غزال يعد بجعل محطة “تشيزينا” بوابة للعودة إلى أيام “سيينا” والمنافسة لا تخيفه

أتم نادي “أ.سي تشيزينا” صبيحة يوم أمس آخر الإجراءات الروتينية عقب ضمه للدولي الجزائري عبد القادر غزال في آخر أيام
سوق الانتقالات الصيفية المنقضي، وهذا من خلال عرضه أمام الصحافة الإيطالية إيذانا ببدئه المحطات الرسمية رفقة “البيانكونيري”، وقد عرفت الندوة الصحفية التي نشطها غزال حضورا إعلاميا مكثفا، حيث غطتها مختلف وسائل الإعلام خاصة وأنها واحدة من بين آخر ندوات عرض اللاعبين هذا الموسم، من جهة أخرى، ناب المدير الرياضي ماوريتسيو مارين عن إدارة نادي تشيزينا خلال مؤتمر العرض.
إدارة “تشيزينا” سعيدة به والمدرب هو من أصر على جلبه
لخصت كلمات ماوريتسيو مارين المدير الرياضي لنادي تشيزينا التي افتتح بها المؤتمر الصحفي رضا وسعادة إدارة الفريق بصفقتها التي كلفتها 400 ألف أورو لمدة موسم واحد، وقال مارين مفتتحا الندوة ومزكياً غزال الذي التحق على سبيل الإعارة مع إمكانية شراء عقده نهاية الموسم، في حين أكد أيضا أن ماركو جيانباولو مدرب الفريق هو من أصر عليه: “اليوم نقدم آخر صفقاتنا استعدادا للموسم الجديد، والأمر يتعلق ب عبد القادر غزال الذي تمت استعارته مع خيار الشراء، الصفقة تمت بدعم كبير من قبل الإدارة التي استمعت إلى مطلب مُلّح من طرف المدرب جيانباولو”.
مارين (المدير الرياضي): “رأينا في غزال الإضافة المثالية كمتوسط ميدان ومهاجم”
وأوضح مارين أن التعاقد مع غزال تم أيضا لسبب آخر وجيه هو تعدد مناصب الدولي الجزائري بين وسط الميدان والهجوم، وقد صرّح المسؤول الإيطالي بهذا الخصوص: “غزال تدعيم مثالي ورائع لصفوفنا، فباستطاعته اللعب بامتياز على مستوى خط وسط الميدان، في حين باستطاعته أيضا التقدم إلى الأمام ولعب دور المهاجم”، يذكر أن غزال التحق ب تشيزينا من الأساس تعويضا لمتوسط الميدان الهجومي مانويلي جياكيريني المنتقل إلى جوفنتوس تورينو.
غزال: “سعيد باختياري وفضلت تشيزينا على باقي العروض”
من جانبه أيضا، ظهر غزال منتشيا بانتقاله إلى تشيزينا مما أنقذه من شبح اللعب في الدرجة الثانية الإيطالية مع فريقه باري، وحول شعوره تلك اللحظات، بدأ لاعب سيينا السابق الندوة بقوله: “أنا سعيد جدا الآن لتواجدي مع تشيزينا”، غزال أكد أيضا أن اختياره لهذا الفريق بالذات بالرغم من تواجد عدة عروض أمامه راجع إلى قناعة شخصية، مصرحا بقوله: “سمعت عن وجود عدة عروض خلال سوق الانتقالات الماضي، وفور سماعي بمساعي تشيزينا فضلته عن باقي الأندية خاصة مع تواجد المدرب جيانباولو”
. مع جيامباولو لا أخاف المنافسة ”
أكد الدولي الجزائري أن عامل تواجد المدرب الشاب ماركو جيامباولو على رأس العارضة الفنية لتشيزينا سيساعده كثيرا على التألق واستعادة مستواه الذي عُرف به قبل سنتين في “الكالتشيو”، كما أبدى ثقة كبيرة في ذاته وإمكاناته حين أشار إلى عزمه إعطاء أفضل ما يملك من أجل الفريق، في وقت أشار أيضا إلى عدم تخوفه من المنافسة على المناصب الأساسية حتى في ظل تواجد لاعبين كبار من قيمة الروماني الشهير أدريان موتو، حيث قال: “حقيقة أرى أنني سأستعيد كامل إمكاناتي مع جيامباولو، لا أهاب المنافسة وسأعطي كل ما عندي فوق أرضية الميدان”.
“أحب منصب الجناح الأيسر، ولكنني ألعب أيضا مهاجما أو صانع ألعاب”
ثقة غزال في مقدرة جيامباولو على بعث مشواره المتميز من جديد راجع بالأساس إلى كون المدرب الشاب هو نفسه الذي أتى به قبل 4 سنوات من الدرجة الثالثة إلى الأولى، وبالتالي فهو يعرف جيدا الكيفية المثلى لتوظيفه، وحول هذه النقطة بالذات أكد غزال مرة أخرى أنه ليس بمهاجم صريح حتى وإن شغل القاطرة الأمامية في مرات عديدة ضمن الفرق التي حمل ألوانها، حيث صرح: “اللعب كجناح أيسر هو المنصب المفضل لدي، لكن مع جيامباولو سبق ونشّطت صناعة اللعب أو القاطرة الهجومية كرأس حربة”.
“هدفنا ضمان البقاء وهدفي الشخصي إرضاء الجميع ونسيان الماضي”
ويرى غزال أن الأهداف التي سطرها نادي تشيزينا ولو بصفة مبدئية فقط تساعده كثيرا، فهدف البقاء ضمن حظيرة الدرجة الأولى منطقي جدا ولا يضع اللاعبين في بوتقة الضغوطات، مضيفا: “هدفنا الأول هو البقاء وهذا أمر مبدئي فقط لأن ما يأتي بعد ذلك فهو مكسب”، أما عن الطموحات الشخصية، فأبدى غزال رغبة كبيرة في طي صفحة الموسم الماضي والذي سبقه، لما جرب مرارة النزول مع سيينا وباري، وهذا فضلا عن تدني مستواه مقارنة بما كان عليه في أول أو ثاني مواسمه في “الكالتشيو”، قائلا: “أنا هنا كي أضع ورائي الموسم الماضي وأنساه، سأحاول هنا تسديد ديني تجاه نادي تشيزينا الذي وضع ثقته
في إمكاناتي”. سيحمل الرقم 32
وفي ملف متصل، أكد مراكو جيانباولو مدرب تشيزينا امتلاك غزال لفرصة كبيرة في تسجيل حظوره هذا السبت أمام نابولي في ثاني جولات “الكالشيو”، حيث أوضح أن الأورغواياني رودريغيز متأخر من الناحية البدنية، حتى أن غزال أفضل منه بسبب تربصه مؤخرا رفقة المنتخب الوطني، وبالتالي قد يرسو الاختيار على الدولي الجزائري كي يشكل القاطرة الأمامية رفقة الروماني موتو، هذا وكان غزال قد مُنح القميص رقم 32، مع العلم أنه حمل الرقم 18 ثم 11 مع سيينا وباري على التوالي.