“شكرا يا أسود جرجرة”، هي العبارة التي يرددها كل القبائل بل كل الجزائريين في الآونة الأخيرة، ولا ندري إن كانت الكلمات ستوفي حقها في شكر اللاعبين بعد الوجه الذي قدمه زملاء دويشر أول أمس أمام الأهلي المصري، فقد أدى أشبال التقني السويسري آلان ڤيڤر أحد أجمل مبارياتهم هذا الموسم، وبرهنوا أن الفوزين المحققين في الجولتين الأوليين لم يأتيا من فراغ، بل لأن الشبيبة لديها كلمة في رابطة أبطال إفريقيا لهذا الموسم، وكلمتها ستكون مسموعة شاء البعض أم أبى، لأن الذي يقول الشبيبة تستحضره مختلف التتويجات القارية التي أحرزها أصحاب الزي الأخضر والأصفر وما كانت تفعله الأجيال السابقة ل”الكناري” كلما تعلق الأمر بالعلم الوطني. حذار من الكبار لما يستيقظون!! ولعل الكثير من متتبعي شؤون كرة القدم الجزائرية بدأ يتحدث كثيرا عن شبيبة القبائل وكأنها رمز من رموز “البريستيج” فقط، وعودة “الكناري” إلى مزاحمة عمالقة القارة السمراء أصبح ضربا من الخيال، وغيرها من التعاليق التي لا تمثل أصحابها في الحقيقة، وهذا لسبب بسيط، وهو أن شبيبة القبائل من طينة الكبار، والكبار لما يستيقظون الحذر منهم يكون مطلوبا ولا أحد أصبح يشك الآن أن القبائل لما يعوّلون فإنهم قادرون، والهدف الذي يعوّل عليه زملاء دويشر الآن هو تشريف الألوان الوطنية والذي سينجحون في تحقيقه بإذن الله. فوز غال أمام نجوم المنتخب المصري وكم كثر الحديث عن لاعبي الأهلي والأرمادة التي يحوزها “الكابتن” حسام البدري في صفوفه، إلى درجة أن البعض تكهن مسبقا بعدم قدرة شبان مثل زيتي، بلكالام وكوليبالي على الصمود أمام لاعبين ممتازين مثل أبو تريكة، جدو، أحمد حسن وغيرهم من الأسماء الثقيلة على الساحة القارية، لكن لا هذا ولا ذاك تحقق، والقبائل هم من فرضوا منطقهم على منافسهم وأرغموه على أن ينساق وراء طريقة لعبهم كما شاهد الجميع أمس، وحقق شبان “الكناري” فوزا غاليا أمام نجوم الأهلي، إن لم نقل المنتخب المصري، بما أن 80 من المائة من تشكيلة الأهلي لأول أمس تشكل النواة الرئيسية لمنتخب حسن شحاتة. برفان أثبت أنه لا خوف على مرمى الشبيبة وبتقييم بسيط لأداء كل لاعب، لا يختلف اثنان في أن الجميع أدى دوره على أكما وجه، والبداية بالحارس برفان الذي لم ينتظر كثيرا ليدخل في صلب الموضوع من أول محاولة لأحمد فتحي على الجهة اليسرى، حيث استطاع أن يغلق الزاوية جيدا ويحرم لاعب الأهلي من كرة خطيرة، وهو ما جعله يدخل في اللقاء مباشرة ويمنح الثقة لزملائه، بالرغم من أن البعض كان يخشى أن لا يكون في يومه بعد مرض عسلة في آخر لحظة، ونجح فتى بني دوالة في أداء مباراة قوية ورفع التحدي، وبرهن أنه لا خوف إطلاقا على مرمى الشبيبة. زيتي الإكتشاف، والجهة اليمنى أصبحت في مأمن مع رماش كما أصبح المدافع الشاب محمد خثير زيتي يبرهن من مباراة إلى أخرى أن الرئيس حناشي كان محقا لما راهن عليه الموسم الفارط حين جلبه إلى النادي القبائلي، فالوجه الذي كشف عنه زيتي لا يقدر على فعله إلا الموهوبين، فهو يعرف متى يساهم في العمل الهجومي، ومتى يبقى في منطقته، كما أنه يكفيه فخرا وشرفا أنه كان السبب في إدخال الفرحة لكل عشاق اللونين الأخضر والأصفر بتسجيله لهدف السبق، وسيكون لا محالة من اكتشافات الموسم الجديد، كما أن رماش أعطى الانطباع على أن الجهة اليمنى أصبحت في مأمن واستطاع أن يشل تحركات سيد معوض لما أقحمه ڤيڤر. دفاع من حديد، وزملاء بلكالام أدّوا مباراة العمر ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن نمر مرور الكرام على الدفاع، خاصة في المحور في ظل وجود كوليبالي وبلكالام وأوصالح على الجهة اليسرى، حيث كشف الكل أن دفاع الشبيبة من حديد وهو فعلا أحد نقاط قوتها هذا الموسم، حيث أدى اللاعبون مباراة العمر ولم يظهر أي أثر ل “جدو“ وأبو تريكة والآخرين بالرغم من شهرتهم وكل محاولاتهم تحطمت أمام دفاع الشبيبة القوي، كما لم يشعر أي أحد بغياب ريال رغم وزنه في التشكيلة واستطاع بلكالام وكوليبالي أن يعوضاه بامتياز ودون خطأ. نايلي “قلب الأسد”، دويشر “المايسترو” وتجّار زعزع الأهلي لوحده وفي مختلف تصريحات نايلي، دويشر وتجّار، استخلصنا أمرا واحدا وهو أن لاعبي خط وسط الميدان للفريق القبائلي كانوا يدركون أنهم على موعد مع معركة شرسة في خط وسط الميدان، خاصة أن أي تهاون منهم كان سيكلّفهم تضييع هذه المنطقة الحساسة في الملعب أمام لاعبين يحسنون استغلالها جيدا، لكن نايلي كان في الموعد بحرارته المعهودة وكان قلب أسد، كما أن دويشر نظم اللعب في وسط الميدان على طريقة المايسترو، إضافة إلى تجار الذي أزعج دفاع الأهلي كثيرا بمخالفاته القاتلة والتي تُرجمت إحداها إلى هدف غال من زيتي. عودية - يحيى شريف...