تكتب مولودية الجزائر سهرة اليوم فصلا جديدا من فصول مشاركتها التاريخة في دوري أبطال إفريقيا في نسختها الحالية، لما تواجه في مباراة غير عادية الأهلي المصري على أرضية ملعب الرعب "ملعب القاهرة الدولي". وهي المواجهة التي ستكون دون شك قمة في الإثارة والتنافس، كما عودتنا عليه مباريات الأندية المصرية والجزائرية من جهة، ونظرا لقمة الرهان القاري هذه المرة من جهة أخرى. حيث سيدخل العميدان تحت شعار واحد "الفوز للحياة وإما الموت"، كما قالها قائد الأهلي وائل جمعة في إحدى تصريحاته الصحفية مؤخرا. نهائي المؤخرة والخاسر سيودع المسابقة اليوم وتأتي المواجهة الجديدة بين المولودية والأهلي سهرة اليوم، بعد أكثر 26 سنة عن آخر مقابلة جمعتهما في ظروف مغايرة تماما، لأن لا ممثل الكرة الجزائرية ولا المصرية يوجدان في أحسن أحوالهما خلال هذه النسخة، وهو ما تجسده وضعية الناديين في سلم تريب مجموعتهما، حيث يتقاسمان المرتبة الأخيرة بنقطة وحيدة لكل منهما. لذلك فإن معطيات مواجهة اليوم جعلت النقاد والإعلاميين في البلدين يطلقون عليها تسمية "نهائي المؤخرة"، لأن الخاسر سيودع المنافسة مبكرا خاصة في حال فوز الترجي أو الوداد في المباراة التي تجمعهما، وهو ما يعني أن الفارق بين "العميد" ورائد المجموعة سيتسع إلى ست نقاط كاملة. اللاعبون لا يريدون مهزلة أخرى لأن سمعة البلاد "في اللعب" وباشر لاعبو مولودية الجزائر تحضيراتهم لمواجهة القمة بمعنويات في السحاب، وأجمعوا على ضرورة العودة بنتيجة إيجابية تحيي آمالهم في البقاء، فزملاء القائد بابوش لا يريدون مهزلة أخرى بعد الخسارة القاسية التي عادوا يجرون أذيالها من المغرب أمام الوداد البيضاوي برباعية، ستبقى عارا في تاريخ المشاركات الجزائرية. خاصة أن المواطن الجزائري البسيط لا يقبل أن يهان أمام المصريين، وهو ما يدركه اللاعبون جيدا الذين يعلمون أن 35 مليون جزائري سيكونون وراءهم بقلوبهم وأمانيهم، وأن سمعة الجزائر على المحك في مباراة الليلة. يجمعون على أن الأهلي تغير كثيرا ومفاجأته ممكنة ورغم اختلاف تصريحات لاعبي "العميد" ونظرة كل واحد منهم إلى المواجهة، إلا أن النقطة التي أجمعوا عليها وشاركهم فيها حتى المناجير العام فيصل باجي والمدرب عبد الحق مڤلاتي، هي أن الأهلي تغير كثيرا مقارنة بما كان عليه من قوة وصلابة خلال السنوات الماضية، بدليل ما حدث له أمام الوداد البيضاوي في خرجته الأولى. لذلك فإن زملاء زدام تحدوهم عزيمة كبيرة جدا لتحقيق الفوز، وإسعاد الجماهير العريضة التي تنتظرهم في الجزائر. مڤلاتي يتحدى جوزيه ويريد قهره في القاهرة وبالإضافة إلى الصراعات الثنائية التي ستكون حاضرة بقوة خلال هذه السهرة الرمضانية، فإن المتتبعين سيستمعون بصراع من نوع آخر بين المدرب جوزيه مانويل ومدرب "العميد" عبد الحق مڤلاتي، لما يصطدم طموح مدرب المولودية الشاب ورغبته في محو نكسة الدارالبيضاء، بخبرة وحنكة البرتغالي الذي يلقبونه هنا في القاهرة بالداهية. وأكد مڤلاتي أنه عاين الأهلي مرات عديدة ووقف على نقاط قوته وضعفه، وسيحاول أن يباغت مانويل الليلة رغم أن مأموريته لن تكون سهلة أمام مدرب يلعب رأسه هو الآخر، ويدرك تماما أن خروج الأهلي من المغامرة الإفريقية سيكون صدمة عنيفة لكل المصريين وليس للأهلاوية فقط. حضور 60 ألف مناصر أهلاوي ستكون إما نعمة أو نقمة على المولودية وتتزامن مباراة المولودية أمام الأهلي هنا في القاهرة مع عودة جماهير القلعة الحمراء إلى المدرجات، بعد استنفاد عقوبة اللعب دون جمهور في مباراة واحدة أمام الوداد البيضاوي، وحسب الأخبار التي تأتي من معاقل أنصار الأهلي، فإنهم يفكرون في غزو المدرجات وعددهم لن يقل عن 60 ألف مناصر في مباراة الليلة. وبعيدا عما يحضره أنصار الأهلي لصنع صور رائعة في مدرجات ملعب القاهرة الدولي، فإن لاعبي "العميد" سيكونون أمام اختبار حقيقي حول تعاملهم مع الضغط الشديد الذي يسود هذا الملعب، خاصة أن الأغلبية ليست لديهم من الخبرة ما يكفيهم للتعامل مع مثل هذه المواجهات، لذلك فإن الضغط سيكون إما على المولودية أو يتحول إلى لاعبي الأهلي، إذا عرف زملاء بن سالم كيف يصمدون ويجعلون الأهلاوية ينقلبون ضد فريقهم. تجربة "العميد" في أدغال إفريقيا تجعل التحكيم هاجسهم الوحيد وتبقى النقطة الوحيدة التي لا يتفاءل بها أعضاء وفد مولودية الجزائر هنا في القاهرة، هي التحكيم الذي أصبح هاجسا حقيقيا ل "العميد" منذ انطلاق المغامرة الإفريقية. فرغم أن الطاقم التحكيمي الذي عينته "الكاف" لإدارة قمة المؤخرة ليس لديه أي سوابق لا مع المولودية ولا مع الأهلي، إلا أن التجارب السابقة مع جيروم درامون، النيجري الذي أدار مباراة أنتر كلوب والسوداني الذي أدار مباراة "العميد" الأخيرة في المغرب، تجعل أصحاب البدلة السوداء هاجسا حقيقيا للمولودية. لذلك فقد تحدث المدرب مڤلاتي مع لاعبيه، وأكد لهم ضرورة التركيز فقط على ما يدور في المستطيل الأخضر وعدم الاهتمام كثيرا بقرارات الحكام. زدام: "عماد متعب وجدو لم يأتيا من كوكب آخر.... وهذا ما أخشاه فقط أمام الأهلي" "لو يكون فريقنا في يومه فلن يرهبنا لا نجوم الأهلي ولا ضغط جمهوره" - كيف سارت الأمور في أول حصة تدريبية لكم هنا في القاهرة؟ -- كنتم حاضرين معنا، وشاهدتم أن الحصة جرت وسط أجواء مفعمة بالحيوية واللاعبين تحدوهم عزيمة قوية لتشريف ألوان المولودية والجزائر ككل في هذه المباراة، خاصة أن وضعيتنا لا تسمح لنا بأي تعثر جديد وهذه هي فرصتنا الأخيرة، لأجل تحقيق أول فوز وإنعاش حظوظنا في التأهل إلى الدور نصف النهائي بحول الله. - هل نفهم من كلامك أن هدفكم الرئيسي هو الفوز؟ -- في كرة القدم يجب أن تكون طموحاتك لا متناهية، لأنه مهما كانت الفوارق فإن الميدان هو الفاصل والمباراة في النهاية 11 لاعبا ضد 11. لا أنكر أن الأهلي يبقى الأهلي وعلينا احترامه لكن هذا لا يعني أننا نخشاه، أنا أدرك جيدا أن التعادل لن يخدم الفريقين وهذا ما ينتظره طرفي المعادلة الآخرين الوداد والترجي، لذلك سنحاول استغلال هذه المعطيات لأجل تحقيق الفوز خاصة أن الضغط كله سيكون على الأهلاوية. - وكيف سيكون الضغط على الأهلاوية؟. -- لما تقول دوري أبطال إفريقيا لابد أن تقول الأهلي، لأن هذا الفريق لديه خبرة واسعة في هذه المنافسة ولا تمر نسخة إلا ويترك بصمته فيها سواء بالتتويج، تنشيط النهائي أو بلوغ المربع الذهبي في أسوء حالاته. لذلك فإن وضعيته الحالية تجعله يواجهنا تحت ضغط رهيب، خاصة أن لاعبيه يعلمون جيدا أن أي تعثر جديد قد يعني توديع المسابقة من الآن، أما نحن فلا أحد كان يرشحنا منذ البداية لبلوغ الدور القادم ونحن نلعب دون ضغوط، وهذا العامل يجب أن نستغله جيدا. - هل نفهم من كلامك أنكم ستدخلون المواجهة بعقلية "ياجات ياراحت"؟. -- ليس بهذه الطريقة، حتى نحن نمثل الجزائر في هذه المنافسة ولابد أن نشرف الألوان الوطنية، كما أن فريقنا اسمه المولودية ولديه تاريخ طويل في هذه المسابقة، رغم أنه لم يعد يشارك فيها بانتظام خلال المواسم الأخيرة. لذلك سنلعب بذكاء ويجب أن نعرف كيف نسير المباراة، ولا نرتكب نفس الأخطاء التي وقعنا فيها أمام الوداد البيضاوي. - صرحت لنا في المطار أنك تعاني من إصابة على مستوى الكاحل، فكيف هي حالتك بعد الحصة التدريبية التي أجريتموها منذ قليل؟. -- لا أنفي أنني كنت أتدرب بصعوبة وكنت أشعر بآلام حادة على فترات متقطعة، لكن ما باليد حيلة فكما قلت لك من قبل لو كان هناك مغربي جاهز أو مازال حركات معنا كنت سأضع الجبس وأبقى خارج المنافسة لمدة ثلاثة أسابيع كاملة كما طلب مني الطبيب، لكن المعطيات الظرفية التي يمر بها الفريق تجعلني أمام حتمية المغامرة واللعب ولو برجل واحدة. - وهل المدرب مڤلاتي يعلم بهذا الأمر أم أنك أخفيته عنه؟. -- أجل لقد تحدثت معه وهو يتابع حالتي الصحية باهتمام، لكن حتى المدرب لا خيار آخر له سوى إشراكي في ظل انعدام الحلول. - لكن هناك حل آخر هو الاستنجاد ببابوش المتعود على اللعب كمدافع محوري؟. -- أنا شخصيا لا أريد أن أخلط حسابات المدرب، قررت المشاركة برجل واحدة حتى لا أفوت هذه المباراة. كما أنني أتمنى أن يكون بابوش على الرواق الأيسر حتى يساعدنا بخبرته. - المباراة ستشهد معركة كبيرة بين دفاعكم وهجوم الأهلي الذي يضم نجمي المنتخب جدو وعماد متعب، فما قولك؟. -- هل تريديني أن أقول لك إن عماد متعب وجدو نجمان وأن متخوف منهما (يضحك طويلا)، المباراة عادية جدا ولا تختلف تماما عن الصراع الذي دار بيننا وبين هجوم الترجي القوي أو بيننا وبين هجوم الوداد البيضاوي الناري. جدو وعماد متعب لاعبان عاديان ولم يأتيا من كوكب آخر، وكل ما أخشاه هو أن لا يكون فريقي في يومه أو تعاودني الإصابة، كما أنني أخشى التعب لأنه بصراحة أصبحنا مرهقين كثيرا في الآونة الأخيرة ولا يعقل أننا ندخل من موسم قديم إلى موسم جديد دون أخذ قسط كاف من الراحة. - سيكون إلى جانبك الكاميروني موبي تونغ لأول مرة، ألست متخوفا من نقص الانسجام بينكما؟. -- لا أخفي عليك أن هذا النوع من المباريات يحتاج إلى لاعبين جاهزين من كل النواحي وعلى درجة عالية من الانسجام، لكن علينا أن نعرف كيف نتعامل مع المعطيات الظرفية التي نمر بها. صحيح أنه لم يسبق لي أن لعبت مع موبي تونغ لكن سنحاول أن نعوض ذلك بالحرارة والاتصال المتواصل بيني وبينه. --------- مڤلاتي يفجر قنبلة ويصرح: "اعتمدت على الخبرة أمام الوداد ضربونا بأربعة، لذلك سأوظف حرارة الشبان أمام الأهلي" فجر المدرب عبد الحق مڤلاتي مفاجأة مدوية سهرة أول أمس، لما أعلن لرجال الإعلام أنه قرر إحداث تعديلات على التشكيلة التي واجهت الوداد البيضاوي، وحمل المسؤولية بطريقة غير مباشرة بعد الخسارة برباعية مذلة للاعبين، حيث صرح لنا في فندق ميرديان قائلا: "اعتمدت على الخبرة في مباراة الوداد البيضاوي فخانتني وانهزمنا برباعية، لذلك قررت أن أغير فلسفتي أمام الأهلي هذا الجمعة إذ سأمنح الفرصة للشبان الذين ينتظرون فرصتهم، لأن ثقتي فيهم كبيرة وأنا واثق بأن حرارتهم هي التي ستصنع الفارق أمام نجوم الأهلي". "التشكيلة الأساسية في رأسي بنسبة 99 بالمائة لكني لن أعلن عنها إلا صبيحة المباراة" ورغم إلحاحنا وإلحاح حتى رجال الإعلام المصريين الذين حضروا إلى الفندق لمعرفة التشكيلة الأساسية، إلا أن المدرب عبد الحق مڤلاتي رفض أن يكشف عنها واكتفى بالقول إنها ستحمل العديد من المفاجآت وصرح لنا في هذا السياق قائلا: "الحديث عن التشكيلة الأساسية قبل 48 