بعد الراحة التي منحها الطاقم الفني للاعبين والمقدرة بيومين، استغل ثنائي تدريب جمعية الشلف الفرصة ليجمع اللاعبين ويضاعف وتيرة العمل بتسطير برنامج مكثف خلال هذه الفترة التي تسبق مباراة القمة التي ستجمع الشلف بوداد تلمسان، وهذا لتحسين لياقة اللاعبين وجعلهم في أحسن حال من الناحيتين الفنية والبدنية من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. برمج حصتين شاقتين أمس كما رفع ثنائي تدريب الشلف حجم التدريبات إلى حصتين في اليوم كانتا نهار أمس، حيث لاحظ أن التشكيلة تعاني من عدة نقائص، أهمها من الناحية البدنية، ما جعله يركز في عمله على الجانب البدني إلى حين الانتقال إلى المرحلة الثانية من البرنامج المسطر ابتداء من غد الاثنين حيث ستنخفض وتيرة العمل ويتم الإنتقال إلى الجانب التكتيكي. الإنسجام الهجومي لا يقلقه بقدر ما يقلقه ضعف الدفاع أهم ما وقف عليه سليماني ومساعده بن شوية في حصة الاستئناف التي أجراها الفريق مساء السبت هو الضعف الذي لاحظه على خط الدفاع، ولهذا عكف في الحصص التدريبية الأخيرة على تقديم توصيات خاصة للمدافعين مركزا بالأساس على ضرورة تحقيق الانسجام اللازم لإعادة الصورة التي عرفت بها الشلف في المواسم الأخيرة وهي قوة الدفاع. بينما -كما قال ثنائي التدريب- الانسجام الهجومي لا يقلقه تماما، خاصة بتواجد كل من مسعود، زاوش، حمادو، بياڤا، سوداني، بوخاري وعلي حاجي الذين يعرفون التعامل جيدا فيما بينهم. مكيوي خضع لفحوص طبية أمس خضع الظهير الأيسر موسى مكيوي أمس لفحوص طبية حول الإصابة التي يعاني منها على مستوى عضلة الفخذ، حيث تنقل في الصبيحة إلى عيادة الطبيب ليكشف عليه ويأخذ منه الضوء الأخضر لمباشرة التدريبات واستئناف المنافسة. يذكر أن مكيوي لم يسعفه الحظ في المشاركة أمام كل من نصر حسين داي، شباب باتنة ومولودية الجزائر. سليمي لم يتوقف عن التدرّب رغم العقوبة التي تعرض لها المدافع القوي عمار سليمي أمام شباب باتنة في الجولة ال20 والتي سلطتها عليه الرابطة بحرمانه من اللعب لمباراة واحدة، إلا أن اللاعب لم يتوقف عن التدريبات ويحضّر هذه الأيام بجدية للمحافظة على إمكاناته والمشاركة في لقاء تلمسان القادم. زيان يستعيد لياقته وسيكون حاضرا أمام تلمسان وعكس سليمي، فإن زميله في الفريق زيان شريف تمكن من استعادة لياقته وسيكون على أتم الاستعداد للعودة إلى المنافسة في الجولة القادمة التي تنتظر الشلف أمام وداد تلمسان. وكان زيان غاب عن اللقاء الأخير للشلف أمام المولودية لأسباب انضباطية حسب ما علمته مصادرنا، ولكن مع الحديث الذي جمعه بالرئيس مدوار قد تعود الأمور إلى ما كانت عليه ويشارك زيان بشكل عادي أمام تلمسان. مسعود لم يسعفه الحظ أمام زماموش لم يسعف هداف جمعية الشلف محمد مسعود الحظ يوم الجمعة لتأكيد قوته والبرهنة على أنه شبح المولودية في كل مرة يواجهها، حيث صام عن التهديف رغم أن رغبة شديدة كانت تحدوه - كما قال – من أجل ترك بصماته