عوّض شباب باتنة إخفاقاته في البطولة بتأهل صعب في كأس الجمهورية أمام إتحاد البليدة التي ستتفرغ الآن إلى معركة البقاء. وقد عرفت المرحلة الأولى من اللقاء سيطرة نسبية لصالح الزوار الذين هدّدوا مرمى الحارس عويطي في أول دقيقة بواسطة إزيشال الذي تلقى فتحة على الجهة اليمنى من جاهل، غير أنه فشل في تحويلها إلى الشباك بعدما مرت كرته جانبية عن القائم الأيسر، وفي (د9) حرباش نفذ مخالفة قوية من بعد 20 مترا مرت فوق الإطار بقليل. رد فعل المحليين كان في (د16) بواسطة كاب الذي تلقى فتحة على الجهة اليسرى من راسمال لكن تسديدته مرت فوق العارضة، ليعود أشبال المدرب مواسة من جديد بواسطة شبيرة الذي سدد مخالفة مباشرة بقوة من بعد 35 مترا، الكرة اصطدمت بأحد المدافعين وكادت أن تباغت الحارس عويطي لولا أنها مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر، وفي (د41) نفذ دايرة مخالفة على الجهة اليمنى تجد تشيكو وجها لوجه أمام الحارس لكن كرته فوق الإطار، آخر فرصة في هذه المرحلة كانت لصالح المحليين حيث نفذ كاب ركنية على الجهة اليسرى، دفنون كاد أن يغالط حارسه بعدما حاول إبعاد الكرة إلى الركنية. المرحلة الثانية دخلها الضيوف بأكثر عزيمة وإستحوذوا على الكرة، كما كانوا أكثر خطورة من المحليين وهو ما تجسد في العديد من الفرص التي أتيحت لهم لا سيما بواسطة المهاجم إزيشال الذي ضيع هدفا محققا في (د65)، بعدما تلقى كرة في العمق من حرباش ووجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس عويطي الذي أنقذ مرماه ببراعة، الرد كان بواسطة البديل لوناس الذي تلقى كرة في منطقة العمليات من دايرة غير أنه أخفق في وضعها داخل الشباك بعدما كان في وضعية مناسبة لكن كرته فوق الإطار، ليعود البليدية من جديد للضغط على مرمى المحليين وأتيحت لهم فرصة أخرى في (د68)، جاهل فتح على الجهة اليمنى الكرة تجد جمعوني وجها لوجه أمام الحارس لكنه فشل في تجسيد الفرصة بعدما مرت رأسيته فوق الإطار أمام شباك فارغة، وفي (د71) سدد إزيشال بقوة من خارج منطقة العمليات كرته جانبت القائم الأيسر بقليل، أخطر فرصة للمحليين في هذه المباراة كانت في (د80) بواسطة المهاجم كاب الذي تلقى فتحة دقيقة على الجهة اليمنى من راسمال وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس لكن رأسيته مرت ببضعة سنتمترات عن القائم الأيسر، يرد عليه شبيرة بتسديدة قوية مرت جانبية بقليل في (د85)، باقي الدقائق لم تحمل أي جديد إلى غاية إعلان الحكم نهاية اللقاء في وقته الأصلي بالتعادل السلبي. الوقت الإضافي عرف تنافسا شديدا بين الفريقين اللذين حاولا التسجيل قبل الوصول إلى الركلات الترجيحية، وأتيحت فرصة سانحة للمحليين في (د94) بواسطة فزاني الذي تلقى فتحة من الجهة اليمنى من كاب وسدد بقوة لكن غالم أبعد الكرة بصعوبة إلى الركنية، ثم رد عليه جاهل من جانب البليدة بعدما راوغ مجموعة من المدافعين وسدّد بقوة لكن الكرة مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن، آخر محاولة كانت في (د116) حيث فتح راسمال على الجهة اليمنى وبعد أخذ ورد داخل منطقة العمليات رفع صوالح الكرة فوق رأس الحارس غالم الذي أبعدها إلى الركنية ببراعة، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ للمحليين ب (4-3). ------------------ ملعب أول نوفمبر، طقس مشمس، أرضية