يحتضن ملعب مستغانم سهرة اليوم لقاءا وديا تحضيريا يجمع فريقي مولودية سعيدة وترجي مستغانم، ويعد هذا اللقاء الثاني من نوعه الذي تجريه التشكيلة السعيدية خلال التربص التحضيري، وستكون مواجهة اليوم امتحانا صعبا لأبناء المدرب روابح باعتبارهم سيتنقلون إلى خارج الديار، وسيواجهون فريقا سبق له وأن حقق الفوز عدة مرات على المولودية في المواجهات التحضيرية السابقة، لكن ورغم ذلك سيكون هدف المدرب روابح من خلال هذا اللقاء هو تحقيق الانسجام الذي غاب في المواجهة الأولى أمام الحساسنة ومعاينة بعض اللاعبين على غرار الوافد الجديد كمارا وزمليه السابق في فريق رادنس اللبيي ايساكا، كما سيحاول المدرب روابح القضاء على مشكل نقص الفعالية الهجومية الذي ظهر خلال الشوط الأولى من المواجهة السابقة اللاعبون أمام امتحان صعب وسيناريو الموسم الفارط في الاذهان سيكون لاعبو المولودية أمام امتحان صعب سهرة اليوم، فرفقاء الحارس كيال مطالبون بإظهار قوتهم خارج الديار، وتأكيد جاهزيتهملاستقبال الشلف بعد أقل من شهر، فالمطلوب خلال هذه المواجهة هو اللعب الجماعي وإظهار الفاعلية الهجومية التي كانت الموسم الماضي احد أهم نقاط قوة الفريق، غير ذلك لن يفكر أبناء المدرب روابح في النتيجة النهائية نظرا لأنها غير مهمة في مثل هذه المباريات، فالجميع يتذكر سيناريو الموسم الفارط، حيث خسرت المولودية أمام ترجي مستغانم بثلاثية نظيفة قبل أسبوع فقط من انطلاق البطولة، وعقب هذه الهزيمة قطع الأنصار الأمل في تألق فريقهم لكن أبناء المدرب روابح كان لهم رأي مغاير حيث حققوا بداية قوية أكدت أن نتيجة المباريات الودية لا تهم بقدر ما تهم الأهداف المرجوة منها كتحقيق الانسجام بين العناصر الجديدة والقديمة في التشكيلة. كمارا في أول امتحان، وايساكا في مهمة لانقاد نفسه ستكون كل الأنظار متجه اليوم إلى الوافد الجديد كمارا الذي سيضعه المدرب روابح نصب عينه ويحاول معرفة الإمكانيات التي يملكها والتي قيل عنها الكثير في سعيدة، لذلك يعتبر لقاء اليوم مهما جدا لكمارا الذي يريد إبراز مستواه العالي حتى يقنع الطاقم الفني والإداري ويبقى في صفوف المولودية، في السياق نفسه ستكون المواجهة مهمة أيضا بالنسبة للاعب الأجنبي الأخر ايساكا الذي يريد أن يبعد كمارا من السباق وان يظفر بالإجازة الإفريقية الثانية حتى يبقي ضمن صفوف الفريق . --- سعدي: “التربص يسير على أحسن ما يرام، وهدفنا الموسم القادم هو مواصلة تألقنا في البطولة“ هل يمكن لك أن تتحدث عن سير التربص التحضيري؟ الحمد لله الأمور تسير على أحسن ما يرام، نحن نتدرب بشكل يومي في بعض الأحيان نجري حصتين تدربين الأولى في قاعة تقوية العضلات والثانية بالملعب، ركزنا خلال الأيام الأولى من التربص على الجانب البدني بعدها المدرب ركز على الجانب التكتيكي، نحاول هذه الأيام أن نحقق الانسجام الذي يبحث عنه الطاقم الفني واعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح وسنكون جاهزين مع انطلاق البطولة تحدثت عن الجانب البدني هل تعتقد أنكم جاهزون من هذه الناحية؟ كما لا يخفي على احد، التربص التحضيري هذا الموسم تزامن مع شهر رمضان، لذلك وجددنا صعوبة كبيرة خلال الأيام الأولى في التأقلم مع هذه الأجواء السائدة خاصة في ظل الحرارة الشديدة، لكن ومع مرور الوقت تعودنا على الصيام وعلى الحرارة وأصبحنا نجري تحضيرنا بصفة عادية، صحيح التعب والإرهاق موجود لكننا متأكدون من أن هذا الأمر سيعود علينا بالفائدة مستقبلا، أضف إلى ذلك أننا نملك المزيد من الوقت لمواصلة تحضيراتنا البدنية والتكتيكية حتى ندخل اللقاء الأول من البطولة بقوة كبيرة . ما تقييمك لأدائك خلال مواجهة الحساسنة الودية؟ لقاء الحساسنة كان اللقاء الودي الأول من نوعه في التربص لذلك وجدنا بعض الصعوبات في ما يخص قضية الانسجام، فالفريق وكما تعلم تدعم بعناصر جديدة ونحتاج للمزيد من الوقت حتى نحقق الانسجام المطلوب، لذلك لقاء الحساسنة لا يمكن أن يكون معيارا حتى نحكم على أداء الفريق، صحيح أننا فزنا بأربعة أهدف لكن النتيجة ليست معيارا نحن بحاجة للمزيد من الوقت والمباريات الودية إضافة إلى الحصص التدريبية ستكون كفيلة بتحقيق ما نصبو إليه هو الانسجام التام والوصول إلى طريقة لعب جماعية نستطيع من خلالها فرض منطقنا في المباريات الرسمية سيكون لكم لقاء ودي أخر أمام الترجي خارج الديار ما هو هدفكم من هذه المواجهة؟ طبعا سنواصل العمل الذي بدأناه وسنبحث عن الانسجام وسنحاول أن نطبق طريقة لعبنا المعروفة وهي الطريقة الهجومية، في رائي لقاء الترجي سيكون امتحانا حقيقيا بالنسبة لنا اللقاء سيلعب خارج ملعبنا وسنحاول أن نحقق الأهداف التي نبحث عنها، طبعا النتيجة لاتهم في مثل هذه المباريات لكن هذا الأمر ليس معناه أننا سننهزم بالعكس سنحاول أن نطبق تعليمات المدرب وان نحقق الهدف الأسمى وإذا لعبنا بالطريقة التي نبحت عنها فالأكيد أن هذا الأمر سيضمن لنا تحقيق الفوز إذن النتيجة النهائية هي المعيار الذي سيحدد مستوى التشكيلة أليس كذلك؟ ليس بالضرورة أتذكر جيدا أننا في بداية الموسم الفارط لعبنا العديد من المباريات الودية والنتائج لم تكن في صالحنا لعبنا مع فرق تنشط في الأقسام السلفي ووجدنا صعوبة كبيرة ولم نتمكن من تحقيق الفوز في عدة مباريات، وأتذكر جيدا أن نتائج تلك المباريات جعلت الأنصار يتخوفون من مستقبل المولودية لكن مع انطلاق البطولة كان لنا رأي أخر حققنا انطلاقة ممتازة وأكدنا أن نتائج المباريات الودية ليست مهمة، بدليل أن فرق معروفة لم تخسر أي لقاء خلال الفترة التحضيرية لكن في نهاية المطاف البعض منها سقطت للقسم الثاني وفرق أخرى وجدت صعوبة كبيرة في تحقيق البقاء هل يمكن للمولودية أن تحقق موسما مشابها للموسم الفارط؟ ولم لا، كل الإمكانيات متوفرة، التعداد الذي لعب الموسم الفارط موجود هذا الموسم إضافة إلى ذلك هناك لاعبون جدد لهم مؤهلات كبيرة سيقدمون من دون شك الإضافة للفريق، يجب أن نتفاءل، صحيح أن البطولة لن تكون سهلة لكن نحن اللاعبون نفكر في موسم مشرف وفي مرتبة أفضل بكثير من المرتبة الحالية . هناك من يقول أن بداية الموسم هي أهم ما في البطولة، ما رأيك في ذلك؟ طبعا المشوار كله متوقف على بداية المشوار، الموسم الماضي حققنا انطلاقة رائعة بكل المقاييس لدرجة أننا ضمنا المركز الأول في أكثر من جولة، وفي النهاية وجدنا أنفسنا في المرتبة السادسة، البداية الجيدة ترفع المعنويات وتجعلنا نفكر في نتائج مماثلة مع مرور الجولات، لذلك أول لقاء له أهمية كبيرة رغم قوة المنافس الذي سنواجه، على العموم الحديث عن بداية البطولة سابق لأوانه علينا أن نفكر في كيفية إكمال التحضيرات من ثم سنفكر في المواجهة الأولى هل تعلم بأن اللقاء الأول سيلعب دون جهور؟ هذا الأمر مؤسف للغاية، كنا نريد أن نضمن حضور أنصارنا خاصة في المواجهة الأولى التي ستلعب أمام بطل الجزائر الموسم الفارط، لكن هذه هي كرة القدم، ما نقوله لأنصارنا هو أننا لن ندخر أي جهد هذا الموسم لنحقق نتائج مشرفة ترضيهم وتفرحهم سنبذل قصارى جهدنا لنحقق نتائج أفضل من نتائج الموسم الماضي ---- كيال يغيب عن حصة يوم الأحد شهدت الحصة التربية التي أجريت يوم الأحد الماضي بملعب 13 أفريل غياب حارس المولودية مروان كيال الذي شعر ببعض الآلام التي من الممكن أن تحرمه من المشاركة في لقاء اليوم، وكان مروان كيال قد تعرض لإصابة خلال المواجهة الودية الأخيرة أمام الحساسنة مقداد يعود وحجاري يواصل الغياب بعد أن غياب عن حصة الاستئناف بسبب الإصابة التي تعرض لها، عاد اللاعب مقداد وانظم للمجموعة خلال الحصة التدريبية التي أجريت يوم الأحد، لكن ورغم ذلك يبدو أن مقداد لم يشفى بعد بشكل نهائي لذلك سيكون بحاجة للمزيد من الوقت حتى يكون في صحة جيدة، في المقابل لا يزال حجاري غائبا عن المجموعة، حيث حضر يوم الأحد للملعب واتجه لعيادة الفريق أين أجرى الفحوصات اللازمة ليغادر بعدها بعد أن تأكد بأنه بحاجة لفترة راحة حتى يشفي نهائيا . حباش يمضي لموسمين التقى الوافد الجديد حباش مؤخرا رئيس الفريق الخالدي، وأمضى عقدا سيربطه مع المولودية لمدة موسمين وكان حباش قد وضعه المدرب روابح تحت المعانية ونجح بفضل إمكانياته في إقناع الإدارة في التعاقد معه، تجدر الإشارة إلى أن حباش تعرض لإصابة خفيفة حيث أجرى الفحص الطبي يوم الأحد الماضي لكنه تدرب بعدها بصفة عادية . حديوش ونهاري يعودان بعد غيابهما الأخير عاد كل من المهاجم حديوش والمدافع نهاري للمجموعة حيث تدربا بصفقة عادية خاصة بالنسبة لحديوش الذي بدا وكأنه شفي تماما من الإصابة التي تعرض لها، بينما لا يزال نهاري يتدرب بالجبس الذي وضعه على اليد، حيث سيكون بحاجة لفترة تقارب العشرين يوما حتى ينزعه ويستطيع المشاركة في المباريات الودية روابح يطرد زاوي قام مدرب المولودية توفيق روابح بطرد المهاجم زاوي من الحصة التدريبية التي أجريت يوم الأحد والسبب في ذلك هو أن زاوي حضر متأخرا للحصة التدريبية لكن المدرب روابح لم يفهم سبب تأخر لاعبه الذي كان متواجدا في عيادة الفريق أين أجرى فحصا طبيا على مستوى الركبة، ليعود بعدها للملعب أين فاجئه روابح باتخاذ قرر بطرده وهو القرار الذي يراه بعض من تابع الحصة تعسفي لكون زاوي لم يتعمد التأخر عن الحصة