ساعة عن موعد المواجهة أمر سابق لأوانه، رغم أنني لا أنفي أنها في رأسي بنسبة 99 بالمائة لكن لن أعلن عنها إلا صبيحة المباراة. كل ما أنتظره هو أن تمر الحصة الأخيرة التي سنجريها (جرت سهرة أمس) في الملعب الرئيسي بسلام ولا تكون هناك أي إصابات". كلام مڤلاتي يؤكد أنه عازم على إحداث ثورة في التشكيلة ورغم أن المدرب مڤلاتي رفض الإعلان عن التشكيلة الأساسية، للأسباب التي أعلن عنها في تصريحاته أو لأسباب أخرى، إلا أن مضمون ما قاله يؤكد أن الرجل عازم على أن لا يمر مرور الكرام على الخسارة النكراء التي تكبدها الفريق في المغرب، ويفكر بجدية في إحداث ثورة حقيقية إذا لم تتدخل أطراف أخرى في عمله، وترغمه على وضع ثقته في الأسماء التي كانت حاضرة أمام الوداد البيضاوي منذ البداية. والأكيد أن ثورة التغيير التي قد تهب على تشكيلة "العميد" ستمس مختلف الخطوط، وبما توفر للطاقم الفني من حلول تكتيكية. حديث عن إبعاد بصغير وبابوش والاستنجاد ببلعيد وبن سالم وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة والمقربة جدا من المدرب مڤلاتي، فإن التقني ينوي إبعاد ثنائي الرواقين رضا بابوش- عبد القادر بصغير، والاعتماد على أمين بلعيد الذي قد يسجل أول ظهور رسمي له بألوان "العميد" في ملعب القاهرة وبن سالم. ورغم أن مڤلاتي يعول كثيرا على حرارة الثنائي بلعيد- بن سالم ورغبته في التألق، إلا أن البعض يؤكد أن ما سيقوم به المدرب إذا جسد تهديداته وأبعد بابوش وبصغير سيكون مغامرة حقيقية، لأن مباريات من هذا النوع تحتاج إلى أصحاب الخبرة المتعودين على التعامل معها. نقص الانسجام بين موبي تونغ وزدام مشكل، وحالة الثاني "تخوف" ومن المشاكل الدفاعية الأخرى التي تؤرق الطاقم الفني لمولودية الجزائر قبل ساعات قليلة من موعد المباراة، هو غياب محمد مغربي الذي وضع المدرب مڤلاتي أمام حتمية الاستنجاد بالكاميروني موبي تونغ، الذي لم يشارك في أي مباراة رسمية منذ إسدال الستار على البطولة البلجيكية شهر ماي الفارط، وهو ما يعني أن اللاعب يعاني من نقص فادح في المنافسة. كما يتخوف بعض المقربين من بيت "العميد" من نقص الانسجام بين تونغ وزدام، ما قد يجعلهما عرضة لارتكاب بعض الهفوات التي تبقى مرفوضة في مباريات من هذا الحجم. أما الهاجس الأكبر فهو إصابة حمزة زدام الذي قرر المغامرة واللعب برجل واحد، ما من شأنه أن تكون عواقبه وخيمة على الفريق. كودري وداود ضمنا مكانتهما وعطفان إلى جانبهما ويبقى الثنائي الوحيد الذي ضمن مكانته بشكل رسمي، ويعول عليه المدرب عبد الحق مڤلاتي لإحداث التوازن في التشكيلة هذه الأمسية، هو ثنائي الاسترجاع حمزة كودري- فريد داود الذي يوجد في لياقة عالية وعلى أتم الجاهزية لتكسير هجمات الأهلي، والصمود أمام قوة وسط ميدان المنافس الذي سيشهد وجود ثلاثة دوليين من قيمة غالي، شوقي وأبو تريكة. وسيكون إلى جانب كودري وداود صانع ألعاب الفريق بلال عطفان، الذي سيبدأ المباراة أساسيا بعد الجاهزية التي أظهرها في التدريبات، وذلك على حساب برملة الذي سيكون احتياطيا هذه المرة. كل الآمال معلقة على براجة، عمرون وأسالي في الهجوم وستشهد مباراة "العميد" أمام الأهلي ظهور وجوه أخرى في هجوم المولودية، مقارنة بتركيبة الخط الأمامي التي واجهت الوداد المغربي، حيث ينتظر أن يسجل المهاجم صديق براجة أول ظهور له كأساسي مع "العميد"، بعد أن كان احتياطيا في مباراة المغرب، ويكون معه أيضا عمرون الذي يوجد في لياقة عالية وبمعنويات عالية بعد تتويجه بكأس العالم العسكرية. حيث يعلق عليهما الطاقم الفني آمالا كبيرة رفقة البوركينابي أسالي ليكونوا سما قاتلا في دفاع الأهلي، ولم لا تسجيل أول هدف منذ بداية دور المجموعتين. ------------ جواسيس جوزيه حضروا حصة المولودية، لم يأخذوا شيئا وإدارة "المقاولون العرب" تؤكد كرم المصريين كانت كل الأنظار موجهة سهرة أول أمس إلى ملعب "المقاولون العرب" في القاهرةالجديدة أين أجرت تشكيلة مولودية الجزائر حصتها التدريبية الأولى بعد وصولها إلى مصر بساعات قليلة، وهي الحصة التي عرفت الكثير من الأمور وأهم ما ميزها حضور جواسيس المدرب البرتغالي للأهلي جوزيه مانويل الذين تفطّن لهم عبد الحق مڤلاتي فغيّر برنامجه، كما شهدت أيضا تكريم الطاقم الإداري للمولودية من قبل إدارة فريق المقاولون العرب في مبادرة تؤكد كرم المصريين من جهة وعودة العلاقة بين البلدين الشقيقين إلى سالف عهدها من جهة أخرى. الحصة كانت مفتوحة وحتى القنوات التلفزيونية كانت حاضرة ورغم أنّ ممثلي السفارة كانوا في الموعد وحاولوا أن يغلقوا الأبواب أمام وسائل الإعلام المصرية من منطلق المعاملة بالمثل تماما كما يحدث في معسكر الأهلي هذه الأيام إلا أن مڤلاتي والمناجير العام باجي رفضا أن تكون الحصة بعيدة عن أعين المصريين وفتحا الأبواب أمام الجميع إلى درجة حتى أن الجنس اللطيف كان حاضرا في المدرجات (ما يقارب 20 مصريا تابعوا الحصة من المدرجات)، وقد استغل الصحفيون المصريون ذلك لأجل محاورة اللاعبين في النهاية وكانت هناك كاميرات صوّرت معظم أطوار الحصة دون أن يقدّم المصورين أنفسهم أو المؤسسة الإعلامية التي يمثلونها. مڤلاتي قسّم المجموعة إلى 3 أفواج ويخلط حسابات الجواسيس