بعد الإنتقادات اللاذعة التي وجهت إلى الشبيبة القبائلية بصفة عامة، والمدرب صايب بصفة خاصة، من طرف الجمهور القبائلي وبعض العارفين بخبايا كرة القدم، إثر الهزيمة المرّة التي تكبدتها الشبيبة الأسبوع الماضي بملعب 5 جويلية على يد ممثل نيجيريا “سان شين ستارز”، فضّل المسؤول الأول عن العارضة الفنية موسى صايب أن يضع حدا أمام كل هذه التأويلات والأقاويل التي وصفها بالحكم القاسي عليه وعلى فريقه، وخرج عن صمته حيث يكشف عن العديد من العوامل التي لم يرها الشارع الكروي على حقيقتها حتى تحقق الشبيبة النتائج المرجوة في دور المجموعات من منافسة “الكاف“...وذلك من خلال الندوة الصحفية التي عقدها سهرة أول أمس الأربعاء عقب نهاية الحصة التدريبية بملعب أول نوفمبر، وأول ما استهل به كان على شكل نداء إلى جمهور “الكناري“ حيث صرح في هذا الخصوص: “لا أرى جدوى من فرض الضغط علينا لأننا لم نكن مستعدين لدخول المنافسة الإفريقية بقوة. صحيح أن منافسة الكاف لا نلعبها كل موسم، لكن الحقيقة تقال الشبيبة ليست مستعدة لذلك، هنا في الجزائر الضغط موجود مهما كانت العوامل، لا بد أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار لأنه حتى نحن نريد أن نحقق نتائج ايجابية ونشرف الشبيبة، لكن المعطيات المتوفرة الآن ليست في صالحنا على الإطلاق ولا بد من عدم ممارسة الضغط علينا”. “منذ البداية صرحنا أن الكاف ليست من أهدافنا... وهدفنا الحالي هو تحضير البطولة” مرة أخرى عاد صايب في حديثه إلى التصريحات التي أدلى بها في الأيام القليلة الماضية، لما أشار إلى أن إشرافه على النادي القبائلي وباتفاق مع الرئيس محند شريف حناشي، ليس من أجل الظفر بهذه الكأس، وإنما الاستعداد للدخول البطولة بقوة، ورغم ذلك يحاول قدر المستطاع أن يقود الشبيبة إلى تحقيق نتائج ايجابية في المنافسة الإفريقية، وبما أن النتائج لم تأت بعد يرى أنه من الأفضل مواصلة تحضير الفريق للمباريات البطولة، وأكد ذلك في قوله: “منذ البداية كنا أعلنّا أن منافسة كأس الكاف ليست من أهدافنا هذا الموسم، قلنا سنلعبها وإن حققنا فيها النتائج المرجوة فلا بأس وهو أمر محفز للاعبين بالدرجة الأولى، وإن لم تأت النتائج فمبارياتها تعد بمثابة اختبارات للاعبين، لأننا نهدف دائما إلى تشكيل فريق قوي للبطولة والذهاب بعيدا فيها”. “الكل يعلم أنه من المستحيل تحضير فريق ب 13 لاعبا فقط” بعدها تطرّق المدرب موسى صايب في كلامه إلى نقطة أخرى يراها عائقا أمامه وأمام الشبيبة لأجل تحقيق الفوز الأول في هذه المنافسة القارية وبنبرة تحمل نوع من التأسف والخيبة، أكد لنا في هذا الصدد: “مشكل الغيابات هو الذي يقلق الكناري كثيرا و في كل مرة، حيث عانينا في المباراة الماضية من عدة غيابات، وفي الوقت الذي كنت آمل في عودة بعض اللاعبين، وجدنا أنفسنا في الوضعية نفسها. اليوم الجميع يعرف جيدا أنه من المستحيل لعب منافسة من هذا الحجم ب 13 لاعبا، وبالتالي لا تملك الحلول اللازمة بين أيديك لصنع الفارق. من الصعب جدا أن تحضر فريق لمنافسة إفريقية بهذا العدد القليل من اللاعبين، فلو كان بحوزتنا جميع اللاعبين لحاولنا مهما كانت الظروف أن نسجل نتائج أفضل، لكن في ظل هذه المعطيات الأمر صعب للغاية”. “كيف تُريدون تحضير المباراة المقبلة وعسلة سيعود من المنتخب عشية اللقاء” مهما