الجميع يعلم أنه لم يبق لشبيبة القبائل أي أمل في التأهل إلى الدور المقبل من المنافسة الإفريقية، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة التي سجلتها أمام نادي موتيما بيمبي الكونغولي في ملعب 5 جويلية، حيث اقتنع اللاعبون أن ما تبقى من مباريات يعد شكليا فقط، غير أن المدرب موسى صايب يرى عكس ذلك، ويصر على تحسيس اللاعبين بأهمية اللقاءات المتبقية التي يريد منهم أن يلعبوها بالمستوى الحقيقي الذي يتمتعون به ولا يقصرون في تأدية مهمتهم حتى تظهر نتائج العمل الذي يقومون به في الوقت الحالي، ويكتشف النقص الذي يعاني منه الفريق حتى يعمل على إصلاحه قبل انطلاق البطولة المحلية. تحدّث معهم قبل حصة أمس من جهته، فقد تحدث المدرب موسى صايب مع لاعبيه قبل بداية الحصة التدريبية لسهرة أمس، فمثلما جرت العادة، يعقد صايب اجتماعا مصغرا مع لاعبيه يشرح لهم طبيعة العمل الذي سيخضعون له خلال هذه الفترة من التحضيرات، ويحسسهم بأهمية المباريات التي تنتظر الشبيبة في إطار المنافسة الإفريقية، والتي تعتبر مباريات تحضيرية من أعلى مستوى قبل موعد البطولة المحلية، الأمر الذي سيجعل الشبيبة تدخل هذه المنافسة بكل قوة، خاصة وأن صايب يعول كثيرا على خدمات العناصر التي لم تشارك بعد في أية مباراة إفريقية بسبب عدم تأهيلها على غرار مترف وحماني. سايح تحدث مع اللاّعبين الذين يعانون من النقص البدني بالمقابل، تحدث المحضر البدني دحمان سايح سهرة أمس قبل انطلاقة الحصة التدريبية مع بعض اللاعبين الذين اكتشف أنهم يعانون من نقص بدني مقارنة ببقية اللاعبين على غرار أسامي، هزيل، سعيدي، وأغلبية اللاعبين الجدد، وهذا بعد أن وضع تقريره المفصل بخصوص الاختبار البدني "فياما" الذي أخضع له جميع اللاعبين الأسبوع المنصرم، حيث أن النتائج كشفت بأن هناك من اللاعبين من يعانون من نقص بدني رهيب، لذلك فقد طلب من هذه العناصر أن تضاعف الجهود حتى لا تكون متأخرة من الناحية البدنية مقارنة ببقية الزملاء. صايب ركز على الجانب البدني والفني أمس مثلما جرت العادة، لا يزال الطاقم الفني يتابع البرنامج الذي بدأ به عملية التحضيرات، بالتركيز على الجانب البدني وقوة التحمل، حيث تولى المحضر البدني سايح في البداية الإشراف على العمل البدني المكثف، قبل أن يتولى صايب الإشراف على العمل الفني بتسطير بعض التمارين الخاصة بالكرة، فنظرا لضيق الوقت، أصبح الطاقم الفني مضطرا إلى التركيز على الجانبين الفني والبدني في الحصة التدريبية الواحدة حتى يكون الجميع مستعد للقاءات المنافسة الإفريقية، ولو أن هذه الطريقة لم تكن ناجحة كثيرا بالنظر إلى نتائج المباريات الثالثة الأخيرة. صايب لا يفرط في المقابلات التطبيقية قبل نهاية الحصة التدريبية لأمسية أمس، برمج المدرب موسى صايب كعادته مباراة تطبيقية بين اللاعبين عرفت مشاركة جميع اللاعبين المعنيين بالمشاركة في المنافسة الإفريقية ما عدا المدافع المحوري سفيان خليلي الذي لم يكن حاضرا أمس. فالمدرب صايب لا يفرط أبدا في برمجة اللقاءات التطبيقية بين اللاعبين حتى يعاين عن قرب مستوى اللاعبين وتكون له الفرصة للتصحيح بعض الأخطاء على المباشر، كما أن مثل هذه اللقاءات تعتبر دائما فرصة يغتنمها اللاعبون