وبما أنّ جواسيس مانويل جوزيه كانوا يرتدون أقمصة الأهلي وأخذوا أماكن في المنصة الشرفية أين تابعوا الحصة باهتمام فإنّ هذا الأمر سهّل ل مڤلاتي وبقية أعضاء الوفد التفطن لهم، لذلك فقد غيّر مڤلاتي برنامجه وقسّم المجموعة إلى 3 أفواج ومنح كل فوج صدريات بلون معين، وهو ما جعل الجواسيس يغادرون دون يأخذوا شيئا مادامت الأمور الجدية تأجّلت إلى حصة أمس التي جرت بالملعب الرئيسي حيث ركز الطاقم الفني على تمارين الاسترجاع والوقوف على مدى جاهزية لاعبيه وخاصة الثلاثي المصاب من الناحية البدنية. إدارة "المقاولون العرب" وضعت كل التجهيزات تحت تصرف "العميد" وتبقى النقطة التي أشاد بها مسؤولو مولودية الجزائر هي الإستقبال الرائع الذي حظوا به من قبل أعضاء مجلس إدارة فريق المقاولون العرب المنتمي إلى بطولة الدرجة الأولى المصرية والذين رفضوا أن يمروا على زيارة "العميد" إلى ملعبهم مرور الكرام، حيث وفّروا كل شيء لراحة المجموعة وإجراء الحصة في أفضل الظروف خاصة لما وضعوا التجهيزات الخاصة بفريقهم تحت تصرف المدرب عبد الحق مڤلاتي كما قام مدير الملعب بتوزيع المشروبات والشاي على أعضاء الطاقم الإداري المرافق للمولودية في هذه السفرية وسط أجواء أخوية. النهاية كانت بتكريم مسؤولي المولودية من مستشار "المقاولون العرب" وقبل نهاية الحصة التدريبية بحوالي ربع ساعة وصل إلى الملعب مستشار مجلس إدارة المقاولون العرب شرف أسامة سعيد (من المحامين الذين يترافعون ضد الرئيس السابق حسني مبارك) وجلس بجانب عضو مجلس إدارة العميد بوعلام مغربي وأحمد طافات وتجاذبوا أطراف الحديث، قبل أن يقوم بتكريم الوفد من خلال منح درع تقديري للمولودية كذكرى لزيارته إلى ملعب المقاولون العرب وعلم مصر الذي قال عنه المستشار الإدارة إنه أغلى هدية بالنسبة لكل المصريين. قبل أن يغادر الجميع الملعب بعد نهاية الحصة وسط أجواء تؤكد عودة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين. ------- تصريحات قبل المباراة بلعيد: "أنا جاهز وأتمنى أن أكون فأل خير على المولودية" "بصراحة إلى حد الآن لا أعلم إذا كنت سألعب أساسيا أم لا، لكن ما يمكنني قوله أنني جاهز ومتحمس كثيرا لدخول تاريخ المواجهات الإفريقية من بوابة الأهلي المصري ويكون ظهوري الرسمي الأول من ملعب القاهرة الشهير. المباراة ستكون صعبة جدا أمام الأهلي المصري الذي لديه تقاليد في هذه المسابقة، لكن حتى نحن نملك فريقا محترما. أتمنى أن أكون فأل خير على المولودية هذه المرة". بن سالم: "أساسي أو إحتياطي المهم نكونو رجال ونديرو نتيجة" "المباراة مهمة جدا بالنسبة إلينا وهي كذلك للمصريين، لأن المنهزم سيرهن حظوظه في التأهل. أنا دائما أكون جاهزا فنيا وبدنيا حتى أقدم الإضافة لفريقي سواء كنت أساسيا أو في الاحتياط، لأن مصلحة الفريق فوق كل اعتبار واللاعب الذي بإمكانه تقديم الإضافة فمرحبا به. أنا واثق أن ما حدث لنا في المغرب درس مفيد لنا وأننا سنكون رجالا هذه المرة وفي مستوى الآمال المعلقة علينا وبإذن الله سنعود بنتيجة إيجابية". موبي تونغ: "قلتها وأعيدها الإنسجام لن يكون مشكلا بيني وبين زدام" "أنا سعيد جدا لأنني سأسجل أول ظهور لي مع فريقي في مباراة من هذا الحجم وأمام الأهلي المصري. كما أنني سأثبت للذين تكهنوا بفشل صفقتي أن ردي سيكون فوق الميدان ولا بد أن أؤدي مباراة جيدة. أنا جاهز فنيا ونفسيا للمباراة وكما صرحت لكم من قبل، فإن نقص الإنسجام بيني وبين زدام لن يكون مشكلا وسنشكل دفاعا قويا يتصدى لكل هجمات الأهلي". عز الدين: "الأهلي صعيب بزاف، لكنني سأحافظ على نظافة شباكي هذه المرة" "مباراة الأهلي جاءت في وقتها وهي فرصة مثالية أمامنا لنتدارك نكسة المغرب. صحيح أن المباراة ستكون صعبة جدا فالأهلي المصري يبقى الأهلي رغم تراجع نتائجه وأداء لاعبيه في الآونة الأخيرة، لكن حتى نحن لدينا أسماءنا ويجب أن ندافع عن سمعة فريقنا أيضا بكل قوة، لا بد أن لا نحكم على أنفسنا بالإعدام قبل المباراة ونقول إن الأهلي قوي جدا فوق ميدانه وأمام جماهيره. أعدكم من الآن أنني سأعوض ما فاتني في المغرب وسأحافظ على نظافة شباكي هذه المرة". بصغير: "الأهلي ماشي البارصا والمصريون يعرفون جيدا حرارة الجزائريين" "أنا الوحيد من اللاعبين الحاليين الذين سبق لي أن واجهت الأهلي المصري فوق ميدانه، رغم أن ظروف تلك المباراة تختلف تماما عن الظروف الحالية. صحيح أن الأهلي أحسن منا من حيث الخبرة بحكم مشاركته بانتظام في هذه المنافسة لكنه ليس البارصا أو ريال مدريد حتى نخشاه. لم نقطع كل هذه المسافة لتحمل مشقة الصيام بعيدا عن الأهل والأقارب في مصر لإكتشاف السياحة الرمضانية في هذا البلد، ولكن هدفنا العودة بالنقاط الثلاث رغم صعوبة المأمورية لأن المصريين يعرفون أكثر من غيرهم ماذا تفعل حرارة الجزائري وبإذن الله لن نخيب أنصارنا هذه المرة. بقائي على مقعد الاحتياط لن يكون مشكلة بالنسبة إليّ، فأنا أو بلعيد الذي يراه المدرب أحسن عليه أن يثبت ذلك ويترجمه فوق الميدان". بابوش: "المصريون تغيّروا كثيرا والكرة في مرمانا هذه المرة" "الأمر الذي لفت إنتباهي منذ وصولي إلى القاهرة هو تغيّر الشعب المصري ونظرته إلى الجزائريين مقارنة بما كانت عليه