كانت العوامل التي ذكرها صايب والتي يعتبرها ضد الشبيبة في المباراة القادمة مثل الإصابات وغيرها، إلا أن التحاق عسلة بتربص الوطني يراه عائقا لا محالة، لا سيما أن التحاق عسلة بتربص “الخضر“ تزامن ومغادرة برفان للنادي وبالتالي الشبيبة ستكون مضطرة إلى تحضير نفسها بحارس واحد ويتعلق الأمر بنبيل مازاري. أما عسلة فسيعود ليلة مباراة الكونغو وصرح صايب في هذا الخصوص: “في المباراة الماضية حرمنا من خدمات رماش المعاقب، وهزيل كان مصابا رفقة سعيدي، وبالتالي لم ندخل تلك المباراة بكامل إمكاناتنا. لا أدري كيف تريدون التحضير للمباراة المقبلة دون الحارس عسلة الذي سيلتحق يوم 7 أوت الجاري بتربص المنتخب الوطني بفرنسا، وعودته ستكون عشية مبارتنا، وبالتالي كيف تريدون أن نحضر لهذا اللقاء في ظل هذه المعطيات. سنعاني حتى في برمجة اللقاءات التطبيقية، وسنكون مضطرين للاعتماد على الحارس مازاري وحده، ثم فيما بعد سنرى ماذا سنفعله”. “لا أعرف ماذا سأعمل في التدريبات في ظل نقص التعداد” وفي السياق نفسه، أكد صايب بشأن مباراة الجولة الثالثة التي ستجري بملعب 5 جويلية يوم 12 أوت الجاري بداية من الساعة العاشرة ليلا أنه إلى حد الآن لم يسطر البرنامج الكامل الذي سيطبقه لتحضير التشكيلة اللازمة، مضيفا أيضا في قوله: “كما تعلمون اليوم باشرت الحصة التدريبية الأولى بالنسبة لي منذ نهاية المباراة الماضية، وبالتالي يلزمني بعض الوقت لأقف على حالة بعض اللاعبين لأرى إن كانوا مستعدين لا سيما من الناحية البدنية، لكن لا أخفي عنكم أني لا أعرف كيف سأحضر هذا الفريق، وعلى ماذا سأعتمد على عملي في التدريبات، لأنه إلى حد الآن أدرك عدم قدرة سعيدي على المشاركة، وهزيل لم يتعاف بعد، عسلة غير موجود وغيرها من الأمور الأخرى، اعتبر أن المهمة ستكون في غاية الصعوبة في ظل المعطيات الحالية. كنت أتمنى لو عاد جميع اللاعبين حتى تكون لدينا خيارات كثيرة، في المباراة الماضية كنت أستعين بلاعبين آخرين لتعويض النقص على غرار دويشر على الجهة اليمنى لتعويض رماش الغائب، لكن اليوم دويشر غادر الفريق. على كل أنا مجبر على إيجاد الحلول الكفيلة لهذا الأمر”. “في المباراة الماضية لم أكن أملك اللاعبين الإحتياطيين لأصنع الفارق” عاد المدرب صايب إلى المباراة الماضية، التي سجل فيها أشباله الهزيمة الثانية على التوالي، قصد الدفاع عن نفسه وتقديم أهم البراهين اللازمة لإقناع الشارع الكروي القبائلي بالدرجة الأولى، بأن الظروف التي أحاطت بالمباراة لم تكن على الإطلاق في صالح النادي القبائلي حيث قال: “أعلم جيدا مدى تذمر الجمهور بعد الهزيمة التي سجلناها أمام سان شين ستارز النيجيري، لكن عليه أن يفهم بأن خلال هذه المباراة لم أكن أملك الحلول اللازمة لصنع الفارق، عليهم أن يعرفوا أن التشكيلة الاحتياطية ضمت لاعبين مصابين ومرهقين أيضا، ف خليلي لم تمر على عودته من البرازيل سوى ساعات قليلة، العرفي كان يعاني من إصابة لم نرد المغامرة به، ونفس الشيء بالنسبة إلى لمهان، وبالتالي لم تكن لدينا خيارات كثيرة لأصنع الفارق”. “في ظل الوضعية التي نعيشها حاليا علينا أن نتخذ قرارات جماعية في أسرع وقت ممكن” واعتبر المسؤول الأول عن العارضة الفنية للكناري، أن الشبيبة في الفترة الأخيرة تعيش وضعية صعبة للغاية، ليس فقط لأن عسلة سيغيب