للترفيه عن النفس بعد عمل شاق ومرهق كانوا قد خضعوا له من قبل. الجدد معنيون بالتلقيح قبل التنقل إلى الكونغو في إطار التنظيمات الخاصة بالمنافسة الإفريقية والرحلة القادمة التي ستقود شبيبة القبائل هذه المرة إلى أدغال إفريقيا، وإلى الكونغو بالضبط، بعض اللاعبين في الفريق لم يقوموا بعد بتلقيح أنفسهم ضد الحمى الصفراء التي تصيب الأشخاص الذين يسافرون إلى إفريقيا السوداء دون إجراء أي تلقيح، لذلك طلبت الإدارة من اللاعبين الجدد الذين استقدمتهم مؤخرا أن يسرعوا في القيام بهذا التلقيح في أسرع وقت حتى يكون بوسعهم السفر مع الفريق دون تخوف أو مغامرة، وتولى طبيب الفريق ڤيو توجيه هذه العناصر الجديدة التي أرسلها إلى معهد باستور بالعاصمة، بشرط أن يكون ذلك قبل يوم الأحد بما أن الشبيبة تسافر إلى الكونغو يوم 24 أوت الحالي. -------------------------------- رماش: "بعد اكتمال التعداد الشبيبة ستصبح أقوى وستقول كلمتها في البطولة" في البداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية؟ عموما الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل التشكيلة القبائلية، صحيح أن المعنويات ليست في قمة الارتفاع، وهذا أمر طبيعي بعد النتائج السلبية التي سجلناها في المنافسة الإفريقية، غير أننا بدأنا شيئا فشيئا نستعيد قوانا، فمنذ عودتنا إلى التدريبات ونحن نعمل لاسترجاع كامل لياقتنا البدنية وحتى نكون على أتم الاستعداد لما ينتظرنا من مواجهات، المهم أن نعرف كيف نسير هذه الوضعية التي نمر بها، وأهم شيء أن نرفع معنوياتنا ونعود إلى ما كنا عليه في السابق. ما تفسيرك لكل النتائج السلبية التي سجلتها الشبيبة في منافسة كأس "الكاف"؟ صدقوني، إلى حد الآن ليس لدي أي تفسير عن كل ما يحدث لنا في هذه المنافسة، لم أفهم كيف أصبحنا نسجل هذه النتائج السلبية، أمام أندية إفريقية مغمورة، ونحن الذين قهرنا من قبل كبار الأندية البارزة في القارة السمراء في منافسة رابطة الأبطال التي تعتبر أقوى من "الكاف"، صحيح أننا لم نهدف إلى الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، غير أن هذا لا يسمح لنا بتسجيل هزيمتين متتاليتين في عقر الديار. أتظن أن السبب هو التعب والإرهاق؟ صحيح أن التعب والإرهاق نالا منا كثيرا في هذه الآونة، لأننا الفريق الوحيد الذي لم يعرف طعما للراحة منذ انطلاقة مرحلة العودة، كما أن تقارب مباريات كأس إفريقيا لم يسمح لنا باسترجاع كامل لياقتنا البدنية كما ينبغي حتى نكون دائما على أهبة الاستعداد للمباريات التي تنتظرنا، أعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي الذي جعل نتائجنا تتدهور، ومع ذلك فيجب أن لا يكون حجة لنا نختبئ وراءها بعد هزيمتين متتاليتين في عقر الديار، نتفهم غضب أنصارنا منا، وما علينا سوى أن نكسب ثقتهم من جديد في الأيام القادمة ولن يكون ذلك إلا بتجديد العهد مع النتائج الإيجابية والانتصارات. باشرتم تحضيراتكم تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظركم في الكونغو أمام موتيما بيمبي في لقاء العودة، كيف تجري هذه التحضيرات؟ التحضيرات التي نقوم بها تجري على أفضل نحو، بعد عودتنا إلى التدريبات هذا الأسبوع، ركزنا على الاسترجاع والاسترخاء، قبل أن يرفع الطاقم الفني لنا وتيرة العمل ويركز على الجانب البدني، لا بد لنا من العمل على هذا الجانب كثيرا، لأن جل اللاعبين يعانون من نقص بدني وهذا أمر طبيعي بعد مشوار طويل دون توقف، إضافة إلى ضيق الوقت وتقارب المباريات فيما بينها. كيف تقيم أنفسكم من الناحية البدنية بعد التحاق المحضر البدني سايح؟ لقد سبق أن قلت إن جل اللاعبين يعانون من النقص البدني، خاصة العناصر الجديدة التي جاءت بعد نهاية الموسم، والتي كانت قد توقفت عن التدرب منذ مدة طويلة قبل نهاية البطولة، ولما عادت إلى التدريبات باشرت تحضيراتها مباشرة لمباراة رسمية ذات مستوى أعلى، أما نحن القدامى، فنعاني من نوع من الإرهاق، لكن ليس بنفس الحجم لأننا لم نتوقف عن التدريبات أصلا بعد آخر جولة من البطولة الوطنية. أما الآن وبعد التحاق المحضر البدني، فقد أصبح العمل الذي نقوم بها أكثر انتظاما، وهذا ما سيعطي ثماره بعد فترة من الزمن وليس الآن. تنتظركم مواجهة يوم 27 أوت أمام نادي موتيما بيمبي الكونغولي، كيف تتوقع أن تكون؟ أعتقد أنه يجب من الآن أن ننزع فكرة المنافسة الإفريقية من أذهاننا في الوقت الحالي، بعد ثلاث هزائم متتالية، أظن أنه لم يبق لنا أمل في التأهل إلى الدور المقبل، سنحاول تقديم أفضل ما لدينا في المواجهات الثلاث المقبلة، لكن دون أن نسعى إلى تحقيق التأهل، أهم شيء سنقوم به هو تشريف الألوان الوطنية والدفاع عنها كما ينبغي. إذن كل المواجهات المتبقية، ستكون تحضيرية استعدادا للبطولة الوطنية، أليس كذلك؟ فعلا، يمكن القول إننا محظوظون جدا بالتحضير للبطولة الوطنية بلقاءات من أعلى مستوى، فلو تحسنت نتائجنا في مرحلة العودة من المنافسة الإفريقية، سندخل البطولة المحلية بكل قوة، خاصة أن تعداد الفريق سيكتمل بانضمام اللاعبين غير المعنيين حاليا بالمنافسة الإفريقية، حيث سنكون أقوى بكثير مما نحن عليه في الوقت الحالي. -------------------------------- بغض النظر عن مشكل الانسجام في الدفاع... نقص الفعالية الهاجس الوحيد لصايب بعد المباريات الثلاث التي لعبتها الشبيبة في إطار مرحلة الذهاب من دور مجموعات كأس الكاف، تمكن الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب موسى صايب من اكتشاف الجوانب التي تعاني من النقص داخل التشكيلة القبائلية، وبغض النظر عن التعب والإرهاق الذي يعاني منه أغلبية اللاعبين الجدد منهم والقدامى، فإن المدرب القبائلي اقتنع بأنّ التشكيلة القبائلية تعاني من مشكلتين واضحتين، الأولى تكمن في نقص الانسجام بين لاعبي الخط الخلفي، والثانية نقص الفعالية في الهجوم، وهي النقطة التي تعتبر الهاجس الكبير بالنسبة للجميع ول"صايب" بشكل خاص، فإذا كان من الممكن القضاء على نقص الانسجام بسرعة، فإن مشكل نقص الفعالية يؤرق الجميع خاصة أنه كان يلازم الشبيبة منذ مدة طويلة. حماني ومترف سيعيدان الجمهور إلى المدرجات إذا كانت النتائج التي تسجلها الشبيبة في هذه الآونة تثير سخط الجمهور القبائلي وتجعله يمتنع عن التنقل إلى الملعب لتشجيع اللاعبين، فهناك لاعبان قادران على إعادة الجمهور القبائلي إلى المدرجات، ويتعلق الأمر بكل من المستقدمين الجديدين حسين مترف ونبيل حماني اللذين لا