لم يعد يفصلنا عن المواجهة المرتقبة التي ستجمع مولودية سعيدة وجمعية الشلف سوى يومين، حيث يواصل أبناء المدرب روابح تحضيراتهم بجدية كبيرة وكلهم أمل في تحقيق الفوز في أول ظهور لهم بألوان المولودية، فرفقاء شرايطية يدركون جيدا أهمية نقاط اللقاء القادم ويعلمون بأن المواجهة ستكون تحديا بالنسبة إليهم، نظرا لأن كل أنصار مدينة سعيدة ينتظرون أن يظهر أبناء المدرب روابح الأداء الذي لم يظهر حتى الآن خلال المباريات الودية التي لعبت سابقا. روابح ضبط التعداد الأساسي والتشكيلة معروفة لدى الجميع بعد أن أكد المدرب روابح في مرات عديدة انه لن يجري تغيرات كثيرة على مستوى التشكيلة الأساسية التي شاركت الموسوم الماضي، وبعد أن أشار إلى انه لن يغامر بإقحام عناصر جديدة تفتقد للانسجام فيما بينها، بدا واضحا للجميع التشكيلة التي ستواجه الشلف، فالمنطق يقول أن كل ركائز الموسم الماضي سواء كيال وحجاري و مقداد وسعدي وشرايطية وغيرهم سيكونون حاضرين في المواجهة القادمة، بينما ستقتصر التغيرات التي تحدث عنها روابح على المحور الدفاعي، نظرا لاحتمال غياب سيكو وتأكيد غياب نهاري ونظرا للخيارات القليلة التي يملكها روابح في هذا الخط. روابح في ورطة كبيرة والحلول قليلة للغاية مما لا شك فيه أن تأخر تأهيل اللاعب المحوري سيكو باكايوكو جعل مدرب المولودية في ورطة كبيرة، فالمسئول عن الطاقم الفني كان دائما يضع في الحسابان مشاركة سيكو في المباريات الرسمية بدليل انه أقحمه في أغلبية المواجهات الودية التي لعبتها المولودية، لكن روابح قد يضطر إلى إبعاد سيكو من كل حساباته ومراجعة كل أوراقه فيما يخص الدفاع، نظرا لعدم تأهيل هذا اللاعب في صفوف الفريق، أضف إلى ذلك أن الخيارات تبدو قليلة للغاية خاصة وان نهاري لا يزال لحد الآن مصابا، بحيث لن يكون أمام روابح أي خيار سوى الاعتماد على العناصر الجديدة التي لا تملك الخبرة الكافية لتسير مواجهة بحجم لقاء الشلف، والتي لم تحقق بعد الانسجام المطلوب بينها. روابح يطمئن الجميع ويؤكد وجود الحلول سبق لمدرب المولودية توفيق روابح وأن عانى من أزمات كثيرة خلال الموسم الفارط، بحيث كانت اكبر من الأزمة التي يعاني منها الفريق حاليا على مستوى الدفاع، لكن روابح الذي يعرف عنه عدم استلامه للنقائص والخيارات القليلة المتاحة، أكد بأنه سيتعامل مع الوضعية الجديدة وأن الحلول وإن كانت غير كافية إلا أنها موجودة، وانه سيحاول أن يجد الخيارات اللازمة، ويبقي الجميع يأمل في أن يوفق المدرب روابح في إيجاد الحل اللازم للمشكلة التي ظهرت على مستوى الدفاع. روابح نريد مساندة قوية من أنصارنا وكان مدرب المولودية قد تحدث عبر أمواج إذاعة سعيدة، وأكد أن التشكيلة ستكون بحاجة لمساندة قوية من طرف الأنصار لتعويض النقائص الموجودة سواء على مستوى الدفاع أو حتى على مستوى الانسجام الذي لم يتحقق بعد، حيث أكد قائلا: "الأكيد أن هناك عدة نقائص لم يتخلص منها الفريق بعد، والأكيد أن المشكلة الموجودة على مستوى الدفاع ستكون مؤثرة لكننا لن نبرر أي فشل، هناك مشكلة وسنتعامل معها بحزم وسنحاول جاهدين أن نجد الحلول، نريد فقط مساندة قوية من أنصارنا ، اللاعبون الحاليون شبان ويحتاجون لدعم منقطع النظير، نحن لا نشك في قدرة أنصارنا على صناعة الفارق لأنهم فعلا حققوا هذا الأمر في بطولة الموسم السابق". كمارا لم يلتحق بعد بعد أن كان الجميع ينتظر وصول اللاعب كمارا إلى سعيدة قبل أيام من مواجهة الشلف، وذلك حتى يتمكن من تحضير نفسه بدنيا لدخول اللقاء القادم، تواصل غياب اللاعب الذي لم يلتحق حتى كتابة هذه الأسطر بمدينة سعيدة نظرا لوجود مشكل في التأشيرة التي تسمح له بدخول الجزائر، فحسب آخر الأخبار المتعلقة بهذا اللاعب فإن التأشيرة التي حصل عليها قبل تنقله إلى غيننيا لم تكن ذهابا وإياب بل كانت ذهابا فقط، وهو ما حرمه من العودة في الوقت المناسب، لكن كمارا وحسب روابح فقد نجح في حل المشكل وسيكون حاضرا في سعيدة بمجرد توفر الرحلات الجوية من غينيا إلى الجزائر. سيكون خارج حسابات المدرب روابح وحتى وإن وصل اللاعب كمارا إلى مدينة سعيدة اليوم أو غدا فان مشاركته أمام جميعة الشلف في افتتاح مباريات البطولة ستكون مستحلية، فاللاعب لم يتدرب مند مدة وحالته البدنية لن تسمح له بالمشاركة أمام الجمعية، لذلك سيكون هذا اللاعب خارج حسابات روابح شانه شأن سيكو الذي لم يؤهل بعد، ليتأكد بذلك دخول التشكيلة السعيدية يوم السبت القادم إلى ملعب 13 أفريل دون لاعبين أفارقة. روابح كمارا لن يشارك حتى وان كان حاضرا معنا وكان المدرب توفيق روابح قد تحدث عن اللاعب كمارا وأشار ان المشكلة التي حالت دون وصوله إلى سعيدة تتعلق بالتأشيرة، كما تحدث روابح عن مشاركة هذا اللاعب في اللقاء القادم فأكد قائلا: "حتى وان كان اللاعب كمارا حاضرا في سعيدة قبل المواجهة فالأكيد أننا لن نغامر بإقحامه، فاللاعب لا يزال بحاجة لعمل بدني كبير، سنعمل على تحضيره أحسن تحضير حتى يكون جاهزا وحاضرا للمشاركة في المباريات القادمة". المولودية في أفضل رواق للإطاحة بالشلف يبدو أن كل المعطيات في صالح التشكيلة السعيدية لتحقيق الفوز عل فريق جمعية الشلف السبت القادم، فالتشكيلة السعيدية التي عانت الأمرين في المباريات الودية غالبا ما تخالف التوقعات مع انطلاق البطولة، وخير دليل على ذلك هو الانطلاقة الجيدة التي حققها أبناء المدرب روابح الموسم الفارط بعد هزيمة قاسية بثلاثية نظيفة أمام الحواتة، قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة، أضف إلى ذلك أن المولودية كانت الفريق الوحيد الذي لم ينهزم أمام الشلفاوه في بطولة الموسم الفارط، فضلا عن وجود عاملي الأرض والجمهور الذين سيكونان من دون شك في صالح السعديين. الاستثمار في مشاكل الشلف وارد جدا لن يجد أبناء المدرب روابح فرصة أفضل من لقاء السبت القادم لتحقيق الفوز على فريق جمعية الشلف، فالمعنويات في الفترة الأخيرة أصبحت متباينة بين تشكيلتي الفريقين، لأن الشلف ليست في أفضل أحوالها خاصة بعهد رحيل مدربها الكبير ايغيل الذي يعود له الفضل في النتائج التي حققها منافس المولودية القادم، فالتغيير الحاصل على مستوى العارضة الفنية للشلف سيخلف من دون شك معنويات محبطة لدى رفقاء سوقار، وهو ما سيمكن المولودية من الاستثمار في هذا المشكل من أجل الخروج غانمة بنقاط الفوز.