معركة أول نوفمبر أما بالنسبة ل”عودية“ ويحيى شريف، فقد أدى إحدى أجمل مبارياتهما هذا الموسم، وبالرغم من أن الأول لم يخلق فرصا خطيرة إلا أنه كان وراء المخالفة التي نفذها تجّار وحوّلها زيتي إلى هدف، كما أنه منح قبل ذلك كرة بالرأس ل”عليلو” وجد نفسه بموجبها وجها لوجه أمام الحارس إكرامي وكانت النتيجة ستكون أفضل لو استغلها جيدا. لكن وعلى حد تعبير أحد الأنصار، فإن الثنائي السالف الذكر نجح في معركة أول نوفمبر بتيزي وزو، ولم يتركا وائل جمعة وسيد معوض يتحركان كما يشاءان. الغرور مرفوض، و”مازال الصح القدام” ومن خلال هذه المعطيات، لا بد من أن يحصل اتفاق على أن المشوار ما يزال طويلا والفوز على الأهلي المصري لن يكون الأخير، بما أن هناك 9 نقاط أخرى في المزاد و”الكناري” مطالب بالمزيد، والمباريات الثلاث المقبلة هي من أهم ما يجب على لاعبي الشبيبة أن يفكروا فيه وينسوا الفوز على الأهلي في أقرب فرصة ممكنة، ويبقى الغرور مرفوضا تماما وعلى زملاء يحيى شريف أن يضعوا أرجلهم على الأرض، و”الصح” ما زال في المباريات التي ستلعبها الشبيبة خاصة في القاهرة أمام الأهلي المصري دائما. --------------------------------------- ڤيڤر: “حققنا فوزا على المنتخب المصري وليس على الأهلي المصري!“ مباشرة بعد نهاية المباراة، كان مدرب الشبيبة “ألان ڤيڤر” في غاية السعادة بالفوز الذي حققه لاعبوه على فريق يعتبره من أحسن الأندية على المستوى القاري، وليس على المستوى المصري فحسب. وقد صرّح في هذا الشأن قائلا:”لقد كانت مباراة جميلة وقوية في نفس الوقت، وهذا أمر كنا ننتظره. بشكل عام أنا جد راضٍ على المردود الذي قدمه اللاعبون اليوم، لقد لعبوا بطريقة جميلة وفرضوا أنفسهم أمام فريق أعتبره المنتخب المصري لا نادي الأهلي المصري، باعتبار أنه يضمّ عددا كبيرا من اللاعبين الدوليين. أهنئهم على هذه النتيجة الإيجابية وأتمنى أن نواصل على هذا المنوال حتى نمرّ إلى دور نصف النهائي”. “كان لا بدّ لنا من هذا الفوز” وفي السياق نفسه، أكد المدرب “ألان ڤيڤر” أن الشبيبة كانت بحاجة ماسة إلى هذا الفوز الذي يسمح للفريق القبائلي أن يحافظ على ريادة الترتيب في آخر جولة من مرحلة الذهاب لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا بتسع نقاط في الرصيد. وقد صرّح موضحا: “فعلا، لقد كنا بحاجة ماسة إلى هذا الفوز. منذ البداية ونحن نؤكد أنه يجب ألا نضيّع أي نقطة خصوصا عندما نلعب في عقر الديار، مع محاولة جلب أكبر عدد من النقاط خارج ملعبنا، مثلما فعلنا أمام الاسماعيلي في أول جولة. إلى حدّ الآن مشوارنا إيجابي، لكن يجب أن نستعدّ دائما لمبارياتنا”. “فوزنا مستحقّ والحكم كان عادلا” ويظنّ المدرب “ڤيڤر” أن الفوز الذي حققته الشبيبة كان مستحقا، ولا يأبه بكل ما اعتبره الفريق المنافس أن الحكم الطوغولي كوكو ساهم في فوز الشبيبة وساعدها على التغلب على الأهلي بقراراته غير السليمة على حدّ تعبيرهم. وصرّح في هذا الشأن:”الفوز الذي حققناه اليوم كان مستحقا، لقد كنا أفضل بكثير من المنافس فوق الميدان، وكنا أكثر نظاما وانسجاما. في المرحلة الأولى هاجمنا، أما في المرحلة الثانية فقد غلقنا كلّ المنافذ وحاولنا أن نستغل الهجمات المعاكسة. أما بخصوص التحكيم فأرى أنه كان سليما، بل وكان متساهلا نوعا ما مع الأهلي الذي كان لاعبوه يتدخلون بخشونة، لكنه لم ينذرهم ببطاقات صفراء”. “يجب تحسين الأداء من لقاء لآخر” وكشف “ألان ڤيڤر” أن الشبيبة قادرة على تقديم مستوى أفضل في اللقاءات القادمة، لأن هذه المواجهة تعتبر المباراة الرسمية الثالثة في هذا الموسم الجديد، ومع مضي الوقت سيستعيد اللاعبون أجواء المنافسة أكثر ويخلقون أيضا الانسجام اللازم