أطلّ علينا الناخب الوطني رابح سعدان، صبيحة أمس، بقائمته الأولية التي ستكون معنية بتربص سويسرا المقبل، وهي القائمة التي وقفنا من خلالها قراءة دقيقة لها، على المفاجآت العديدة التي سبق للناخب الوطني أن أعلن عنها في تصريح من تصريحاته، ولعل أبرز المفاجآت التي لم نكن نتوقعها هي إعلانه عن قائمة تتكون من 25 لاعبا فقط، عوض 27 أو 28 مثلما كان متوقعا منذ أن أعلن عن عدم إستدعائه ل”30 لاعبا”. مبولحي أكبر المفاجآت أما ثاني المفاجآت التي حملتها هذه القائمة هي توجيه الناخب الوطني الدعوة لحارس “سلافيا صوفيا” البلغاري “رايس وهاب مبولحي” ضمن الحراس الأربعة الذين وجهت لهم الدعوة، وهو ما اعتبر بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل لاسيما أن سعدان ومنذ أسبوع فقط أطل علينا من هناك بالإمارات عبر قناة “العربية” بتصريح أكد من خلاله اكتفاءه بتوجيه الدعوة للحراس المحليين، قبل أن يتراجع ويوجه الدعوة لمبولحي الذي اختير في الموسمين الأخيرين كأفضل حارس في البطولة البلغارية. مجاني تفوّق على منافسيه رغم أنه لم يكن ضمن الحسابات مفاجآت أخرى عرفها الخط الخلفي للمنتخب الوطني والذي تدعم بخدمات المدافع الأيمن للنادي “أجاكسيو” الفرنسي، “كارل مجاني”، هذا الأخير لم يكن إطلاقا ضمن حسابات الناخب الوطني طيلة الفترة الماضية، بقدر ما كان الاهتمام منصبا على الظهير الأيمن لشبيبة القبائل ربيع مفتاح أو الظهير الأيمن لشارل لوروا البلجيكي، “شاقوري”، لكن سعدان كان له رأي آخر واختار ومساعديه مجاني الذي تفوق بذلك على الثنائي شاقوري -مفتاح، ونال بطاقة المرور إلى تربص سويسرا مبدئيا لتغطية الجهة اليمنى التي صارت الحلقة الأضعف في منتخبنا منذ أن أضحت شاغرة بعد الاستغناء عن رحو. الإستغناء عن الشاذلي وبوعزة مفاجأة أيضا ومن بين المفاجآت التي حملتها القائمة أيضا، الاستغناء عن صانع ألعاب “ماينز” الألماني عامري الشاذلي الذي تنبأنا منذ فترة بإبعاده بما أنه لم يعد أصلا إلى المنتخب بحكم غيابه عن لقاء صربيا الودي بسبب المرض، وبحكم الوضعية الصعبة التي يمر بها مع ناديه الألماني في “البوندسليڤا” أين أضحى لاعبا احتياطيا منذ شهرين أو أكثر، وها هو سعدان يبعده رسميا عن التعداد هو وبوعزة الذي بدا لنا بعد نقله إلى قطر للعلاج حول إصابته بأنه لازال ضمن حسابات مدربه، غير أن سعدان أكد مرة أخرى ما صرح به حصريا على أمواج الإذاعة الوطنية عقب لقاء صربيا بأن بوعزة مبعد هو والأسماء الأخرى المعلن عنها آنذاك. زياية فجّرها قبل الأوان و”الهدّاف” كشفت المفاجأة ومن بين أكبر المفاجآت التي حملتها القائمة أيضا، هي خلوها من إسم هدّاف اتحاد جدة السعودي، عبد المالك زياية، الذي كان قد فجرها قبل الأوان من خلال اعتذاره ل سعدان عن الحضور في المونديال، وهي المفاجأة التي كشفنا عنها أمس في “الهدّاف” بكل تفاصيلها أيضا، قبل أن يؤكدها المدرب رابح سعدان إلى الحضور خلال ندوته الصحفية، فاتحا النار في آن واحد على اللاعب زياية الذي قال عنه بصريح العبارة: “إنه لاعب لا يعرف أين تكمن مصلحته”، ويكون زياية بانسحابه قد ورّط سعدان وجعله يكتفي فقط بتوجيه الدعوة إلى ثلاثة مهاجمين وهم صايفي، جبور وغزال وهو عدد قليل جدا بالنسبة إلى منتخب سيواجه أقوى المنتخبات في بلد “نيلسون مانديلا”. سعدان راهن على الوسط بسبب قلة لاعبي الهجوم وكما سبق