بعد أخذ ورد دام عدة أيام بخصوص الكيفية التي ستتنقل بها الشبيبة إلى العاصمة الكونغولية "كينشاسا" تحسبا للقاء العودة من دور المجموعات لمنافسة كأس "الكاف" أمام موتيما بيمبي بسبب عدم تمكن الإدارة من حجز الأماكن عبر المغرب أو تغيير بلد المرور. فإن الجديد حدث صبيحة أمس الاثنين حيث تمكنت الإدارة من ضبط الأمور لدى إحدى وكالات السفر بمدينة تيزي وزو التي حجزت عبر المغرب لوفد يضم 20 عضوا فقط. الشبيبة كانت تود التنقل بوفد لا يقل عن 25 عضوا ورغم أن النادي القبائلي تمكن في نهاية المطاف من إيجاد الحل للتنقل إلى الكونغو عبر المغرب إلا أنّ الإدارة لم تكن راضية بعدد أعضاء الوفد الذي سيتنقل حيث كانت تريد التنقل على الأقل ب 25 عضوا كما جرت العادة غير أنّ الأمر هذه المرة سيكون مختلفا لأن عدد الأماكن كان محدودا وبالتالي كانت مضطرة للاستغناء عن البعض، حيث ستكتفي بالتنقل ب 16 لاعبا إضافة إلى المحامي بركاين كرئيس الوفد، المدرب صايب، "ڤيو" وحارس العتاد سمير. مشكل رحلة العودة يتواصل والوفد قد ينقسم إلى مجموعتين وحسب المعلومات التي وصلتنا في هذا السياق فإن وكالة السفر أخبرت الإدارة بأن الوفد قد يضطر للانقسام إلى مجموعتين خلال رحلة العودة بما أنها تريد العودة إلى أرض الوطن بسرعة، المجموعة الأولى تنطلق يوم 28 أوت عبر رحلة للخطوط الجوية الجزائرية على أن تلتحق المجموعة الثانية في اليوم الموالي عبر رحلة الخطوط الملكية المغربية، لكن في مقابل ذلك أكد مسؤولو الوكالة أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتسوية المسألة حتى يعود الوفد بكامل عناصره دفعة واحدة. تجّار قد يعود بمفرده مباشرة بعد اللقاء للالتحاق بالخضر وتسعى هذه الوكالة إلى تسوية قضية وسط الميدان ساعد تجّار، هذا الأخير بعد الدعوة التي تلقاها قصد المشاركة في تربص "الخضر" استعدادا للتنقل إلى تانزانيا فإن الإدارة تريده أن يعود إلى الجزائر في أسرع وقت، لهذا تقوم الوكالة بجهود حتى يعود تجار مباشرة بعد نهاية المباراة بمفرده في أي رحلة ليسجل حضوره مع "الخضر" ويستعد للتنقل معهم إلى تانزانيا، لكن إلى حد كتابة هذه الأسطر لم يظهر أي جديد. الشبيبة ستضطر للإفطار في فندق "الأطلس" رحلة النادي القبائلي من الجزائر إلى المغرب ستبدأ غدا الأربعاء بداية من الساعة 11:50 من مطار هواري بومدين الدولي عبر الخطوط الملكية المغربية، وبعد ساعتين من التحليق ستحط الطائرة بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء المغربية، وعوض مواصلة الرحلة إلى الكونغو سيكون الوفد مضطرا للبقاء بعض الساعات بفندق "الأطلس" القريب من المطار وذلك لتناول وجبة الإفطار قبل مواصلة المغامرة إلى الكونغو. التنقل إلى الكونغو على 20:15 والوصول على الرابعة صباحا رغم أنّ النادي القبائلي اعتاد على التنقل إلى أدغال إفريقيا في ظروف استثنائية بحكم المشاركات الكثيرة التي كانت لها في السنوات الماضية، إلا أن الأمر يختلف هذه المرة بما أن الرحلة تزامنت مع شهر رمضان وطول المسافة الفاصلة بين الجزائر والكونغو حيث ستكون مضطرة للتنقل عبر المغرب وهو ما يصعب مهمة اللاعبين، فمباشرة بعد الإفطار سيعودون إلى المطار على