فوق الميدان. وقد أكد في هذا السياق قائلا: “صحيح أننا اليوم لعبنا بطريقة جيدة، لكن بإمكاننا تقديم الأفضل في المستقبل، علينا أن نعمل الآن على تحسين مستوانا، لأننا نتعلم من لقاء لآخر. لا يزال أمامنا مشوار طويل في هذه المنافسة، لذلك علينا أن نحضر أنفسنا كما ينبغي ونسيّر لقاءاتنا مباراة بمباراة”. “مباراة العودة ستكون أقوى بكثير” أما بخصوص رأيه في مباراة العودة التي ستجرى بملعب القاهرة بعد أسبوعين من لقاء الذهاب، كشف المدرب “ڤيڤر”: “من المنتظر أن تكون مواجهة العودة في القاهرة صعبة وأقوى بكثير من مواجهة الذهاب، وهذا أمر طبيعي. فالأهلي يحاول أن يتدارك الوضع ولا يضيّع المزيد من النقاط حتى يقترب من مقدمة الترتيب، ثم أن بعد الأحداث التي وقعت بعد نهاية هذه المواجهة، لا أظن أننا سنتلقى أحسن الظروف هناك. المهمّ أن نكون مستعدين من كل النواحي، ونحاول قدر الإمكان فرض أنفسنا على منافسنا ونعود بنتيجة إيجابية تسمح لنا بالحفاظ على المرتبة الأولى بفارق كبير عن الملاحقين، ونضمن تأهلنا إلى الدور المقبل”. “من المؤسف أن نشاهد مثل هذه الأحداث في هذا المستوى العالي” وفي الأخير، تحدّث المدرب “ألان ڤيڤر” عن أحداث الشغب التي خلقها لاعبو الأهلي المصري بعد عدم احتساب الهدف الذي سجّلوه، وعقب نهاية المباراة، حيث أكد أن مثل هذه الأمور تؤكد عدم احترافية صاحبها، وأكد في هذا السياق قائلا:”من المؤسف جدا أن نشاهد مثل هذه الأحداث والمشاكل في هذا المستوى العالي، لم يكن على اللاعبين المصريين أن يتهجّموا على الحكم ويحاولوا الاعتداء عليه بسبب رفضه هدفا لم يكن شرعيا مطلقا، كما أنه كان من المفترض أن يكون المصريون أكثر احترافية خاصة أن أغلبهم يعتبرون لاعبين دوليين”. “كنت أعلم أن برفان سيؤدي مباراة كبيرة” كما تحدث ڤيڤر عن المستوى الذي ظهر به الحارس مراد برفان في أول مواجهة له هذا الموسم، بعد أن عوض عسلة الذي تعذر عليه المشاركة بسبب الزكام، وقد أكد ڤيڤر بخصوص برفان قائلا: “فعلا كنت أحاول أن أسترجع الحارس عسلة خلال هذا الأسبوع، لكن بما أنه كان يعاني من الحمى فلم نشأ المغامرة به، لذلك كان من الضروري وضع الثقة في الحارس الثاني مراد برفان الذي أدى دوره كما ينبغي، إنه يتمتع بإمكانات لا بأس بها وساهم في نهاية الموسم الماضي في احتلالنا المرتبة الثالثة، لقد تحدثت معه وأكسبته ثقة كبيرة في نفسه، وساهم اليوم في تحقيق هذا الفوز الهام الذي كنا بحاجة ماسة إليه”. -------------------------------- نايلي كان من أحسن اللاعبين فوق الميدان فرض وسط ميدان الشبيبة بلال نايلي نفسه في التشكيلة الأساسية وكسب ثقة المدرب ألان ڤيڤر، حيث يؤدي دوره في كل مباراة كما ينبغي ويكون دائما أحد أحسن اللاعبين على الميدان، مثلما حدث سهرة أول أمس حين لعب بكل ارتياح وكان وراء أغلب الكرات التي استرجعتها الشبيبة، ورغم المجهود الكبير الذي بذله وشعوره بالتعب في نهاية المواجهة، إلا أن المدرب ڤيڤر فضل إبقاءه في التشكيلة وعدم استبداله نظرا للثقة الكبيرة التي يضعها فيه. فرض رقابة لصيقة على أبو تريكة وقد كلف اللاعب نايلي بمهمة واضحة أول أمس، حيث طلب منه المدرب ألان ڤيڤر أن يفرض رقابة لصيقة على صانع ألعاب الأهلي المصري والدولي أبو تريكة، حيث كان بمثابة ظله أينما يتحرك يكن إلى جانبه، لم يترك له أي سبيل للهروب أو الإفلات من الرقابة التي فرضها عليه، بدليل أنه لم يشكل خطورة على دفاع الشبيبة مثلما كان يفعل من قبل، حتى أن المدرب تفطن إلى ذلك واستبدله بعد مضي ربع الساعة من المرحلة الثانية باللاعب أحمد حسن الذي يتمتع هو الآخر بخبرة واسعة. ------------------------------ الأنصار حضروا بقوة واستجابوا لنداء القلب... ”LA JS IMAZIGHEN AKLAGH NU GHALED“ كما كان متوقعا، سجلت الجماهير القبائلية حضورها القوي أول أمس أمام النادي الأهلي المصري، في مواجهة كانت تحتاج إلى التفاف الرجل الثاني عشر حول لاعبيه. وهو ما حصل فعلا حين لبى الأنصار القبائل نداء القلب كما سماه البعض وحضروا من كل حدب وصوب، لا لشيء إلا أنها تقاليد عريقة تميز القبائل عن باقي الأندية في مثل هذه المواعيد، خاصة لما يتعلق الأمر بتشريف الألوان الوطنية في موعد مثل