صدم لاعبو مولودية الجزائر مرة أخرى بحقيقة المستوى العالي في منافسة رابطة أبطال إفريقيا للأندية، إذ سجلوا هزيمة مذلة أول أمس أمام الترجي التونسي.. ستبقى وصمة عار في تاريخ مشاركات الأندية الجزائرية في دوري أبطال إفريقيا منذ تغيير نمط المنافسة، حيث حضر كل شيء بملعب رادس، إلا مقومات فريق فاز بالبطولة ويدافع عن سمعة بلده، لكن لا أحد صدم أكثر من المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة الذي لم تكن خرجته الإفريقية الأولى مختلفة عن خرجته الثانية، وخسر لأول مرة أمام الترجي حيث أدرك أن عمق الأزمة في تشكيلة المولودية أكبر بكثير مما كان يتصور وتيقن أنه سيعمل فعلا في حقل ألغام. لا أداء فردي، لا روح المجموعة وبن شيخة "شد راسو" أكثر من 10 مرات وأول ما اكتشفناه من خلال متابعاتنا عن قرب لكل حركات المدرب عبد الحق بن شيخة طيلة تسعين دقيقة من مقعد البدلاء، أنه لم يكن راضيا لا عن الأداء الجماعي ولا عن الأداء الفردي، حيث كان لاعبوه خارج الخدمة في هذه المباراة حيث صدمهم كثيرا المستوى الراقي الذي قدمه أشبال نبيل معلول، والهدف المبكر الذي تلقاه زملاء كودري في عشر دقائق الأولى، ورغم أن بن شيخة حاول أن يبقي لاعبيه في أجواء المباراة إلا أنه اكتشف بمرور الوقت أنه "لا حياة لمن تنادي"، مع لاعبين يرتبكون أخطاء وهفوات لا نشاهدها حتى في فريق الأصاغر، وكان "يشد راسو" في كل مرة يضيع أشباله الكرة بطريقة ساذجة أو يتلقون هدفا من وضعية غير منتظرة إطلاقا. أخطاء بدائية لا تغتفر وحتى القلب والحرارة لم يكونا موجودين وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة والمقربة جدا من المدرب عبد الحق بن شيخة بقي مذهولا من مستوى بعض اللاعبين الذين يتقمصون ألوان الفريق ويدافعون عنها، فبالإضافة إلى الهدف المبكر الذي سجله التراوي بقذفة قوية من 25 مترا، ويتحمل مسؤوليته ثنائي الوسط الدفاعي الذي ترك له مساحات واسعة، فإن الأخطاء كانت موجودة بكثرة هذه المرة ولم يكن تنسيق لا بين الدفاع وخط الوسط الدفاعي، ولا حتى بين الوسط الهجومي والهجوم (إذا كان الهجوم موجودا فعلا)، وأكثر من ذلك فإن ميزة اللاعب الجزائري في هذه المواجهات أنه معروف بالقلب والحرارة اللذين غابا تماما، وشاهدنا بعض اللاعبين دون روح ولا تنتظر سوى إطلاق الحكم صافرة النهاية لإيقاف تلك المهزلة. بن شيخة حذر مسبقا من الهدف المبكر وقال للاعبيه "هذا راه الترجي" وما يثبت أن لاعبي مولودية الجزائر لم يقدروا حتى على تطبيقات تعليمات بن شيخة أمام الترجي أو أنهم لم يفهموها جيدا، هو عدم تشديد الخناق على مفاتيح الترجي ونعني بهم الثلاثي المساكني، الدراجي ونجونغ، وترك المساحات أمامهم خاصة في الدقائق الأولى، حيث شدد بن شيخة خلال كلامه مع لاعبيه قبل المباراة على ضرورة تفادي الهدف المبكر، قائلا لهم: "يجب أن تكونوا مركزين ولا تعطوا الثقة والأمان للمنافس خاصة خلال الدقائق الأولى، يجب أن لا تنسوا أنكم تواجهون الترجي ولديهم لاعبون قادرون على الاستثمار في كل خطأ ترتكبونه". يرفض أن تضعه المسؤولية تحت الضغط ويؤكد جاهزيته للرحيل ومن خلال الطريقة التي كان يتكلم بها المدرب عبد الحق بن شيخة مع رجال الإعلام الجزائريين وحتى التونسيين، اكتشف كل من استمع إليه أنه يرفض أن يحمله أي كان مسؤولية الخسارة الثقيلة أمام الترجي، وأكد أنه لم يعد جمهور المولودية بشيء حتى يطالبوه اليوم بالفوز على فريق لديه تقاليد كبيرة جدا في دوري أبطال إفريقيا ويفرضوا عليه الضغط، كما بدأ بن شيخة يحضر نفسه لكل السيناريوهات المتوقعة لتجربته مع المولودية، وأكد جاهزيته للرحيل لما تحدث في الندوة الصحفية قائلا، إن حقيبته جاهزة وفي يده دائما لأنه لا يريد أن يفرض نفسه في الفريق بالقوة. اكتشف أنه يعمل في حقل ألغام وحتى الحلول العاجلة غير موجودة وحتى إذا كان المناصر البسيط لمولودية الجزائر يعلق آمالا كبيرة على بن شيخة، لإعادة فريقهم إلى السكة الصحيحة في البطولة الوطنية، إلا أن بن شيخة لا يريد أن يقدم ضمانات نجاح مهما كان نوعها بعدما اكتشف خلال الأيام القليلة التي قضاها في الفريق، أنه يعمل في محيط يشبه حقل ألغام ولا يدري حتى إذا كان 11 لاعبا الذين تركهم في الجزائر، سيكونون عند ثقته ويقدمون جاهزية للفريق أم أن عدم إجرائهم تربصا تحضيريا سيجعلهم لا يختلفون في شيء عن الأسماء التي تملك إجازات إفريقية. ------ أفرغ كل ما في جعلته خلال الندوة الصحفية بن شيخة: "لو لم أكن جزائريا حرا وابن المولودية، نجي لتونس حواس ولن أباشر مهامي قبل الترجي" كان المدرب عبد الحق بن شيخة غاضبا جدا، عقب الخسارة التاريخية أمام الترجي برباعية في خرجته الإفريقية الأولى، وأجاب بعصبية على أسئلة رجال الإعلام الذين حضروا بقوة مؤتمره الصحفي