نشرت : المصدر موقع "24" الإماراتي الثلاثاء 21 يناير 2020 18:57 أو المجتمع الدولي لذوي معدلات الذكاء المرتفعة، التي تنتشر فروعها في 80 دولة في أنحاء العالم وتضم في عضويتها أكثر من 100 ألف شخص. وأفادت صحيفة "ذا ستار" الماليزية على موقعها الالكتروني، بأن الطفل "هاريز ناظيم محمد حلمي نعيم"، الذي يعيش في بريطانيا مع والديه، انضم إلى "منسا" في المملكة المتحدة، بعدما نال 142 درجة في مقياس "ستانفورد بينيت" للذكاء، الذي يعمل على تقييم القدرة المعرفية لدى الاشخاص، ويُستخدم لقياس معدلات الذكاء، ووضعه المجموع الذي حصل عليه، ضمن نسبة 0.3% الأكثر ذكاء من السكان، بحسب تقرير لصحيفة "مترو" البريطانية. ولم يتوقع والدا الطفل، "أنيرا أسيكين" و"محمد حلمي نعيم"، وقد درس كلاهما الهندسة، أبدا أن يظهر ابنهما علامات على مثل هذا الذكاء العبقري. ونقلت صحيفة "مترو يو كيه" عن أنيرا (30 عاماً) قولها: "لم يكن لدينا الكثير من الخبرة، ولذلك كل نعتقد أن الأطفال جميعهم سواء". وأضافت الأم: "لم نعلم بالأمر إلا عندما بدأ هاريز الذهاب إلى دار الحضانة، حيث أخبرونا هناك إنه متفوق كثيراً عن الأطفال الآخرين، فأدركنا أنه مميز حقاً. لقد تمكن خلال الفترة التي كان يذهب فيها إلى الحضانة، من قراءة بعض كتبه المفضلة". وقامت لين كيندال، وهي أخصائية نفسية متخصصة في التعامل مع الأطفال الموهوبين، باختبار الطفل العبقري هاريز بنفسها. وقالت أنيرا: "لدينا أمل في أن نتمكن من مساعدته ليصل إلى أقصى إمكاناته، وأن ندعمه في كل ما يقوم به"، مضيفة: "نريده أن يكون طفلاً طبيعياً، يلهو ويلعب مثل أي طفل آخر".
وكان والدا هاريز قاما بتأسيس قناة له على يوتيوب عندما كان يبلغ من العمر عامين، وهي تحمل اسم "ليتل هاريز" (هاريز الصغير)، حتى يتمكن غيره من الأطفال من مشاهدته، وحتى يشعر هو بنوع من التشجيع. وقالت أنيرا: "إنه طفل في الثالثة من عمره بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو يستمتع بالقفز في برك المياه وبالرسم والغناء، وجميع الأمور الطبيعية التي يفعلها طفل في سنه". وأضافت أنه رغم أن برامجه التلفزيونية المفضلة هي "ستوري بوتس" و"نمبر بلوكس" المخصصة للأطفال الصغار، فهو غالبا ما يفضل التحدث مع أقرانه الأكبر سنا ومع الكبار بشكل عام. وأوضحت أن صغيرها العبقري "يحب أن يطرح أسئلة وأن يتحدث عن الفضاء والأرقام، كما يحب قراءة الكتب". وأضافت: "ما يلفت الانتباه بقدر أكبر بشأن ذكاء هاريز وحبه للقراءة، هو أن اللغة الإنجليزية ليست لغته الأولى، فنحن نتحدث معه بلغة الملايو في المنزل"، مشيرة إلى أنه "ليس لديه فكرة عن معدل ذكائه". ويأمل والدا هاريز في أن تكون هذه هي الخطوة الأولى في رحلته نحو تحقيق أشياء مذهلة. وتابعت أنيرا: "الأمر مثير حقاً، ونحن على يقين بأن ذلك سيمنحه نوعاً من الإيمان بنفسه وبالثقة فيها، حتى يتمكن من إفادة المجتمع بشكل أفضل في المستقبل"، وأعربت عن أملها في "أن نوفر له بيئة تحفزه على التعلم". وقالت أنيرا أن "ما هو أكثر أهمية هو أنه سعيد بما يفعل، وسنكون فخورين به، بغض النظر عما يحققه".