رابطة الأبطال الإفريقية، والتي تحتاج إلى التفاف الجميع حول ناديهم، بما أن الرهان أصبح غاليا الآن وهو الذهاب بعيدا فيها وضرب القبائل بذلك أجمل الصور في مؤازرة فريقهم. جاءوا من كل مكان، وسيناريو هارتلاند لم يتكرّر هذه المرة وما شاهدناه أمس هو أن شوارع تيزي وزو عرفت منذ بداية الظهيرة إلى غاية موعد انطلاق المباراة حضور عدد كبير من سكان ولايات العاصمة، البويرة، بجاية، البرج، بومرداس وسطيف، وهي المناطق التي اعتاد أنصار الشبيبة فيها على الحضور بقوة في كل المباريات الهامة، ولم يتوانوا في تقديم الدعم والمؤازرة لزملاء يحيى شريف في اللقاء. كما أن الملاحظ هو أن الشعور بالمسؤولية بلغ ذروته لدى أنصار الشبيبة، واستطاعوا أن يتحلوا بالاحترافية التي عهدناها منهم في الفترات السابقة، إضافة إلى كل هذا فإن سيناريو هارتلاند لم يتكرر هذه المرة بسبب التواجد القوي لعناصر الأمن والتي وقفت على أدق التفاصيل منذ بداية اللقاء إلى نهايته. “وان.. تو.. تري... فيفا لا لجيري“ دوّت سماء تيزي وزو ولأن الشبيبة لم تكن تمثل نفسها أول أمس، فقد صنع الأنصار أجواء مميزة أعادت إلى الأذهان مباريات المنتخب الوطني في الفترة السابقة، حيث دوّت العبارات الممجدة للفريق الوطني ملعب أول نوفمبر على غرار “وان.. تو.. ثري.. فيفا لالجيري”، والتي دلت على كل شيء، وأن الشبيبة تلعب على تشريف الجزائر أولا وقبل كل شيء، ولا مجال للشك في ذلك. وعدوا أبو تريكة باستقبال الأبطال ووفّوا بوعدهم وقبل المباراة، كان أنصار الشبيبة قد وعدوا نجم الأهلي المصري محمد أبو تريكة باستقبال الأبطال، وهو ما حصل فعلا عندما تزامن دخول لاعب المنتخب المصري تحت التصفيقات وخرج على وقعها كذلك، ما يدل على وفاء أنصار الشبيبة لوعدهم تجاه أحد أفضل اللاعبين على الصعيد القاري، وهو ما يدل على أن القبائل والجزائريين يحترمون من يحترم نفسه، وأبو تريكة هو واحد من بين الذين عرفوا قيمة الجزائر، فعرف الجزائريون قيمته. “شكرا لأنصار مولودية الجزائر، اتحاد الحراش، نصر حسين داي... شكرا للجزائريين” هي الجملة التي رددها الكثير من أنصار الشبيبة أمس، خاصة بعد الدعم الذي تلقوه من نظرائهم من الأندية الأخرى مثل مولودية العاصمة، اتحاد الحراش، نصر حسين داي وبقية الأندية التي سجلت حضورها أول أمس بوجود مختلف الرايات على سياج ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وشكرت جماهير “الكناري” هؤلاء كثيرا على مساندتهم، كما شكرت كل الجزائريين على مساندتهم للفريق القبائلي ولو بالدعاء، ما يدل من جهة أخرى على أن الجزائريين يكونون على قلب رجل واحد لما يتعلق الأمر بالألوان الوطنية في كل زمان ومكان. ----------------------------------- يحيى شريف: “معوض استفز أنصارنا برباعية أنغولا، وهذا ردنا عليه” كلمة عن مواجهة أمس (الحوار أجري أمس)؟ في الحقيقة كانت صعبة للغاية وهو ما لا يختلف فيه اثنان لأنه تحقق أمام المنتخب المصري، نحن دخلنا بعزيمة قوية وإرادة فولاذية لنواصل على هذا النسق الذي بدأنا به المشوار الإفريقي، وأي منافس آخر ما عدا الأهلي كنا مطالبين بأن نفوز بالنقاط الثلاث وتلك كانت غايتنا والحمد لله أننا فزنا في نهاية المطاف وهذا ما كان يهمنا. وما رأيك في رد فعل المصريين على حكم التماس؟ أستغرب لماذا قاموا بتلك التصرفات رغم أن المواجهة لم تكن أكثر من مباراة في كرة قدم، إضافة إلى هذا فإن الجميع شاهد أن الهدف كان من وضعية تسلل واضحة ولا غبار عليها، كما أنهم معروفين بمثل هذه التصرفات ويجب أن لا نطيل الحديث عن هذه النقطة ونتجاوزها ونفكر فقط في باقي المشوار، ونحاول أن نحقق نتائج أفضل من التي حققناها إلى حد الآن. هذا الفوز يقرّبكم أكثر من النصف النهائي، أليس كذلك؟ دون شك فإن أبواب التأهل إلى الدور نصف النهائي فتحت لنا على مصراعيها بعد هذه النتيجة، وسنسعى لكي نحقق نتائج أخرى تكون أحسن استمرارية لها. صحيح أننا متأهلون بنسبة 90 من المائة، لكن يجب أن لا تنسوا كذلك أننا على بعد نقطة واحدة من تحقيق الهدف، وهو التأهل إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ النادي القبائلي. وكيف كانت المواجهة بينك وبين سيد معوض؟ تستطيع القول إنها كانت مواجهة داخل مواجهة، حيث كان دوري هو منع لاعب الأهلي من الصعود كثيرا إضافة إلى المساهمة في تنشيط اللعب الهجومي لفريقي، وهو ما وفقت فيه إلى حد بعيد، لكن ما جعلني مستاء بشكل كبير هي اللقطة التي قام بها سيد معوض. وماذا فعل؟ بقي يشير إلى الأنصار بأصابعه بأربعة أهداف دون رد، وحاول أن يذكر أنصارنا بهزيمة المنتخب الجزائري أمام مصر في أنغولا، وهو ما أثار استيائي. وكيف كان رد فعلك؟ قلت له إن المهم هو أننا فزنا عليه اليوم وأضفنا ثلاث نقاط إلى رصيدنا، وهو أحسن رد يلقاه على تصرفه مع أنصارنا. على العموم هم معروفون بمثل هذه الأمور وما يجب علينا فعله أن لا نكترث بتصرفاتهم والتي لا تهمنا لا من قريب ولا من بعيد. وكيف تبدو لك مباراة العودة؟ هي مواجهة عادية جدا، وسنلعبها دون أي ضغط، بما أن بعدها ستكون هناك ست نقاط في الرصيد أمام كل من الإسماعيلي وهارتلاند، وعليه لا بد من أن يكون تفكيرنا منصبا دائما نحو الأفضل، ونحن اللاعبون في سيكون الفوز في القاهرة هدفنا، سنسعى للمحافظة على المرتبة الأولى ولن نفرط فيها إطلاقا. وهل من كلمة عن الجمهور؟ “يعطيهم الصحة” على حضورهم القوي، وهذا سيزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في المواعيد القادمة، وسيكون إلتزاما علينا أن نكون في مستوى تطلعاتهم، كما أن دورهم كان فعّالا في تحقيق النقاط الثلاث والتي أهديها لهم جميعهم، وأتمنى أن نكون عند حسن ظنهم في كل خرجاتنا لأنني اكتشفت شخصيا جمهورا محبا لفريقه ويعرف متى يرفع معنويات اللاعبين. هل يمكن القول إنكم أعدتم الاعتبار إلى اللاعب المحلي الآن؟ أتمنى أن نكون قد نجحنا في ذلك، وبرهنا اليوم على أنه ومع بعض الثقة للاعبين المحليين فهم قادرون على تحقيق المعجزات، وأتمنى أن نغيّر نظرة القائمين على الكرة اتجاهنا في المناسبات القادمة. --------------------------------- ريال استنفد العقوبة وسيعود أمام الأهلي استنفد المدافع المحوري للشبيبة علي ريال عقوبته الآلية المسلطة عليه من طرف لجنة الانضباط التابعة للكونفدرالية الإفريقية، بسبب تلقيه البطاقة الصفراء الثانية أمام “هارتلاند“، والتي حرمته من المشاركة في مباراة أول أمس أمام نادي الأهلي، وبهذا فإن اللاعب ريال سيعود إلى أجواء المنافسة بداية من الجولة المقبلة، التي ستكون أول مباراة في مرحلة العودة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا وستجمع الشبيبة بنادي الأهلي المصري في ملعب القاهرة بعد أسبوعين، وستكون عودة ريال مفيدة للنادي القبائلي الذي يحتاج إلى عناصر تتمتع بالخبرة اللازمة في مثل هذه المنافسات واللقاءات القوية. عدة قنوات فضائية غطت المباراة نظرا لأهميتها وأبعادها، فقد عرفت مواجهة شبيبة القبائل أمام نادي الأهلي المصري حضور عدد كبير من وسائل الإعلام الدولية، التي أتت خصيصا لتغطية هذه المواجهة التي كانت لها أبعاد سياسية أكثر منها رياضية، حيث حضرت قناة “الحرة“، “أورو سبور“، و“النيل تي. في“...فضلا عن القناة الوطنية التي كانت لديها حقوق البث، وقد حاورت تلك القنوات مدرب الشبيبة ألان ڤيڤر إضافة إلى بعض اللاعبين، وعلى رأسهم مسجل الهدف الوحيد في المباراة اللاعب محمد زيتي. 4 بطاقات صفراء وواحدة حمراء للأهلي مقابل ولا بطاقة للشبيبة كانت شبيبة القبائل أول أمس أفضل بكثير من منافسها نادي الأهلي المصري من كل الجوانب خاصة فيما يتعلق بالروح الرياضية، وبلغة الحسابات، فإن النادي القبائلي لم يتلق أي بطاقة في المواجهة مقارنة بالمنافس الذي تلقى أربع بطاقات صفراء لكل من وائل جمعة، أحمد السيد ومحمد بركات، إضافة إلى حسام غالي الذي تلقى بطاقتين صفراوين ما كلفه الخروج بالبطاقة الحمراء، الأمر الذي يؤكد أن لاعبي الشبيبة كانوا أكثر حفاظا على تركيزهم، ولم يعانوا من ضغط المواجهة. منحة مغرية للتأهل إلى نصف النهائي بعد الفوز الأخير الذي حققته الشبيبة على نادي الأهلي المصري وحفاظها بالمرتبة الأولى برصيد تسع نقاط، ارتفعت حظوظ “الكناري” في الوصول إلى الدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وحتى يتم تحفيز اللاعبين وتشجيعهم على مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، وعدت الإدارة