بقاعة المحاضرات التابعة لمركب المنزه الأولمبي، حيث أكد أنه لا يتحمل مسؤولية الخسارة ودافع عن نفسه بشدة لما صرح قائلا: "لما وقعت على عقدي مع المولودية اتفقت مع المسؤولين على أن عملي يبدأ في البطولة، ولا أحد يحاسبني عن المنافسة الإفريقية، لولا حبي للمولودية وأني من أبناء هذا الفريق لرفضت أن أكون حاضرا على مقعد البدلاء، ولكنت أتيت إلى تونس حواس لأجلس في المنصة الشرفية لأحاسب بعض اللاعبين". "ليس لدي خاتم سليمان وحتى أحسن مدرب في العالم لا يغير كل شيء في أسبوع" وواصل بن شيخة دفاعه عن نفسه قائلا " من المفروض لا تسألوني تماما عن الأمور الفنية لأننا مازلت في طور الملاحظة فقط ولا أعرف حتى أسماء بعض اللاعبين ،خسارة اليوم لا أتحمل مسؤوليتها لأنني في الفريق منذ 5 أيام فقط وحتى أحسن مدرب في العالم لا يمكنه أن يغير كل شيء في هذا هذه الفترة فأنا لا أملك خاتم سليمان ويلزمني وقت طويل لأصحح ما يجب تصحيحه". "المولودية أقصيت في جويلية وليس مع بن شيخة" وفي سؤال آخر عن خروج المولودية بصفة رسمية من المغامرة الإفريقية، بعد خسارة الترجي الثقيلة فأجاب بن شيخة قائلا: "المولودية لم تقص عقب هذه الخسارة، لكنها خرجت من السباق في جويلية الماضي لما تعادلت أمام الترجي في الجزائر وخسرت بأربعة أهداف في المغرب، بصراحة هذا الفريق لم يكن جاهزا للمنافسة الإفريقية منذ البداية، دوري أبطال إفريقيا ليس البطولة المحلية حتى تكون فرص التعويض قائمة، لكن يجب أن تكون جاهزا مثل الترجي والأهلي اللذين يصلان إلى دور المجموعات بصفة منتظمة في العشر سنوات الأخيرة". "دفاعنا لم يكن ذكيا وأخطاؤه على هذا المستوى غير مقبولة تماما" وفي تقييمه للأداء الفني للاعبيه خلال مباراة الترجي، انتقد المدرب عبد الحق بن شيخة مدافعيه وأكد أن الأخطاء الساذجة التي ارتكبوها ساهمت في تحديد النتيجة النهائية، حيث صرح في هذا السياق قائلا: "لقد واجهنا اليوم الترجي وليس فريقا ليس لديه خبرة كبيرة في المنافسة الإفريقية، ولما ترتكب أخطاء تافهة على هذا المستوى لا نشاهدها حتى في الفئات الشبانية، ويأتي نجونغ ثلاث مرات ليأخذ الكرة في ظهر المدافعين، فهذا الأمر غير مقبول تماما ولا تنهزم بأربعة فقط". "لو لم ألعب بثلاثة لاعبين في المحور كنا سننهزم بعشرة أو أكثر" رغم أن أسئلة الصحفيين عن خياراته التكتيكية لم تعجب بن شيخة وكان يرد عليهم بعصبية، إلا أنه دافع بشدة عنها وخاصة اللعب بثلاثة عناصر في المحور حيث تحدث قائلا: "لا يوجد في المولودية من يعرف الترجي أكثر مني، وكما صرحت سابقا فإن هذا الفريق يملك هذه السنة هجوما ناريا، لذلك كان لابد أن أعزز الدفاع أكثر فأكثر، وأؤكد لكم اليوم أنني لو لم أقحم ثلاثة لاعبين في المحور كنا سننهزم بعشرة أهداف أو أكثر". "أنا فني ولست ساحرا حتى أقول لكم إن المولودية ستعود بقوة" عرج بن شيخة بعد ذلك للحديث عن مستقبل مولودية الجزائر، وسط كل هذه المشاكل والعراقيل التي تواجهها وصرح في هذا السياق قائلا: "لا يمكن أن أقول لكم إنني سأنجح في مهمتي وأن الفريق سيعود معي بقوة، لأنني لست ساحرا ولا أعرف ما الذي تخفيه لنا الأيام، لكنني سأقوم بعملي بصفتي فنيا بعدما اكتشفت الصعوبات، أحاول تصليح ما يمكن إصلاحه بعدما أقف على جاهزية الأسماء التي تركتها في الجزائر والتي أتمنى أن لا تخيبني، لكن هذا إذا تركني المسيرون أعمل وصبروا عليّ أيضا". "لا يمكن أن تفوز على الترجي بمقعد بدلاء به 3 لاعبين فقط وآخر لم يلعب منذ 7 أشهر" وحتى يضع رجال الإعلام في صورة المباراة الحقيقية، ويؤكد أن موازين القوى بين المولودية والترجي لم تكن متكافئة مثلما ظل يؤكده منذ وصول المولودية إلى تونس، فقد تحدث بن شيخة أيضا عن مقعد البدلاء وصرح قائلا: "لما حان وقت التغييرات وجاءتني بعض الأفكار التي كان لابد من تطبيقها على الميدان حتى أوقف الترجي، نظرت إلى مقعد البدلاء فوجدت ثلاثة لاعبين فقط ولاعبا آخر لم يلعب أي مباراة رسمية منذ 7 أشهر (يقصد مومن)، لذلك لا يمكن أن تلعب دوري أبطال إفريقيا التي أعتبرها عالما آخر، وسط هذه الظروف وتريد أن تفوز على الترجي الذي كان أكثر جاهزية منا". "اللاعبون بشر، تعبوا بزاف ويجب أن لا نطالبهم بالمستحيل" وعن الأداء الفردي لبعض اللاعبين الذين كانوا خارج الإطار، فقد دافع بن شيخة عن أشباله بقوة وصرح قائلا: "لاعبو المولودية يعيشون وضعا لم يعتادوا عليه في السنوات السابقة، فرابطة أبطال إفريقيا تحولت إلى نقمة عليهم، فلا هم استفادوا من الراحة كما يحدث مع كل اللاعبين في العالم، ولا هم أجروا تربصا تحضيرا تحسبا للموسم الجديد، لذلك يجب أن لا تنسوا أنهم بشر والرزنامة أرهقتهم كثيرا، لذلك لا يمكنني أنه أنتقدهم أكثر أو أطلب منهم المستحيل". --------- وجدي بوعزي (مهاجم الترجي التونسي): "المولودية كانت ضعيفة وطريقة لعبها سهلت لنا المهمة" ===حققتم فوزا سهلا لكنه ثمين اليوم أمام مولودية الجزائر أليس كذلك؟ (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية المباراة) الحمد لله، كنا اليوم عند حسن ظن أنصارنا وأكدنا أن الترجي فريق كبير ولاعبوه لديهم قوة شخصية ويعرفون كيف يتعاملون مع هذه المباريات المصيرية، عشنا ضغطا شديدا قبل المباراة لأنه لم يكن لدينا أي خيار آخر سوى الفوز، من أجل إنعاش حظوظنا في التأهل إلى الدور نصف النهائي وهو ما تحقق في النهاية. ===ألا تعتقد أن الأخطاء التي ارتكبتها المولودية سهلت لكم الأمور كثيرا؟ بصراحة مستوى المولودية فاجأنا كثيرا وظهر ضعيفا وخاصة دفاعه، الذي كان ثقيلا وتمركز لاعبوه لم يكن موفقا، السيناريو الذي ضيعنا به الفوز أمام الوداد المغربي هو الذي جعلنا نبحث عن أكبر عدد ممكن من الأهداف، حتى نقتل أمل العودة في النتيجة لدى لاعبي المولودية، والحمد لله أن كل شيء سار على ما يرام. ===وماذا يمكنك أن تقول عن المولودية التي واجهتموها اليوم مقارنة بالتي لعبتم أمامها في الجزائر؟ المولودية التي واجهناها في الجزائر كانت أكثر تنظيما ولاعبوها قدموا أداء بطوليا وحرمونا من الفوز، رغم أن ظروفهم كانت صعبة جدا، أما مولودية اليوم فلم أتعرف عليها على الميدان كانت ضعيفة "برشا"، ارتكبت أخطاء ساعدتنا كثيرا وحتى خطتها سهلت لنا المهمة كثيرا. ===كيف ذلك؟ المولودية لعبت اليوم بخطة دفاعية، المدرب عبد الحق بن شيخة اعتمد على 5 لاعبين في الخلف وهذا ما خلق مساحات واسعة في الوسط، الأمر الذي جعلنا نستغله واستحوذنا بشكل شبه تام على وسط الميدان، لأن السيطرة على هذه المنطقة الحساسة يكون أحد مفاتيح الفوز المهمة جدا. ===لاحظنا اليوم أنك لم تكن تهاجم كثيرا مقارنة بمنصبك فما سبب ذلك؟ قبل مباراة المولودية، عاينا مباراة فريقكم أمام الأهلي المصري ولاحظنا أن المدافع الأيسر رضا بابوش هو نقطة قوتها، فهو يدافع ويساعد الهجوم بصعوده عدة مرات نحو الأمام، ويقذف من بعيد أيضا لذلك تحدث معي المدرب نبيل معلول وطلب مني أن أتكفل بغلق الجهة اليسرى على بابوش، ولا أتركه يصعد والحمد لله التوفيق كان معي وأديت دوري كما ينبغي. ===كلمة أخيرة؟ المولودية فريق كبير، وبن شيخة مدرب كبير أيضا، لذلك أنا واثق أن هذا الفريق سيعود بقوة "وما نسمعو عليه إلا الخير"، وأحيي عبر جريدتكم كل الشعب الجزائري. ---------- حالة المناصرين الجزائريين ليست خطيرة قامت "الهداف" سهرة أول أمس بزيارة المناصرين اللذين أصيبا خلال الأحداث الخطيرة، التي تخللت مباراة المولودية والترجي بملعب المنزه في فندق "دار النوار" الذي يقيمان به، حيث اكتشف المناصر الذي تم الاعتداء عليه خارج الملعب وهو يرتدى قميص بوڤرة أنه لا يعاني من كسر في اليد، وفضل أن يدخل إلى الجزائر ليجري فحصا طبيا بالأشعة، أما المناصر الذي أغمي عليه بسبب الغازات المسيلة للدموعن فقد تلقى العلاج في الملعب وعاد إلى الفندق بعدما استعاد وعيه. --------- بعدما رفض توقيف المباراة بسبب القنابل المسيلة للدموع... المولودية ترفع تقريرا مفصلا ضد الحكم النيجيري سولومان وبعض الأطراف تتهم التونسي شمام بعيدا عن الخسارة الثقيلة والتاريخية التي تكبدتها مولودية الجزائر سهرة أول أمس أمام الترجي التونسي والتي رسمت خروج الفريق من رابطة أبطال إفريقيا في دور المجموعتين، فقد صنعت الأحداث المؤسفة التي تخللت المباراة والتي جسدت الإنفلات الأمني الموجود في تونس هذه الأيام الحدث لكنها أغضبت مسؤولي "العميد" كثيرا وجعلتهم يقررون رفع شكوى ل"الكاف" ضد الحكم النيجيري سولومان الذي أدار المواجهة ورفض توقيف اللعب رغم أن الأجواء لم تكن ملائمة لإجراء مباراة في كرة القدم وخاصة بعد استعمال الأمن التونسي للقنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المتظاهرين. لو كانت تلك الأجواء في مباراة أوروبية لأوقف الحكم اللعب في أول دقيقة وبشهاد كل من حضر المواجهة وحتى بعض الإعلاميين التوانسة، فإن الأجواء التي جرت فيها مباراة الترجي والمولودية لم تكن إطلاقا أجواء إجراء مباراة في كرة القدم وأنه لو كانت مواجهة في رابطة أبطال أوروبا أو لو لعبت في بلد أوروبي لأوقف الحكم المباراة على الأقل إلى غاية عودة الهدوء ونجاح الشرطة في إحتواء الوضع، خاصة أن ما حدث كان منذ الدقيقة الأولى ما جعل حتى بعض العقلاء التونسيين يتمنون توقيف المباراة لأجل توعية الجماهير بالخطر الذي كان يحدق بفريقهم. الأمن التونسي استعمل القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشاغبين، لكنه لم يفكر في اللاعبين ورغم أن إستعمال الأمن التونسي للقنابل المسيلة للدموع أمر مشروع من أجل تفريق المشاغبين الذين كانوا يتراشقون