في السابق. نحن هنا في جنة مقارنة بالظروف التي كنا فيها مع المنتخب الوطني قبل مباراتنا الشهيرة في سنة 2009. الكرة في مرمانا هذه المرة ويجب أن لا نبحث عن الأعذار، أنا متأكد أنه لو نكون في يومنا ويكون الحكام في المستوى سنعود بنتيجة إيجابية ونباغت الأهلي هنا في القاهرة". داود: "أبو يريكة لاعب ممتاز، لكن أنا وكودري سنعرف كيف نشل تحركاته" "إلى حد الآن كل شيء على أحسن ما يرام وأنا أشعر أن هناك مفاجأة سارة تنتظرنا يوم المباراة. المباراة صعبة على الفريقين والطرف الذي يعرف كيف يسير قدراته البدنية ويسير المباراة بذكاء سيفوز بكل تأكيد. أنا متأكد أن الصراعات الثنائية ستكون كثيرة. مهمتي الأولى هي تكسير هجمات الأهلي ومراقبة أبو تريكة، هذا اللاعب الذي يعجبني كثيرا لديه فنيات عالية ومشواره يتحدث عنه، لكن أنا وكودري سنكون له بالمرصاد ونعرف كيف نشل تحركاته ونحد من خطورته". براجة: "لا أشعر بأي ألم ويجب أن نتفادى الهزيمة في مصر" "حالتي الصحية تحسنت كثيرا وأنا لا أشعر بأي ألم بعد الحصة التدريبية الأولى التي أجريناها هنا في القاهرة، وهذا مؤشر إيجابي بالنسبة إليّ خاصة أن المدرب يعول عليّ كثيرا كما أكده لي أيضا. المباراة مهمة جدا ونقاطها ستكون مصيرية. نحن هنا لسنا في نزهة وهدفنا الأول والأخير هو العودة بنتيجة إيجابية لأن أنصارنا رفعوا معنوياتنا بعد الخسارة في المغرب وأعطوا لنا درسا في الوفاء، لذلك لا يحق لنا أن نخيّبهم". دوادي: "أحمد فتحي وسيد معوض هما مفتاح الخطر علينا ويجب أن نحد من خطورتهما" "أنا أعرف لاعبي الأهلي جيدا وأدرك أنهما يعتمدان كثيرا على الرواقين وعلى النزعة الهجومية لأحمد فتحي وسيد معوض اللذان يصعدان كثيرا سواء مع الأهلي أو مع المنتخب ليساعدا الهجوم، لذلك لا بد أن نحد من خطورتهما ولا نترك لهما المساحات حتى يصعدان كثيرا. كما يجب أن نستغل المساحات التي يتركانها لشن الهجمات الخاطفة التي لا بد أن تكون سلاحا مهما بين أيدينا في هذه المباراة". عمرون: "المصاروة عمرهم ما ربحوني وسأؤكد ذلك أمام الأهلي" "لا أنفي أنني في لياقة عالية ومعنوياتي مرتفعة بعد تتويجي بكأس العالم العسكرية مؤخرا في البرازيل أمام المنتخب المصري، ومن باب الصدفة أن مبارتي الأولى مع المولودية في دور المجموعتين أمام المصريين أيضا وبالضبط الأهلي. صحيح أن الأهلي يبقى من أعرق فرق القارة ولا بد أن نحترمه، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن عمرون لا يخسر إطلاقا أمام المصريين، حيث سبق لي أن فزت عليهم هنا في القاهرة مع منتخب الأواسط، وفزت عليهم مع العسكر في البرازيل وبإذن الله سأجسد ذلك أمام الأهلي لأن وضعيتنا الحالية تحتم علينا الفوز ولا خيار لنا غير ذلك". عطفان: "هذه مباراة نهائي ويجب أن لا نخيّب فيها" "نحن والأهلي نمر بظروف مشابهة في كل شيء، وبالتالي فإن فرصتنا الأخيرة لإنعاش أمل التأهل هي مباراة هذا الجمعة (يقصد اليوم). اللاعبون عازمون على الفوز بها بأي طريقة لأن مصير الفريق بين أيدينا الآن. هذه مباراة نهائية ويجب أن لا نخيب فيها. أنا أعلم أن الشعب الجزائري كله وراءنا وبإذن الله سنفرحه في هذه السهرة الرمضانية". أسالي: "أشعر أن هدفي الأول مع المولودية سيكون في مرمى الأهلي" "نحن هنا في ظروف جيدة للغاية وكل الأمور مواتية لنا لنعود إلى الجزائر بنتيجة إيجابية، خاصة بعد اكتمال التعداد وعودة بعض اللاعبين على غرار عمرون الذي أظهر استعدادات عالية في التدريبات. أنا واثق أن مهمتي لن تكون سهلة أمام دفاع الأهلي الذي هو في الوقت نفسه دفاع المنتخب المصري. سألعب بكل قوة وأشعر أن هدفي الأول مع المولودية سيكون في مرمى الأهلي ". -------------- مبعوث "الهدّاف" مدعو لقناة النيل الرياضية هذه الصبيحة وجه معد حصة برنامج "الكرة الإفريقية" التي تبث يوميا على قناة "النيل الرياضية" الصحفي المصري طارق رضوان دعوة إلى مبعوث يومية "الهدّاف" إلى مصر م. لكحل للمشاركة في حلقة اليوم من الأستوديو، وهو ما يعطي صورة واضحة عن السمعة الطيبة التي تحظى بها يوميتنا داخل وخارج الوطن. للإشارة، فإن الحصة تبث على العاشرة صباحا بتوقيت الجزائر ويعاد بثها مسجلة على الساعة الحادية عشرة ليلا. باجي من مصر إلى مصر شاءت الصدف أن تكون عودة اللاعب السابق لمولودية الجزائر فيصل باجي ومناجيرها الحالي إلى الرحلات الخارجية من العاصمة المصرية القاهرة، حيث يتذكر باجي آخر خرجة له مع "العميد" في سنة 2008 لمواجهة حرس الحدود في إياب الدور التمهيدي من كأس الإتحاد الإفريقي، وهي المباراة التي تحسر عليها باجي كثيرا وقال إن "العميد" هو من أهدى التأهل يومها للمصريين بعد الفرص الكثيرة التي ضيعها شراد. عطفان وجد نفسه وحيدا هذه المرة كان صانع ألعاب مولودية الجزئر بلال عطفان أكبر المتضررين من رحيل بعض ركائز الفريق، حيث وجد نفسه وحيدا هذه المرة وهو الذي تعود في الرحلات السابقة على الجلوس مع زماموش وحركات في الطائرة أو يقاسم أحدهما الغرفة ويمضيان الرحلة كلها "غير بالضحك والطوايش"، وحتى المدلك كريم العنابي الذي يتفاهم معه "بلالو" كثيرا غادر الفريق أيضا بعد مباراة الوداد البيضاوي. سنوسي اقتنى شرائح الهاتف لأعضاء الوفد أكد المدرب