القبائلية بتقديم منحة مغرية مقابل التأهل إلى الدور نصف النهائي، وحسب بعض المصادر المقربة، فإن العلاوة تقدر ب 100 مليون سنتيم. العودة إلى التدريبات سهرة الغد استفاد لاعبو الشبيبة من راحة يومين بعد المباراة التي جمعتهم بالأهلي، منحها إياهم المدرب ألان ڤيڤر، حتى يسترجعوا أنفاسهم بعد المجهود الكبير الذي قدموه سهرة أول أمس، على أن يعود الجميع إلى أجواء التدريبات سهرة غد الأربعاء مثلما جرت العادة، استعدادا لمواجهة العودة التي تنتظر النادي القبائلي أمام نادي الأهلي المصري بملعب القاهرة بعد أسبوعين. -------------------------------- بوهلال:” لو يعيد المصريون مشاهدة اللقاء سيتأكدون أنهم أخطأوا وفوزنا عليهم شرعي” أبدى المسؤول الثاني عن العارضة الفنية للكناري كمال بوهلال، سعادته العارمة عقب الفوز الذي حققه أشباله سهرة الأحد الماضي على حساب نادي الأهلي المصري، برسم الجولة الثالثة والأخيرة لمرحلة ذهاب دور المجموعات من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، بنتيجة هدف مقابل صفر. لكن من جهة أخرى استغل بوهلال الفرصة للحديث عن بعض الأمور التي تقتضي التوقف عندها لتوضيحها للأنصار بالشكل الصحيح، ومن بين هذه المحاور الأساسية، ما قام به اللاعبون المصريون قبل نهاية المباراة ببعض الدقائق، حين قاموا بتصرفات غريبة جدا تجاه الأنصار عندما أشاروا بأيديهم إلى الذبح خلال مباراة العودة، معتبرين أنفسهم ضحايا، وقال بوهلال في هذا الشأن: “صراحة أنا سعيد جدا بهذا الفوز الذي حققناه اليوم أمام الأهلي المصري، كنا بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث من أجل تأكيد فوز الإسماعيلي وهارتلاند، اللاعبون كانوا رجالا فوق أرضية الميدان طيلة التسعين دقيقة، وحققوا ما كان منتظرا منهم، أما بخصوص تصرفات النادي المصري أعتقد أنهم أخطأوا التقدير، وأنا متأكد أنهم لو يعيدوا مشاهدة اللقاء من بدايته إلى نهايته سيجدون أنهم مخطئون جدا في حقنا وأننا تصرفنا باحترافية، كل شيء واضح في هذه المباراة ولا يوجد أي شيء غريب، المباراة لعبت فوق أرضية الميدان وسجلنا عليهم هدفا، بعدها كانوا يريدون إثارة المشاكل، لكننا تحكمنا في أنفسنا وحافظنا على هدوئنا وحققنا الأهم”. “الهدف الذي سجله الأهلي من وضعية تسلل واضحة ولا نقاش فيها” وواصل بوهلال حديثه بخصوص هذه المباراة، وعرج على النقطة التي كادت تتوقف فيها هذه المباراة قبل دقائق عدة عن وقتها القانوني حين رفض الحكم المساعد هدف التعادل بالنظر إلى وضعية التسلسل الموجودة، وقال في هذا الصدد: “لم نفعل أي شيء يسيء إلى الأهلي المصري، بل كل تصرفاتنا رياضية والفوز الذي حققناه كان فوق الميدان والجميع شاهد ذلك، كنا نعلم جيدا أن المنافس سيحتفظ بكل إمكاناته طيلة التسعين دقيقة وحضرنا أنفسنا جيدا لذلك، أما بخصوص احتجاجاتهم، أعتقد أن الهدف الذي سجلوه كان من وضعية تسلل لا نقاش فيها، كما يقول المثل “حتى في الطيارة تشوفها”، وفوزنا منطقي وكل ما يهمنا هو النقاط الثلاث”. “تصرفنا بكل روح رياضية والجمهور أيضا والتصفيق لأبوتريكة دليل على ذلك” الأمر الذي حز أكثر في نفس المدرب المساعد كمال بوهلال على غرار كل من تابع اللقاء سواء في الملعب أول عبر الشاشة الصغيرة، هي اللقطات غير رياضية التي قام بها لاعبو ومسيرو نادي الأهلي المصري لاسيما حينما أشاروا إلى الذبح، ناهيك عن محاولات الاعتداء على حكم المباراة، وصرح بوهلال في هذا الخصوص عندما قال: “الجميع شاهد كيف بدأت المباراة والروح الرياضية التي تصرفنا بها، الجمهور أحسن استقبال المنافس ولم يكن هناك أي مشكل من هذا الجانب، بل اللاعبون المصريون هم الذين بدؤوا في إثارة المشاكل التي لا أساس لها، وأحسن دليل على ذلك التصفيقات الحارة للجمهور لأبوتريكة حينما غادر أرضية الميدان، مهما حدث لن يؤثر ذلك على العلاقات لأن الفوز الذي حققناه كما قلت لكم من قبل كان شرعيا وفوق أرضية الميدان أما الأشياء الأخرى فلا تهمنا”. “المنهجية التي اعتمدنا عليها هي التي قادتنا للفوز أمام المنتخب المصري” بعدها وقف بوهلال لتقديم قراءة شاملة حول المباراة، وقال في هذا الشأن: “من بين العوامل التي ساعدتنا على تحقيق الفوز