حققت تشكيلة مولودية سعيدة الفوز في اللقاء الودي التحضيري الذي لعبته سهرة يوم الأحد الماضي بملعب 13 أفريل بهدف دون رد أمام ميثالية تيغنيف، وعلى عكس لقاء تلمسان الأخير لم توفّق عناصر المولودية في إرضاء الأنصار الذين توافدوا بقوة على مدرجات الملعب، حيث بدت التشكيلة ككل خارج الإطار باستثناء بعض العناصر التي أبلت البلاء الحسن على غرار مغني ومقداد وسعدي وبدرجة أقل هاني. المدرب أقحم 15 لاعبا وأراح البقية وعمد مدرب المولودية توفيق روابح لإقحام 15 لاعبا فقط في حين أراح بقية اللاعبين وتركهم للمشاركة في اللقاء الذي لعب سهرة أمس أمام مولودية الحساسنة، حيث أراد منح الفرصة كاملة للعناصر المشاركة بدليل أن 6 لاعبين أكملوا التسعين دقيقة ويتعلق الأمر ب بن دحمان، هاني، سعيدي، عدادي، شرايطية وحجاري، في حين أجرى المدرب بعض التغييرات في الشوط الثاني حيث أقحم كلا من فنير وحديوش ومقداد إضافة إلى الحارس بن شريف والمدافع نهاري، كما قام المدرب بإقحام المهاجم مادوني مرتين متتالين حيث دخل كأساسي واستبدل عند بداية الشوط الثاني ليعود بعد مرور 25 دقيقة لأرضية الميدان ويكمل اللقاء. وأقحم المدرب روابح التشكيلة التالية: كيال (بن شريف)، بن دحمان، مغني (نهاري)، بوزيان (مقداد)، حجاري، عدادي، سعدي، هاني، شرايطية (مادوني)، حديوش، مادوني (فنيّر). المستوى مغاير مقارنة بلقاء تلمسان وكان أنصار المولودية ينتظرون أن يتحسّن أداء التشكيلة وأن تظهر عناصر الفريق بمستوى شبيه بذلك الذي ظهرت به في اللقاء السابق أمام وداد تلمسان، لكن الجميع تفاجأ في الشوط الثاني بمستوى ضعيف حيث لم يستطع رفقاء الحارس كيال البروز بوجه جيد بدليل أن عناصر تيغنيف تجرّأت في أكثر من مرة وهددت مرمى كيال الذي أنفذ مرماه في أكثر من مناسبة، والغريب أن الفرص الكثيرة التي أتيحت للمولودية في لقاء تلمسان لم تظهر أمام تيغنيف حيث عجز اللاعبون عن الوصول لمنطقة المنافس والأكثر من ذلك أنهم لم يترجموا الفرص النادرة التي أتيحت لهم خلال شوط اللقاء الأول. التعب نال من اللاعبين ولا يمكن تفسير المستوى المتدني لعناصر المولودية سوى بالتعب الذي نال من اللاعبين، فالطاقم الفني كثّف حجم التدريبات خلال الأيام القليلة السابقة وظهر جليا أن اللياقة البدنية للاعبين انخفضت بشكل كبير مقارنة باللقاء السابق، وهو الأمر الذي أكده مدرب المولودية بعد اللقاء حيث قال إن لاعبيه عانوا كثيرا من التعب وهو ما أثر بشكل كبير على أدائهم، لكن هذا لا يغطي ضعف بعض العناصر التي أكدت أنها لا تصلح للعب ضمن التشكيلة الأساسية وبرهنت للمدرب روابح أن مكانها المستحق هو كرسي الاحتياط. مردود متذبذب ل هاني وشرايطية عكس اللقاء السابق أمام تلمسان ظهر صانع الألعاب هاني بوجهين مغايرين خلال هذا اللقاء، حيث لم يقدم ما كان منتظرا منه في الشوط الأول وبدا خارج الإطار شأنه شأن بقية العناصر السعيدية بدليل أن أغلبية تمريراته كانت خاطئة، لكن في الشوط الثاني برز هاني بوجه جيد مقارنة بالشوط الأول بدليل أنه منح أكثر من ثلاث تمريرات سانحة لمهاجمي المولودية الذين فشلوا في ترجمتها لأهداف رغم سهولتها، أما اللاعب شرايطية فقد ظهر أيضا بوجه شاحب ولم يظهر الكثير خلال هذا اللقاء باستثناء بعض اللقطات التي تألق فيها كلقطة الهدف الذي صنعه. سعدي رجل اللقاء دون منازع كانت أغلبية العناصر السعيدية خارج الإطار باستثناء مڤني ومقداد وسعيدي الذي واصل تقديم عروضه الممتازة وأكد المردود الجيد الذي قدمه أمام تلمسان، بدليل أن سعدي ساهم بشكل فعال في تكسير الكثير من هجمات المنافس وساعد هاني في بناء اللعب رغم الصعوبات التي وجدها في وسط الميدان الذي سيطر عليه لاعبو تيغنيف. وتجدر الإشارة إلى أن سعدي ضيع في الشوط الثاني ركلة جزاء حصلت عليها المولودية بعد أن لمس أحد المدافعين الكرة بيده داخل منطقة العمليات. مڤني تفوّق في الصراعات الثنائية لم يكن دفاع المولودية أحسن حالا من خطي الوسط والهجوم حيث وجد مهاجمو تيغنيف مساحات شاسعة في دفاع المولودية وكادوا أن يصلوا إلى مرمى الحارس كيال لولا تألق هذا الأخير، ومع ذلك كان لاعب محور الدفاع مڤني من بين أحسن العناصر