في فترة التحضيرات أو عقبة وسعيدي مصابين، وإنما نظرا للفارق البدني الذي يوجد عليه اللاعبون في الوقت الحالي، ويرى أن الحل في اتخاذ بعض التدابير الاستعجالية التي لخصها في قوله: “حقيقة اليوم نمر بفترة صعبة للغاية، ولا بد من اتخاذ إجراءات استعجاليه للنظر في الكيفية التي سنلعب بها المباراة المقبلة، وأرى أن الحل يكمن في اتخاذ قرارات جماعية رفقة الرئيس حناشي وجميع المسيرين حتى نشرع في المرحلة الأكثر أهمية. على كل سنتحدث فيما بيننا حول هذه المسألة وسنحاول الخروج بما سيساعدنا مستقبلا، لأنه يستحيل المواصلة بهذه الكيفية، من غير الممكن أن أطالب اللاعبين بأكثر من اللازم خاصة في هذه الفترة بالذات”. “إما أن نرمي بثقلنا في كأس الكاف.. وإما أن نُحضّر البطولة بكل هدوء وروية” وبعدها كشف صايب عما يجول بخاطره كحل للمعضلة التي تعرفها الشبيبة في الوقت الراهن، حيث قال: “أرى أن الحل فيما يخص ما تعيشه الشبيبة في الوقت الراهن هو أن نحدد وبشكل نهائي الهدف الذي نريد تحقيقه، إما أن نرمي بكل ثقلنا في المنافسة الإفريقية مهما كانت العواقب، أو التحضير بكل هدوء وروية لمباريات البطولة، على كل أميل إلى الاقتراح الثاني الذي ستستفيد منه الشبيبة كثيرا، لأن عواقب الأول ستكون وخيمة حتما”. “سنُحضّر المباراة المقبلة بصفة عادية ونلعبها مثلما جاءت” بعدما كشف عن أهم العوامل التي يرى أنها تعيق تحضيرات فريقه للمباراة القادمة والحلول الواجب اتخاذها لإخراج الشبيبة من الوضعية الحالية، عرّج للحديث عن نواياه في تحضير رفقاء القائد ريّال واعتبر اللقاء عاديا جدا بالرغم من الأهمية القصوى التي يكتسيها، حيث صرح في هذا الخصوص: “صحيح أنّ المباراة المقبلة تعد في غاية الأهمية وسنحاول الظفر بنقاطها، وبعد أن استفاد اللاعبون من ثلاثة أيام للراحة عادوا إلى التدريبات، وليتأكّد الجميع بأنّ هذه التحضيرات ستكون عادية جدا مثل التحضيرات الماضية والمباراة سنلعبها مثلما جاءت ولن نفرض الضغط على أنفسنا”. “نحن الآن ندفع ثمن تأخّر نهاية بطولة الموسم الماضي” وظهر المدرب صايب متشائما جدا بخصوص التحضيرات للمباراة القادمة وذلك بعدما شاهد أنّ فريقه يعاني من عدة جوانب لاسيما من الإصابات التي حالت دون أن يكتمل التعداد، وأرجع ذلك إلى عدة عوامل لخّصها في قوله: “ربما العديد من المتتبعين لشؤوننا يعرفون سبب وصول الشبيبة إلى هذه الوضعية الصعبة، الأمر واضح جدا فنحن اليوم ندفع ثمن أخطاء الآخرين، كما تعلمون البطولة انتهت قبل شهر من الآن وهو ما يعني أنّ الوضعية التي يمرّ بها اللاعبون في الوقت الراهن كانت بسبب تأخر البطولة”. “قبل 20 يوما الشبيبة كانت تلعب من أجل البقاء وعلى الجميع أن ينسوا ذلك” وواصل صايب حديثه وكشف لنا أنّ من بين المؤشرات التي تؤكد أنّ الشبيبة لم تكن مستعدة لدخول المنافسة الإفريقية مثلما كان يتمنى الجميع الوضعية التي عاشتها قبل نهاية البطولة ببعض الجولات، وقال: “اتضح لنا من البداية أنّ الشبيبة كانت تعاني من إرهاق شديد حتى في المباريات الأخيرة قبل نهاية البطولة وامتد هذا التأثير إلى مباريات كأس إفريقيا، لا ينسى الجميع أنه قبل 20 يوما من الآن الشبيبة كانت تلعب من أجل البقاء ضمن الرابطة المحترفة الأولى وهو ما يلخّص معاناتنا في الوقت الراهن”. “لا يُمكن برمجة لقاءات ودية