نشرت : الهدّاف الاثنين 10 فبراير 2020 12:02 تضم الإسباني تشافي هيرنانديز، والكاميروني صامويل إيتو، والبرازيلي كافو، وعدداً من السفراء في قطر والمنطقة، ضمن برنامج السفراء الذي يهدف إلى تنفيذ وترويج العديد من مبادرات الإرث، والاستفادة من الفرص الناتجة عن استضافة المونديال، لإحداث أثر إيجابي دائم في حياة الأفراد والمجتمعات في المنطقة والعالم. وخلال الاثني عشر عاماً الماضية، يزور كاهيل، البالغ من العمر 40 عاماً، قطر بصفة دورية، ولديه معرفة واسعة بالبلد الذي سيستضيف النسخة المقبلة من المونديال. وبعد انضمامه إلى فريق سفراء اللجنة العليا، سيعمل كاهيل في ترويج وتنفيذ العديد من الأنشطة ضمن برامج الإرث المصاحبة لمونديال قطر 2022، بما في ذلك الجيل المبهر، ومعهد جسور، وبرنامج رعاية عمال مشاريع المونديال، إلى جانب العمل مع المجتمعات المحلية لضمان دوام وانتشار أثر الإرث الذي ستتركه بطولة كأس العالم الأولى في العالم العربي. وأعرب سعادة السيد حسن عبدالله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، عن سعادته بانضمام تيم كاهيل إلى أسرة سفراء اللجنة العليا التي تضم عدداً من الأسماء اللامعة، مشيراً إلى أن كاهيل يتمتع بمسيرة كروية حافلة، تشمل مشاركته في أربع نسخ من بطولات كأس العالم، ما يؤهله ليكون ضمن نخبة من النجوم تضمها قائمة سفراء اللجنة العليا، مثل تشافي وإيتو وكافو وغيرهم. وأضاف الذوادي: "لدى كاهيل -كجميع سفرائنا - معرفة وفهماً واسعاً حول ما يمكن أن تحققه استضافة المونديال لكل من قطر والمنطقة، إذ لا يقتصر هذا الأثر خلال فترة البطولة، بل قد يمتد لأعوام وعقود بعد إسدال الستار على منافساتها. إضافة إلى أن للنجم الأسترالي السابق أنشطة مجتمعية مبهرة، ونتطلع إلى العمل معاً خلال الأعوام المقبلة". وخلال احتفالية خاصة لإعلان كاهيل سفيراً للجنة العليا ضمن فعالية للجيل المبهر تزامناً مع اليوم الوطني لدولة قطر، أعرب هداف أستراليا التاريخي عن سعادته بالانضمام إلى فريق سفراء اللجنة العليا، وقال: "يأتي انضمامي إلى فريق اللجنة العليا في سياق علاقتي المتميزة مع هذا البلد الذي أزوره منذ عام 2008، وتربطني به علاقة قوية، وعندما تتاح لي هذه الفرصة للمشاركة مع قطر على الطريق نحو 2022 فإنها بلا شك خطوة رائعة في مسيرتي مع عالم كرة القدم". وأضاف كاهيل: "كان من حُسن حظي وجودي في سويسرا عند الإعلان عن فوز قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم FIFA 2022™، وأذكر الحديث حينها حول ملف قطر لاستضافة المونديال، وعرض الصور التوضيحية لبناء الاستادات ثم تفكيك أجزاء ومقاعد منها ونقلها لدول أخرى. كان كل ذلك في ذلك الحين مجرد أفكار، ونجح فريق ملف قطر في الاستفادة من التقنية المتطورة لإثراء تجربة المشجعين، ومن المبهر بالنسبة لي أن أشهد اليوم تحويل هذه التصوّرات إلى واقع يتجسّد في الاستادات، وتقنيات تبريد الهواء، وغيرها". ونجح القائد السابق للمنتخب الأسترالي في حصد العديد من الألقاب مع منتخب بلاده في مقدمتها التتويج بلقب بطولة كأس آسيا 2015، ويعد كاهيل من اللاعبين القلائل الذين شاركوا في أربع نسخة من بطولة كأس العالم ™FIFA أعوام 2006 و2010 و2014 و2018، كما أنه أول لاعب أسترالي يسجّل في المونديال، والأكثر تهديفاً في تاريخ المنتخب الأسترالي ب 50 هدفاً في 108 مباريات. كان كاهيل قد أعلن في مارس 2019 عن إسدال الستار على مشواره مع عالم كرة القدم، بعد مسيرة احترافية حافلة استمرت لأكثر من 21 عاماً، لعب خلالها في صفوف العديد من الأندية في إنجلترا، والولايات المتحدةالأمريكية، وأستراليا، والهند. ورغم أنه لن يشارك كلاعب في نهائيات كأس العالم في الدوحة، إلا أن كاهيل سيلعب دوراً آخر وثيق الصلة بالمونديال، لينقل