حيث أدت التشكيلة ما عليها في المرحلة الأولى وسجلت هدف السبق بواسطة المهاجم عابد، كما أتيحت لها بعض الفرص السانحة التي لم تستغلها. وفي المرحلة الثانية عمل أشبال المدرب مواسة على تسيير اللقاء ومحاولة إضافة الهدف الثاني وكان بإمكانهم ذلك في أكثر من مناسبة لو عرف المهاجمون ترجمة الفرص التي أتيحت لهم، ولولا العارضة التي أنقذت الحارس وامان من هدف محقق. ولم يكن رد فعل المنافس قويا إلى غاية الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، ففي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر صافرة النهاية بفوز البليدة إرتكب الدفاع خطأ فادحا ومنح المنافس هدية لم يكن ينتظرها لتتمكن المولودية من معادلة النتيجة عن طريق ركلة جزاء. بداية اللقاء كانت مثلما كان يتمناها البليدية كانت بداية اللقاء مثلما كان يتمناها البليدية ومثلما أمر به الطاقم الفني لاعبيه، حيث تمكن المهاجم عابد من الوصول إلى شباك المولودية بعد مرور 11 دقيقة لعب فقط، ما سمح للاعبين اللعب براحة بعد ذلك، وعملوا على تسيير هذه المرحلة من خلال الضغط على المنافس في وسط الميدان وحاولوا مضاعفة النتيجة لولا تسرع المهاجمين في بعض الكرات. ولم نسجل أي رد فعل من طرف المولودية، ما عدا بعض الكرات التي لم تشكل خطورة على مرمى الحارس غالم. الدفاع كان في المستوى خلال هذه المرحلة كان الخط الخلفي في يومه خلال المرحلة الأولى بدليل أن زموشي ورفاقه تمكنوا من فرض رقابة لصيقة على مهاجمي المولودية، خاصة الثنائي الخطير عمرون – بوڤش. ورغم التغييرات التي عرفها الدفاع بغياب ثلاثة لاعبين أساسيين وهم: دفنون، شبيرة وسباعي الذي غاب في آخر لحظة إلا أن الدفاع حافظ على تماسكه وقضى الحارس غالم هذه المرحلة في شبه راحة، ما جعل الطاقم الفني يطمئن على مدافعيه ولم يكن يدرك أنهم سيهدون المنافس هدفا مجانيا في اللحظات الأخيرة من اللقاء. المرحلة الثانية كان اللعب فيها متكافئا والبليدة ضيّعت القاضية في المرحلة الثانية قدّم المدرب مواسة نصائح للاعبيه مطالبا إياهم بالضغط على المنافس في وسط الميدان وعدم العودة إلى الخلف مباشرة بعد بدايتها. وقد طبّق اللاعبون نصائح الطاقم الفني بشكل جيد وواصلوا اللعب بالطريقة التي كانوا يلعبون بها في المرحلة الأولى، وكان بمقدورهم الظفر بالنقاط الثلاث في أكثر من مناسبة لولا التسرع الذي طغى على المهاجمين، إضافة إلى غياب الحظ في لقطة عابد التي صدتها العارضة الأفقية. اللاعبون يؤكدون أن ركلة الجزاء كانت مجانية إحتج لاعبو البليدة على ركلة الجزاء التي منحها الحكم لصالح المولودية، حيث يرون أن اللاعب إستعمل الحيلة في السقوط ولم يلمسه شعواو وبلحول. وأضافوا أن الحكم كان عليه إنذار اللاعب وليس منح ركلة جزاء للمنافس، لكن المشكل لا يكمن في ركلة الجزاء إن كانت صحيحة أم لا وإنما يكمن في أن مهاجم واحد تمكن من التوغل أمام ثلاثة مدافعين وتحصل على ركلة جزاء، ما يؤكد غياب التركيز في اللحظات الأخيرة. الهجوم “فطن” والمشكل أضحى في الدفاع تمكن الخط الأمامي من الوصول إلى الشباك مرة أخرى بعدما كان قد سجل هدفين في لقاء الخروب أيضا، لكن المشكل أضحى في الخط الخلفي حاليا بما أن المدافعين أضحوا يفشلون في الحفاظ على النتيجة. ففي لقاء الخروب كانت البليدة متقدمة على مرتين قبل أن تضيع الفوز، وكان بمقدروها