ولا حتى مباريات تطبيقية” وفي رده على سؤالنا حول ما إذا كان ينوي برمجة لقاءات ودية للتعرف أكثر على اللاعبين الجدد بصفة خاصة، أجابنا صايب بقوله: “يستحيل علينا أن نبرمج لقاءات ودية في الوقت الراهن ولا يمكن حتى برمجة لقاءات تطبيقية لأننا في كل مرة نسجل العديد من الغيابات كما أنّ هناك فارق بدني بين اللاعبين، وبالتالي نحن الآن بصدد البحث عن الكيفية التي تجعل جميع اللاعبين في مستوى بدني واحد، ومن جهة أخرى يمكن القول إنّ الوقت ليس في مصلحتنا لبرمجة مثل هذه اللقاءات الودية لأننا في كل مرة نجد أنفسنا على موعد مع خوض مباراة رسمية في المنافسة الإفريقية”. ------ صايب يعقد إجتماعا مع الطاقم الفني سهرة الأربعاء عقد صايب سهرة الأربعاء (في حدود منتصف الليل) اجتماعا مع بقية أعضاء الطاقم الفني، ويتعلق الأمر بكل من مساعده رشيد أدغيغ، المحضر البدني دحمان سايح، مدرب الحراس إزري، إضافة إلى “ڤيو” داخل غرف الملابس، للحديث عن جملة من المحاور الأساسية التي تتعلق بتحضيرات الشبيبة والخاصة بالمباراة المقبلة أمام النادي الكونغولي. غير راض عن إزدواجية عمل إزري بين المنتخب العسكري والشبيبة وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، فإن صايب قد عاد في هذا الاجتماع للحديث عن العارضة الفنية، تحديدا عن عمل إزري، حيث عبر عن عدم رضاه التام عن ازدواجية عمل إزري بين الشبيبة والمنتخب العسكري، مؤكدا له أنه يريد مدربا للحراس دائما في الشبيبة وليس متعدد الخدمات، لكن إزري أكد له من ناحية أخرى، أنه يستطيع التوفيق بين العملين، موضحا له في الوقت ذاته أن الوقت الذي يقضيه في الشبيبة أكثر من الوقت الذي يقضيه مع المنتخب العسكري، وبالتالي لا دعي للحديث عن هذا الأمر. إزري أكد له إستعداده دون التنازل على المنتخب العسكري واصل إزري الدفاع عن نفسه وأكد ل صايب، أن الرئيس حناشي على علم بعمله مع المنتخب العسكري ولم يعارض هذه الفكرة على الإطلاق، لأنه يدرك جيدا أن إزري يقوم بعمل جبار في الشبيبة، فإضافة إلى دور مدرب الحراس، بات يقوم بأعمال أخرى يراها حناشي مجاملة منه، كما أوضح إزري أيضا ل صايب أنه مستعد دوما لتقديم خدمات جليلة للكناري دون التنازل عن منصبه كمدرب الحراس للمنتخب العسكري، بما أن عمله هذا لا يؤثر إطلاقا على تدريب حراس الشبيبة. تحدث معهم أيضا بخصوص برنامج التحضيرات وبعدما أنهى حديثه مع إزري، عرج صايب للحديث عن برنامج التحضيرات، حيث أكد لهم أن البرنامج سيسطر ابتداء من حصة أمس الخميس وفقا لاستعدادات اللاعبين، كما طالب أيضا المحضر البدني بتقديم تقرير أولي حول حالة اللاعبين البدنية، بعدما أشرف عليهم في حصتين، أما كلامه مع “ڤيو” فقد اقتصر بالدرجة الأولى على اللاعبين المصابين بالخصوص سعيدي وهزيل، وأكد له “ڤيو” أن هزيل في تحسن مستمر، وسطر له برنامج عمل خاص إلى غاية دخول تربص العاصمة، أما سعيدي فيواصل عمل تقوية العضلات. ------------ برفان رسميا في العلمة، حارس من القل ينضم والإدارة تُفكر في حارسين أواسط بعد يومين سيدخل الحارس مليك عسلة في تربص مغلق مع المنتخب الوطني بفرنسا، حيث سيدوم التربص أربعة أيام وسيكون الغرض منه تعرّف المدرب الجديد وحيد حليلوزيتش على لاعبي “الخضر“، وبما أنّ الشبيبة لم يعد لديها سوى حارسين إثنين في الوقت الحالي هما