يستطيعان المشاركة في المنافسة الإفريقية بسبب مشاركتهما في نفس المنافسة في الأدوار التمهيدية مع وفاق سطيف، لكنهما يعدان بالكثير بتدارك كل ما فاتهما، وهذا بداية من أول جولة من البطولة الوطنية، حيث أنهما اللاعبان الوحيدان القادران على إزالة مشكل نقص الفعالية بفضل الخبرة التي يتمتعان بها. حماني: "لما أشاهد الفريق يلعب تنتابني رغبة في المشاركة وتقديم يد المساعدة لزملائي" وفي هذا السياق، صرّح المهاجم نبيل حماني قائلا: "لا أخفي أنّي أصبحت مشتاقا كثيرا لأجواء المنافسة، اعتدت دائما على المشاركة مع الفريق الذي ألعب له في كل المنافسات التي يشارك فيها لكن هذه المرة أنا مضطر لمشاهدة لقاءات كأس إفريقيا من بعيد، بعد أن سبق لي أن شاركت فيها مع وفاق سطيف الموسم الفارط، عندما أشاهد زملائي يلعبون في الوقت الحالي أشعر برغبة شديدة في مشاركتهم لتقديم يد العون لهم لكن للأسف ليس بمقدوري فعل ذلك، وليس علي سوى أن أتمنى لهم حظا موفقا في اللقاءات الثلاثة المتبقية". "الشبيبة لا تعاني من نقص الفعالية، والأهداف ستكون كثيرة في البطولة" وأضاف الهداف السابق لشبيبة القبائل نبيل حماني قائلا:" في الوقت الحالي يجب أن أكتفي بتحضير نفسي كما ينبغي تحسبا للقاءات البطولة الوطنية التي أصبح موعدها يقترب شيئا فشيئا، سنحاول نحن الذين لم نشارك في المنافسة الإفريقية أن نقدم الإضافة اللاّزمة إلى الفريق، ونقضي أساسا على مشكل نقص الفعالية الذي تعاني منه الشبيبة، ستكون هناك أهداف كثيرة في البطولة، ولو أني أعلم أن المهاجمين الحاليين لا يعانون من أي مشكل، غير أن وضعية الفريق الحالية والبرمجة السيئة التي يخضع إليها في هذه المنافسة الإفريقية هي التي جعلت الجميع يعتقد أن مشكل الشبيبة فعلا يكمن في نقص الفعالية". -------------------------------- خليلي يتابع العلاج عن ڤيو لا يزال المدافع المحوري للشبيبة سفيان خليلي يسجل غيابه عن الحصص التدريبية في تيزي وزو، وهذا لأنه يستفيد من راحة لمدة خمسة أيام بداية من يوم إجرائه الفحص بالأشعة الذي طلبه منه ڤيو، بعد تعرضه إلى إصابة على مستوى الفخذ خلال المواجهة الفارطة التي جمعت الشبيبة بنادي موتيما بيمبي الكونغولي يوم الجمعة المنصرم، لكن بالمقابل فإن خليلي يتابع العلاج عند طبيب الشبيبة رشيد عبد الجبار (ڤيو) الذي طلب منه أن يأتي إليه كل يوم، وحسب هذا الأخير فإن الحالة الصحية التي يتمتع بها خليلي تحسنت كثيرا خاصة أن الإصابة التي كان يعاني منها لا تدعو للقلق، وإذا سارت الأمور على هذا النحو، سيعود خليلي إلى التدريبات بداية من حصة الاستئناف القادمة، سيما أن الطبيب الذي أجرى له الفحص طلب منه الركون إلى الراحة مدة خمسة أيام فقط. صايب سيريحه ويعتمد على أسامي إلى جانب ريال أمام موتيما بيمبي رغم أن طبيب الفريق ڤيو طمأن اللاعب بأن حالته الصحية تتحسن، وسيكون بوسعه العودة إلى التدرب الأسبوع المقبل، غير أن المدرب موسى صايب لا يفكر في الاعتماد على خدمات خليلي في المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام نادي موتيما بيمبي الكونغولي، حيث أن هذه المباراة ليست لها أهمية كبيرة ولا تحتاج المغامرة بالحالة الصحية لأحد أحسن اللاعبين في صفوف