العودة بنقطة التعادل على الأقل قبل أن تخسر بركلة جزاء في آخر دقيقة من اللقاء، وهو السيناريو الذي تكرّر في هذه المواجهة حيث كانت البليدة قاب قوسين أو أدنى من حصد النقاط كاملة قبل أن تكتفي بنقطة واحدة فقط. مواسة كان في قمة الغضب ووبّخ مدافعيه لم يهضم المدرب البليدي الطريقة التي تلقت بها التشكيلة هدف التعادل، حيث كان يأمل في حصد أولى النقاط الثلاث بعد 8 جولات دون أدنى فوز، لكن الخطأ الفادح الذي إرتكبه الخط الخلفي في اللحظات الأخيرة جعل مواسة في قمة الغضب من لاعبيه، ولم يتردد في توبيخ لاعبيه لا سيما المدافعين بشدة في غرف حفظ الملابس، حيث طلب منهم إستفسارات عن فقدانهم تركيزهم في آخر دقيقة من اللقاء مثلما حدث في الخروب أيضا. توعّد بإحداث تغييرات في اللقاء القادم بدا المدرب البليدي ساخطا على المردود الذي قدمه بعض اللاعبين لا سيما في الخط الخلفي، حيث توعّد بإحداث تغييرات في المواجهة القادمة أمام شباب باتنة. ومن المؤكد أن ما لا يقل عن ثلاثة عناصر لعبت هذه المواجهة ستجد نفسها خارج خيارات الطاقم الفني في اللقاء القادم، لا سيما أن مواسة منح هؤلاء الفرصة في لقاءي الخروب والمولودية لكن الخطأ نفسه تكرّر وفي آخر دقيقة من اللقاء. بعض اللاعبين ذرفوا الدموع في غرف حفظ الملابس تأثر شديد بدا على اللاعبين في غرف حفظ الملابس في نهاية اللقاء، حيث لم يهضموا بدورهم كيف أنهم كانوا على بعد ثوان فقط من الإطاحة برائد الترتيب وحصد النقاط الثلاث قبل أن يجدوا أنفسهم يقتسمونها، وهو ما جعل بعض اللاعبين يذرفون الدموع ولم يجدوا ما يقولونه، وهم الذين كانوا يريدون طرد نحس النتائج السلبية الذي يلاحقهم منذ مدة ليست قصيرة. سباعي غاب في آخر لحظة إضطر المدرب مواسة إلى إجراء تغيير على الجهة اليمنى من الدفاع قبل بداية اللقاء بالإستغناء عن خدمات المدافع الأيمن سباعي الذي شعر بآلام على مستوى العضلات المقربة وطلب من الطاقم الفني إعفائه من اللقاء، ما جعل المدرب مواسة يقحم المدافع أوسعد بديلا. وقد أدى أوسعد دوره على أحسن وجه على الجهة اليمنى ما دام أنه متعوّد على اللعب في هذا المنصب. إزيشال إتفق مع زعيم على إكمال الموسم والرحيل إلى قطر الموسم القادم مثلما أشرنا إليه في عددنا الفارط، فإن المهاجم التشادي إلتقى زعيم أول أمس وتوصل معه إلى إتفاق بخصوص البقاء في البليدة إلى نهاية الموسم. ورغم أن إزيشال رفض التطرق أول أمس إلى ما جرى بينه وبين زعيم، إلا أن مصدر موثوق أكد لنا أنه إتفق مع الإدارة على إكمال الموسم قبل تحويله الموسم القادم إلى البطولة القطرية. وكشف لنا مصدرنا أن اللاعب سيوقع في العربي القطري بعدما تراجع عن إجراء التجارب في الوكرة (مناجيره أقنع العربي بالتعاقد معه الموسم القادم)، وهو ما وافقت عليه الإدارة التي ستستفيد من خدماته وتستفيد ماديا من تحويله أيضا. تدرب مع الإحتياطيين بعد اللقاء وسيكون حاضرا في باتنة بعد نهاية اللقاء أجرى المهاجم إزيشال حصة تدريبية رفقة العناصر الإحتياطية التي لم تشارك في اللقاء. ويبذل اللاعب مجهودات جبارة خلال التدريبات حتى يكون جاهزا في أقرب وقت. ورغم أنه لا زال لم يستعد كامل إمكاناته الفنية والبدنية إلا أن الطاقم الفني سيوجه له الدعوة في المواجهة المقبلة أمام شباب باتنة حتى يكون في قائمة 18، ولا نستبعد إقحامه في المرحلة الثانية.