بكل ما يجدونه أمامهم، إلا أن الأمر الذي لم يفكر فيه هؤلاء هو أن الغازات ستؤثر حتى في اللاعبين الذين أصبحوا يجدون صعوبات في التنفس، وشعر البعض أنهم أيام ثورة الشعب ضد نظام بن على وليس في مباراة كرة القدم. عمرون كاد يغمى عليه وحتى بن شيخة احتج كثيرا على الحكم وكان أكثر اللاعبين الذين تأثروا كثيرا بالغاز المسيل للدموع هو المهاجم محمد عمرون الذي سقط أرضا وكاد يغمى عليه من شدة مفعول الغازات، وهو ما أحدث هلعا بين زملائه، المسيرين وحتى المدرب عبد الحق بن شيخة الذي اطمأن عليه وغضب كثيرا من الحكم الذي شاهد بعينيه ما كان يحدث لكنه لم يوقف المباراة. "الكومندو" تحدث مرات عديدة مع الحكم الرابع والمحافظ لتوقيف المباراة، لكن دون جدوى وبما أن سكرتير الفريق دحمان عطا الله المعروف في المولودية ب"الكوموندو" كان الوحيد من المسيرين الذي يجلس على مقعد الاحتياط، فقد كلفه المسيرون بالحديث مع الحكم الرابع المالي ومحافظ المباراة المصري حيث ظل يضغط عليهما كثيرا لإرغامهما على توقيف المواجهة، خاصة لما سقط دوادي على الأرض وادعى أنه يعاني من عدم القدرة على التنفس، لكن كل محاولات المولودية كانت دون جدوى وأصر الحكم على مواصلة اللعب وسط أجواء مكهربة للغاية. الحكم النيجيري تخوّف كثيرا من رد فعل التونسي شمام وحسب ما أكده لنا بعض المقربين من بيت "العميد"، فإن أصابع الاتهام موجهة كلها نحو رئيس لجنة الحكام على مستوى "الكاف" عبد السلام شمام الذي أصبح يفرض منطقه حسب ما علمنا بعد حصوله على منصبه الجديد لخدمة مصلحة الكرة التونسية. وتيقن مسؤولو المولودية في تونس أن الحكم النيجيري يعد تلميذ شمام الذي يساعده للبروز، لذلك تخوّف منه ولم يوقف المباراة رغم أنه وللأمانة هذا الحكم كان في المستوى وأدار المباراة دون أي خطأ تقريبا. المولودية أعدت ملفا ثقيلا وستقدمه لرورواة اليوم أو غدا ويكون مسؤولو مولودية الجزائر حسب ما علمناه قد أعدوا سهرة أمس ملفا ثقيلا ضد هذا الحكم مباشرة بعد عودتهم إلى أرض الوطن، خاصة أن تقرير الحكم الرابع يؤكد حدوث إنزلاقات في الملعب وحتى صور التلفزيون تثبت أن المواجهة لعبت في ظروف صعبة، ومن المنتظر أن يقدم مجلس الإدارة الملف ل"الفاف" حتى يطلع عليه رئيس الاتحادية محمد روراوة ليتخذ القرارات المناسبة. "تطفرت" ومعاقبة الحكم والترجي لن تفيد المولودية في شيء وحتى نضع أنصار "العميد" من قرائنا الكرام في صورة القوانين وحتى لا يطمعوا كثيرا بعدما انتشرت بعض الإشاعات التي تتحدث عن إمكانية إعادة المباراة، فإن إصرار الحكم على مواصلة اللعب حتى النهاية وبخسارة تاريخية للمولودية برباعية كاملة هو تبدد لبقايا حلم التأهل الذي كانوا يتمسكون به، لأنه حتى لو تقدم المولودية أدلة تدين بها الحكم والترجي فإنها لن تفيد نفسها في شيء لأنها "تطفرت" الآن، و"الكاف" ستكتفي بتسليط عقوبة الإبعاد على الحكم وفرض غرامة مالية وعقوبة مباراة دون جمهور على الأكثر. --------- براتشي: "أمر محزن أن تظهر المولودية بهذا المستوى الضعيف رغم أننا ضحينا كثيرا للوصول إليها" كان المدرب الكورسيكي فرانسوا براتشي متأثر كثيرا للخسارة التي تكبدها فريقه السابق سهرة أول أمس لما إقتربنا منه في نهاية المباراة لنستفسره حول رأيه في المستوى العام للمباراة والأداء الذي قدمه فريقه، حيث صرح لنا: "بصراحة لقد أدينا مشوارا مميزا في البطولة وضحينا كثيرا من أجل المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، لذلك من المحزن جدا أن يظهر الفريق بهذا الضعف في مبارياته. أعتقد أن الفريق يدفع حاليا ثمن رحيل سبعة لاعبيه أساسيين وعدم جلب أسماء قادرة على رفع التحدي في هذه المغامرة القارية". "شاهدنا فريقا واحدا فوق الميدان وخبرة الترجي صنعت الفارق" وواصل براتشي حديثه عن المباراة قائلا: "أعتقد أن الأخطاء الدفاعية غير المفهومة التي وقع فيها العميد سهلت الأمور على التونسيين كثيرا خاصة الهدف المبكر الذي أعطى له ثقة أكثر وحرر لاعبيه من كل الضغوط التي كانت مفروضة عليهم. اليوم شاهدنا فريقا واحدا فوق الميدان وهو الترجي وأظن أن علاقة هذا الفريق القوية بمنافسة رابطة أبطال إفريقيا والتي أعطت الفريق تقاليد كبيرة في المنافسة هي التي صنعت الفارق، عكس لاعبي المولودية الذين يشارك أغلبهم للمرة الأولى في منافسة من هذا الحجم. "اللاعبون كانوا تائهين فوق الميدان ولا يمكنني أن أشكر لاعبا خسر برباعية" وفي سؤال آخر حول اللاعبين الذين لفتوا نظره في مباراة الترجي، رد براتشي: "في هذه المباراة شاهدنا فريقا واحدا فوق الميدان وهو الترجي الذي تحكم كما يجب وسير المواجهة وفق منطقه. لاعبو المولودية كانوا تائهين فوق الميدان إلى درجة أنه لم يظهر أي لاعب مميز في المواجهة. كما أنه لا يمكنني أن