صالحة، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: بنوزة، شعبان، هدية الإنذارات: زيوار (د34)، دايرة (د36)، شبانة (د110) من باتنة جاهل (د40) من البليدة باتنة: عويطي، صوالح، دايرة، زيوار، شبانة، فزاني، راسمال، بن حسان، تشيكو (الوناس د65 ثم بتومي د87)، مساعدية (بورحلي د60)، كاب. المدرب: بسكري البليدة: غالم، سباعي، شبيرة، بلحول، دفنون، بلوصيف، حرباش، جاهل (حريزي د102)، تلبي (جمعوني د66)، عابد، إزيشال. المدرب: مواسة --------------- بسكري: “هذا التأهل يُحرّرنا وسنواجه المولودية دون عقدة” “هذا التأهل جاء في الوقت المناسب فقد كنا في حاجة إليه بعد الفترة الصعبة التي مررنا بها في الأسابيع الأخيرة حيث عجزنا عن تحقيق الفوز في البطولة، أما عن اللقاء فقد كان مستواه متوسطا وشاهدنا فيه فرصا من الجانبين لكن التجسيد كان غائبا، وفي ركلات الترجيح كنا أكثر تركيزا ويمكن القول إن هذا التأهل سيحررنا في مباريات البطولة ويمنحنا دفعا قويا لتسجيل نتائج إيجابية تسمح لنا بتحقيق البقاء في القسم الأول، أما عن منافسنا القادم مولودية الجزائر فهو فريق قوي للغاية بدليل النتيجة التي فاز بها على إتحاد العاصمة، لكن ذلك لن يثني عزيمتنا على التأهل وسنواجه هذا المنافس بدون عقدة”. مواسة: “لا نستحق الإقصاء والآن سنُركّز على البطولة” “حضرنا مباراة شيقة من الجانبين لم يكن ينقصها سوى الأهداف، فريقي لعب بطريقة جيّدة اليوم ولا يستحق الإقصاء، كنا أحسن من المنافس طيلة فترات اللقاء وصنعنا العديد من الفرص حيث كان بإمكاننا إنهاء اللقاء في وقته الرسمي لصالحنا بدون اللجوء إلى ركلات الترجيح، لكن المشكل في فريقي يبقى دائما غياب اللمسة الأخيرة رغم أننا لعبنا بطريقة هجومية، وسنحاول تصحيح الأخطاء حتى نكون أكثر فعالية في الخط الأمامي في المباريات القادمة، أقول للمنافس مبروك على التأهل أما نحن الآن سنركز على البطولة التي تبقى هدفنا الأول وأنا متفائل بتحقيق البقاء بالنظر إلى التحسن الذي يطرأ على فريقي من مباراة لأخرى”. حضور ضعيف لأنصار “الكاب” رغم أهمية المباراة بين شباب باتنة وإتحاد البليدة إلا أن أنصار “الكاب” عزفوا عن الحضور إلى مدرجات ملعب أول نوفمبر، حيث سجلنا حضور حوالي 200 مناصر باتني قبل بداية اللقاء ويعود السبب إلى برمجة المباراة في يوم عمل من جهة وبسبب النتائج السلبية التي سجلها رفقاء بورحلي في الأسابيع الأخيرة من جهة أخرى. أنصار البليدة حضروا بقوة في المقابل عرفت المواجهة حضورا معتبرا من جانب أنصار البليدة الذين أكدوا مرة أخرى أنهم يعشقون مباريات الكأس، فرغم طول المسافة والنتائج السلبية التي سجلها أشبال المدرب مواسة في البطولة إلا أن ذلك لم يمنع أنصار البليدة من التواجد بأعداد لا بأس بها في ملعب أول نوفمبر، حيث سجلنا تواجد حوالي 250 مناصرا بليديا في المدرجات صنعوا أجواء كبيرة قبل اللقاء وأثناءه، وللإشارة فإن أنصار البليدة جلسوا في المدرج الأيمن للمنصة الشرفية وتفاعلوا مع فريقهم بكل قوة. بسكري حصل على ترخيص من الرابطة كان المدرب الجديد لشباب باتنة مصطفى بسكري حاضرا في مقعد احتياط فريقه خلال هذه المواجهة، حيث تحصل على ترخيص من الرابطة الوطنية لتوجيه فريقه من خط التماس قبل حصوله على الإجازة خلال الأيام القليلة القادمة بما أن إدارة “الكاب” أودعت وثائقه لدى الرابطة الوطنية، وفي المقابل لم يتمكن مساعده حريتي من