الساعة 20:15 استعدادا لمواصلة الرحلة إلى كينشاسا، ومن المنتظر أن تصل الشبيبة إلى الكونغو في حدود الساعة الرابعة صباحا. خليلي غير معني بهذه الرحلة وفي سياق متصل فإنّ الإدارة القبائلية قرّرت في نهاية المطاف عدم استدعاء المدافع المحوري سفيان خليلي لرحلة الكونغو نظرا لطبيعة الإصابة التي تعرض لها في المباراة الماضية على مستوى الفخذ، فرغم العلاج الذي قام به إلا أنه لم يتعاف لهذا فإن الطاقم الفني لا يريد المغامرة به وتركه يستريح حتى لا يضطر للغياب مطولا عن النادي. وفي الجهة المقابلة فضلت الاستنجاد بالحارس عسلة رغم إصابته وتجّار رغم دعوة المنتخب الوطني. حصة تدريبية خفيفة في المساء ومن المنتظر أن تجري التشكيلة القبائلية أول حصة تدريبية بالكونغو في اليوم الأول من وصولها أي مساء الخميس قبل الإفطار، لكن هذه الحصة التدريبية ستكون خفيفة جدا ومخصصة فقط للاسترجاع بعد الإرهاق الذي سينال من اللاعبين جراء الرحلة الطويلة والشاقة من الجزائر إلى المغرب ثم إلى الكونغو، وسيستفيد اللاعبون من راحة تامة في الصبيحة حيث سيستسلمون للنوم إلى غاية المساء وفي اليوم الموالي ستبدأ التحضيرات الجدية استعدادا لمباراة السبت التي ستكون على الساعة الثانية زوالا. الشبيبة غيّرت رأيها ولن تستنجد بطباخ هذه المرة قامت إدارة شبيبة القبائل بتغيير رأيها فيما يخص الاستنجاد بطباخ يتكفل بإعداد وجبات اللاعبين الخاصة بالإفطار والسحور طيلة الفترة التي ستقيمها الشبيبة في الكونغو، فبعد تفكير عميق في المسألة قررت الإدارة تناول الوجبات في الفندق لأنها تلقت ضمانات من إدارة "موتيما بيمبي" بأن تكون الوجبات ملائمة مع شهر رمضان. حناشي قد لا يتنقل والمحامي بركاين يعوّضه ويبدو أنّ الرئيس محند شريف حناشي تراجع عن قرار التنقل إلى الكونغو فبعدما كان متحمّسا للتنقل إلى هذا البلد ومتابعة كل صغيرة وكبيرة تتعلق بفريقه كشف مساء أمس لبعض مقربيه أنه يفكّر بجدية في عدم التنقل إلى الكونغو على أن يتولى مهمة الإشراف على التشكيلة من الناحية الإدارية محامي الفريق بركاين، خاصة أنّ هذا الأخير كسب خبرة فيما يخص تنقلات الشبيبة خارج الوطن. ومن جهة أخرى سيغيب أيضا عن هذه الرحلة كل من مدرب الحراس إلياس إزري بعد إذن من الرئيس حناشي إضافة إلى أدغيغ. حناشي مستاء من المباريات المتبقية ويرى أنها تكلّفهم أموالا طائلة عبّر المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي لبعض مقربيه عن استيائه من برنامج المباريات التي تنتظر "الكناري" في المنافسة القارية حيث يرى أنه يجبر فريقه على دفع أموال طائلة دون أي مقابل، وضرب مثالا على ذلك برحلة الكونغو التي تكلف 23 مليون سنتيم للمكان الواحد في الوقت الذي ودّعت الشبيبة المنافسة لهذا حاول تقليص عدد الأماكن إلى أقصى حد. -------- بعد الفحص بالأشعة الذي أجراه أمس خليلي يتحسن وسيندمج قريبا مع المجموعة أجرى ظهيرة أمس المدافع المحوري القبائلي سفيان خليلي فحصا بالأشعة بطلب من طبيب الفريق رشيد عبد الجبار "ڤيو" من أجل التعرف على مدى تحسن حالته الصحية بعد مرور عشرة أيام على تعرضه إلى تمدد عضلي في المباراة الأخيرة أمام نادي موتيما بيمبي الكونغولي الذي