أشكر لاعبا أو أثني عليه والفريق خسر برباعية حتى لو يكون قد أدى مباراة بطولية". ---------- غياب أسالي كان واضحا أجمع كل من شاهد مباراة الترجي التونسي أمام مولودية الجزائر أن غياب قلب الهجوم البوركينابي هيرفي أسالي قد أثر سلبا في أداء الخط الأمامي، حيث ترك فراغا رهيبا رغم أنه لم يسجل أي هدف بألوان المولودية منذ التحاقه، لكن أسالي يرهق المدافعين كثيرا ويفتح ثغرات في دفاع المنافسين وهو الأمر الذي اعترف به حتى المدرب عبد الحق بن شيخة الذي يعلق عليه آمالا عريضة لحل معضلة الهجوم في البطولة المحلية. عمرون كان معزولا في الهجوم ظهر قلب هجوم المولودية محمد عمرون تائها بين مدافعي الترجي التونسي في مباراة أول أمس. فرغم المجهودات التي بذلها وظل يركض يمينا وشمالا، إلا أنه لم يفعل شيئا بدليل أن الفريق لم يصل إلا مرة واحدة مرمى بن شريفية الذي كان في راحة تامة، واعترف عمرون أنه ذهب ضحية خطة مدربه الذي تركه وحيدا في الهجوم ولم يلق المساندة اللازمة. مغربي وتونغ جنبا إلى جنب لأول مرة سجل المدافع محمد مغربي أول ظهور له إلى جانب الكامروني موبي تونغ، حيث كان مڤلاتي يلعب دائما بعنصرين في المحور ويفضل في الغالب زدام إلى جانب موبي تونغ. ورغم أن الفريق دخل بثلاثة لاعبين في المحور إلا أن ذلك لم ينفع حيث ظهر نقص الإنسجام واضحا بين اللاعبين وارتكب الخط الخلفي على مستوى المحور أخطاء فادحة كلفت الفريق رباعية كاملة. موبي تونغ خسر رهانه أمام مواطنه نجونغ كانت يومية "الهدّاف" شاهدة على رهان كروي من نوع خاص بين الكامروني كلود موبي تونغ ومواطنه يانيك نجونغ الذي كان نجم مباراة أول أمس دون منازع، وذلك بعد التصريحات التي أدلى بها لنا كل منهما وتوعد الآخر بالهزيمة، لكن الكلمة في الأخير كانت لكامروني الترجي الذي تفوق على صديقه وسجل ثلاثية كاملة. نجونغ يعتبر مبعوث "الهدّاف" فأل خير عليه وخلال الدردشة الخفيفة التي جمعتنا بنجونغ أكد لنا أنه يعتبر مبعوث يومية "الهدّاف" فأل خير عليه بعد أن كانت كل الأهداف التي سجلها مهاجم شبيبة بجاية السابق في حضوره، وكانت البداية في مباراة الأهلي المصري لما تنقل مبعوثنا لتغطية تلك القمة التي سجل فيها نجونغ أول أهدافه مع الترجي ولم يسجل أي هدف بعد ذلك إلى غاية ثلاثية أول أمس أمام المولودية وكانت "الهدّاف" شاهدة عليها أيضا. لكارن كان محافظ مباراة الإفريقي – أسيك أبيدجان أمس في الوقت الذي كان أعضاء وفد المولودية يتساءلون عن سبب وجود رئيس لجنة التحكيم بلعيد لكارن في ملعب المنزه سهرة أول أمس، أكد لنا مصدر مقرب منه أن الرجل إستغل وجوده في تونس لحضور مواجهة أمس بين النادي الإفريقي وأسيك ميموزا في كأس الإتحاد الإفريقي بما أنه عيّن محافظا لها لمتابعة "الداربي" المغاربي بين المولودية والترجي. -------- داود: "(4 – 0) زوج مرات توجع بزاف وكلنا مسؤولون عنها" خسارة ثقيلة وقاسية تكبدتموها منذ قليل أمام الترجي (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية المباراة)، أليس كذلك؟ بصراحة لا زلت لم أصدق أننا خسرنا برباعية كاملة، لأننا كنا محضرين ومحفزين لتقديم مباراة جيدة. الخسارة مرة أخرى بهذه النتيجة بعد رباعية الوداد أيضا "توجع بزاف". صدقني أنني توقعت كل شيء إلا نخسر بنتيجة ثقيلة، لكن هذه هي كرة القدم ولن ينفع الندم الآن. وما الذي كان ينقصكم في هذه المواجهة حتى ظهرتم بهذا الوجه الشاحب؟ كما قلت لك منذ قليل المدرب عبد الحق بن شيخة حفزنا كثيرا ومنحنا بعض النصائح التي كانت ستساعدنا في الخروج للخروج بنقطة التعادل فوق الميدان، لكن لما دخلنا إلى أرضية الميدان لم أفهم ما حدث لنا بالضبط وكلما أشعر أننا بدأنا ندخل في المباراة نتلقى هدفا جديدا وهو ما أثر فينا كثيرا. ألا تعتقد أن الهدف المبكر أدخل الشك في نفوسكم وكان سبب الخسارة المباشر؟ بصراحة الهدف المبكر أصبح هاجسا حقيقيا في المنافسة الإفريقية، لا أدرى أين الخلل بالضبط لكن أؤكد أن الهدف الذي تلقيناه في أول عشر دقائق أثر فينا من الناحية المعنوية رغم أننا حاولنا أن نصلح ما يمكن تصليحه... كما أود أن أضيف نقطة أخرى. تفضّل... الترجي فريق محترم ولديه تقاليد في رابطة أبطال إفريقيا لذلك عليك أن تكون مركزا جيدا ولا تترك أمامه أي فرصة ليسجل عليك، لكن نحن لم تكن لدينا خبرة لاعبيه ولم نعرف كيف نتعامل معها (الخبرة) والتي ظهرت فوق الميدان. المهم علينا الآن أن ننسى هذه الخسارة لأن البكاء على الماضي لن يفيدنا في شيء. الخسارة برباعية تعني أن هناك خلل على مستوى المنظومة الدفاعية، في رأيك ما هو موضع الخلل؟ لا يمكنني أن أجيبك على هذا السؤال لأنني كنت داخل الميدان وليس لدي نظرة واسعة مثل الشخص الذي كان يتابع المباراة وهو متفرج، وحتى إذا كان هناك خلل فهذا لا يعني أنه بسبب فلان أو فلتان، كرة القدم لعبة جماعية وكلنا مسؤولين عن هذه الخسارة، وإذا كان الدفاع ارتكب أخطاء فحتى نحن في الوسط أخطأنا أيضا والهجوم أخطأ لأن النتيجة هنا تعبر عن نفسها. وهل تعتقد أن المدرب بن شيخة مسؤول أيضا عن الخسارة؟. بن شيخة لا علاقة له بالخسارة، لأنه معنا منذ أسبوع فقط ويستحيل أن يغير كل شيء في أسبوع. هناك عدة عوامل كانت ضدنا في هذه المباراة، لذلك لا يهم الآن من كان السبب بل أهم شيء هو أن نصحح أخطاءنا في المستقبل ونعود للتركيز على أجواء البطولة الوطنية حيث تنتظرنا عدة مواجهات صعبة جدا. -------- عز الدين: "غير عادي أن نرتكب الأخطاء نفسها في كل مباراة ولا نتعلم منها" وجه الحارس سفيان عز الدين مسؤولية الخسارة الثقيلة للاعبين دون الحديث عن لاعب معيّن أو خط معين، وصرح في هذا السياق: "لا يعقل أن نرتكب الأخطاء نفسها في كل مباراة دون أن نتعلم منها. الهدف المبكر أصبح عادة وحتى اللاعبين لا يتأقلمون مع الضغط وأجواء المباراة إلا بعد أن نتلقى أهداف. أعتقد أن مشاركتنا سلبية لكنها مفيدة وأصبحت لدينا خبرة الآن في المغامرات من هذا الحجم". --------- م. الجزائر 4 - ا. سطاوالي 1 شرفة، سايح، يانيس وغازي يطمئنون وأسالي يفك عقدة التسجيل خاضت صباح أمس تشكيلة "العميد" من اللاعبين الجدد مباراة ودية كما كان مبرمجا أمام اتحاد سطاوالي، في الملعب الملحق لمركب 5 جويلية "حجوط". وقد عرفت المباراة تسجيل 5 أهداف كاملة كانت أغلبها من نصيب "العميد"، حيث تمكن كل من سايح، يعلاوي، لعراف وأسالي من تسجيل رباعية في مرمى سطاوالي، وقد تميز هذا اللقاء بتألق شرفة، سايح، غازي ويانيس الذين طمأنوا بن شيخة من الآن عن مستوى التحضيرات التي وصلوا إليها، بالإضافة إلى عودة يعلاوي واسترجاعه لمستواه قبل مباراة القبائل. جميع اللاعبين شاركوا وشاوشي الغائب الأبرز وقد منح المحضر البدني رشيد مالك الذي قاد الفريق في هذه المباراة الفرصة لجميع اللاعبين للمشاركة ومحاولة قياس مدى استعدادهم وجاهزيتهم البدنية والانسجام فيما بين اللاعبين، وقد كانت هذه المباراة مفيدة لجميع اللاعبين بما في ذلك لاعبي فريق أقل من 21 سنة على غرار نسيم أكرور، بالإضافة إلى الحارس ومدافعين إثنين الذين شاركوا في المقابلة واستعان بهم مالك لإكمال تعداد الفريق، دون أن ننسى استفادة باقي اللاعبين منه فيما سيعود اللاعبون مرة أخرى في المساء لإجراء حصة خفيفة على الملعب نفسه لإزالة الإرهاق. سايح لعب وهو مصاب بنزلة برد ومن جهة أخرى، شارك اللاعب السابق لمولودية المخادمة في هذه المباراة وهو مصاب بنزلة برد حادة، وبالرغم من ذلك تألق اللاعب وسجل هدفا جميلا بعدما تلقى كرة من زميله يانيس الذي قدم له كرة جميلة في العمق تمكن سايح من استغلالها على أحسن ما يرام ورفع الكرة فوق مرمى حارس سطاوالي مفتتحا باب التسجيل لفريقه، دون أن ننسى المستوى الرائع الذي قدمه طيلة الشوط الذي شارك فيه، قبل أن يغادر فريقه بين الشوطين بسبب نزلة البرد التي كان يعاني منها. غازي، أسالي، سايح لعبوا شوطا واحدا من جهة ثانية وبالإضافة إلى سايح الذي شارك لشوط واحد بسبب إصابته بنزلة برد وزكام حاد، لم يشارك غازي وكذا أسالي الذي كان معاقبا ولم يتنقل مع الفريق إلى تونس سوى لشوط واحد أيضا وكان ذلك خلال الشوط الثاني. وقد كان أداء أسالي وغازي جيدا في هذا المباراة خاصة بالنسبة لكريم غازي الذي تألق وكان كثير الحركة فوق أرضية المدان، كما لعب دور القائد في توجيه زملائه، وقد تمكن المهاجم أسالي أخيرا من التسجيل في هذه المباراة وكان ذلك الهدف الرابع في الدقائق الأخيرة من اللقاء. لعراف بعيد عن المستوى أما بالنسبة للمهاجم عبد الحكيم لعراف، فقد كان بعيدا عن المستوى تماما بالرغم من أنه تمكن من تسجيل هدف في تلك المباراة، لكن من خلال تحركات اللاعب ظهر أنه لا زال بعيدا عن مستواه البدني، حيث سيكون مطالبا بالعودة بقوة في الأيام القليلة المقبلة خاصة أن المنافسة على المنصب الهجومية سيكون شديدا مع عودة عمرون وأسالي بالإضافة إلى سايح ودوادي، وبالتالي فهو مطالب بالعمل بشكل مضاعف. سطاوالي سجلت هدفا في قمة الروعة أما فيما يخص الفريق المنافس سطاوالي، فقد أظهر لاعبوه إمكانات خاصة خلال الشوط الأول الذي كان في أوقات كثيرة في صالحهم، بالرغم من تلقيهم هدفا في نصف الساعة الأول، ولكن ذلك لم يجعلهم يعودون إلى الوراء وواصلوا الهجمات نحو مرمى المولودية خلال الشوط الثاني وتمكنوا من معادلة النتيجة بعد مرور أقل من 10 دقائق عن البداية بطريقة رائعة جدا، حيث تمكن أحد اللاعبين من التوغل على الجهة اليمنى من دفاع المولودية وراوغ لاعبين أسقطهم أرضا بعد مراوغة فنية ومرر الكرة على طبق إلى أحد زملائه الذي كان خارج منطقة العمليات وسدد كرة قوية سكنت شباك الحارس الشاب للمولودية وهو الهدف الوحيد الذي سجله فريق سطاوالي في هذا اللقاء. ---------- غازي: "علينا وضع مباراة الترجي طي النسيان ومنذ البداية هدفنا كان البطولة" في البداية، ما هو تعليقك على الهزيمة الثقيلة التي تلقاها رفاقك أمام الترجي؟ بصراحة شاهدنا جميعا أن الترجي كان أقوى منا بكثير في هذه المباراة، لذلك لا يمكننا أن نلوم اللاعبين كثيرا على هذه النتيجة. صحيح أن الهزيمة برباعية كانت قاسية جدا و"تغيض بزاف"، لكن يجب أن لا نبقى نتحدث عن هذه المباراة ويجب أن نضعها في طي النسيان لأننا لو بقينا نتحدث عنها سنتأثر كثيرا من الناحية المعنوية. لكن الأخطاء التي تم ارتكابها في الدفاع كانت صبيانية، ما رأيك في ذلك؟ لو لا الأخطاء لما سجلت الأهداف، ما دام أن الترجي سجل فهذا يعني أننا ارتكبنا عدة أخطاء، وبالتالي يجب أن ندرس جيدا هذه الهفوات ونفهم سببها حتى لا تتكرر في المستقبل، لذلك قلت لك في البداية أنه يجب أن لا نتوقف كثيرا ونتحدث عن اللقاء. المهم هو استخلاص الدروس وعدم ارتكاب الأخطاء نفسها في المباريات المقبلة لأن هدفنا منذ البداية كان لقب البطولة. لكن بهذه النتيجة الفريق أقصي بصفة رسمية من المنافسة... لا يهم الإقصاء بقدر ما يهم استغلال ذلك اللقاء ليكون تحضيرا جيدا للبطولة، كما يجب أن لا ننسى أن آخر مباراة لنا أمام الوداد البيضاوي سنستغلها أيضا من أجل مواصلة التحضير للبطولة الوطنية، وإذا انهزمنا بثنائية أمام الوداد على الجماهير أن لا تغضب منا لأننا في الأصل مقصيين من هذه المنافسة وسنستغل المباراة للتحضير مستقبلا. الآن نعود للحديث عن المباراة الودية التحضيرية التي أجريتموها صباح اليوم أمام سطاوالي، ما هي الفوائد التي خرجتم بها؟ الفائدة موجودة بالتأكيد لأننا لعبنا مباراة سمحت لنا بربح منافسة أكبر، وهو ما كان ينقصنا منذ بداية التحضيرات. على كل يجب أن نستغل هذه اللقاءات من جميع النواحي قصد استعادة إمكاناتنا تحسبا للمباريات المقبلة وهو الأمر الذي كنا نهدف إليه منذ بداية التحضيرات. بعد هزيمة أمس، الأكيد أن بن شيخة سيجري بعض التغييرات، هل يمكنه الاعتماد على الجدد لضخ دماء جديدة في الفريق؟ بصراحة نحن لا زلنا في إطار التحضير للموسم المقبل ولم ننه بعد مرحلة التحضيرات، لكن هناك الكثير من اللاعبين الذين يمكنهم تقديم الإضافة، في الحقيقة لا يهم أن يلعب الجدد أو القدامى لكن الأهم من كل ذلك أن نجد التشكيلة المثالية التي نبحث عنها والأكيد أنها ستكون مزيجا، بالنسبة إليّ التضامن سيكون من بين أهم أسلحتنا حتى نعود بقوة في المستقبل. ------- قرباج يُعلن إجراء "داربي" المولودية - النصرية في الرويبة بسبب مباراة إفريقيا الوسطى قرّرت الرابطة الوطنية في خرجة غريبة من نوعها إجراء "داربي" المولودية ونصر حسين داي لحساب الجولة الرابعة من بطولة الموسم الحالي، على ملعب الرويبة الذي لم تسجل فيه المولودية الموسم الماضي نتائج إيجابية. وقد اتخذ هذا القرار حسب الرئيس السابق لشباب بلوزداد محفوظ قرباج بسبب مباراة إفريقيا الوسطى والمنتخب الوطني خلال الشهر المقبل، وقد أعلن قرباج ذلك على الإذاعة الوطنية صباح أمس الأحد في إحدى الحصص الرياضية، يأتي ذلك في وقت بدأت الرابطة الجديدة تثير الاستياء لدى مسؤولي بعض الأندية خاصة من القسم الثاني. اللقاء سيلعب في 1 أكتوبر ولقاء المنتخب في 9 أكتوبر وقد تم اتخاذ هذا القرار بموجب المباراة الأخيرة التي سيخوضها المنتخب الوطني أمام نظيره من إفريقيا الوسطى الشهر المقبل وبالتحديد يوم 9 أكتوبر المصادف ليوم الأحد. أما بالنسبة لمباراة المولودية أمام نصر حسين داي، فقد تم برمجتها في 1 أكتوبر على ملعب الرويبة، وذلك بحجة إغلاق الملعب لتحسين أرضية الملعب، وهو الأمر الذي يبدوا مبالغا فيه لا سيما أن تاريخ "داربي" المولودية سيكون قبل ذلك ب 9 أيام كاملة وهي مدة كافية من أجل إغلاق الملعب وتحسين أرضية ميدانه والقيام بالتهيئة اللازمة خاصة أن ملعب 5 جويلية لم يمر عليه الكثير من الوقت منذ أن تم تهيئته. قرباج: "داربي المولودية والنصرية سيكون الوحيد الذي سيجرى في الرويبة" وكان قرباج قد أكد هذه المعلومة صباح أمس عبر أمواج الإذاعة الوطنية، حيث قال: "بسبب المباراة التي تم برمجتها للمنتخب الوطني أمام منتخب إفريقيا الوسطى الذي سيلعب يوم 9 أكتوبر المقبل قررنا أن تجري مباراة الداربي بين مولودية الجزائر ونصر حسين داي بملعب الرويبة بسبب إغلاق الملعب للقيام بالترميمات المطلوبة، كما أن هذا الداربي سيكون الداربي الوحيد الذي سيجرى بملعب الرويبة لأن باقي الداربيات ستلعب على أرضية مركب 5 جويلية". --------- شاوشي يواصل غيابه عن تدريبات الفريق وحديث عن رفضه مواجهة سطاوالي بعدما علمنا من بعض المصادر غياب