وأن كشفنا عنه في “الهدّاف”، فإن المدرب الوطني رابح سعدان راهن على ورقة الوسط ووجه الدعوة إلى ما لا يقل عن عشرة لاعبين، 4 منهم ينشطون في وسط الميدان الدفاعي الذي تدعم بوجه جديد وهو ڤديورة المحترف في نادي “ويلفر هامبتون” الإنجليزي، و6 في وسط الميدان الهجومي الذي تدعم بوجهين جديدين وهما بودبوز وقادير، وتأتي مراهنة سعدان على خط الوسط، لاسيما الهجومي بعدما تيقن من أن عدد المهاجمين الذين بحوزته قليل وقليل جدا. -------------------------------------------------- المفاجأة لم تقتصر على الجمهور الجزائري وإنما إمتدت إلى الحارس نفسه... مبولحي آخر من يعلم باستدعائه إلى المنتخب الوطني! يدخل خبر الإعلان عن وجود مبولحي رايس وهاب، حارس نادي سلافيا صوفيا البلغاري، ضمن قائمة ال 30 الأولية التي أعلن عنها سعدان ضمن المفاجآت غير المنتظرة بالنسبة إلى الجمهور الرياضي لأن الجميع كان يظنه خارج الحسابات، لكن لا أحد كان يعتقد أن الأمر مفاجأة بالنسبة للمعني نفسه لأنه لم يسمع بخبر استدعائه إلا يوم أمس عند الإفصاح الرسمي عن القائمة في ندوة صحافية، ليكون شأنه شأن بقية متتبعي “الخضر”، وإلى غاية مساء أمس لم يتكلم معه أحد من الإتحادية أو الطاقم الفني، ليكون بالتالي آخر من يعلم، ولو أن ذلك لم يقلقه ولم يغير شيئا من فرحته الشديدة التي لمسناها خلال الحديث إليه. أمس إلى غاية الثالثة لا أحد اتصل به من الطاقم الفني أو “الفاف” بخلاف معظم لاعبي المنتخب الموجودين ضمن القائمة الأولية، فإن مبولحي هو الوحيد الذي لم يتكلم معه المدرب الوطني أو أحد من مسؤولي الإتحادية حتى الآن، وفضلا عن هذا لم يرسل وثائقه الى الفيدرالية وهو ما كشفه لنا أمس بعد الإعلان عن القائمة وأكده لنا من جديد في حدود الثالثة مساء، ولو أنه من حسن الحظ أنه سوى جواز سفره بعد تدخل سفير الجزائر في بلغاريا، هذا الاستدعاء يعني أن المعلومات التي تملكها الإتحادية عن الحارس مستمدة من الصحف وبالتحديد “الهداف” التي تكلمت كثيرا عن الحارس، ورافقت مسيرته من خلال تتبع مشواره حتى في البطولة البلغارية قبل أن يثمر الأمر التحاقه في النهاية. مفاجأة حقيقية بالنسبة إلى الجمهور والحارس وكان سعدان قد تكلم عن مفاجأة ضمن القائمة وكان يقصد بذلك مبولحي الذي لم تشر أغلب الصحف إلى إمكانية استدعائه في وقت كنا قد نقلنا قبل أيام خبرا مفاده أن أنباء تتردّد عن إمكانية استدعاء حارس مغترب أشرنا أنه بنسبة كبيرة قد يكون مبولحي لأن سعدان متعوّد على المراوغة في تصريحاته بعد أن قال ل “العربية” إنه سيستدعي حراسا محليين، ولم تقتصر المفاجأة على الجمهور ولكن على الحارس نفسه، الذي أوضح لنا أنه لم يسمع بخبر استدعائه إلا من خلال صديق له في باريس اتصل به وأعلمه أن المدرب سعدان وضع إسمه ضمن قائمة 4 حراس الذي سيشاركون في تربص سويسرا المقرر يوم 13 ماي القادم. لا يعرف أي لاعب في التعداد، لكنه متعوّد على التعايش مع مختلف الظروف المشكلة الأولى التي قد يواجهها مبولحي أنه لا يعرف أحدا من اللاعبين في المنتخب الوطني، باعتبار أنه قضى مشواره في بطولات غير معروفة بعيدة ولم يتسن له أن يلتقي الكثير من الجزائريين حتى الآن في مشواره الكروي (يبلغ من العمر 24 سنة)، ورغم ذلك فإنه غير قلق تماما من المسألة، باعتبار أنه تعود على التأقلم مع مختلف الظروف وإلا كيف نجح في الفرق