منعه من مواصلة اللعب، وقد أجرى خليلي الفحص بالأشعة ظهيرة أمس بتيزي وزو بعد أن كان قد مر على عيادة ڤيو ببرج منايل، وحسب هذا الأخير فإن نتائج الفحص الأخير كانت مطمئنة للغاية وسيكون بإمكان اللاعب العودة إلى التدريبات في الميدان قريبا جدا وقد يكون ذلك قبل تنقل الفريق إلى الكونغو. ڤيو طلب منه أن يعمل مع سايح في الجزائر بالمقابل، رفض طبيب الفريق السماح للاعب سفيان خليلي بأن يتنقل مع الشبيبة إلى الكونغو هذا الأربعاء حيث طلب منه أن يبقى يتدرب في الجزائر تحت إشراف المحضر البدني دحمان سايح الذي سيتولى تحضير اللاعبين غير المعنيين بالمشاركة بالمنافسة الإفريقية على غرار حماني، مترف، صدقاوي ومعيوف، لذلك سيسطر "ڤيو" برنامج عمل كامل ويقدمه ل سايح الذي سيطبقه على اللاعب خليلي إلى أن يشعر بتحسن ليكون بإمكانه الاندماج مع بقية المجموعة مباشرة بعد عودة الشبيبة من كينشاسا. خليلي: "نتائج الفحص كانت مطمئنة وسأقدمها إلى ڤيو" وفي هذا السياق، صرح اللاعب خليلي قائلا: "سبق أن قلت إنني أشعر بتحسن على مستوى الإصابة التي كنت أعاني منها حيث زالت كل الآلام التي كنت أعاني منها في الأيام الأولى من الإصابة، أما الآن وبعد العلاج المكثف الذي خضعت إليه عند طبيب الفريق أصبحت على أحسن ما يرام حتى أن نتائج الفحص بالأشعة الذي أجريته كانت مطمئنة للغاية، والآن سأقدم النتائج إلى طبيب الفريق حتى يتسنى له تسطير برنامج أتبعه إلى غاية تماثلي للشفاء بشكل نهائي". ڤيو: "حالة خليلي تحسّنت كثيرا والفحص بالأشعة كان للمراقبة فقط" من جهته، فقد صرح طبيب الفريق ڤيو قائلا: "بعد عشرة أيام من العلاج أعتقد أن الحالة الصحية للاعب تحسّنت كثيرا مقارنة بوقت سابق، ومع ذلك فقد طلبت منه أن يجري فحصا بالأشعة للمراقبة والتأكد من تحسّن حالته، عموما سيقدم لي النتائج سهرة اليوم (الحديث أجري أمس) بعد ذلك سأنظر ما الذي يمكن أن نفعله معه، أما بخصوص تنقله مع الفريق إلى الكونغو فقد ارتأينا أن يبقى هنا بما أنه غير معني بمباراة الكونغو، فضلنا تفادي المغامرة بحالته الصحية فبقاؤه هنا في الجزائر سيجنبه مشقة السفر إلى كينشاسا وستكون أمامه فرصة تحضير نفسه مع المحضر سايح". ------- نسّاخ: "حاجة ما خصتني في الشبيبة وراني معوّل على موسم قوي" في البداية كيف يقضي نسّاخ يومياته في هذا الشهر الفضيل؟ على أحسن ما يرام وكما تعلمون نحن نخضع لبرنامج عمل خاص في شهر رمضان المعظم ينطلق في السهرة، حيث يبقى كل شيء على أحسن ما يرام ونحن نستعد جيدا للمواجهة التي ستقودنا إلى الكونغو الديمقراطية في الفترة القادمة، وعليه يمكن أن أقول إننا على أتم الاستعداد لنشرّف الشبيبة على الرغم من أننا سنخوض اللقاء القادم في ظروف صعبة نوعا ما بفعل الصيام والحرارة التي ستشهدها المدينة التي ستستقبلنا كما تدل عليه أغلب المؤشرات. لكن الرحلة ستكون شاقة بالنسبة إليكم انطلاقا من الجزائر ومرورا بالمغرب ثم الوصول إلى "كينشاسا"، ألا تظن أنها ستؤثر عليكم؟ بطبيعة الحال ستكون مؤثرة خاصة إذا علمنا بأنّ الأمر يتعلق بشهر رمضان، وحسب علمي فإننا لن نصل إلى الكونغو إلا في الليل لذا فإننا سنستغل أدنى الفرص للاسترجاع حتى نكون في يومنا خلال اللقاء، ولهذا السبب أؤكد لكم أننا على أتم الاستعداد معنويا حتى نتمكن من تأدية دورنا على أكمل وجه يوم السبت وهذا هو الأمر الذي يهمنا بشكل أكبر. في رأيك هل سيكون للصيام تأثير عليكم يوم اللقاء؟ بطبيعة الحال، خاصة أن اللقاء سيجري في الظهيرة وهو ما لم نتعوّد عليه، لكن دعني أقول لكم إنّ مثل هذه التحديات تحفزنا كثيرا حتى نكون في المستوى المطلوب ونعود بالنتيجة التي ترضينا وترضي أنصارنا بشكل كبير، كما أننا مطالبون بتحدي هذا العامل، صحيح أننا سنفقد الكثير من الطاقات دون أن نتمكن من استرجاعها لكن علينا أن نكون متحدين فيما بيننا لنتجنب كل الظروف الصعبة التي سنواجهها في الكونغو. ألا تعتقد أن سيناريو "تي بي مازيمبي" سيعيد نفسه؟ لا أظن ذلك، لأن اللقاءات مختلفة عن بعضها ففي الموسم الفارط الأمر كان يتعلق بمباراة نصف نهائي أما الآن فكل شيء مغاير وبعبارة أصح التحفيزات لم تبق نفسها. هل يمكن القول إنكم ستتنقلون إلى الكونغو وأنتم قد طويتم نهائيا صفحة كأس "الكاف"؟ لا يمكننا فعل ذلك مادمنا نحوز على ثلاث مباريات أخرى في رصيدنا، صحيح أن التحفيزات غائبة كما أسلفت ذكره لكننا على أتم الاستعداد كي ننهي المغامرة القارية بشرف ودون أي تقصير لأننا نملك الإمكانات التي تسمح لنا بالعودة بقوة وكما خططنا له بالضبط وهو عدم إنهاء المغامرة القارية في المركز الأخير. وكيف تسير أموركم مع المدرب موسى صايب؟ على أحسن ما يرام، لقد وضعنا في أحسن الظروف كما أن طريقة تواصله معنا منحتنا أفضل تركيز على التحديات التي تنتظرنا، بالإضافة إلى أنه صنع أجواء مميزة داخل التشكيلة ولكم أن تسألوا كل اللاعبين حتى يؤكدوا لكم أننا نعمل بشكل جيد والأجواء داخل المجموعة تسير بالشكل الذي نتمناه كلنا ودون أي مشكل، وهذا الأمر سينعكس بالإيجاب علينا في المواعيد الهامة التي تنتظرنا لأننا لا نفكر إلا في العمل والميدان، ومن فضلك هل تسمح لي بتوضيح بعض الأمور. تفضّل ... لقد قرأت في الفترة الماضية بعض الأخبار التي تتحدث عن أنني غير مرتاح في الشبيبة وهناك بعض الأمور التي أرغب في أن تتغير، هذا الأمر يدعو فعلا للتساؤل عن الهدف الذي يخطط له هؤلاء، بصراحة لست طفلا صغيرا حتى أتفق على شيء ثم أعود لأغيّر رأيي، وما أؤكده لكل هؤلاء أن نسّاخ "ما خصّو والو في الجياسكا" وأنا مرتاح فيها وثقة الرئيس والمدرب تكفيانني، لذا أتمنى من صميم قلبي أن يتركني هؤلاء وشأني لأني لست من اللاعبين الذين يختلقون المشاكل في الفريق من أجل الأموال، وأشكركم على إتاحة الفرصة لي لأعبّر عما أشعر به وحتى أضع أنصارنا الأوفياء في الصورة. لنترك هذا الأمر وحدثنا عن الجدد، هل تظن أنهم قادرون على التألق في الشبيبة؟ بطبيعة الحال، لا أحد بإمكانه أن يشكّك في أن بعض العناصر قادرة على منح الإضافة اللازمة كما أن هدفنا القادم واضح وهو اللعب من أجل الألقاب وهذا أمر لا شك فيه، خاصة مع الأجواء الأخوية السائدة في الفريق. وماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ أتمنى من صميم قلبي أن نؤدي مواجهة قوية في الكونغو ولم لا نعود بأول فوز لنا من هناك، كما أستغل الفرصة لأقول لأنصارنا الأوفياء إنني هنا من أجل أن