الحارس فوزي شاوشي عن تدريبات الفريق منذ استئنافها بعد مباراة القبائل التي جرت الثلاثاء المنصرم 6 سبتمبر في تيزي وزو، تأكدنا صباح أمس من ذلك بعدما لم يظهر أي أثر للحارس خلال المباراة الودية التي كانت مبرمجة خصيصا للاعبين الجدد والتي أجراها الفريق صباح أمس في الملعب الملحق ل 5 جويلية "حجوط"، حيث خاض الفريق المباراة بحارس من فريق الأواسط، وضيع بذلك شاوشي مباراة تحضيرية مع زملائه. لم يتدرب منذ مباراة القبائل والإدارة تحججت ببُعد المسافة وبعدما استفسرنا مع قبل الإدارة عن سبب غياب الحارس فوزي شاوشي، أكد لنا عمر غريب في اتصال به أول أمس أن بُعد المسافة بين برج منايل والجزائر العاصمة والازدحام الموجود على مستوى الطريق الرابط بين منزله وملعب التدريبات جعل الإدارة تسمح له بالتدرب بالقرب من منزله ببرج منايل في الوقت الذي تنقل فيه الفريق إلى تونس لمواجهة الترجي، وهي الحجة التي أعطيت لنا في بداية الأمر. تناقض في تصريحات تيفور وغريب عن سبب الغياب الحجة التي قدمها لنا غريب بخصوص غياب فوزي شاوشي لم تقنعنا وجعلتنا نتصل بمراسلنا في تونس للاستفسار عن الأمر من قبل مدرب الحراس عبد الحليم تيفور الذي كانت تصريحاته متناقضة لما جاء على لسان إدارة الفريق، حيث أكد تيفور لمبعوث "الهدّاف" في تونس أنه قدم برنامجا خاصا للحراس من أجل تطبيقه في غياب الفريق على أن يستأنف التدريبات رفقة زملائه يومي الجمعة والسبت والمشاركة في اللقاء الودي أمام سطاوالي يوم الأحد، وهو الأمر الذي لم يحدث لنتأكد أن تصريحات الطرفين كانت متناقضة. غاب عن مباراة سطاوالي وحديث عن رفضه اللعب ولا نعلم إلى حد الآن عن سبب إخفاء الإدارة السبب الحقيقي وراء غياب شاوشي عن التدريبات، رغم أن ذلك سيكون في غير مصلحتها ولا في مصلحة الحارس الذي يود العودة إلى المنتخب الوطني، لا سيما أنه غاب عن المباراة الودية التحضيرية التي برمجها الطاقم الفني للجدد في 5 جويلية أمام نادي سطاوالي، حيث أكدت مصادرنا أن الحارس يكون قد رفض اللعب أمام هذا الفريق المغمور بحجة أنه "جيه طايحة"، وهو الأمر الذي لا يمكن لأحد تقبله لا سيما أن شاوشي مطالب بالعمل للعودة إلى مستواه المعهود. ماذا ستكون حجة الإدارة هذه المرة؟ وبعدما غاب شاوشي عن مباراة سطاوالي صباح أمس، لا نعلم ماذا ستكون هذه المرة حجة إدارة الفريق خاصة أنها تريد الدفاع عن الحارس الذي لم يظهر انضباطا كافيا في وقت تواجد الفريق في تونس، وحتى لا يتم فهمنا عن طريق الخطأ نود فقط التوضيح أننا لسنا ضد شاوشي أو أي لاعب آخر في الفريق، خاصة أن الجميع يود رؤية شاوشي بمستواه المعهود، لا سيما أن المولودية كادت تسقط الموسم الماضي، وهو الأمر الذي لا يشرف سمعتها، لذلك فإن الإدارة، الطاقم الفني، اللاعبين والأنصار مطالبون بوضع اليد في اليد من أجل إعادة الاعتبار لعميد الأندية الجزائرية الموسم المقبل. -------- المولودية تحطم كل الأرقام السلبية تتوجه مولودية الجزائر لتحطيم كل الأرقام السلبية في النسخة الحالية من رابطة أبطال إفريقيا، حيث تبقى قبل جولة واحدة من نهاية البطولة أضعف هجوم ولم تسجل سوى هدف وحيد من رأسية مغربي في مباراة الذهاب أمام الترجي بالجزائر، كما أنها تستحق لقب أضعف دفاع بعد أن دخل مرماها 11 وتبقى هذه الإحصائيات مرشحة للارتفاع في الجولة الأخيرة أمام الوداد البيضاوي. عمرون تبادل القميص مع كوليبالي قام اللاعب محمد عمرون بتبادل القميص مع اللاعب المالي إدريسا كوليبالي في نهاية مباراة أول أمس، حيث أراد كل واحد منهما أن يترك قميص المنافس ذكرى من المشاركة في المغامرة الإفريقية، للإشارة فإن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها كوليبالي ناديا جزائريا منذ رحيله عن شبيبة القبائل إلى الأهلي الليبي، قبل أن يتحول إلى الترجي التونسي ويؤهل آليا. المولودية تنهزم لثاني مرة أمام فريق تونس برباعية تعد خسارة المولودية سهرة أول أمس أمام الترجي التونسي، ثاني أثقل هزيمة في تاريخ مواجهات الفريق أمام الأندية التونسية حيث سبق ل"العميد" أن سقط بالنتيجة ذاتها (4_0) في الجنوب أمام النادي الصفاقسي، لحساب دوري أبطال العرب سنة 2004 بقيادة المدرب "رابييه"، وكانت كلمة السر يومها المهاجم هيكل قمامدية الذي سجل ثلاثية. حافلة المولودية غادرت الملعب تحت تعزيزات أمنية مشددة نظرا للأجواء المشحونة التي عاشها حي المنزه الأولمبي عقب نهاية المباراة، واضطرار رجال الأمن التونسي لاستعمال القنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المشاغبين، فقد انتظرت حافلة المولودية إلى غاية إخلاء الطريق السريع المؤدي إلى ڤمرت للخروج من الملعب، وقد غادر الوفد مركب المنزه على الساعة 00- 22 تحت تعزيزات أمنية مشددة خوفا من حدوث أي انزلاقات.