التي لعب لها في بطولات عديدة من العالم من فرنسا الى اسكتلندا ومنها إلى اليونان، فاليابان ومن ثمة إلى بلغاريا، ورغم ذلك بقي محافظا على ثقته في نفسه ولم يتأثر بتغير المحيط والمناخ والأجواء العامة. بلحاجي يعرفه منذ عامين ولم يكن بحاجة إلى معاينته وكان من المرتقب أن يتنقل مدرب الحراس بلحاجي إلى بلغاريا في وقت مضى من أجل متابعة مردود مبولحي في لقاء سلافيا وليفسكي صوفيا في “داربي“ محلي، لكن لم يتسن له ذلك، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه بقي يتابع مردوده الفني والمستوى الذي يقدمه، “وهو الإهتمام الذي لم يكن بحارس غريب عليّ، لأنني أعرفه منذ عامين” قال بلحاجي في تصريح قصير، وعلى ضوء هذه المتابعة وكذا بعض لقطات “الفيديو“ على شبكة الأنترنت قرر سعدان بالتنسيق مع مدرب الحراس استدعاء الحارس السابق لأولمبيك مارسيليا الذي سيكون من دون شك أمام تحد كبير وهو حجز مكانة له في المنتخب وسيكون التنافس شديدا بالأخص بينه وبين زماموش. ينهي البطولة يوم 16 ماي وأصرّ على شكر “الهدّاف” ومن المرتقب أن ينهي مبولحي المنافسة مع فريقه يوم 16 ماي من خلال التنقل إلى بيروي، وكانت “الهداف” قد بقيت على اتصال بمبولحي خلال المدة الأخيرة، وبمجرد الإعلان عن القائمة اتصل بنا ليعلمنا أنه شخصيا لم يطلع عليها إلا من خلال صديق من فرنسا وأنه لم يخف شيئا علينا، لأن الأمر يتعلق بجريدة قال إنها ساعدته كثيرا وعرفت الجمهور الجزائري عليه بعد أن كان كما وصف نفسه بمثابة “المجهول”، وقد عاد رايس يوم أمس للاتصال بنا حوالي الساعة الثالثة زوالا ليؤكد أنه يشكر الجريدة الرياضية الأولى في الجزائر ويتمنى أن يكون في مستوى ثقة سعدان، مجددا التأكيد أنه وإلى غاية تلك اللحظة لم يتلق أي اتصال من مسؤولي الاتحادية عدا من الصحافيين. --------------------------------------- سعدان يُغيّر رأيه في آخر لحظة ويُفضّل مبولحي على سيدريك حملت قائمة المدرب الوطني سعدان مفاجأة كبيرة، حيث لم يستدع سيدريك سي محمد، حارس شبيبة بجاية، وفضّل عليه حارس “سلافيا صوفيا“ مبولحي. وأكدت مصادرنا في وقت سابق أن سيدريك يدخل ضمن اهتمامات المدرب سعدان وكان سيأخذه إلى تربص سويسرا، إلا أنه غيّر رأيه في آخر لحظة وشطب إسمه من قائمة ال25 لاعبا وفضّل عليه مبولحي الذي كان يعتقد الجميع أنه ابتعد عن قائمة سعدان. ولم يقتنع سعدان بأداء سيدريك في مباراة منتخب المحليين الأخيرة في ليبيا والتي خسرها أشبال بن شيخة بهدفين مقابل هدف، حيث كان أداء سيدريك باهتا وهو ما جعل سعدان يُعيد النظر في أمر إستدعائه. العروض الأوربية ل مبولحي شدّت إنتباه سعدان من جهة أخرى، تؤكد بعض المصادر أن الكلام الجيّد الذي سمعه الناخب الوطني عن حارس “سلافيا صوفيا“ مبولحي، هو الذي حمّسه على إستدعائه، خاصة أن هذا الحارس نال لقب أفضل حارس في بلغاريا عدة مرّات، إضافة إلى تلقيه عدّة عروض خاصة من مانشستر يونايتد الذي يتابعه عن قرب، وهو ما جعل القائمين على المنتخب الوطني يفكرون في استدعائه حتى لا يضيع من الجزائر، وكذا للاستفادة منه إذا صحّ ما يقال عن مستواه الكبير. ----------------------------------------- البلغار يُشيدون ب“مبلوحي“ ويتمنّون رؤيته في “المونديال” دون أدنى شك، كان إستدعاء المدرب الوطني رابح سعدان ل “رايس مبولحي وهاب“ حارس مرمى سلافيا صوفيا البلغاري