الشبيبة، لذلك وفي ظل تماثل المدافع المحوري نور الدين أسامي للشفاء، فسيسجل عودته إلى أجواء المنافسة، ويكون إلى جانب القائد علي ريال يوم 27 أوت الحالي. -------------------------------- صايب يبرمج مباراة تطبيقية ويكشف عن أهدافها كشف المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي القبائلي صايب موسى، للاعبين عقب نهاية الحصة التدريبية التي أجرتها الشبيبة سهرة الأربعاء الماضي، عن برمجته سهرة أمس الخميس مباراة ودية تحضيرية بين اللاعبين، وذكر لهم أهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها من وراء هذه المباراة التطبيقية في هذه الفترة بالذات، كما أراد صايب أيضا أن يكون جميع اللاعبين على علم ببرمجة هذا اللقاء التطبيقي حتى يكونوا على أتم الاستعداد من الناحية الذهنية للكشف عن إمكاناتهم. للعلم فإن هذه المباراة هي الأولى من نوعها بين اللاعبين منذ التحاق صايب بالعارضة الفنية من جهة والتغيير الذي طرأ على التشكيلة القبائلية، ففي المرة الأولى كان الأمر مستحيلا باعتبار أن اللاعبين كانوا غير مستعدين لاسيما من الناحية البدنية، وكذا ضيق الوقت بسبب استعدادات النادي للمباريات الماضية في المنافسة الإفريقية. الهدف الأول هو خلق المزيد من التفاهم بين اللاعبين رغم أن صايب رفض أن يكشف بصريح العبارة عن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها من وراء برمجة لقاء تطبيقي بين اللاعبين سهرة أمس الخميس بملعب أول نوفمبر، بداية من الساعة العاشرة ونصف، إلا أن مصادرنا أكدت لنا أن صايب قد أشار إلى ذلك من خلال الحديث الذي كان له مع اللاعبين، حيث أوضح لهم أنه يريد أن يحقق ثلاثة أهداف. أول هذه الأهداف هو خلق المزيد من التفاهم بين اللاعبين، لاسيما بعد الأداء الهزيل من هذه الناحية في المبارتين الماضيتين أمام كل من "سان شين ستارز" النيجيري و"موتيما بيمبي" الكونغولي على التوالي مما جعل الشبيبة تخرج منهزمة، كما أن صايب يرى أن الخلل من هذا الجانب يكمن بالدرجة الأولى في الدفاع والهجوم، ولهذا يريد أن يركز على هذا الجانب في المباراة التطبيقية. اختبار اللاعبين من الناحية البدنية الهدف الثاني الذي أراد صايب والمحضر البدني سايح الوصول إليه من وراء المباراة التطبيقية، هو اختبار اللاعبين من الناحية البدنية، خاصة بعد أربعة أسابيع من العمل البدني الشاق الذي كان لهم سواء قبل التحاق المحضر البدني ساح دحمان أو بعد التحاقه بالشبيبة حين باشر عمله منذ أول حصة له، فبعدما كشفت المباريات الماضية عن بعد أغلبية اللاعبين عن مستواهم البدني، وأن البعض الآخر يعاني من إرهاق شديد، ولهذا كان عليه أن يقوم بعمل جبار حتى يعيد الجميع إلى نفس المستوى والانطلاق من جديد، وبعدما أسفرت نتائج الاختبارات البدنية الأسبوع الماضي عن مؤشرات ايجابية لبعض اللاعبين، يرى صايب أنه من الأجدر به هو والمحضر البدني برمجة لقاء تطبيقي بين اللاعبين حتى تتضح لهما الصورة أكثر وبالتالي برمجة الحصص التدريبية وفق النقص الذي سيظهره اللاعبون بعد المباراة التطبيقية، قبل أيام قليلة من موعد الرحلة التي تنتظر الكناري إلى أدغال إفريقيا وبالضبط إلى مدينة "كينساشا" الكونغولية لإجراء مباراة