تسارعت الأحداث في البيت البليدي بعد الهزيمة الأخيرة أمام شباب باتنة والخروج من كأس الجمهورية، حيث قررت الإدارة البليدية الإستغناء عن خدمات المدرب مواسة بعدما عجز عن إحداث الوثبة اللازمة وقيادة التشكيلة إلى تحقيق النتائج الإيجابية. وكان مواسة يعول على مواصلة الإشراف على التشكيلة حيث عاد مع اللاعبين إلى البليدة قبل أن يتصل به زعيم ويؤكد له أنه من الأفضل أن يفترقا بالتراضي، وبدوره فإن مواسة لم يعارض إقالته لا سيما أنه سئم من النتائج السلبية التي تسجلها التشكيلة في الآونة الأخيرة، وأكد أن رحيله قد يحرر اللاعبين من الناحية النفسية ويجعل التشكيلة تحقق نتائج أفضل وتضمن البقاء في القسم الأول. إقالته قد تفيد التشكيلة وقد لا تكون في صالحها كان مواسة هو المدرب الثاني الذي يغادر البليدة بعد البرتغالي “فرنانديز” الذي أقالته الإدارة في الذهاب، وتأتي إقالة مواسة في ظرف حساس جدا ونحن على بعد جولات قليلة من نهاية الموسم، فمن الممكن أن يكون رحيله مفيدا ويتمكن اللاعبون من التحرّر من عقدة الإخفاقات التي تطاردهم، كما قد لا تخدم التشكيلة لأن المدرب الجديد سيأتي بطريقة عمل مختلفة واللاعبون يلزمهم وقت حتى يتأقلموا مع طريقة عمله. مسيّرون يقترحون يعّيش اقترح بعض المسيرين أمس على الرئيس البليدي خدمات المدرب يعيش للإشراف على العارضة الفنية، لكن مصدرنا أكد لنا أن زعيم غير متحمّس للتعاقد مع المدرب يعيش وقرر البحث عن مدرب آخر سيعرف هذا السبت على أقصى تقدير، حيث قررت الإدارة إسناد مهمة تحضير التشكيلة وتوجيهها في مباراة مولودية وهران هذا السبت إلى المدرب المساعد عبد العزيز، على أن يباشر المدرب الجديد مهامه مع الفريق بداية من لقاء شباب بلوزداد الثلاثاء المقبل. الهجوم كان النقطة السوداء في الكأس لم تتمكن التشكيلة البليدية من إحداث المفاجأة أول أمس في لقاء الكأس أمام شباب باتنة، حيث أخفقت في العودة بتأشيرة التأهل بعد هزيمتها في ركلات الترجيح. وحسب مجريات اللقاء، فإن أشبال المدرب مواسة فرضوا ضغطا شديدا على منافسهم وكان بمقدورهم إنهاء اللقاء لصالحهم في الوقت الأصلي، بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لهم، غير أن الفعالية كانت غائبة. وكان الخط الأمامي هو النقطة السوداء بتأكيد المدرب مواسة، حيث فوّت إزيشال على وجه الخصوص على رفاقه فرصة كبيرة للعودة بورقة التأهل. لكن رغم هذه الهزيمة إلا أن المدرب البليدي خرج مرتاحا من المردود الذي قدمه لاعبوه في هذه المواجهة (قبل إقالته)، وما على البليدية الآن سوى التركيز على البطولة في محاولة لإنقاذ التشكيلة من شبح السقوط. بدأوا اللقاء بشكل جيّد وفرضوا منطقهم قدم المدرب البليدي قبل بداية اللقاء نصائح للاعبيه طالبهم فيها بضرورة تفادي تلقي هدف السبق والضغط على المنافس في منطقته ووسط الميدان، وهو ما طبقه اللاعبون الذين بدأوا اللقاء بشكل جيد وفرضوا ضغطا كبيرا على المنافس وخلقوا عدة فرص سانحة للتهديف، حيث أتيحت لهم أربع فرص في هذه المرحلة بواسطة إزيشال، جاهل، شبيرة وحرباش، لكن لم يتم تجسيدها بسبب التسرع أحيانا وبراعة الحارس عويطي أحيانا أخرى. “الكاب” كان غائبا والبليدة لم تستغل الفرصة نفس