التواجد في مقعد الاحتياط حيث تابع المباراة من المنصة الشرفية لملعب أول نوفمبر. تشيكو أساسيا لأول مرة أقحم الطاقم الفني لشباب باتنة المهاجم تشيكو لأول مرة أساسيا منذ استقدامه في مرحلة التحويلات الشتوية من شبيبة القبائل، وكان اللاعب قد شارك بضعة دقائق في لقاء البطولة أمام إتحاد عنابة، لكنه تعرض إلى إصابة أجبرته على مغادرة أرضية الميدان قبل أن يعود أساسيا في لقاء أمس. بسكري يُبعد بورحلي من التشكيلة الأساسية أبعد المدرب بسكري المهاجم أمير بورحلي عن التشكيلة الأساسية التي أقحمها في هذا اللقاء، حيث كان بورحلي أساسيا في أغلب المباريات التي خاضها فريقه من قبل خاصة مع المدرب السابق بوعراطة لكن بسكري فضل هذه المرة اللعب بمهاجم صريح واحد وهو مساعدية وترك بورحلي كورقة رابحة. لوناس خرج متأثرا بإصابة خرج مهاجم شباب باتنة والمهاجم الدولي لفئة أقل من 23 سنة لوناس متأثرا بإصابته على مستوى الكاحل بعد إصطدامه بأحد لاعبي البليدة، وكان اللاعب قد عوّض زميله تشيكو في المرحلة الثانية، لكن الإصابة التي تعرض لها جعلته يترك مكانه إلى زميله بتومي. بوتابوت دخل تحت التصفيقات دخل مهاجم إتحاد البليدة بوتابوت بديلا في (د80) مكان زميله عابد تحت تصفيقات الأنصار الحاضرين في ملعب أول نوفمبر، حيث حياه الأنصار الذين لم ينسوا الخدمات التي قدمها إلى المنتخب الوطني خلال السنوات الفارطة. يذكر أن عدد أنصار شباب باتنة إرتفع إلى حوالي 2000 مناصر بعد نهاية المرحلة الأولى بعدما كان عددهم لا يتعدّى 200 مناصر. حريزي إحتياطيا لأول مرة وجد وسط ميدان البليدة حريزي نفسه احتياطيا للمرة الأولى منذ أن تم استقدامه من شباب بلوزداد في فترة التحويلات الشتوية، حيث لعب مباريات مرحلة العودة أساسيا قبل أن يستغني عنه الطاقم الفني من التشكيلة الأساسية، وهو قرار صائب مادام اللاعب لم يقدّم أي شيء يذكر في المواجهة الأخيرة أمام وداد تلمسان. حاج ساعد خارج حسابات الطاقم الفني كان المهاجم حاج ساعد خارج حسابات الطاقم الفني مرة أخرى حيث فضّل المدرب مواسة عدم توجيه الدعوة له كالعادة لأن جميع المهاجمين الآخرين في صورة إزيشال، عابد، جمعوني وبوتابوت كانوا متاحين أمام الطاقم الفني، وبدأ يتأكد مع مرور الأيام أن حاج ساعد سيكون أول المسرحين بعد نهاية الموسم لاسيما أنه لم يلعب أية دقيقة في مرحلة العودة. زعيم تنقل مع فريقه وكان في مقعد الإحتياط تنقل الرئيس البليدي زعيم مع فريقه إلى باتنة للوقوف إلى جانب لاعبيه في هذه المواجهة المهمة بالنسبة للبليدية، وقبل بداية اللقاء عقد زعيم اجتماعا قصيرا مع لاعبيه حفزهم فيه على بذل مجهودات إضافية من أجل العودة بورقة التأهل ووعد بتخصيص منحة هامة في حال تحقيق ذلك. يذكر أن زعيم تابع اللقاء من مقعد الإحتياط. الأنصار طالبوا بدخول بورحلي بعد نهاية المرحلة الأولى بعد العقم الهجومي الواضح من جانب شباب باتنة في المرحلة الأولى لأن المهاجم مساعدية وجد نفسه معزولا وسط دفاع البليدة، انتفض أنصار شباب باتنة فيما بين الشوطين وطالبوا بدخول المهاجم بورحلي حيث ردّدوا اسمه مطولا وطلبوا من المدرب بسكري إقحامه لإعادة التوازن إلى الخط الأمامي. مواسة يقحم سباعي مكان أوسعد مثلما أشارت إليه “الهداف” في عددها الفارط أقحم المدرب مواسة المدافع سباعي أساسيا على الجهة اليمنى وليس شعواو، وهذا لخلافة أوسعد الذي لم يتمكن من