أسعدهم وأنا أشعر بأني سأؤدي موسما قويا وما نحتاجه هو دعمهم فقط و"فيها خير إن شاء الله". ---------- الشبيبة تحضّر ل موتيما بيمبي وصايب يخفض وتيرة العمل بعد الاستفادة من راحة يوم السبت المنصرم عاد زملاء القائد علي ريّال إلى أجواء التدريبات سهرة أول أمس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو وذلك استعدادا للمواجهة المقبلة التي تنتظر "الكناري" هذا السبت أمام نادي موتيما بيمبي الكونغولي في إطار كأس "الكاف"، وبما أن موعد المباراة اقترب كثيرا فلم يجد المدرب موسى صايب خيارا سوى خفض وتيرة العمل خاصة أنه يعلم مدى شعور اللاعبين بالتعب والإرهاق بعد البرنامج المكثف الذي سطره لهم في المرحلة الأولى من التحضيرات. سايح أشرف على تدريب اللاعبين وتكفل المحضر البدني دحمان سايح بتدريب اللاعبين أول أمس بطلب من المدرب موسى صايب، حيث برمج لهم بعض التمارين الخاصة بالجانب البدني لكنها لم تدم طويلا قبل أن يبرمج صايب مباراة تطبيقية بين اللاعبين في النهاية، غير أن الطاقم الفني مقبل على رفع وتيرة العمل أكثر خلال الحصص الموالية بداية من سهرة أمس إلى غاية عشية التنقل إلى الكونغو. عسلة تدرّب داخل قاعة تقوية العضلات وخليلي أجرى فحصا بالأشعة أمس عرفت الحصة التدريبية لسهرة أول أمس عدم تدرب الحارس مالك عسلة فوق الميدان بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، لكن حتى يحافظ على كامل لياقته البدنية طلب منه طبيب الفريق أن يتدرب داخل قاعة تقوية العضلات ويعمل بالجزء العلوي للجسم حتى يتفادى أية مضاعفات على مستوى الإصابة التي كان يعاني منها، أما بخصوص اللاعب خليلي فلا يزال يتابع العلاج عند "ڤيو" الذي طلب منه أن يجري فحصا بالأشعة أمسية أمس، لذلك تنقل خليلي إلى تيزي وزو حتى يقدم نتائج الفحص إلى "ڤيو" في السهرة حتى يقرر بشأنه إن كان قادرا على التدرب فوق الميدان أم لا. سيكونان ضمن التعداد المسافر إلى الكونغو ورغم أنهما لن يكونا معنيين بالمشاركة في المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام نادي موتيما بيمبي الكونغولي إلا أن الطاقم الفني أدرج اسميهما في القائمة التي ستسافر إلى الكونغو هذا الأسبوع، حيث قرر صايب أن يتنقل إلى كينشاسا ب 16 لاعبا حتى وإن كان يعلم بأنه لن يستفيد من خدمات لاعبين الاثنين لكنه فعل ذلك حتى تمتلئ القائمة. ------- التحكيم يثير قلق القبائل في "كينشاسا" بدأ العد التنازلي لرحلة الشبيبة إلى الكونغو الديمقراطية وبدأت العديد من الأسئلة تطرح نفسها مؤخرا بخصوص الوجه الذي سيظهر به أشبال المدرب موسى صايب في ظل العديد من العوامل التي تسير بشكل عكسي ضدهم، ومن بين الأمور التي تبقى تشغل بال القبائل بشكل كبير قضية طاقم التحكيم الذي سيدير المباراة الذي تؤكد أغلب المعطيات على أن التحلي بالحذر هو الوسيلة الوحيدة التي ستضمن لزملاء العرفي تفادي أي مفاجأة غير سارة من طرف أصحاب البذلة السوداء، ولو أن الأكيد أن كل ما ذكر سابقا يبقى مجرد تخمينات وتوقعات عن سيناريو معروف في أدغال القارة السمراء. صايب يعرف أدغال إفريقيا واستفزازات لاعبيها وأهم ما سيحذر منه المدرب موسى صايب أشباله الاستفزازات التي