السيناريو تكرّر في المرحلة الثانية حين واصل رفقاء غالم سيطرتهم على شباب باتنة وكأنهم هم الذين يلعبون فوق ميدانهم وليس المنافس الذي كان بعيدا عن مستواه المعهود، بدليل أن أنصار “الكاب” فوق المدرجات أكدوا أن فريقهم سيتلقى هدفا قبل نهاية اللقاء، لكن البليدية لم يستغلوا غياب “الكاب” في المرحلة الثانية وتفننوا في إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى. ورغم الأخطاء الفادحة التي ارتكبها دفاع “الكاب” إلاّ أن إزيشال لم يُجسّد الفرص التي أتيحت له، حيث ضيّع لوحده ما لا يقل عن ثلاث فرص سانحة للتهديف، خاصة في اللقطة التي وجد فيها نفسه وجها لوجه أمام الحارس عويطي في (د65)، ثم جاء الدور على البديل جمعوني الذي تلقى فتحة دقيقة على الجهة اليمنى من جاهل وكان أمام شباك فارغة في (د68)، لكنه أخفق في وضع الكرة داخل الشباك، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. البليدة لم تستسلم وواصلت الضغط في الوقت الإضافي كان أنصار شباب باتنة ينتظرون أن تعمد البليدة إلى غلق اللعب والعودة إلى الخلف خلال الوقت الإضافي من أجل الحفاظ على نتيجة التعادل والوصول إلى ركلات الترجيح، غير أن أشبال مواسة واصلوا لعبهم الهجومي وخلقوا فرصتين سانحتين للتهديف بواسطة إزيشال وشبيرة، لكن غياب الفعالية كانت السمة الأبرز في التشكيلة. ليتم بعدها الإحتكام إلى ركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ لأشبال المدرب بسكري الذين لم يصدقوا أنهم خطفوا تأشيرة التأهل أمام فريق كان منظما وأحسن منهم بكثير في جميع فترات اللقاء. لاعبو “الكاب” هنأوا البليدية على مردودهم بعد نهاية اللقاء، هنأ لاعبو شباب باتنة رفقاء حرباش على المردود الذي قدموه في هذه المباراة ووقوفهم الند للند أمامهم... ولم يتوان أحد اللاعبين في القول للمهاجم إزيشال إنهم ضيّعوا الفوز في التسعين دقيقة، وهو إعتراف من المنافس على أن البليدة أدت لقاء في المستوى من جميع الجوانب لولا هجومها الذي فوت عليها فرصة العودة بورقة التأهل. التركيز الآن على البطولة كانت الهزيمة أول أمس آخر حلقات البليدة في منافسة كأس الجمهورية هذا الموسم بعدما تجاوزت الدورين الأول والثاني بسلام، بالتالي فإن التركيز يبقى الآن على منافسة البطولة من أجل تدارك الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها النادي من أجل إنقاذه من شبح السقوط الذي يُهدده. ولا يوجد أي سبب للاعبين والمدذرب الجديد من أجل التحجّج بأمور أخرى في حال عدم تحقيق البقاء لأن الحديث عن الكأس أضحى من الماضي الآن. الدفاع أدى مباراة في المستوى وتفادى الأخطاء أدى دفاع البليدة مباراة في المستوى ولم يرتكب سوى خطأ واحدا في المرحلة الثانية عندما سمح لأحد مهاجمي المنافس من التواجد وجها لوجه أمام الحارس، وهذا عكس اللقاء الودي أمام اتحاد الحراش، حيث ارتكب بلحول ورفاقه العديد من الأخطاء، لكن العمل الذي قام به الطاقم الفني في الحصص التدريبية ظهرت ثماره في اللقاء، حيث كان رد فعل المدافعين قويا، وفرضوا رقابة لصيقة على مهاجمي المنافس الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الشباك. وسط الميدان كان في يومه وجاهل الأحسن بدوره