تلقى عميد الأندية الجزائرية (مولودية العاصمة) هزيمة ثقيلة أمس الأول في المباراة التي جمعته بفريق الترجي الرياضي التونسي، وخسر أبناء (بن شيخة) برباعية كاملة ونظيفة في هذا اللقاء الذي جعل العميد يخرج نهائيا من رابطة أبطال إفريقيا في المرتبة الأخيرة بعد ثلاث هزائم كلها خارج الديار و تعادلين. نجم اللقاء كان مهاجم شبيبة بجاية السابق (يانيك نجونغ)، حيث سجل هاتريك في المباراة بعدما افتتح زميله تراوري النتيجة في الدقيقة العاشرة، ولينتهي الشوط الأول بثلاثية نظيفة، قبل أن يرفع (نجونغ) حصيلته الشخصية إلى ثلاثة أهداف وإلى الرابعة بالنسبة لفريقه. الرباعية الثانية ل (بن شيخة) في 3 أشهر وتعتبر الرباعية التي خسر بها جنرال المنتخب السابق والحالي للمولودية الثانية له في مدة ثلاثة أشهر، حيث تعود آخر رباعية تلقاها إلى مباراة المغرب شهر جوان، و يمكن القول أنها الرباعية الثانية على التوالي في خرجاته للعب خارج الوطن، و رغم أن (بن شيخة) استلم تدريب المولودية والمنتخب في ظرف حساس، إلا أن ذلك لا يجعله معذورا فالنتائج كانت ثقيلة للغاية. والثانية للمولودية في نفس المنافسة وليس بن شيخة فقط من انهزم برباعية فحتى المولودية بعد استقدامات غريب المتأخرة والفاشلة خسرت للمرة الثانية برباعية بعد لقاء (الوداد البيضاوي المغربي) في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية، ويبدو جليا أن (غريب) هو المسؤول الأول لأنه لم يجلب مدربا في الوقت المناسب وتأخر كثيرا، كما أنه ترك الفريق بحارس ثان لم يلعب منذ قرابة ال 6 أشهر، وكان الحارس الثاني في اتحاد بسكرة، ولم يدعم هجوم الفريق سوى بأوسالي وترك دراق ويوسف سفيان يرحلان، كما تأخر كثيرا في جلب بعض اللاعبين ما جعل المولودية تتأخر وتملأ القائمة بطريقة غير منظمة. اللاعبون اصطدموا بالأمر الواقع وبالمستوى العالي بعد كل المباريات التي خضها لاعبوا المولودية في كأس رابطة الأبطال الإفريقية تأكدوا من أن المنافسة التي تأهلوا إليها هي منافسة كبيرة عليهم، ضد أحسن الفرق في القارة السمراء و في البلدان العربية، يتمتعون باحترافية كبيرة، ومستوى راق مكنهم من أن يرفعوا مستوى بطولاتهم، وبلوغ المنتخب حيث يعد لاعبو الأهلي والترجي و الوداد من خيرة اللاعبين الذين يلعبون في بطولات بلادهم وفي منتخباتهم، عكس اللاعب المحلي الجزائري الذي لم يخدم لا بطولته ولا منتخبه. (بن شيخة) ينتظره عمل كبير... ودمج الجدد مع القدامى سيتطلب وقتا كبيرا ويبدو أن مدرب المولودية الجديد (عبد الحق بن شيخة)، ينتظره عمل كبير من أجل إعادة اللاعبين الى سكة الانتصارات التي فقدوها منذ مدة و التي لحقتهم منذ بداية أول لقاء من كأس رابطة الأبطال الإفريقية ضد الترجي التونسي في مباراة الذهاب في ملعب 5 جويلية، كما أنه يعي جيدا حجم المسؤولية التي تنتظره حيث صرح في الندوة الصحفية الأخيرة أنه على أتم الدراية بما ينتظره مستقبلا، وأكد أن همه الوحيد هو استرجاع لياقة اللاعبين الجدد الذين لم يستفيدوا من تربص تحضيري في بداية الموسم، والقدامى المنهكين بدنيا، لكن وكما أكد أنه رجل التحديات و يريد العمل في المولودية وقيادتها إلى التتويجات، وهو ما ينتظره عشاق الفريق لمحو الجروح التي لاحقت محبي المولودية في كأس رابطة الأبطال الإفريقية. خامس انهزام للشبيبة في كأس الكونفدرالية... وأسوأ مشاركة في تاريخ الكناري ولم يكن فريق شبيبة القبائل أفضل حال من المولودية في كأس الكاف، بل ان مشواره كان أكثر سوءا باعتبار أنه لم يجن أية نقطة في المباريات الخمس التي لعبها حتى الآن وآخرها مواجهته سهرة أول أمس لفريق المغرب الفاسي المغربي بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة. وخسرت الشبيبة للمرة الثالثة على أرضها (1 0) في مباراة كان يعول عليها الكناري كثيرا من أجل حفظ ماء الوجه. وأصيب أنصار النادي بالصدمة بالنظر إلى نتائج فريقهم في هذه المنافسة لأنها المرة الأولى في تاريخ مشاركاته العديدة في الكؤوس الإفريقية التي تأتي فيها نتائجه بمثل هذا السوء. ومثلما هو الحال بالنسبة لمولودية الجزائر في رابطة الأبطال الإفريقية، فإن هجوم شبيبة القبائل هو الآخر لم يسجل إلا هدفا واحدا فقط، في الوقت الذي تلقت فيه شباكه ثمانية أهداف في خمس مباريات. وتوضح هذه الأرقام، بأن المدرب القادم للكناري سيكون أمام مهمة صعبة للغاية على الرغم من أن الفريق نجح في الفوز بأول مقابلة له برسم البطولة الوطنية التي يهدف فيها رئيس النادي (محند الشريف حناشي) للتتويج بلقبها، وتبقى أمام الشبيبة فرصة أخيرة لإنهاء دور المجموعات في كأس الكاف ولو بنقطة واحدة عندما تحل ضيفة على فريق سانشاين النيجيري في الجولة القادمة والأخيرة لهذه المرحلة، ولو أن ذلك سيكون صعبا للغاية بالنظر لحاجة الفريق المحلي لنقاط اللقاء لانه معني دائما بسباق التأهل إلى المربع الذهبي.