يكون لاعبو نادي موتيما بيمبي أبطالا لها، خاصة أن التقني القبائلي يعرف مثل هذه الأمور جيدا بحكم تنقلاته الكثيرة مع الشبيبة لما كان لاعبا في صفوفها وحتى مع المنتخب الوطني الذي تقمص ألوانه لأكثر من عشرية كاملة، وهو ما سيحاول إيصاله للاعبيه قبل ساعات من المواجهة المرتقبة أمام نادي موتيما بيمبي الكونغولي الذي يبقى الاستفزاز من بين الأوراق التي سيعتمد عليها في المواجهة خاصة مع إدراك مدربهم بأن الشبيبة تعاني من نقص عددي كبير. الاحتجاجات ممنوعة لأن الشبيبة هي التي ستدفع الثمن ويبقى من الضروري أن نشير إلى أن اللاعبين مطالبون بتجنب كل أنواع الاحتجاجات مهما كانت خاصة إذا تأكدت الشكوك حول الانحياز الذي قد يظهر من طرف الحكام من الوهلة الأولى، كما أن تعرض أي لاعب لأي عقوبة في المواجهة سيكون أثره وخيما على مردود التشكيلة ككل، وهو ما لا يتمناه المدرب موسى صايب الذي يبقى يؤكد على أن لاعبيه مطالبون بتجنب أي تعليقات على قرارات الحكم والأخطاء التي قد تجعلهم يدفعون ثمنها. توقيت اللقاء سيكون ضد الشبيبة الأمر الآخر الذي سيلعب دورا سلبيا في مواجهة الشبيبة هو عامل الوقت الذي من المنتظر أن يكون ضد الفريق القبائلي الذي اعتادت عناصره على اللعب والتدرب ليلا طيلة الأسابيع الفارطة، فاللعب في الظهيرة سيكون ضد أشبال صايب (المباراة ستجري على الثانية زوالا بتوقيت الكونغو)، وهو ما يعكس الصعوبة التي سيجدها أبناء جرجرة في "كينشاسا". اللاعبون يؤكدون أنهم سيصومون يوم اللقاء من جانب آخر، فقد أكد لنا معظم لاعبي الشبيبة أنهم سيلعبون المواجهة المرتقبة السبت القادم وهم صائمون على الرغم من أن اللقاء سيجري على الثانية بعد الزوال وفي عز الحرارة التي تتميز بها الكونغو الديمقراطية، وأشار اللاعبون في حديثهم معنا إلى أن هذا الأمر لا يدعو إلى القلق إطلاقا بما أنهم اعتادوا على اللعب وهم صائمون في البطولة الوطنية لما كانت اللقاءات تُبرمج على الواحدة زوالا، لكن الأمر الذي لا يعلمه اللاعبون أن الفرق موجود في الأجواء المناخية بين البلدين. المطلوب تسيير الجهود بشكل ذكي ونشير إلى أن الوسيلة الوحيدة التي ستضمن للاعبي الشبيبة أقل جهود، هو تسيير طاقاتهم طيلة أطوار المواجهة بشكل ذكي، مثل عدم الحديث كثيرا على أرضية الميدان وعدم الاحتجاج على الحكام بأي شكل من الأشكال والإعتماد على الكرات السهلة وعدم المغامرة غير المجدية في الهجوم، وهذا الأمر سيكون بمثابة اقتصاد للطاقات وكل لاعب سيتمكن على هذا الأساس من تسيير جهوده بالشكل اللازم. تعب الرحلة سيكون شديدا وصايب يصر على الاسترجاع وما يجب أن نشير إليه أنّ الرحلة التي ستقود الشبيبة إلى الكونغو صعبة بكل المقاييس لأنها ستكون في عز شهر رمضان وبتغيير اللاعبين للوجهة بعد وصولهم إلى الدارالبيضاء المغربية مباشرة، وسيكون الدور على صايب ومساعديه من أجل أن يضعوا برنامجا خاصا يضمن أفضل استرجاع ليتمكن اللاعبون من تشريف الألوان الوطنية وألوان الشبيبة. ------- "الهداف" كانت قد أشارت إلى أنه سيكون صارما اللاعبون يتعرفون على القانون الداخلي لموسم (2011-2012) أخطرت إدارة الشبيبة اللاعبين بالقانون الداخلي الجديد الذي سيسير عليه