العودة من دور المجموعات لمنافسة كأس "الكاف". اختيار أحسن اللاعبين في المناصب أما الهدف الثالث الذي يسعى إليه صايب في المباراة التطبيقية التي أعدها سهرة أمس الخميس، هو اختبار اللاعبين في مختلف المناصب واكتشاف أهم اللاعبين الذين يمكنهم اللعب في مناصب لم يسبق لهم أن لعبوا فيها، فبعدما لاحظ أن كامارا كان قادرا على لعب دوره كما ينبغي في محور الدفاع وذلك خلال مشاركته الأولى تحت ألوان الشبيبة أمام المغرب الفاسي حين قطع كل الهجمات التي قام بها هجوم المغرب الفاسي، أراد أيضا تجريب لاعبين آخرين في مختلف المناصب، خاصة بعدما أصبح جل اللاعبين يتدربون سويا على عكس المرة الماضية حين كان الجدد يتدربون بمفردهم والقدامى من جهة أخرى. ويمكن القول في الأخير إن هذه المباراة التطبيقية التي أعدها صايب سهرة أمس قد قربت إليه الصورة أكثر من أي وقت آخر، وأصبح يملك فكرة حول التشكيلة التي سيدخل بها مستقبلا مع إحداث بعض التعديلات من حين لآخر. -------------------------------- بسبب عدم وجود أماكن إلى المغرب الشبيبة ستضطر إلى تغيير تاريخ الرحلة أو تغيير بلد المرور إلى الكونغو لم تتمكن إدارة شبيبة القبائل إلى حد الساعة من الحجز للتنقل إلى مدينة "كينشاسا" الكونغولية لإجراء مباراة العودة من دور المجموعات لمنافسة كأس "الكاف" أمام موتيما بيمبي، فبعدما ضمنت التأشيرة الجماعية لم تضمن الكيفية التي سيتنقل بها الوفد لذلك ستكون مضطرة لتغيير تاريخ الرحلة بعدما كان مقررا يوم 24 أوت الجاري أو تغيير بلد المرور بعدما كان السفر مقررا إلى المغرب قبل مواصلة الرحلة إلى الكونغو، ويعود ذلك إلى عدم وجود أماكن كافية في الرحلة إلى المغرب. كل الأماكن محجوزة في24 أوت عبر الخطوط المغربية والجزائرية وسعت إدارة الشبيبة في الساعات الأخيرة في كل الاتجاهات لكي تضبط الرحلة إلى الكونغو وطرقت أبواب وكالات السفر حتى تحصل على الحجز لكنها إلى حد كتابة هذه الأسطر لم تتمكن من إيجاد الحل وتبقى دوما في اتصال مستمر مع وكالات السفر التي اعتادت الحجز عبرها، يأتي هذا بعدما تيقنت بأن الحجز في تاريخ 24 أوت إلى المغرب عبر الخطوط الملكية المغربية أو الخطوط الجوية الجزائرية غير ممكن على الإطلاق بسبب عدم وجود أماكن شاغرة، لهذا طلبت من إحدى الوكالات بمدينة تيزي وزو القيام بكل المحاولات حتى تتنقل الشبيبة في هذا التاريخ، وحسب ما أكدته لنا إدارة "الكناري" فإنّ هذه الوكالة ستقدم لها الإجابة النهائية بخصوص وجود رحلة في هذا التاريخ من عدمه اليوم حتى تبحث الإدارة عن الحل الأمثل. حناشي سيقرر اليوم إن كان سيغيّر تاريخ الرحلة أو بلد المرور واستغل أحد أعضاء إدارة النادي القبائلي فرصة تنقله صبيحة أمس إلى العاصمة لإيداع ملفات اللاعبين والإجازات الخاصة بالبطولة الوطنية لكي يمر على بعض وكالات السفر ليستفسر عن إمكانية التنقل يوم 24 أوت المقبل إلى الكونغو، غير أنه تلقى الإجابة نفسها التي قدمتها الوكالات الموجودة بمدينة تيزي وزو، كما أكد عضو في الإدارة أن الرئيس محند شريف حناشي سيتريث إلى غاية منتصف نهار اليوم وإذا تمكنت الوكالة الموجودة بمدينة تيزي وزو من الحجز في هذا التاريخ وعبر المغرب فذلك أفضل، وإلا سيكون مضطرا