مرة أخرى ولن تكون الأخيرة أجد نفسي أكتب عن المنشآت الرياضية في الجزائر· فهل يعقل أن بلدا بحجم الجزائر مساحة وشعبا وتاريخا لا تملك ملعبا بحجم المعايير الدولية التي تحددها الاتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا"· قد يقول قائل إن الجزائر تملك ملاعب كثيرة مثل ملعب 5 جويلية وتشاكر بالبليدة و24 فيفري بمدينة بلعباس والشهيد حملاوي بقسنطينة و19 ماي بمدينة عنابة وغيرها من الملاعب الأخرى، التي قد تكفي لاحتضان تظاهرة عالمية بحجم نهائيات كأس أمم إفريقيا وما شبه ذلك، لكن الذي يجب أن يعرفه الجمهور الرياضي الكريم أن جميع الملاعب السالف ذكرها تنعدم فيها المعايير الدولية لاحتضان مباراة كروية بحجم لقاء 27 مارس الجاري الذي سيجمع منتخبنا الوطني بنظيره المغربي بملعب عنابة برسم الجولة الثالثة من تصفيات كاس أمم إفريقيا 2012· مشكلة ملاعبنا ياسادة ياكرام يكمن في طريقة تسييرها والسهر عليها، فهل يعقل أن ملعبا بحجم ملعب 5 جويلية صانع أفراح الكرة الجزائرية عاثت به أيادي الفساد وجعلته لا يصلح حتى لاحتضان مباراة لفرق مابين الأحياء· ما يقال عن ملعب 5 جويلية يقال عن جميع الملاعب الأخرى، وقد يقال أكثر وأكثر، طالما أن أيادي الفساد تواصل زرع "عشب" انتهاك أموال" شعيب الخديم"· فهل يعقل باله عليكم أن إعادة زرع العشب الطبيعي لملعب 5 جويلية كلف الملايير، لكن طريقة نموه لا يصلح لممارسة كرة القدم فوقه· فأين هي رقابة الدولة؟ من جرائم ملاعب كرة القدم عندنا، فالي متى السكوت يأهل أصحاب القرار عن مثل هاته الجرائم التي لا تختلف عن جريمة ذلك الوزير الذي أخذ معه ملاييين عفوا ملايير الدولارات من خيرات صحرائنا الواسعة إلى بلد أوباما، لينعم بها كما ينعم اليوم من حولوا الملايير من أموال الجزائريين إلى بنوك أوروبا دون حسيب أو رقيب، تاركين أمثالي وأمثالي والذي لم ينعم بحرية الاستقلال إلى حد اللحظة، ذنبه الوحيد اأنه حمل السلاح ضد الفرنسيين والخونة من أجل ان نعيش أحرار، لكن أي حرية هذه وأموال بلدنا العزيز ينعم بها غيرنا، وللحديث بقية·