المشاركة بسبب الإصابة التي يعاني منها في الفخذ، وتعد هذه المواجهة الثانية التي يلعبها سباعي أساسيا بعدما أقحمه المدرب في لقاء الكأس الفارط أمام شبيبة بجاية. تلبي يعود إلى التشكيلة الأساسية عاد وسط ميدان البليدة تلبي إلى التشكيلة الأساسية في مواجهة أمس بعدما كان قد لعب كامل مباريات مرحلة العودة احتياطيا، لكن تألق اللاعب في اللقاء الأخير أمام وداد تلمسان وإحرازه هدف التعادل لفريقه جعل الطاقم الفني يجدد فيه الثقة خلال هذه المواجهة. مواسة يفضّل عابد على بوتابوت فضّل المدرب مواسة إقحام المهاجم عابد أساسيا في هذا اللقاء إلى جانب إزيشال عوض المهاجم الدولي السابق منصور بوتابوت، ورغم أن هذا الأخير كان مرشحا للدخول أساسيا في هذا اللقاء إلا أن الطاقم الفني فضل أن يتركه كورقة رابحة لاسيما أن اللاعب لازال لم يستعد كامل إمكاناته الفنية والبدنية بسبب نقص المنافسة، إضافة إلى أن عابد يتواجد في أحسن أحواله في الأسابيع الأخيرة. ------------------------ كراوش قد يكون بليديا الموسم المقبل يبدو أن إدارة اتحاد البليدة تريد الاستثمار في تدعيم التشكيلة باللاعبين الدوليين السابقين للمنتخب الوطني فبعد التعاقد مع المهاجم بوتابوت كشف لنا مصدر موثوق من الفريق أن وسط ميدان نادي “ماتز” والمنتخب الوطني سابقا نصر الدين كراوش يتواجد ضمن اهتمامات الإدارة البليدية بعدما إقترحه أحد المقربين من الفريق، وأبدت الإدارة موافقتها المبدئية على التعاقد مع اللاعب لاسيما بعد الأصداء التي وصلتها في البداية عن رغبته في العودة إلى الميادين بداية من الموسم القادم بعدما بقي من دون منافسة لمدة موسمين تقريبا إثر تعرضه لحادث مرور. أحد المسيّرين تحدث معه في فرنسا وكشف لنا مصدرنا أن أحد مسيري البليدة تنقل خلال الأيام القليلة الفارطة إلى فرنسا لتسوية أمور شخصية والتقى اللاعب نصر الدين كراوش صدفة أمام مقر نادي “ماتز” الفرنسي الذي يتدرب مع فريقه الإحتياطي، وبعد حديث بينهما أكد له هذا المسير أن أحد المقربين إقترحه على الإدارة وإستفسر اللاعب عما إذا كان يرغب في خوض تجربة في البطولة الوطنية، وهو ما لم يعارضه كراوش الذي منح موافقته المبدئية وأكد أنه لا يمانع بعث مشواره الكروي من جديد في البطولة الوطنية. إلتحاقه مرتبط بعدم تلقيه عروضا أحسن رغم أن وسط ميدان “الخضر” سابقا منح موافقته المبدئية على تقمص ألوان البليدة الموسم المقبل إلا أن ذلك مرتبط بعدم تلقيه عروضا أحسن من بعض الأندية في أوروبا خاصة في فرنسا وبلجيكا حيث لعب من قبل، وحسب اللاعب فإنه استعاد عافيته بعد حادث المرور الذي تعرض له ويتدرب بصفة منتظمة حاليا بمفرده أحيانا وأحيانا أخرى مع الفريق الإحتياطي لنادي “ماتز” الذي تقمص ألوانه في وقت سابق، وإذا لم يتلق عروضا جادة فإن وجهته ستكون البليدة بنسبة كبيرة. إلتحاق بوتابوت سيحفزه وما يجعل حظوظ البليدة وفيرة في الظفر بخدمات هذا اللاعب الموسم المقبل في حال عدم تلقيه عروضا في أوربا هو أن كراوش يعلم بتعاقد البليدة مع زميله السابق في المنتخب الوطني بوتابوت، وهو ما سيحفزه على السير في نفس خطى بوتابوت لاسيما أن كراوش تحدوه رغبة قوية في العودة إلى المنافسة وكان قادرا على الذهاب بعيدا في مشواره الكروي لولا حادث المرور الذي تعرض له وجعله يتوقف عن المنافسة لمدة موسمين قبل أن يتعافى نهائيا ويباشر التدريبات منذ عدة أسابيع.