نشرت : الهدّاف الخميس 08 أغسطس 2019 14:46 وزير الشباب والرياضة عبد الرؤوف سليم برناوي جدد التاكيد يوم الإثنين الفارط في ندوة صحفية عقدها في مقر وزارته أن الجزائر جاهزة لأجل تعويض الكامرون موضحا أن بلدنا "يملك الإمكانيات اللازمة" وهو الذي جدد التأكيد أيضا أن "الكاف" طلبت فعلا من الجزائر مدى استعدادها لاحتضان "الكان" وهو الأمر الذي وافقت عليه الكومة الجزائرية. الآن الكثيرون يمكنهم التساؤل عن قدرة الجزائر لاحتضان دورة مماثلة خاصة وأنه حاليا يوجد نقص فادح على مستوى المنشآت الرياضية الحديثة لكن من جهة الدولة الجزائرية فإنه لا يوجد قلق حيث تقرر إتباع نفس استراتيجية مصر من خلال تحديث المنشآت القديمة لأجل النجاح في إهداء صورة جميلة عن بلدنا دوليا. الملاعب الجديدة لن يتم أخذها بعين الاعتبار في وقت ينتظر فيه الجزائريون بشغف كبير منذ عديد السنوات تسليم الملاعب الجديدة التي يتم تشييدها (تيزي وزو، وهران، براقي والدويرة)، فإن الكثيرين يتساءلون عما إذا كانت هذه المنشآت التي تشيد بطريقة عصرية سيتم تسليمها على الأقل في نهاية السنة المقبلة بالنظر للتأخر الكبير الذي سجلته الأشغال خاصة وأن ملعبي تيزي وزو ووهران حاليا متوقفة على مستواهما الأشغال كليا، لكن بحسب معلوماتنا فإن الحكومة الجزائرية وكي لا تضع نفسها في مأزق فإنها لن تقوم بإدراج أسماء هذه الملاعب في الملف الذي سيقدم ل "الكاف" بخصوص احتمال احتضان "كان" 2021 وهي طريقة منها أيضا كي تتفادى الضغط على نفسها. 6 ملاعب سيتم إعادة تهيئتها لأجل الحدث وتعول الدولة الجزائرية على إعادة تهيئة وعصرنة الملاعب الموجودة حاليا والتي يمكنها احتضان الدورة، حيث أن الدولة تفكر في أخذ بعين الاعتبار 6 ملاعب من مناطق مختلفة من الوطن وأولها بطبيعة الحال ملعب 5 جويلية الذي سيحتضن مباراة الافتتاح والنهائي وسيكون إلى جانبه من وسط البلاد ملعب "تشاكر" في البليدة. أماّ في ناحية الشرق فسيتم اختيار ملعبي 19 ماي في عنابة والشهيد حملاوي في قسنطينة ومن الغرب ملعبي أحمد زبانة في وهران و24 فبراير في بلعباس والمشكل الوحيد هو أن الملعبين الأخيرين تّم تغطيتهما منذ فترة بالعشب الإصطناعي وستكون الدولة مجبرة على إعادة العشب الطبيعي على مستواهما وهي عملية من المفترض ألا تدوم أزيد من 6 أشهر. ملاعب التدريبات المشكل الوحيد والاستثناء في عنابة وتعول الجزائر كثيرا على تجربة مصر التي نجحت في تحضير نفسها لاستضافة "الكان" الأخيرة في ظرف 5 أشهر حيث قامت بتحديث ملاعبها والمنشآت الرياضية وأكدت للجميع أنه رغم المشاكل السياسية التي تعيشها فهي تبقى بلدا قويا في إفريقيا. الجزائر التي ستستفيد من إعانة كبيرة من "الكاف" هي مطمئنة بشأن المنشآت الفندقية لأجل احتضان 24 منتخبا المشارك في الدورة ومشكلها الوحيد حاليا هي ملاعب التدريبات حيث عدا عنابة التي تملك 3 ملاعب معشوشبة طبيعيا (19 ماي، شابو والحجار) فإن بقية المدن التي ستحتضن الدورة بما فيها العاصمة تعاني من هذا المشكل ولهذا فالتفكير كله الآن منصب على إيجاد حل لملاعب التدريبات ولو أن حتى ملاعب عنابة توجد في حالة يرثى لها وبحاجة إلى ترميمات كبيرة. تنظيم "الكان" لن يكلف الجزائر أكثر من الألعاب الإفريقية للشباب ويتبادر إلى ذهن الكثيرين حتما كيف أن الجزائر التي تعيش حاليا أزمة مالية واقتصادية كبيرة سيمكن لها تنظيم دورة من حجم "الكان"، لكن بحسب مصادر عليمة بالموضوع فإن تنظيم هذه الدورة لن يكلف البلد أكثر ما كلفه احتضان الألعاب الإفريقية للشباب التي جرت صيف 2018 في العاصمة حيث أن الحكومة وقتها صرفت 50 مليون أورو لأجل تلك الدورة مثلما أكده الوزير برناوي مؤخرا في وقت أن مصر مثلا صرفت 30 مليون أورو لاحتضان "الكان" الأخيرة. الحكومة الجزائرية تعرف جيدا أن احتضان "الكان" سيمنح مناصب عمل للكثير من الشبان وسيكون فرصة لتحديث الملاعب وإعادة بعث السياحة وملئ الفنادق التي تعاني كثيرا من نقص الوافدين إليها دون الحديث عن جلب عقود "سبورنسورينغ".