الفريق في المواعيد القادمة تماما مثلما كانت "الهداف" قد أشارت إليه في وقت سابق، حيث أن المدرب موسى صايب "راح يضرب للجيب" ضد كل من يخلّ بالنظام الداخلي للفريق، وعلى هذا الأساس فقد استقينا من مصادرنا أن اللاعبين أصبحوا على دراية تامة بما ينتظرهم في حالات التأخر أو الغياب غير المبررين بعد أن تم إخبارهم بالقانون في الساعات القليلة الفارطة من طرف الإدارة. الغياب غير المبرر سيكون ثمنه غاليا وأول ما يمكن التطرق إليه في هذا الصدد هي قضية الغياب غير المبرر التي كانت السمة الغالبة لبعض اللاعبين الموسم الفارط وهو ما جعل الشبيبة تلعب على ضمان البقاء حسب المتتبعين، حيث علمنا في هذا الشأن بأن أي غياب دون ترخيص من الإدارة أو المدرب لن يمر مرور الكرام حيث سيدفع كل لاعب يصدر منه هذا التصرف الثمن غاليا مهما كان اسم اللاعب المعني وستصل العقوبة إلى حد حرمانه من المواجهات الرسمية بالإضافة إلى خصم قيمة مالية معتبرة من مستحقاته. التأخر عن الحصة ب 5 دقائق يساوي غرامة مالية وفيما يخص مدة التأخر عن الحصص التدريبية فقد قدرتها الإدارة القبائلية ب 5 دقائق وكل لاعب يتأخر عن بداية الحصة بهذه المدة سيتعرض إلى غرامة مالية، كما أن من يتعدى ذلك التوقيت سيكون في حالة غياب عن الحصة وهو ما سيعرضه للعقوبة سالفة الذكر. الجميع مطالبون بالتواجد في الملعب نصف ساعة قبل الحصص ومن جانب آخر، يبقى أن نشير إلى أن القانون الداخلي للفريق ينص على أن يكون حضور اللاعبين جماعيا إلى الملعب نصف ساعة قبل بداية الحصة التدريبية، وكمثال بسيط فقط في شهر رمضان الحالي وبما أن الحصص التدريبية تنطلق على العشرة ليلا فمن الضروري على كل اللاعبين الحضور على التاسعة ونصف. ... والمغادرة بعد ربع ساعة من جانب آخر، فإن مغادرة الملعب لن تكون إلا بعد ربع ساعة من نهاية الحصة التدريبية كوسيلة من طرف المدرب موسى صايب للتحكم بشكل جيد في المجموعة وزرع هذه الثقافة في عناصره وتجنّب الاختلال الذي قد يؤثر في الفريق خلال بقية المشوار. البقاء في إقامة الفريق قد يكون الحل لأغلب اللاعبين وبغية تجنب الإزدحام المروري الذي تعرفه الطريق المؤدية إلى تيزي وزو من العاصمة ومختلف الولايات التي يقطن فيها لاعبو الشبيبة فمن المتوقع أن يكون الحل بالنسبة لكل هؤلاء البقاء في إقامة الفريق في عاصمة جرجرة، ولو أننا لمسنا في الآونة الأخيرة أن أغلب اللاعبين يفضّلون البقاء في تيزي وزو ماعدا في الأيام التي يستفيدون فيها من راحة مطولة قد تصل إلى ثلاث أو أربعة أيام فإنه سيكون بإمكانهم زيارة عائلاتهم. -------- مازاري: "إذا كان من الضروري قضاء العيد في الكونغو فالشبيبة تستحق هذه التضحية" في البداية كيف كانت العودة إلى التدريبات؟ عموما الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل التشكيلة فبعد نهاية المرحلة الأولى من التحضيرات استفدنا من يوم للراحة كان مفيدا حقا بالنسبة إلينا لأننا شعرنا بإرهاق شديد، وبعدها عدنا إلى التدريبات وباشرنا المرحلة الثانية من التحضيرات التي تتطلب جدية أكثر وعملا أكبر استعدادا للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام نادي موتيما بيمبي الكونغولي، لم يبق لنا وقت طويل للعب هذه المباراة لذا يجب أن نضاعف العمل حتى نكون في أفضل حال مقارنة بلقاء الذهاب. وماذا عن المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب؟ فعلا، لقد برمج لنا الطاقم الفني مباراة تطبيقية كانت لها فوائد كثيرة من بينها أن المدرب أصبحت لديه فكرة جيدة عن جميع اللاعبين الذين لم يرهم يلعبون إلى حد الآن، كما أن تلك المباراة سمحت للاعبين بالحفاظ على أجواء المنافسة وعلى لياقتهم البدنية أيضا، والأهم من كل هذا أن اللقاء التطبيقي انتهى دون أن يتعرض أي لاعب إلى إصابة فنحن بحاجة ماسة إلى جميع اللاعبين. كيف تجري تحضيراتكم تحسبا للقاء موتيما بيمبي الكونغولي؟ التحضيرات تجري على أحسن ما يرام فالطاقم الفني يركز كثيرا خلال الحصص التدريبية على الجانب البدني وهذا أمر طبيعي بما أننا في بداية الموسم، كما أننا نركز أيضا في تدريباتنا على الجانب الفني وبشكل عام جميع اللاعبين واعون بحجم المهمة التي تنتظرهم ولدينا رغبة شديدة في تحقيق نتيجة إيجابية في الكونغو. الشبيبة ستلعب من أجل الشرف في هذه المباراة بعد تسجيلها لثلاث هزائم متتالية؟ نعلم جيدا أنه لم يبق لنا أي أمل في تحقيق التأهل إلى الدور المقبل ومع ذلك علينا أن نتابع مشاركتنا في هذه المنافسة ونكمل اللقاءات الثلاثة المتبقية، وإذا تنقلنا إلى الكونغو فلن يذهب تعبنا سدى خاصة أننا في شهر الصيام، سندافع عن الفريق وألوان الوطن بكل ما أوتينا من قوة، الجميع يعلمون أن النتائج التي سجلناها لا تعكس مستوانا الحقيقي وهناك ظروف جعلتنا نسجل تلك الهزائم المتتالية وإلا فليست تلك الأندية التي تفرض نفسها أمام الشبيبة. الإدارة لم تضبط بعد برنامج الرحلة إلى الكونغو ومن الممكن أن تقضوا عيد الفطر هناك، ما تعليقك؟ نحن هنا في شبيبة القبائل ومهمتنا هي الدفاع عنها بكل إخلاص، الآن أظن أنه ليس لدينا خيار آخر سوى العمل وفق البرنامج المتوفر لدينا وإذا استلزم الأمر أن نقضي أيام العيد بعيدا عن الديار فلابد من التضحية من أجل هذا الفريق، الموسم الفارط سبق لنادي الإسماعيلي المصري أن قضى أيام العيد هنا في الجزائر فلما لا نفعل الأمر نفسه في الكونغو من أجل الشبيبة. نظرا للإصابة التي تعرض لها الحارس مالك عسلة ستكون الحارس الأول في هذه المباراة، فهل أنت مستعد لتسجيل أول مشاركة لك هذا الموسم؟ لم يسبق لي أن حضّرت نفسي لمباراة عندما يقترب موعدها أنا أحاول أن أكون حارسا محترفا قدر المستطاع لذلك فأنا أحضّر نفسي طيلة أيام الأسبوع حتى أكون على أتم الاستعداد للمشاركة في أي وقت يريدني فيه الطاقم الفني، سأحاول تقديم أفضل ما لدي في هذه المباراة وأثبت وجودي في التشكيلة القبائلية وأقنع الطاقم الفني بالمستوى الذي أتمتع به. سبق لي أن أديت مشوارا طيبا مع الشبيبة وسأحاول تقديم أفضل من ذلك. هذه الرحلة إلى أدغال إفريقيا تعتبر الأولى لك في شهر رمضان خلال تواجدك مع الشبيبة، ما تعليقك؟ فعلا، لم يسبق لي أن سافرت مع الشبيبة إلى إفريقيا السوداء في شهر رمضان، الأمر سيكون جديدا بالنسبة لي غير أنه ليس كذلك بالنسبة للمسيرين والطاقم الفني، فالشبيبة لديها الخبرة في مثل هذه التنقلات ولن يخيفنا السفر إلى الكونغو.