المصري محمد السنوسي أنه فعلا تحت تصرف أعضاء وفد المولودية وأنه حجز معهم في الفندق خصيصا من أجل رد جميل الجزائريين عشية أول أمس لما تكفل بإقتناء الشرائح لأعضاء الوفد الذين يرغبون في ذلك، حيث كلف أحد أقاربه بذلك. للإشارة، فإن سعر الشريحة مرتفع جدا في الفندق حيث بلغ 50 جنيه رغم أن سعرها العادي هو 10 جنيهات فقط (أي ما يعادل 200 دج). اللاعبون ربحوا ساعتين في موعد الإفطار تناول أعضاء وفد مولودية الجزائر وجبة الإفطار في أول يوم لهم في القاهرة على الساعة السابعة إلا ربع بتوقيت القاهرة (أي 17:45 بتوقيت الجزائر) وهو ما يعني أن القائد بابوش وزملائه ربحوا ساعتين كاملتين في موعد الإفطار ما دام أنهم أمسكوا بتوقيت الجزائر، وهو الأمر الذي فاجأ كل اللاعبين خاصة أنهم كانوا مرهقين والأغلبية لم يستيقظوا إلا بعد نصف ساعة كاملة بعد أذان المغرب كما حدث مع زدام، داود وعطفان. باجي وعطاء الله مثّلا المولودية في الإجتماع الفني كان مقر النادي الأهلي المصري عشية أمس في حدود الساعة الثالثة بتوقيت الجزائر مسرحا للاجتماع الفني وقد مثّل المولودية المناجير العام فيصل باجي وسكرتير الفريق عطا الله، وقد خُصّص الإجتماع للحديث عن الأجواء قبل المباراة وإختار كل فريق لون البذلة التي سيلعب بها هذه الأمسية. الصحفيون المصريون تفاجأوا بالتسهيلات التي وجدوها تنقل عدد معتبر من الصحفيين المصريين إلى فندق "ميريديان" بعد الحصة التدريبية التي خاضتها تشكيلة العميد في ملعب المقاولين العرب لأجل محاورة الطاقم الفني وبعض اللاعبين، ورغم أن الوقت كان متأخر جدا (الساعة 1:00 ليلا بتوقيت القاهرة) إلا أن مڤلاتي فتح أمام هؤلاء كل الأبواب، وهو الأمر الذي فاجأهم كثيرا وجعلهم يؤكدون لنا أنه لا مجال للمقارنة بين ظروف العمل في المولودية مع ظروف العمل في الأهلي خاصة مع مانويل جوزيه الذي لا يسمح للصحفيين بالاقتراب من الفندق الذي يقيم فيه لاعبوه. تيفور: "عز الدين راه يطير وواثق بأنه يؤدي مباراة كبيرة" لأجل الوقوف على مستوى الحارس سفيان عز الدين قبل مباراة الأهلي إقتربنا أمس من مدرب الحراس الجديد عبد الحليم تيفور الذي باشر مهامه في المولودية منذ أسبوع فقط فصرّح لنا قائلا: "الأمر الإيجابي في المولودية هذا الموسم أنها تضم ثلاثة حراس ممتازين وعز الدين الذي سيكون الحارس الأول أمام الأهلي راه يطير في التدريبات ورغبته الجامحة في العودة إلى مستواه الحقيقي فاجأتني كثيرا، أنا واثق بأن رباعية المغرب لن تتكرر لأن عز الدين جاهز من كل النواحي وسيؤدي مباراة كبيرة". بابوش تذكر إصابة سيديبي بملعب أنبي كان قائد مولودية الجزائر رضا بابوش الوحيد الذي زار ملعب "المقاولون العرب" بمناسبة مشاركته في مباراة فريقه أمام أنبي المصري سنة 2006 في دوري أبطال العرب، وكان أول ما تذكره فور وصوله إلى الملعب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها اللاعب المالي السابق في المولودية رافان سيديبي الذي ابتعد بسببها طويلا عن أجواء الميادين. ---------- مباراة المولودية تلهب القاهرة "الهدّاف" تكشف عن "الكومندوس" الذي يحضره جوزيه للإطاحة بالمولودية واصل الأهلي تحضيراته لمباراة القمة المرتقبة سهرة اليوم أمام مولودية الجزائر تحت ضغط شديد، واكتمل تعداده في حصة أول أمس بعد عودة اللاعب السنغالي دومنيك داسيلفا إلى جو التدريبات عقب تماثله للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها، كما أصبح اللاعب الصاعد رامي ربيعة جاهزا للمشاركة في القمة، ولم يبقى إلا الحارس شريف إكرامي بعد أن كشفت الحصص التدريبية الأخيرة جاهزيته هو الآخر وتؤكد الصحف المصرية أنه قد يكون مفاجأة البرتغالي في مباراة اليوم، يحدث هذا في الوقت الذي يريد فيه مانويل جوزيه "كومندوسا" حقيقيا وصارح لاعبيه أنه سيترك العواطف جانبا ولن يستدعى إلا الأسماء التي يراها قادرة على صنع الفارق لقائمة ال18 التي حددها سهرة أمس عقب آخر حصة تدريبية لفريقه. قضية الحارس تقلق البرتغالي ومحمد نجيب جديد الدفاع وحسب ما عملته "الهدّاف" من بعض الزملاء الصحفيين المصريين هنا في القاهرة فإن المشكلة الوحيدة التي تسبب الكثير من الأرق والصداع للمدرب مانويل جوزيه هي قضية حارس المرمى، حيث لم يستقر رأيه بين الحارس عبد المنعم الذي ارتكب أخطاء بالجملة في مباراتي الوداد البيضاوي والترجي التونسي أو شريف إكرامي الذي يعاني من نقص المنافسة بداعي الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لقرابة سبعة أشهر كاملة، يحدث هذا في الوقت الذي حدد الجهاز الفني للأهلي تركيبة الخط الخلفي الذي سيتكون من ثنائي الرواق العادي أحمد فتحي وسيد معوض، ويكون وائل جمعة في المحور كعادته ولكن الجديد هو محمد نجيب الذي تعاقد معه الأهلي مؤخرا وسيكون أساسيا لأول مرة أمام المولودية وهو ما جعل الدولي شريف عبد الفضيل يخرج من حسابات جوزيه هذه المرة. محمد شوقي وحسام غالي في الاسترجاع وأحمد سليمان لمساعدة أبو تريكة في بناء اللعب كما يشهد خط وسط الأهلي جملة من التعديلات مقارنة بما كان عليه في المباراة السابقة أمام الترجي التونسي، حيث سيشهد عودة حسام غالي لمنصبه الأصلي بعدما استنجد به مانويل جوزيه