في هذه المباراة، المنهجية التي طبقناها، ولو تتذكرون مختلف الحصص التدريبية تجدون أننا سطرنا منهجية خاصة، الحمد لله “ربي وفقنا فيها” تعرفون جيدا أن الأهلي فريق يحسن جيدا كيف يتحكم في مثل هذه المباريات الكبيرة، ولهذا قدمنا تعليمات خاصة للاعبين، بعد الهدف الأول الذي سجلناه كانت لنا فرص أخرى لإضافة أهداف، لكن تردد اللاعبين حال دون ذلك، على العموم لو نعود لمشاهدة اللقاء نجد أن أحسن اللقطات وأخطرها كانت للشبيبة، أما المنافس أتيحت له فرصة واحدة وهو أحسن دليل على ما أقوله”. “لا بد الآن من وضع استراتيجية خاصة لتسير ما تبقى من المشوار” وعن ما تبقى من مشوار هذه المنافسة وهو مرحلة العودة بعد مشوار رائع للشبيبة في مرحلة الذهاب، قال بوهلال: “الشبيبة اليوم قطعت شوطا كبيرا للتأهل إلى الدور نصف النهائي بعد ثلاثة انتصارات متتالية، وهذا ليس في متناول أي فريق، جاء ذلك بعد مجهودات كبيرة بذلناها، يكفي لنا أن نتحصل على نقطة واحدة من أصل ثلاث مباريات لترسيم التأهل، ولهذا أقول من الواجب حالا أن نضع استراتيجية خاصة لما تبقى من المشوار مثلما فعلنا من قبل، ندرك جيدا حجم المهمة التي تنتظرنا وسنكون في الموعد إن شاء الله”. “قلت لكم إن الشبيبة ستكون أول فريق يتأهل إلى نصف النهائي في تاريخ الكرة الجزائرية” وقبل أن يختتم حديثه فضل بوهلال أن يعود إلى التصريحات التي أدلى بها قبل أيام قليلة من الآن، بخصوص هذا الموعد الهام أمام الأهلي المصري، وذكر الجميع عندما قال: “لقد سبق لي أن صرحت بأن الشبيبة ستكون أول فريق يتأهل إلى الدور نصف النهائي في تاريخ الكرة الجزائرية منذ الإعلان عن الصيغة الجديدة لهذه المنافسة، وها نحن على بعد نقطة واحدة لترسيم التأهل، وبإذن الله سنذهب بعيدا فيها، حتى وإن كان العمل خلال شهر رمضان صعبا نوعا ما لكننا سنثبت جدارتنا ونرفع التحدي من أجل إرضاء الشعب الجزائري بصفة عامة والجمهور القبائلي بصفة خاصة”. --------------------------------- برفان: “شعرت بسعادة عارمة عندما أخبروني بأني سأكون أساسيا لأنني كنت أنتظر هذه الفرصة منذ وقت طويل” أولا ما هو تعليقك على هذا الفوز الذي حققتموه أمام الأهلي المصري؟ صراحة نحن سعداء جدا بهذا الفوز الذي حققناه والذي جاء في وقته المناسب، خاصة بعدما أحرزنا من قبل انتصارين أمام كل من الاسماعيلي وهارتلاند، كان من الواجب علينا أن نفوز اليوم لنؤكد للجميع بأن الشبيبة قادمة وتريد الذهاب بعيدا، الحمد لله اللاعبون كانوا في يومهم واستطاعوا أن يصنعوا الفارق منذ الشوط الأول، علينا الآن أن نفكر في المباريات المقلبة ويجب أن يبدأ التحضير لها منذ الآن لأن المهمة لم تنته بعد وعلينا أن نواصل على درب النتائج الإيجابية التي حققناها إلى حد الآن. هل كنتم تنتظرون الفوز بهذه الكيفية بالنظر إلى طبيعة المباراة؟ دخلنا هذا اللقاء من أجل الفوز وفقط، لا تهمنا الطريقة التي نسجل بها أو الوقت الذي نسجل فيه، لأن المباراة تلعب على النقاط الثلاث، ومن أجل مضاعفة حظوظنا في بلوغ الدور نصف النهائي، كان يجب علينا الفوز، ولهذا لم نرد أن نفوت هذه الفرصة ونضيع كل ما حققناه إلى حد الآن، خاصة بحضور كل هذه الأعداد الهائلة من الأنصار إلى المدرجات والذين لم يكفوا لحظة واحدة عن تشجيعنا، هذا شيء ممتاز جدا أتمنى أن يتكرر في المستقبل. تم الاستنجاد بك في آخر لحظة في مكان الحارس عسلة، فيكف كان شعورك عندما أخبرك الطاقم الفني بأنك ستكون الحارس الأساسي في مباراة كهذه والمنافس يتعلق بنجوم المنتخب المصري؟ لا تعرفون كيف كان شعوري لما أخبرني الطاقم الفني بأنني سأكون الحارس الأساسي في هذه المباراة المهمة، لأنني كنت أنتظر هذه الفرصة بشغف كبير لكي أؤكد للجميع أنه بإمكان الشبيبة الاعتماد علي في أي وقت تراه مناسبا، صحيح أن هذه المباراة تكتسي أهمية بالغة لنا والإخفاق فيها ممنوع، لكني كنت أريد المشاركة فيها، الحمد لله لم أخيب الطاقم الفني ولا الأنصار وحتى زملائي، الجميع أدى واجبه كما ينبغي فوق أرضية الميدان. ألم تشعر بنوع من الخوف بالنظر إلى طبيعة اللقاء؟ لن أكذب عليكم، في الوهلة الأولى كان أمرا صعبا، لأنه كما قلت لكم من قبل المباراة مهمة جدا، ولا ينبغي أن نرتكب أخطاء، لكن بمجرد أن دخلت أرضية الميدان للقيام بعملية الإحماء، كأنني لم أكن يوما حارسا احتياطيا، دخلت مباشرة في المباراة، لأنه في قرارة نفسي كنت أقول ها هي الفرصة مواتية لإثبات جدارتي، كل ما كان يهم هو الفوز والظفر بالنقاط الثلاث وإرضاء أنصارنا. عند خروجك للقيام بعملية الإحماء كيف كان شعورك وأنت تلقى ترحابا كبيرا من قبل الأنصار؟ فعلا، لازلت أتذكر هذه اللقطة، فبمجرد خروجي من النفق المؤدي إلى الملعب جميع الأنصار الذين حضروا إلى ملعب أول نوفمبر كانوا يهتفون باسمي تشجيعا لي، هذا الهتاف منحني القوة أكثر فأكثر، وقلت في نفسي يجب علي ألا أخيب كل هذه الأعداد الغفيرة ولابد من بذل مجهودات إضافية من أجل إرضائهم والخروج من هذه المباراة منتصرين، الحمد لله حدث ما كنا نريده حققنا الفوز أمام الأهلي ونحن الآن في المرتبة الأولى. كيف تتوقع مباراة العودة بعد الذي حدث في هذه المباراة؟ ماذا تريدني أن أقوله لكم، من المنتظر أن تكون هذه المباراة غاية في الصعوبة، مثلما كانا عليه الحال اليوم (الحوار أجري بعد نهاية المباراة الأحد الماضي)، لكننا سنجهز أنفسنا لها بكل ما أوتينا من قوة، وسنذهب إلى مصر من أجل الفوز لا غير لتأكيد قوتنا، لا نخشى شيئا، لأن فوزنا اليوم كان فوق الميدان، وسنثبت ذلك في مباراة العودة، اللاعبون اليوم يتواجدون بإرادة قوية ويريدون مواصلة مشوار دور المجموعات دون هزيمة، وسنعمل على تحقيق هذا الهدف. ----------------------------------- أوصالح يتعرض لإصابة ويجري فحصا بالأشعة تعرض مدافع شبيبة القبائل نسيم أوصالح في المباراة الماضية أمام الأهلي المصري، إلى إصابة في كتفه الأيسر، بعد اصطدامه بأحد لاعبي الأهلي خلال الشوط الأول، ورغم الآلام التي كان يشعر بها، إلا أنه واصل اللقاء بشجاعة كبيرة، وحسب ما أكد لنا المعني بالأمر فإنه يكون قد أجرى أمس فحصا بالأشعة لتشخيص الإصابة، ومن المنتظر أن يضيع المشاركة في الحصة التدريبية الأولى هذا الأربعاء. الوالي هنأ اللاعبين ووعدهم بمكافأة مباشرة بعد نهاية المواجهة توجه والي تيزي وزو حسين معزوزي إلى اللاعبين، من أجل تهنئتهم وشكرهم على المردود الذي قدموه وعلى النتيجة التي حققوها أمام الأهلي المصري، كما وعد الوالي اللاعبين بمكافأتهم بمنحة معتبرة، خاصة أنه كان قد تحدث معهم قبل بداية المواجهة وحفزهم على بذل مجهودات مضاعفة لتمثيل الألوان الوطنية أحسن تمثيل. الأنصار جاؤوا من مختلف أنحاء الوطن لم يقتصر حضور الجماهير إلى ملعب أول نوفمبر على سكان مدينة تيزي وزو وما جاورها، بل كان هناك العديد من الأنصار من أتوا من مختلف أنحاء الوطن رغم بعد المسافة وإجراء المواجهة في سهرة رمضانية، حيث حضر أنصار من ولاية سطيف، العاصمة وبومرداس حسب ترقيم السيارات، كل هذا من أجل المساندة والوقوف إلى جانب ممثل الجزائر في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وبعد نهاية اللقاء خرج الجميع مرددا الأهازيج ثم تناولوا السحور في تيزي وزو في ساعة متأخرة من الليل، قبل أن يعودوا إلى بيوتهم. الوفد الرسمي تأخر في الخروج من الملعب بعد نهاية المباراة، لم يسمح أعوان الأمن للوفد الرسمي بالخروج من الملعب، وكان متكونا من والي تيزي وزو وطاقمه إضافة إلى سفير مصر المعتمد بالجزائر وطاقمه أيضا، حيث كان الجمهور خارج ملعب أول نوفمبر، وطُلب من الوفد الرسمي أن يتريث قليلا حتى تهدأ الأوضاع وفسح الطريق المؤدي إلى العاصمة، تفاديا لحدوث أي مشكل للوفد الرسمي المصري، ما يمكن أن يعكر العلاقات السياسية والرياضية الموجودة بين البلدين المصري والجزائري. الحكم الطوغولي أرسل تقريره بالفاكس مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، أعد طاقم التحكيم تقريرا مفصلا عن كل ما حدث بعد نهاية المواجهة، والاعتداءات التي تعرضوا إليها من طرف لاعبي الأهلي المصري، عندما تم إلغاء الهدف المسجل في الدقائق الأخيرة من المقابلة، كما تم إعداد ملف أسود عن العناصر التي تهجمت على حكم التماس، وقد تم إرسال هذا التقرير عبر فاكس في تيزي وزو بعد نهاية اللقاء، حتى يتم الإسراع في اتخاذ القرار النهائي وإنزال العقوبات اللازمة قبل لقاء العودة الذي سيكون بعد أسبوعين.