مراد مازاري ومليك عسلة، وبعد إنضمام الأخير إلى تربص “الخضر”، سيبقى الفريق بحارس واحد في ظل رحيل الحارس برفان رسميا إلى مولودية العلمة، بالتالي قرّرت الإدارة ترقية حارسين آخرين من الأواسط سيتدرّبان مع الأكابر إلى غاية نهاية الموسم. حناشي تحدّث مع شيوخ لاختيار أفضل حارسين وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، فقد تحدّث الرئيس محند شريف حناشي مع نائبه خليفة شيوخ وطلب منه أن يتحدّث مع الطاقم الفني للفئات الصغرى، وعلى رأسه المدرب مراد كعروف، حتى يختار الحارسين اللذين يستحقان أن يكونا مع الأكابر الموسم المقبل. حارس من القل ينضم ويتدرب وقد إنضم أمس الخميس الحارس بشاغة حوّاس (19 سنة) من وفاق القل إلى صفوف “الكناري” ، وحسب مصادرنا، فإن هذا الحارس يعتبر لاعبا في صنف الأواسط ويتمتع بإمكانات عالية وقد تدرب أمس مع التشكيلة القبائلية للآمال في تيزي وزو، في انتظار خضوعه إلى التجارب لاتخاذ القرار المناسب بشأنه. ------ أسامي يعود ويباشر التدريبات بعد أن قضى فترة راحته مع عائلته في فرنسا عقب نهاية مواجهة سان شاين النيجيري عاد المدافع المحوري نور الدين أسامي إلى أجواء التدريبات مع بقية المجموعة استعدادا للمواجهة المقبلة التي تنتظر “الكناري“ أمام الفريق الكونغولي، ولو أنه من المرتقب ألا يشارك أسامي في هذه المباراة كأساسي مثلما فعل في المواجهتين الأوليتين فبعد عودة خليلي من المنتخب العسكري لن يستغني المدرب صايب عنه رفقة ريّال لأنّ هناك تناسقا بينهما في الميدان، كما أنّ أسامي لم يُقنع كثيرا الطاقمين الفني والإداري بالمستوى الذي ظهر به وثقل وزنه جعل الإدارة تفكر حتى في الاستغناء عن خدماته وفسخ عقده. عسلة ومازاري خضعا إلى عمل بدني مع إيزري رغم أنهما لم يتدربا مع بقية المجموعة إلا أنّ الحارسين نبيل مازاري ومليك عسلة خضعا أول أمس إلى عمل بدني مكثف تحت إشراف المدرب إلياس إيزري الذي أرهقهما كثيرا بالتمارين القوية حتى يصبحا يتمتعان بلياقة بدنية جيدة، خاصة بالنسبة إلى الحارس عسلة الذي أصبح وحده الآن دون منافس بعد رغبة الحارس برفان في المغادرة والإمضاء في العلمة، قبل أن يعود الحارسان إلى بقية المجموعة ويُشاركا في المباراة التطبيقية التي برمجها صايب بين اللاعبين. زياد: “إنطلاقتنا القوية ستكون أمام موتيما بيمبي الكونغولي“ في البداية كيف كانت العودة إلى التدريبات؟ بشكل عام يمكن القول إنّ العودة إلى التدريبات جرت في أحسن الظروف، لحسن الحظ أننا نتدرّب في السهرة خلال شهر رمضان لأنه من المستحيل أن نتدرّب في النهار تحت درجة الحرارة المرتفعة ونحن صائمون، أمّا بالنسبة للعمل الذي نقوم به فهو مكثف للغاية والطاقم الفني سطّر لنا عملا بدنيا بغرض استرجاع كامل لياقتنا البدنية. هل ارتفعت معنوياتكم بعد الهزيمة الثانية على التوالي التي سجلتموها أمام نادي سان شاين ستارز النيجيري؟ يصعب علينا تجرّع تلك الهزيمة ولم نتقبّل أمرا واحدا في هذه المباراة هو أنه كان بوسعنا تحقيق الفوز وتسجيل أهداف كثيرة في المرحلة الأولى لكننا لم نُحسن استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، ومن المعروف أنّ الفريق الذي يضيّع يتلقى الأهداف بالضرورة لأن الدفاع لن يتمكّن من الصمود طويلا، والأمر الثاني أن هذه الهزيمة كانت في عقر الديار، ومع ذلك فأعتقد أنّ جميع اللاعبين قد تجاوزوا المرحلة الصعبة فلم نعد نفكر إلا في المستقبل الذي ينتظرنا. دخلتم في المرحلة الأولى من التحضيرات تحسبا للمواجهة المقبلة، ما تعليقك؟ مثلما جرت العادة فإنّ التحضيرات التي نقوم بها تحسبا لمباريات المنافسة الإفريقية تكون على مرحلتين الأولى في تيزي وزو ونركز فيها على الجانب البدني والثانية بعد الدخول في تربص مغلق بالعاصمة وهنا يكون التركيز على العمل الفني والتكتيكي، لقد اعتدنا على هذا النوع من العمل وأتمنى أن نوفّق هذه المرة ونقوم بتحضيرات في المستوى حتى نتمكّن من الفوز في المواجهة المقبلة لأنه لم يعد لنا خيار آخر سوى الظفر بكامل النقاط من أجل البقاء في السباق ولتكون حظوظنا قائمة في تحقيق التأهل إلى الدور الثاني. كيف بدا لك العمل مع المحضّر البدني سايح في الأيام الأولى؟ لا يحق لنا نحن اللاعبين الحكم على طريقة عمل المدرب أو المحضّر البدني، ومع ذلك فأعتقد أنّ سايح يعرف عمله جيدا فبعد يومين من التدريبات شعرنا بإرهاق شديد ما يعني أننا خضعنا إلى عمل مكثف، كما أنه يحسن التحاور معنا ويتحدث بطريقة تحفزك على العمل، من جهتنا سنحاول مساعدته على تأدية عمله كما يجب وتكون المنفعة عامة. كيف تتوقع أن تكون المواجهة المقبلة التي تنتظركم أمام نادي موتيما بيمبي الكونغولي؟ من المنتظر أن تكون هذه المباراة في غاية الصعوبة بالنسبة لكلا الفريقين لكنها ستكون أصعب بالنسبة لنا، فإلى حد الآن لم نفز في أية مواجهة بينما منافسنا القادم لديه في رصيده نقطة واحدة ولو أنه سجل تعادله الأخير في عقر الديار، كل ما علينا فعله هو التفكير في الوسيلة التي تجعلنا نحقق فوزنا الأول وربما ستكون هذه انطلاقتنا القوية ولن يوقفنا أحد بعد ذلك في هذه المنافسة. كيف تقيّم المستوى الذي ظهرت به في المواجهة الأخيرة؟ من الصعب على أي لاعب أن يقيّم المردود الذي يظهر به في المباريات، أفضّل ترك ذلك إلى الطاقم الفني والمدرب صايب بشكل خاص، أنا حاول دائما تقديم أفضل ما لدي حتى أكون عند حسن ظن من وضع فيّ الثقة كما أسعى إلى تحسين مستواي من مباراة إلى أخرى، أما من الناحية البدنية فيمكن القول إنني راض عن نفسي ولو أني مقتنع بأنه لا يزال ينتظرني عمل كبير في الشبيبة. العديد من المتتبعين يرجعون الهزيمتين الأخيرتين إلى نقص الانسجام والتفاهم بين اللاعبين في الميدان، هل تؤيد هذه الفكرة؟ كان من المنتظر أن يغيب الانسجام والتناسق بين اللاعبين في المباريات الأولى وهذا يحدث في كل الأندية التي تضم إلى صفوفها عناصر جديدة، لا يمكن لأي لاعب أن يتفاهم مع آخر لم يسبق له أن لعب إلى جانبه، الانسجام يأتي مع الوقت ونحن نحاول قدر الإمكان خلقه في أقرب وقت لأنّ الوقت يداهمنا ولم تبق لنا سوى مباراة واحدة لتحسم أمرنا إن كنا سنتأهل إلى الدور المقبل أو يتوقف مشوارنا في دور المجموعات. ما هي حسب رأيك حظوظ الشبيبة في التأهل إلى الدور المقبل؟ طالما أنّ مرحلة الذهاب من دور المجموعات لم تنته فحظوظنا تبقى قائمة في التأهل إلى الدور المقبل، صحيح أن الهزيمة الأخيرة التي سجلناها أخلطت حساباتنا لكن إذا حققنا الفوز في الجولة القادمة ستتغير المعطيات بالنسبة إلينا، وبعد ذلك سنحاول تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الثلاث المتبقية. س. عثمان