في التشكيلة السعيدية خلال الشوط الأول، حيث نجح هذا اللاعب في الصراعات الثنائية وتفوّق في أكثر من مرة على مهاجمي الميثالية معتمدا على قوته البدنية. سيطرة دون فعالية في الشوط الثاني ودخلت العناصر السعيدية الشوط الثاني من اللقاء بغية الوصول لمرمى المنافس، حيث كثفت في البداية من هجماتها واستطاع لاعبو المولودية السيطرة على مجريات اللعب، ومع ذلك تمكّن السعيديون من تسجيل هدف السبق عن طريق فنيّر الذي استغل خطأ فادحا من دفاع الميثالية، ليتواصل بعدها الضغط وكاد أن يكلل بهدف آخر لكن سعدي أهدر ركلة جزاء. مقداد يغطي الجهة اليسرى بامتياز وبوزيان خارج الإطار بمجرد أن دخل اللاعب السابق لشباب تموشنت مقداد بديلا ل حتى بوزيان انتعش اللعب من الجهة اليسرى للمولودية، حيث نجح هذا اللاعب في تغطية الرواق الأيسر بدليل أن تغطيته الدفاعية كان ممتازة إضافة إلى مساندته للهجوم، ليؤكد بذلك مقداد أن منصب المدافع الأيسر هذا الموسم سيكون من نصيبه خاصة أن بوزيان كان خارج الإطار. -------------------------- ميباراكو اكتفى بالركض في الوقت الذي كانت العناصر السعدية تجري لقاءها الودي أمام تيغنيف، كان المدافع ميباراكو يتدرب بمفرده حيث اكتفى بالركض حول الملعب في صورة أكدت أنه لازال لم يشف من الإصابة التي تعرّض لها خلال تربص تونس. بعض اللاعبين تابعوا اللقاء بالزي المدني تابعت بعض العناصر اللقاء بالزي المدني من كرسي الاحتياط نظرا لأنها لم تكن معنية بالمشاركة أمام تيغنيف، حيث فضّل روابح إراحة الكثير من اللاعبين قصد إقحامهم في لقاء الحساسنة الذي لعب سهرة أمس، حيث يكون المدرب روابح قد أراح التشكيلة التي شاركت أمام تيغنيف ليعطي الفرصة لعاتق ورفاقه للمشاركة لمدة تفوق 45 دقيقة. عدادي ضيّع فرصة التقدّم في نهاية الشوط الأول أتيحت للمولودية فرصة ذهبية لتسجيل هدف السبق، حيث قدّم صانع الألعاب هاني كرة على طبق لزميله عدادي الذي انفرد على أثرها بالحارس لكنه ضيعها بسذاجة مفوّتا على زملائه فرصة التقدم. طواولة تحرك كثيرا في الشوط الأول رغم أنه لم يظهر بالمستوى الذي ظهر به أمام تلمسان إلا أن اللاعب السابق لترجي مستغانم طواولة أدى ما عليه خلال الشوط الأول وأنعش الخط الأمامي، حيث بادر في أكثر من مرة للهجوم وكاد في (د30) أن يمضي الهدف الأول بعدما تلقى كرة عرضية من زميله هاني لكن رأسيته لم تكن قوية. تيغنيف ضيعت فرصتين ثمينتين في الشوط الأول اعتمد لاعبو الميثالية على التكتل الدفاعي ثم الانطلاق في هجمات معاكسة كادت في مناسبتين أن تمنحهم التفوق، حيث أتيحت لمهاجمي تيغنيف فرصتين ذهبيتين الأولى في (د28) عندما استغل أحد المهاجمين خللا في دفاع سعيدة ومرّر كرة على طبق لزميله الذي أهدر فرصة التقدم بعد تدخل موفق من بوزيان، والثانية وهي الأخطر كانت في (د30) برأسية محكمة أخرجها الحارس كيال بصعوبة. لقاء ودي أمام بلعباس غدا ستكون تشكيلة مولودية سعيدة على موعد مع إجراء رابع لقاء ودي تحضيري خلال تربص سعيدة وذلك أمام اتحاد بلعباس بملعب 13 أفريل، كما ينتظر أن تلعب تشكيلة المولودية بعد ذلك لقاء وديا آخر أمام جمعية وهران الأسبوع المقبل، فيما باشرت إدارة المولودية اتصالاتها مع أندية أخرى لمواجهتها وديا على غرار شباب تموشنت. روابح تحدث مع لاعبيه بعد اللقاء بدا المدرب روابح غير راض عن أداء فريقه خلال لقاء تيغنيف، حيث تحدث مع لاعبيه بعد اللقاء عن الأخطاء التي ارتكبوها، وكان المدرب روابح قد طلب من لاعبيه البقاء في الملعب بعد نهاية اللقاء لكن البعض صعد لغرف تغيير الملابس للاستحمام وهو الأمر الذي أغضبه. العارضة الفنية تتدعّم بمساعد مدرب قامت إدارة المولودية بتدعيم العارضة الفنية وذلك باستقدام مساعد للمدرب روابح ويتعلق الأمر ب لعريبي الذي سبق له العمل مع أندية عديدة كان آخرها اتحاد عنابة، وكان أحد أعضاء الطاقم الطبي للمولودية ويتعلق الأمر ب بكورة قد اقترح اسم لعريبي على الإدارة لتدعيم العارضة الفنية بحكم معرفته الجيدة له ونظرا لخبرته في الميادين، وهو الأمر الذي وافق عليه الرئيس الخالدي الذي اختاره من بين الكثير من الأسماء المقترحة وذلك بعد موافقة المدرب روابح.