كمدافع محوري أمام التونسيين، وسيتولى مساعدة محمد شوقي في استرجاع الكرات وتكسير هجمات العميد، فيما سيظهر الوجه الجديد الذي ضحى البرتغالي بسعيود لأجله وليد سليمان القادم من إنبي لأول مرة أساسيا لما يظهر في الوسط كصانع ألعاب ثاني إلى جانب النجم أبو تريكة الذي قرر الجهاز الفني تجديد الثقة فيه رغم تراجع مستواه بشكل رهيب في المباريات الأخيرة. جدو - متعب... القوة الضاربة في الهجوم وجونيور يغيب رغم التدعيمات الكبيرة التي قامت بها إدارة الأهلي المصري واستقدامها لعدة أسماء جديدة مؤخرا إلا أن المدرب مانويل جوزيه حسب ما تؤكده الحصص التدريبية للفريق لا يبدو عازما إطلاقا على إحداث تغييرات كثيرة، حيث علمنا أنه ينوى تجديد الثقة في عماد متعب المتعطش كثيرا للشباك ويكون إلى جانبه ناجي جدو الذي ضيع الكثير في مباراة الترجي ويبحث عن التعويض، يحدث هذا في الوقت الذي سيكون المهاجم الجديد سيد حمدي على مقعد البدلاء فيما قرر الجهاز الفني إبعاد البرازيلي جونيور القادم من نافال البرتغالي بقيمة 14 مليار سنتيم جزائري عن القمة بسبب وزنه الزائد. اللاعبون تحت ضغط شديد لكنهم لا يؤمنون إلا بالفوز وحسب ما أكدته الصحف المصرية الصادرة أمس فإن أشبال البرتغالي مانويل جوزيه يعيشون ضغطا شديدا هذه الأيام بسبب قيمة الرهان ووضعيتهم الحالية في سلم الترتيب التي لم يتعودوا عليها، ورغم ذلك فأن زملاء أبو تريكة لا يتحدثون إلا بلغة الانتصار ويؤكدون أن هدفهم هو الفوز على المولودية ذهابا وإيابا لإنعاش حظوظهم في البقاء، لكن لاعبي المولودية لا يولون أهمية كبيرة لما يقوله هؤلاء ويؤكدون أن المباراة ستلعب فوق الميدان وليس في وسائل الإعلام. عماد متعب: "لا سبيل لنا للخروج من الموقف الصعب الذي نحن فيه إلا الفوز على المولودية" اعتبر عماد متعب مهاجم النادي الأهلي أن مباراة فريقه المقبلة أمام مولودية الجزائر في دوري أبطال إفريقيا أنها ستكون صعبة على كلا الفريقين، وأكد في حواره لموقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن الفوز ولا شيء سواه سيحافظ على آمال الأهلي في الوصول إلى الدور قبل النهائي من المجموعة، حيث قال: "تعادلنا مع الوداد المغربي 3-3 وخسرنا من الترجي بهدف وبالتالي ليس أمامنا سبيل للخروج من الموقف الصعب سوى الفوز، ولم يغفل الدولي المصري دور الاجهاد بعد موسم شاق وطويل في التأثير على أداء الفريق في مشواره الإفريقي، كما أكد على أنه من السابق لأوانه الحديث عن مباراة العودة أمام المولودية في الجزائر، ولكنه شدد في الوقت نفسه على أن الفوز في اللقاء الأول سيكون حافزا كبيرا من أجل تكراره في العودة. جوزيه ينتقد لاعبيه ويحدث فتنة في الأهلي أدلى مدرب الأهلي المصري مانويل جوزيه بتصريح مثير للموقع الرسمي ل"الفيفا" خلال الساعات القليلة الماضية أكد فيه أن أفضل لاعبي الأهلي قد تقدم بهم السن، وأن الفريق قد فقد قوته ولم يعد كما كان عليه الحال في السنوات الماضية عندما كان يحسم الألقاب الإفريقية والمحلية لصالحه وبأرقام قياسية، هذا التصريح وإن كان الأغلبية يعتبره منطقيا إلا أنه أحدث فتنة حقيقية في القلعة الحمراء بما أن المدرب البرتغالي لم يختر الوقت المناسب للإدلاء بتصريح كهذا الذي من شأنه أن يؤثر على نفسية لاعبيه عشية مباراة هامة ومصيرية، فيما يؤكد البعض الآخر أن المدرب يحضر من الآن لإيجاد الأعذار لنفسه إذا عجز في التتويج بنسخة هذا الموسم بعدما وعد الإدارة بذلك عند عودته. باجي وعطاء الله مثّلا المولودية في الإجتماع الفني كان مقر النادي الأهلي المصري عشية أمس في حدود الساعة الثالثة بتوقيت الجزائر مسرحا للاجتماع الفني وقد مثّل المولودية المناجير العام فيصل باجي وسكرتير الفريق عطا الله، وقد خُصّص الإجتماع للحديث عن الأجواء قبل المباراة وإختار كل فريق لون البذلة التي سيلعب بها هذه الأمسية. الصحفيون المصريون تفاجأوا بالتسهيلات التي وجدوها تنقل عدد معتبر من الصحفيين المصريين إلى فندق "ميريديان" بعد الحصة التدريبية التي خاضتها تشكيلة العميد في ملعب المقاولين العرب لأجل محاورة الطاقم الفني وبعض اللاعبين، ورغم أن الوقت كان متأخر جدا (الساعة 1:00 ليلا بتوقيت القاهرة) إلا أن مڤلاتي فتح أمام هؤلاء كل الأبواب، وهو الأمر الذي فاجأهم كثيرا وجعلهم يؤكدون لنا أنه لا مجال للمقارنة بين ظروف العمل في المولودية مع ظروف العمل في الأهلي خاصة مع مانويل جوزيه الذي لا يسمح للصحفيين بالاقتراب من الفندق الذي يقيم فيه لاعبوه. تيفور: "عز الدين راه يطير وواثق بأنه يؤدي مباراة كبيرة" لأجل الوقوف على مستوى الحارس سفيان عز الدين قبل مباراة الأهلي إقتربنا أمس من مدرب الحراس الجديد عبد الحليم تيفور الذي باشر مهامه في المولودية منذ أسبوع فقط فصرّح لنا قائلا: "الأمر الإيجابي في المولودية هذا الموسم أنها تضم ثلاثة حراس ممتازين وعز الدين الذي سيكون الحارس الأول أمام الأهلي راه يطير في التدريبات ورغبته الجامحة في العودة إلى مستواه الحقيقي فاجأتني كثيرا، أنا واثق بأن رباعية المغرب لن تتكرر لأن عز الدين جاهز من كل النواحي وسيؤدي مباراة كبيرة". بابوش تذكر إصابة سيديبي بملعب أنبي كان قائد مولودية الجزائر رضا بابوش