لاتخاذ قرار تأخير الرحلة إلى يوم 25 أوت أو تغبير الحجز عبر بلد آخر غير المغرب. التنقل عبر ألمانيا في حالة تغيير بلد المرور ورغم أنّ الإدارة القبائلية إلى حد الساعة لم تعرف أي جديد بخصوص الرحلة إلى الكونغو ولازالت تبقي على أمل التنقل في التاريخ المحدد يوم 24 أوت عبر الدارالبيضاء المغربية، إلا أن الحديث يدور في الآونة الأخيرة عن رغبة الرئيس حناشي في المرور عبر مدينة فرانكفورت الألمانية أو باريس الفرنسية، لكن إلى حد الآن لم ترسم الإدارة العبور عبر أحد البلدين لكن هذا الحل وارد جدا إذا بقيت الأمور على حالها. من جهة أخرى كانت إدارة شبيبة القبائل تأمل في الحصول على طائرة خاصة تنقل الوفد مباشرة من العاصمة إلى "كينشاسا" الكونغولية إلا أنها لم تحصل على شيء إلى حد الآن. -------------------------------- حناشي سيكون ضمن الوفد بالرغم من صعوبة الرحلة التي تنتظر "الكناري" في الأيام المقبلة إلى الكونغو ومشقتها خاصة في شهر رمضان إلا أن الرئيس حناشي فضل أن يكون رئيسا للوفد ومتابعة أخبار فريقه عن قرب في الكونغو، رغم أن الشبيبة فقدت كل حظوظها في التأهل. سايح لن يتنقل وسيتكفل بغير المعنيين بالمنافسة الإفريقية وإذا كان حناشي سيسجل حضوره في الكونغو إلى جانب اللاعبين والطاقم الفني فإن المحضر البدني سايح دحمان لن يتنقل مع الفريق، حيث سيبقى في تيزي وزو ليواصل عمله بملعب أول نوفمبر ويتكفل باللاعبين الذين لا يملكون الإجازات الإفريقية ويحضّرهم من الناحية البدنية. -------------------------------- أسامي: "ما قاله لي سايح يرفع من معنوياتي ويحفزني أكثر" "متشوق لاكتشاف أدغال إفريقيا مع الشبيبة لأنني سمعت عنها الكثير" كيف هي أجواء التدريبات داخل المجموعة قبل أيام قليلة من التنقل إلى الكونغو لإجراء مباراة العودة من المنافسة الإفريقية؟ لن أكذب عليكم لو أقول لكم إن الأجواء رائعة جدا بين اللاعبين بالدرجة الأولى، لقد لاحظ الجميع الحماس الفياض الذي يسود التدريبات في هذه الفترة بالذات، خاصة بعد الكلام الذي كان للمدرب صايب خلال حصة الاستئناف حين ركز كثيرا على ضرورة نسيان المباراة الماضية والنتائج السلبية التي سجلناها إلى حد الآن في المنافسة الإفريقية، أعتقد أن كلام المدرب كان له تأثير شديد على اللاعبين الذين أصبحوا لا يفكرون إلا في البطولة. تواصلون التحضير البدني في أسبوعكم الرابع فهل لاحظتم تحسنا من هذه الناحية؟ صحيح الطاقم الفني لازال يركز على الجانب البدني بهدف استرجاع لياقتنا، خاصة بعدما تبين له من خلال المباريات الماضية أننا نعاني من هذه الناحية، ولذلك أراد أن نغتنم فرصة عدم بداية مشوار البطولة الوطنية لكي نحضر من هذا الجانب، أما بخصوص التحسن من هذه الناحية أعتقد أن المحضر البدني سايح هو أولى بالإجابة عن هذا السؤال بالتدقيق، رغم أني أشعر بتحسن كبير مقارنة بما كنت عليه من قبل. في المرة الأخيرة التي تحدثنا إلى المحضر البدني أكد لنا أنك أنقصت من وزنك وأظهرت تحسنا كبيرا من الناحية البدنية، فما هو تعليقك؟ نعم لقد أخبرني أيضا قبل يومين، بينما كنت أواصل العمل بمفردي معه وأكد لي أنني أتحسن يوما بعد يوم وأنا وزني بدأ ينقص أيضا، وهو ما يؤكد أنني أبذل مجهودات كبيرة خلال التدريبات سعيا مني لكي أكون عند حسن ظن الجميع من مسيرين، الطاقم الفني والجمهور أيضا. أؤكد لكم أن الكلام الذي سمعته من المحضر البدني سايح محفز فعلا ويشجعني أكثر لكي أضاعف من مجهوداتي أكثر فأكثر حتى أعود إلى مستواي الحقيقي، كما أن المحضر البدني شجعني بطريقته الخاصة وطلب مني عدم التسرع في العودة إلى مستواي البدني الذي كنت عليه، لأنني سأعود حتما إلى مستواي مع مرور الوقت. في المباراة الماضية شاركت وأنت مصاب ألم تخش من المغامرة وتفاقم حجم الإصابة؟ فعلا لقد شاركت في مباراة الكونغو وأنا مصاب، لكن ليس لدي خيار آخر، بما أن المدرب أقنعي بضرورة مساعدة زملائي ولهذا لم أتوان في تقديم يد المساعدة، لم أشعر بالآلام في بداية الأمر، لكن بعد نهاية المباراة شعرت بآلام حادة. لكن الحصص التدريبية التي تابعناها إلى حد الآن تظهر وكأنك لست مصابا، أليس كذلك؟ نعم لم أعد مصابا، لكن لا يخفى عليكم أنه منذ نهاية المباراة الماضية أمام النادي الكونغولي وأنا أتابع العلاج لدى "قيو"، ولحسن حظي أن العلاج كان فعالا وسرعان ما تخلصت من أثر الإصابة، الحمد لله لقد أصبحت أتدرب رفقة الجميع ولا أرى ما يعيقني، أعتقد أن ذلك في صالحي وفي صالح الشبيبة. إلى حد الآن لم أعد أشعر بالآلام رغم المجهودات البدنية التي أقوم بها في التدريبات. وهل يمكن القول إنك مستعد لتعويض خليلي في محور الدفاع واللعب مرة أخرى إلى جانب ريال؟ إذا كنتم تقصدون جانب الإصابة أقول لم أعد أعاني منها على الإطلاق، أما إذا كنتم تقصدون الجوانب الفنية والبدنية أقول إنني مستعد للمشاركة في أي مباراة، أشعر أنني في لياقة ممتازة وبإمكاني أن أقدم الإضافة لفريقي، لقد سبق لي أن لعبت إلى جانب ريال في محور الدفاع ولا أعتبر هذا مشكلا، لأننا أبدينا تفاهما كبيرا فيما بيننا، وهذا دون شك سيساعدنا أكثر. التنقل إلى الكونغو سيكون بعد أيام قليلة فهل ستتنقلون دون أي ضغط بما أن الشبيبة ضيعت حظوظها في التأهل إلى الدور نصف النهائي؟ صحيح أن حظوظنا في بلوغ المربع الذهبي ضاعت كلها بعدما سجلنا ثلاثة هزائم متتالية في هذه المنافسة، وهو ما يعني أننا لم نعد نفكر بنفس الطريقة التي كنا عليها قبل موعد المباراة الماضية، اليوم أصبحنا لا نفكر إلا في الكيفية التي تمكننا من دخول معترك البطولة بكل قوة، لكن ليتأكد الجميع أننا سوف لن نتنقل إلى الكونغو من أجل تخفيف الأضرار، بل لكي نؤدي مباراة في المستوى نقيس بها مدى استعداداتنا للعب المباريات المحلية، بالنسبة لي ستكون بمثابة اختبار حقيقي لنا، صحيح أن الضغط سوف لن يكون كما في السابق لكن علينا أن نبرهن على قدراتنا. ستتنقل لأول مرة إلى أدغال إفريقيا فكيف هو شعورك وأن تنتظر هذه الرحلة مع الشبيبة؟ كنت أنتظر منكم هذا السؤال، صحيح أنها المرة الأولى التي سأتنقل فيها إلى أدغال إفريقيا للعب مباراة من هذه المنافسة تحت ألوان شبيبة القبائل، ولا أخفي عليكم أني متلهف لاكتشاف الأجواء العامة فيها، خاصة أني سمعت الكثير عن الحيوية التي تسود المجموعة عندما يتعلق الأمر بالتنقل خارج الوطن، هذه المرة الأمر يختلف عن تنقل المغرب لأنني يومها لم أكن أعرف جيدا اللاعبين، أتمنى أن نوفق ونسجل نتيجة إيجابية.