للعالم قصة قطر ورحلتها نحو استضافة البطولة الأكثر شعبية في العالم. وفي هذا السياق يقول كاهيل: "تشهد منطقة الشرق الأوسط النسخة الأولى من المونديال، وعندما تستضيف قطر هذه البطولة وتشارك تجاربها مع العالم، ويتابع الجميع الحدث الرياضي الأبرز في العالم يحطّ رحاله للمرة الأولى في هذه المنطقة، سيتأكد لنا ما تستطيع كرة القدم القيام به، كما أن استضافة المونديال هنا يمثل فرصة مثالية لإطلاع العالم على ثقافة وتراث وقيم هذه المنطقة وأنماط الحياة فيها". وفي إطار مهامه الأساسية كسفير للجنة العليا، سيعمل كاهيل عن كثب مع الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا، الذي يهدف إلى خلق أثر إيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات عبر أنشطة مبتكرة ضمن مبادرات كرة القدم من أجل التنمية، وذلك على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. وتأتي في مقدمة اهتمامات كاهيل الأثر الإيجابي الواسع الذي يمكن أن تُحدثه كرة القدم في حياة الأفراد من كافة الأعمار. وقد سعى كاهيل خلال مسيرته في عالم كرة القدم وبعد اعتزاله اللعب على توسيع نطاق أنشطته في المجتمع لتتجاوز دوره كلاعب كرة قدم. ويؤكد كاهيل على اهتمامه ودعمه لكرة القدم للبراعم عبر عدد من المبادرات تشمل "عيادات تيم كاهيل للتدريب"، و "أكاديمية نجوم تيم كاهيل"، و "برنامج المدارس"، والتي نجح من خلالها في الوصول إلى أكثر من 10 آلاف طفل استفادوا من تدريب مجاني في كرة القدم. علاوة على ذلك، يُعد كاهيل مؤلفاً بارعاً، حيث أصدر إلى الآن عشر حلقات من سلسلة كتب الأطفال "تيمي الصغير"، كما أن له العديد من الأنشطة الإنسانية، فهو سفير لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" لبرنامج "نبضات كرة القدم" الخيري المعني برفع الوعي بصحة القلب في أوساط لاعبي كرة القدم، وجمع التبرعات لتوفير أجهزة الصدمات الكهربائية للقلب في ملاعب كرة القدم. إلى جانب ذلك، جرى اختيار كاهيل سفيراً لمؤسسة "جون موريارتي لكرة القدم"، والتي تُعنى بتمويل برامج كرة القدم في المجتمعات النائية في أستراليا. وفي ضوء اهتمامه بالاستفادة من شعبية كرة القدم في خدمة المجتمع، تأتي برامج الإرث في اللجنة العليا والمرتبطة بمونديال 2022 في سياق ما يسعى كاهيل لتحقيقه من أثر إيجابي في حياة الأفراد عبر كرة القدم. وحول ذلك يقول كاهيل: "تحمل برامج الإرث التابعة للجنة العليا العديد من الفرص التي سأسعى للاستفادة منها، مثل معهد جسور، والدورات المتخصصة، وأنشطة التوجيه والإرشاد، وغيرها. تصب هذه الفرص اهتمامها على الأطفال، والكبار، وعمال مونديال 2022. وأرى أنه يمكننا من خلال هذا التعاون الإسهام في تعزيز برامج هامة من شأنها إحداث تغييرات ملحوظة في المجتمع، ومساعدة الناس في التعرّف على دور سفير اللجنة العليا، والأثر الذي يستطيع تحقيقه عبر الاستفادة من مكانته كأحد نجوم كرة القدم التي تحظى بشعبية واسعة عالمياً". واستطرد كاهيل: "من الرائع أن ننمكن من رسم السعادة على وجوه الأطفال، ولا يقل أهمية عن ذلك عندما تستطيع تغيير حياتهم عبر القراءة، أو مساعدتهم على اتخاذ القرارات التي تشكّل مستقبلهم، أو عندما تساعد الكبار في تغيير مساراتهم في الحياة عبر أنشطة التوجيه والإرشاد أو المساعدة في اتخاذ القرارات من خلال مشاركة المهارات الحياتية التي اكتسبتها على مدى أكثر من 20 عاماً في مسيرتي المهنية، وهو جانب يعزز من حماسي تجاه خدمة أفراد المجتمع بقدر ما تعززه كرة القدم". يشار إلى أن برنامج سفراء اللجنة العليا تأسس بهدف المساعدة في رفع الوعي حول مونديال 2022 في أنحاء العالم، والترويج لبرامج ومبادرات الإرث الرامية إلى ضمان استدامة الأثر الذي ستتركه البطولة في قطر والمنطقة والعالم.