فإن خط الوسط أثنى عليه المدرب مواسة بعد نهاية اللقاء، حيث يرى أن رباعي الوسط أدى ما عليه وتفوق في معظم الصراعات الثنائية، بدليل أن البليدة هي التي فرضت منطقها أمام عناصر “الكاب”. وهذا بفضل تألق بلوصيف وحرباش في الاسترجاع، في حين أن جاهل أدى أحسن مباراة له منذ التحاقه بالبليدة، إذ تحرك كثيرا ومنح ثلاث كرات ثمينة إلى إزيشال وجمعوني، لكنهما لم يتمكنا من تحويلها إلى أهداف. لكن اللاعب بدا متأثرا في نهاية اللقاء وأكد أن المردود الذي قدمه لا يعني شيئا بما أن فريقه عجز عن تحقيق الفوز. خبرة بوتابوت لم تفد في ركلات الترجيح منعرج ركلات الترجيح كان الضربة الأولى التي أخفق فيها المهاجم بوتابوت في تجسيدها، حيث كان مواسة يُعوّل كثيرا على خبرة هذا اللاعب في تنفيذ الركلة الأولى التي تعد مهمة لأي فريق، لكن خبرة بوتابوت لم تكن مفيدة في ركلات الترجيح، بما أنه أخفق وصدت العارضة الأفقية تسديدته. وكان التأثر باديا على وجه اللاعب في نهاية اللقاء لأنه عجز عن تسجيل أول أهدافه بألوان البليدة وفي أول تجربة له في البطولة الوطنية. بوتابوت: “أعتذر لرفاقي والأنصار” كشف لنا المهاجم بوتابوت أول أمس أنه لم يفهم كيف أخفق في تجسيد ركلة الجزاء الأولى لفريقه، رغم أنه اعتاد على تنفيذ ركلات الجزاء، ونادرا ما يخفق في تسجيلها. وأضاف أنه لم يكن مترددا عند التنفيذ وإنما ثقته في نفسه كانت كبيرة، وهو يعتذر إلى رفاقه والأنصار على فشله في قيادة فريقه إلى تحقيق التأهل. أما عن المردود الذي ظهر به فريقه قال مهاجم البليدة إن البليدة أدت مباراة في المستوى وكانت الأحسن، وهو متفائل في بقية المشوار بالنظر إلى ما قدمه فريقه أول أمس. الأنصار خاب أملهم في مواجهة المولودية تنقل أنصار البليدة بكثرة إلى ملعب أول نوفمبر بباتنة، حيث تجاوز عددهم 200 مناصر صنعوا أجواء كبيرة قبل بداية اللقاء، ووقفوا إلى جانب فريقهم إلى غاية نهاية الوقت الإضافي. وكانوا يأملون أن يعود أشبال المدرب مواسة بورقة التأهل لمواجهة المولودية في الدور المقبل في لقاء كبير، غير أن آمالهم خابت في رؤية هذا “الداربي” لن يتجسد على أرض الواقع. يذكر أن أنصار البليدة غادروا ملعب أول نوفمبر من دون أي مشاكل تذكر مع أنصار شباب باتنة. ثلاثة مناصرين تعرضوا إلى حادث مرور تعرض ثلاثة مناصرين إلى حادث مرور أثناء عودتهم من باتنة، حيث انحرفت سيارتهم من نوع “كليو كلاسيك” في أحد الطرق عند مدخل مدينة البويرة، لكن لحسن حظهم أنهم لم يصابوا بأي أذى. ------------------- عابد: “خيّبنا أنصارنا في الكأس، لكننا سنضمن لهم البقاء” ماذا تقول عن هذا الإقصاء في الكأس أمام شباب باتنة؟ — رغم أن القرعة لم تكن في صالحنا إلا أننا تنقلنا إلى باتنة من أجل العودة بتأشيرة التأهل من هناك أمام فريق لعب كامل أوراقه فوق أرضية ميدانه وأمام جمهوره. وقد كنا الأقرب إلى التأهل لأننا لعبنا مباراة جيدة سيطرنا خلالها على منافسنا طيلة فترات اللعب، لكننا لم نجسد الفرص التي أتيحت لنا. ويمكن القول إننا لا نستحق الإقصاء بهذه الطريقة لولا أن الحظ كان إلى جانب شباب باتنة في ركلات الترجيح. ألا ترى أنكم ضيعتم الفوز في التسعين دقيقة بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لكم؟ هذا صحيح، لعبنا بشكل جيد وطبقنا النصائح التي قدمها لنا الطاقم الفني، حيث لم نسمح للمنافس من الضغط علينا في المرحلة الأولى التي لعبناها بخطة هجومية وخلقنا عديد الفرص التي لم نترجمها إلى أهداف. وحتى في المرحلة الثانية التي كان ينتظر فيها المنافس أن نعود إلى الخلف واصلنا اللعب بطريقة هجومية، بدليل أننا أكثر خطورة في منطقة العلميات من لاعبي شباب باتنة، لكن الفعالية خانتنا في بعض الفرص، في حين أن حارس المنافس حرمنا من الوصول إلى شباكه في فرص أخرى. الطاقم الفني أكد أن المشكل يبقى في الخط الأمامي الذي لا يجسد الفرص التي تتاح له ما قد يؤثر على مشوار الفريق في المباريات القادمة؟ صحيح أننا لا نسجل كثيرا رغم أننا نخلق الفرص من جميع الوضعيات، لكن هذا لا يعني أننا لا نملك مهاجمين في المستوى أو أننا لا نلعب بكامل إمكاناتنا وإنما نلعب بجدية كبيرة، لكن الفعالية تخوننا في بعض الأحيان، لكن ما حدث لن يؤثر في معنوياتنا تماما في المباريات القادمة لأننا واثقون من قدرتنا على التسجيل في كل لقاء، ولا تنسى أننا لعبنا هذه المرة خارج قواعدنا ومعظم الفرق تفشل في التجسيد خارج قواعدنا. لكن الأمر سيكون مغايرا عندما نلعب فوق ميداننا، وسنعمل على تصحيح الأوضاع أكثر على مستوى الخط الأمامي خلال الحصص التدريبية. كيف بدا لكم مردودكم في هذا اللقاء؟ مردودنا في لقاء الكأس كان أحسن بكثير من الذي قدمناه في لقاء الحراش الودي، بعد تلك المباراة أبدى الجميع تخوفهم من هزيمة ثقيلة ومردود هزيل في الكأس، لكن قلنا يومها إن تلك الهزيمة أمام الحراش لن تؤثر فينا تماما لأن الأمر يتعلق بمباراة ودية لا أكثر. وأكدنا هذا الكلام في هذه المباراة التي لعبناها بطريقة جيدة، وكنا الأحسن طيلة التسعين دقيقة لولا فشلنا في الوصول إلى شباك المنافس قبل الوصول إلى ركلات الترجيح. أنصاركم تنقلوا بكثرة لمؤازرتكم لكنهم عادوا خائبين في نهاية اللقاء؟ تواجد أنصارنا بأعداد معتبرة في المدرجات منحنا دعما إضافيا، ورغم أننا خيبناهم في هذه المباراة لأننا عجزنا عن تحقيق التأهل إلا أني أعتقد أنهم خرجوا راضين عن المردود الذي قدمناه لأنهم لاحظوا أننا كنا الأحسن طيلة فترات اللقاء، ونعدهم أننا سنضمن لهم البقاء في البطولة حتى نرد لهم جميلهم بوقوفهم إلى جانبنا في أغلب المباريات. هل سيؤثر فيكم هذا الإقصاء في البطولة؟ هذا الإقصاء لن يؤثر فينا تماما لأن هدفنا منذ البداية كان ضمان البقاء في القسم الأول، وهو الهدف الذي نسعى إلى تجسيده حاليا... الآن علينا أن ننسى هذا الإقصاء بسرعة وندخل في جو المباراة الموالية أمام مولودية وهران لأن الوقت ليس في صالحنا، وسنفوز بتلك المباراة حتى نحافظ على حظوظنا في تحقيق البقاء. ----------------- مواسة: “ إفترقنا بالتراضي ورحيلي قد يحدث التحرّر“ في البداية هل تؤكد خبر إقالتك من العارضة الفنية للبليدة؟ أجل، بعد نهاية لقاء شباب باتنة الذي أقصينا فيه من الكأس، عدت بصفة عادية مع التشكيلة من أجل الإشراف على الحصة التدريبية التي جرت اليوم (الجوار أجري أمس)، قبل أن يتصل بي زعيم سهرة أمس ويؤكد لي أنه من الأفضل أن نفترق بالتراضي، لعل التشكيلة تتحرر من عقدة الإخفاقات التي تطاردها منذ مرحلة الذهاب، وهو ما وافقت عليه بدوري لأني عانيت من ضغوط شديدة في الآونة الأخيرة ورحيلي قد يكون مفيدا لي وللفريق. هل من توضيح أكثر؟ عانيت من ضغط شديد منذ مرحلة الذهاب بسبب النتائج السلبية التي سجلتها التشكيلة، حيث جربت كل الحلول وبذلت كل ما في وسعي من أجل تحسين نتائج الفريق، لكن الحل بقي غائبا بسبب تواضع التعداد ونقص خبرة بعض اللاعبين، الذين لم يتمكنوا من التصرف بشكل جيد في الظروف الحالية، بما أن العديد منهم لم يسبق لهم أن مروا بهذه الوضعية. علمنا أن الإدارة كانت على وشك إقالتك بعد المباراة الودية أمام إتحاد الحراش، أليس كذلك؟ هذا غير صحيح تماما لأن الإدارة تدرك جيدا أن المباراة كانت ودية، ولو أرادت ذلك لكان رحيلي بعد مباراة وداد تلمسان التي تعادلنا فيها بميداننا، وأؤكد لك أني كنت على وشك تقديم إستقالتي بعد الخسارة التي منينا بها أمام شبيبة بجاية بميداننا، لكني لم أرد التهرب من مسؤولياتي وفضلت مواصلة عملي رغم الظروف الصعبة التي تحيط بالفريق. ماذا تقصد بالظروف الصعبة؟ النتائج السلبية التي تسجلها التشكيلة جعلت كل الضغط يقع على عاتقي، الجميع يدرك أن التشكيلة تنقصها الخبرة وتضم العديد من لاعبي الأقسام السفلى، لكن بعض الأشخاص الذين تعاقدوا مع هؤلاء اللاعبين يختفون ولا يظهر لهم أي أثر في التدريبات والمباريات، في حين أن المدرب والرئيس هما اللذان يكونان عرضة للشتم من طرف الأنصار أثناء المواجهات، ورغم ذلك فضلت مواصلة عملي حتى لا يتم إتهامي بأني تهربت من مسؤولياتي. هل ترى أن مشكل البليدة في اللاعبين أم في المدرب؟ أنا لا أتهم اللاعبين بأنهم سبب الوضعية الحالية لأنهم يلبون بجدية كبيرة، ويبذلون كل ما في وسعهم ولو أني أعترف أن بعض اللاعبين ليسوا في مستوى البليدة لأنهم يلعبون لأول مرة في القسم الأول، ولا أقول إن الطاقم الفني هو الذي يتحمل مسؤولية الإخفاقات لأننا نلعب بطريقة جيدة في معظم المباريات ونخلق الفرص مثلما حدث في لقاء الكأس، حيث سيطرنا على منافسنا طيلة التسعين دقيقة لكن التجسيد بقي غائبا، وهذا ما يحدث لنا في جميع اللقاءات، فمثلا في مقابلة الكأس بوتابوت وبكل الخبرة التي يملكها ضيع ركلة جزاء كانت سببا في الإقصاء، لهذا أقول إن النية غائبة في الفريق من طرف بعض الأشخاص. ماذا تقصد في هذا الإطار؟ أنا لا أتهم زعيم الذي يبذل كل ما في وسعه من أجل قيادة الفريق إلى تحقيق البقاء، وعلاقتي به جيدة للغاية ولا يوجد أي مشكل بيننا بدليل أننا افترقنا بالتراضي، لكن هناك شخص مقرب من الفريق يهدف إلى إثارة الفتنة بين اللاعبين والطاقم الفني وهو الذي خطط لرحيلي، وسأكشفه لاحقا في وسائل الإعلام بعد أن أسوى بعض الأمور. ماذا تضيف في الأخير؟ أنا عملت بإخلاص والجميع شاهد على ذلك وعندما قدمت في مرحلة الذهاب وجدت التشكيلة منهارة من جميع الجوانب، وأضحت الآن تملك قاعدة لعب واضحة وتسيطر على المنافسين لولا مشكل الهجوم، وأقول إن مصير البليدة لازال بين أيديها وقادرة على تحقيق البقاء، وأطلب من اللاعبين أن لا يتأثروا برحيلي ويبذلون كل ما في وسعهم من أجل تحقيق البقاء، لأن البليدة لا تستحق السقوط إلى القسم الثاني.