الوحيد الذي زار ملعب "المقاولون العرب" بمناسبة مشاركته في مباراة فريقه أمام أنبي المصري سنة 2006 في دوري أبطال العرب، وكان أول ما تذكره فور وصوله إلى الملعب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها اللاعب المالي السابق في المولودية رافان سيديبي الذي ابتعد بسببها طويلا عن أجواء الميادين. الجالية الجزائرية ستكون حاضرة بقوة أكد لنا أحد موظفي سفارة الجزائر في القاهرة أن الحضور الجماهيري في مباراة اليوم لن يقتصر على أنصار الأهلي بل سيجد زملاء الحارس عز الدين إلى جانبهم عددا معتبرا من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة حاليا في القاهرة في الملعب لمؤازرتهم، ورغم أن عدد أفراد الجالية الجزائرية قد تقلص كثيرا مقارنة بما كان عليه قبل أيام الأزمة خاصة بعد عودة الطلبة لمواصلة دراستهم في الجزائر إلا أن الحضور سيتراوح ما بين 200 إلى 500 جزائري. حركات وبوڤش يشجعان زملاءهما من السعودية إستغل اللاعب السابق لمولودية الجزائر والحالي للقادسية السعودي سفيان حركات حديثه مع بعض زملائه السابقين عبر "فايس بوك" و"سكايب" ليرفع معنوياتهم ويشجعهم قبل مباراة اليوم أمام الأهلي المصري، كما نقل حركات للوفد تحيات بوڤش الذي يقاسمه الغرفة وأكد لاعبا المولودية السابقان أنهما سيتابعان المواجهة ولن يبخلا على زملاء كودري بالدعاء. بصغير الوحيد الذي واجه الأهلي من قبل يعتبر المدافع الأيمن عبد القادر بصغير الوحيد الذي سبق له أن واجه الأهلي المصري، خلال مسيرته الكروية من بين لاعبي المولودية، وكان ذلك في موسم 2003- 2004 مع فريقه السابق إتحاد العاصمة، لحساب الدور التمهيدي الثاني من دوري أبطال إفريقيا. حيث كان بصغير حاضرا في مباراة بولوغين التي انتهت بفوز زملاء أبو تريكة بهدف دون رد (في مباراة حادثة الأحذية الشهيرة)، وكذا في مقابلة الإياب التي انتهت بالتعادل 2- 2. وبابوش الوحيد الذي يعرف ضغط ملعب القاهرة أما القائد رضا بابوش الذي تبقى نسبة مشاركته في مباراة اليوم أساسيا ضئيلة، فهو الوحيد الذي سبق له أن لعب في ملعب القاهرة الدولي ويعرف جيدا الضغط الذي يميزه في حال استعمال مكبرات الصوت. كما حدث في مباراة "الخضر" أمام مصر سنة 2009، وكان بابوش حاضرا في تلك المباراة وقدم نصائح قيمة لزملائه بصفة فردية، حتى يعرفوا كيف يتعاملون اليوم مع الضغط الذي سيفرضه 60 ألف أهلاوي طيلة المباراة. المباراة منقولة على المباشرة في الجزيرة +9 لن يكون بوسع الجمهور الرياضي الجزائري وخاصة أنصار "العميد" متابعة مباراة فريقهم سهرة اليوم أمام الأهلي المصري، إلا على قنوات الجزيرة الرياضية المشفرة. وذلك بعدما قرر مسؤولو القناة القطرية نقل المواجهة على القناة +9، وينتظر أن يكون التعليق للمصري بركات ودراجي الذي سيعلق للجمهور الجزائري. الأمريكي برادلي حاضر في تدريبات الأهلي وجد أشبال البرتغالي مانويل جوزيه مفاجأة كبيرة في حصة أول أمس التي كان ملعب الجزيرة مسرحا لها بعد الزيارة المفاجئة التي خصهم بها المدرب الأمريكي بوب برادلي الذي يوجد هذه الأيام في القاهرة للتفاوض مع اتحاد الكرة المصري حول إمكانية إشرافه على تدريب المنتخب المصري الأول خلفا لحسن شحاته، وكان المدرب مرفوقا برئيس الاتحاد سمير زاهر ومدرب الحراس المصري زكي عبد الفاتح. أحمد السيد ومحمد بركات يغيبان عن لقاء المولودية بسبب الإصابة تأكد غياب أحمد السيد مدافع النادي الأهلي عن لقاء الفريق القادم أمام فريق مولودية الجزائر ضمن الجولة الثالثة لبطولة دوري أبطال إفريقيا،. ووفقا لما جاء على الموقع الرسمي للنادي الأحمر: "تغيب السيد عن المران الرئيسي للفريق اليوم بسبب تعرضه لإصابة في العضلية الأمامية تأكد على أثرها غيابة عن اللقاء القادم"، ويغيب كذلك محمد بركات لاعب وسط الفريق عن المباراة بسبب تعرضه لكسر في ذراعه قبل اللقاء الافتتاحي للبطولة. أحمد فتحي لن يكون حاضرا في مباراة العودة أكدت يومية "الوفد" المصرية في عددها الصادر أمس أن اللاعب أحمد فتحي سيتوجه إلى إنجلترا مباشرة بعد مباراة اليوم أمام مولودية الجزائر وذلك لإجراء الفحص الطبي وإنهاء إجراءات انضمامه إلى فريق كوينز بارك الصاعد الجديد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعني أن هذا اللاعب الخطير لن يكون حاضرا في مباراة الإياب بعد أسبوعين في الجزائر، والأكثر من ذلك فأن إدارة الأهلي لا يمكنها تعويضه قاريا بعد نهاية المهلة المحددة لتقييد لاعبين جدد يوم 5 أوت الفارط. صراع رباعي على سعيود أعلن المدير الفني لنادي بيترو جيت المصري عن رغبة فريقه في شراء عقد لاعب الأهلي الجزائري أمير سعيود بعدما منح المدرب مانويل الضوء الأخضر للإدارة للتخلص منه، ليرتفع بذلك عدد الأندية المتصارعة على خدمات ابن قالمة إلى أربعة فرق وذلك بعدما كانت قد أبدت أندية اتحاد العاصمة، و.سطيف والمصري البور سعيدي رغبتها في التعاقد معه، للإشارة فأن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في الأهلي يرفض التنازل عن اللاعب نهائيا واقترح مقايضته فقط. 10 جنيهات سعر التذكرة حدد الأهلي سعر تذكرة الدرجة الثالثة في المباراة المرتقبة اليوم أمام المولودية في دوري أبطال إفريقيا المق