: "لقد تأسفت كثيرا لغياب اللاعب الممتاز وقائد فريقي، بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد تلقيه انذارين، كنت أود لو يشارك في هذا اللقاء لكن للأسف سيغيب. سأحاول جاهدا أن أجد الحلول لغيابه وأعتقد أننا نملك التعداد الكافي، لأننا لم نعد نعاني من كثرة الغيابات، ليس بحوزتنا لاعبين مصابين، سنعمل كل ما بوسعنا لنعود إلى الكونغو بنتيجة مرضية، خاصة أن كل العوامل في صالحنا بما أن المباراة ستلعب في ملعب كبير وفوق أرضية معشوشبة طبيعيا. أتمنى أن تكون عناصري في يومها وترفع التحدي". ---------------------------------------- عيبود قريبا على "بربر تي في" سيجري الزميل لونيس تيمزي من القناة التلفزيونية الأمازيغية "بربر تي في" روبورتاجا حول تحضيرات الشبيبة للمواعيد التي تنتظرها، كما أجرى حوارا مطولا مع القائد السابق للشبيبة ميلود عيبود سيبث في الأيام القليلة القادمة. أمادا يلتحق بالخروب التحق المهاجم الملغاشي السابق أمادا إبراهيم بجمعية الخروب حيث يتواجد حاليا في مدينة الخروب في انتظار أن يبدأ التدريبات مع تشكيلة بوغرارة، ويعتزم اللاعب السابق للشبيبة أن يبعث مسيرته الكروية وهو الذي لم يحصل على فرصته كاملة في الشبيبة لأسباب غير رياضية على حد تعبيره. الشبيبة تدربت سهرة أمس ب 5 جويلية تدربت شبيبة القبائل سهرة أمس بملعب 5 جويلية الأولمبي لإتاحة الفرصة للزوار الكونغوليين بإجراء حصتهم في توقيت المباراة كما تسمح به قوانين "الفيفا"، وكان من المقرّر أن تجري الشبيبة حصتها في فندق "ساميتال" أمس قبل أن يتم تحويل الوجهة إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي للسماح للاعبين بالتركيز جيدا على أجواء المباراة.