أكبر مفاجآت القائمة، إذ لم تكن تشير المعطيات السابقة إلى إمكانية استنجاد الطاقم الفني الوطني بأحسن حارس في بلغاريا، خاصة في ظل تصريحاته السابقة التي أكد فيها أنه لن يضم أي حارس محترف إلى التشكيلة الوطنية، ليُباغت صانع ملحمة “أم درمان“ الجميع ويستنجد في الأخير بحارس “سلافيا” ليكون دعما إضافيا في منصب حراسة المرمى في المنتخب، خاصة إذا أخذنا بعين الإعتبار الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها مبولحي، بدليل اهتمام العديد من الأندية الأوروبية القوية بالظفر بخدماته الموسم القادم. الصحافة البلغارية تُشيد به وتؤكد أن حظوظه وافرة لأجل المشاركة في المونديال خصصت الصحافة البلغارية حيزا واسعا لنبأ استدعاء مبولحي إلى تربص سويسرا تحضيرا ل المونديال الإفريقي، حيث أشارت معظم المواقع الإلكترونية المتخصصة بإسهاب إلى الخبر ووصفته بالإستدعاء المستحق نظير المستويات العالية التي يقدمها خريج مدرسة “مارسيليا” مع ناديه في البطولة البلغارية، كما أكدت بعضها أن فرصة مبولحي وافرة جدا في الظفر بتأشيرة إلى مونديال جنوب إفريقيا وإقناع المدرب الجزائري، وذلك في حال ما إذا ظهر بمستواه الحقيقي في التربص القادم. وركزت وسائل الإعلام هناك على أن مبولحي هو اللاعب الوحيد من البطولة البلغارية الذي قد تسمح له فرصة المشاركة في المونديال القادم وهو ما يعّد انجازا للبطولة البلغارية المتواضعة فنيا، حسب المصادر نفسها. صحفي بلغاري: “مبولحي حارس قوي ويستحق دعوة سعدان” وقصد رصد أصداء خبر استدعاء مبولحي للمنتخب الوطني لدى متتبعي الكرة في بلغاريا، ارتأينا نقل انطباع أحد الصحفيين البلغار الذي أثنى في أول الانطباعات بعد استدعاء مبولحي كثيرا على الجزائري ووصفه بالحارس الأسطوري لنادي سلافيا. وأضاف فيكتور: “مبولحي ممتاز جدا، لقد تم إختياره أفضل حارس هنا من طرف الصحفيين، إنه لا يرتكب أخطاء كثيرة وغالبا ما جلب الفوز إلى فريقه في عديد المباريات بفعل تصديه للكثير من الكرات بطريقة رائعة، حيث يتميز بسرعة رد فعل إضافة إلى حسن تموقعه في المرمى. إنه حارس متكامل ويستحق دعوة المنتخب الجزائري”. وأوضح الصحفي البلغاري أن الكثير من محبي سلافيا يعتبرونه الحارس الأول في تاريخ النادي، إذ لم يسبق أن شاهدوا حارسا مثله من قبل. وأشار فيكتور في الأخير إلى نقطة مهمة جدا وهي أن مبولحي لاعب منضبط جدا ومحترف بأتم معنى الكلمة، عكس أغلبية لاعبي الكرة في بلاده. رئيس “سلافيا” سعيد باستدعائه ومدربه يثني عليه من جهته، أبدى “ستيفانوف” رئيس سلافيا صوفيا سعادته العارمة باستدعاء حارسه للمنتخب الجزائري وأكد على استحقاقه ذلك وصرّح في هذا الشأن:“مبولحي حارس قوي ويستحق هذه الالتفاتة وتهافت الأندية الأوروبية على ضمه دليل على قوته“، فيما أثنى مدرب الفريق “فينسلاف فوتسوف” على حارسه وأكد أن استدعاء للمنتخب الجزائري له أتى نتيجة جديته في العمل، مشيرا إلى تطوره في الفترة الأخيرة ما جعل عديد الأندية العالمية تريده الموسم القادم. ويمكن القول إن استدعاء مبولحي ل”الخضر“ ترك انطباعا ايجابيا لدى الشارع الكروي البلغاري، كما أكدت أغلبية شرائحه عن استحقاقه لهذه الدعوة متمنين رؤيته في مونديال جنوب إفريقيا شهر جوان القادم. ------------------------------------- مبولحي: “الأهم أن أكون ضمن القائمة التي ستلعب المونديال” “أقول لمن يشكّكون في إنتمائي أن الجزائر بلدي ومصدر فخري” “ لم أكن أرغب بتاتا في الحديث إلى والدتي في وقت مضى ولا أن تقرأ الصحف حتى لا تُصاب بخيبة” مبروك إلتحاقك بالمنتخب الوطني؟ شكرا لكم، لا يمكن أن أصف لكم سعادتي بهذا الإستدعاء، إنه أسعد خبر أتلقاه ربما منذ مدة طويلة، وإن لم أبالغ في حياتي، الجزائر تعني الكثير بالنسبة لي، والمنتخب أكبر من ذلك. من أعلمك بالخبر؟ ربما لن تصدق لو أعلمك أنه لم يخبرني أحد، حتى الآن (الحوار جرى منتصف نهار أمس) لم يتصل بي لا المدرب ولا أي عضو من الإتحادية. ومن أخبرك إذن؟ صديق من فرنسا أعلمني بالقائمة الرسمية، وكان فرحا جدا لأجلي، بالإضافة إليكم أنتم، لقد ساعدتموني كثيرا على الإلتحاق من خلال ما كنت أقرأه على موقع جريدة “لوبيتور”، لقد عرّفتم الجمهور الجزائري على شخصي، فقد كنت الى وقت قريب مجهولا بالنسبة للأغلبية لأنني لم ألعب في بطولات معروفة، لعبت في أنحاء متفرقة وبعيدة عن العالم (يضحك) من اسكتلندا الى اليونان، واليابان وبلغاريا. قبل هذا الإستدعاء كنت أدليت بتصريح ل “الهدّاف” قلت من خلاله أنك قطعت الأمل في لعب المونديال؟ وكيف لا أقطعه!؟ الى غاية اللحظة هذه لم أتلق لا مكالمة ولا اتصالا ولم أرسل وثائقي إلى الإتحادية لكي تقوم بتأهيلي، في وقت كنت أقرأ في الصحف عن إهتمام المدرب بحراس آخرين، فضلا عن تصريحات أخرى قطعت الأمل لأن المونديال كان يقترب تدريجيا، وكنت أنا المبادر بتسوية وثائقي بمساعدة من سفير الجزائر في بلغاريا الذي أشكره كثيرا بالمناسبة لأنه كان يتمنى أن يراني في المنتخب، وهذه أمنية تحققت بالنسبة لي، وبالنسبة لسعادة السفير وللعائلة. على ذكر العائلة، كيف كان رد فعلها بعد الإستدعاء، نتحدث هنا عن والدتك الجزائرية؟ بمجرد أن أخبرني صديقي اتصلت بالوالدة مباشرة، لقد كانت جد مبتهجة بعد أن حققت أمنيتها، لم أكن أرغب بتاتا في الحديث إليها في وقت مضى عن الأمر ولم أكن أريد حتى أن تقرأ ما يكتب في الصحف حتى لا تُصاب بخيبة أمل.. وفي النهاية أنا موجود ضمن القائمة، ومن حقها أن تفتخر اليوم بابنها. لكن الهدف الجديد بالنسبة إليك أن تكون ضمن قائمة ال 23؟ الجزء الأول من الحُلم تحقق، الجزء الثاني وهو الأهم أن أكون ضمن القائمة التي ستلعب المونديال. هل أنت واثق من إنتزاع مكانة مع شاوشي، ڤاواوي وزماموش؟ المنافسة ستكون قوية بيننا وآمل أن أنتزع مكانة أساسية، وفي البداية على الأقل مكانا ضمن الثلاثة لأن ذلك ما أفكّر فيه الآن. هل تعرف لاعبين في المنتخب؟ لا أعرف أي لاعب في التشكيلة الوطنية. هذا ما يعتبر مشكلا، أم ترى العكس؟ سنتعرّف على بعض مع الوقت، لأن اللاعبين الحاليين صاروا عائلة واحدة، رغم أن بعضهم تعرّفوا على بعض خلال التربصات. البعض شكّك في حقيقة إنتمائك إلى الجزائر، كيف ترد على ذلك؟ أقول لهم بالمختصر المفيد أن الجزائر هي بلدي ومصدر فخري. نتحدث عن مستقبلك، هل تؤكد أنه الموسم الأخير في سلافيا؟ لا أدري، حتى الآن شخصيا لم يصلني أي إتصال رسمي. وعرض مانشيستر يونايتد؟ عاينني مكلّف من هذا الفريق، وبعدها لم يطرأ أي جديد بخصوص هذا الموضوع، وعلى العموم أواصل عملي في فريقي وأنا مركّز على شغلي ومرحبا بأي جديد في المستقبل. ماذا تضيف؟ شكرا إلى كل من ساعدوني على الإلتحاق، وشكرا للمدرب الوطني لأنه اختارني، أعدكم أنني سأكون في مستوى الثقة.