والتسجيل في مرمى حارس “العميد“ زماموش. وبقي مسعود يندب حظه على ما ضيّعه، خاصة في إحدى الكرات التي صدها زماموش ببراعة في (د75). سليماني: “زيان قطعة أساسية وعليه مضاعفة عمله” أكد المدرب أحمد سليماني أن الإصابة التي كان يعاني منها زيان ستشكل له صعوبات وبعض الضغط في الجولات القادمة، لا سيما مع الضعف الذي يعانيه، حيث قال في هذا الشأن: “سنعمل كل ما في وسعنا من أجل استعادة زيان وجعله في أحسن حال مقارنة بالسابق، وهذا طبعا قبل لقاء تلمسان القادم لأن وزنه في التشكيلة ثقيل ويعد قطعة أساسية في الفريق، ولهذا تحدثت معه عدة مرات وحاولت رفع معنوياته وجعله يجتهد أكثر ويضاعف عمله”. “نحتاج لكامل لاعبينا في الجولات القادمة“ وفي هذا السياق أضاف سليماني: “بالنسبة للجولات القادمة التي تنتظرنا في البطولة، فستكون حاسمة وقوية ونحتاج فيها إلى كامل لاعبينا، ولهذا فإن عودة المصابين وتعافي مكيوي سيساهم في تسهيل المهمة علينا في العارضة الفنية، ولهذا أقول إننا بحاجة إلى كامل لاعبينا في الجولات القادمة“. ------------------ قوادري: “على الأنصار أن يصبروا علينا، ومن جهتنا لن نفرط في واجبنا” كيف هي الأجواء في الفريق؟ لقد عرف المدرب كيف يخرجنا من حالة الإحباط التي عشناها نتيجة إخفاقنا في تحقيق ثالث فوز لنا على التوالي أمام مولودية الجزائر، وذلك من خلال الحديث الذي جمعنا به قبل الانطلاق إلى استئناف التحضيرات، وهذا ليسمح لنا باستعادة الثقة في أنفسنا ومن ثم جعل أنصارنا بمرور الجولات يفتخرون بفريقهم بعد أن يحقق نتائج إيجابية. لكن الخسارة أعادتكم إلى مؤخرة الترتيب. انتقادات كثيرة تلحقنا في المدة الأخيرة، وتتهمنا بالضعف وتراجع مستوانا وما إلى ذلك، ولكنهم لا يعرفون بأنه يوم تنطلق الشلف في حصد النتائج الإيجابية ويستعيد كل لاعب منا ثقته في النفس ويستفيق الهجوم، فصدقني لا أحد سيقدر على إيقاف الشلف. لقد خيبتم ظن الأنصار أمام المولودية. لم نكن موفقين، هذا ما أستطيع أن أبرر هزيمتنا به، فالكل شاهد ما فعلناه بمولودية الجزائر والفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، لقد لعبنا أفضل من المولودية لكن للأسف الشديد لم نتمكن من تجسيد الفرص المتاحة. وهل تعتقد أن أداءكم سيتحسن؟ بكل تأكيد، ولهذا الأمر فإن العمل الذي نقوم به في الوقت الحالي متعب ومختلف بعض الشيء عما كان عليه الحال في وقت سابق، حيث أن التدريبات تسير بطريقة جيدة وهناك عمل منسق بين المدربين سليماني وبن شوية، وهذا كله الغرض منه هو تحسين لياقتنا ولنكون على أتم الاستعداد لما ينتظرنا في الجولات القادمة. سليماني قال إن الفريق بحاجة إلى نفس جديد وتغيير للعقلية من أجل استعادة هيبته، ما قولك؟ أنا أوافق رأي المدرب، لأننا لو عدنا إلى الجولات الفارطة لرأينا أن عددا من اللقاءات التي لعبناها دخلناها ونحن نضع في أذهاننا أننا سنفوز بها من دون أي إشكال مثلما كان عليه الحال أمام اتحاد الحراش التي جاءت إلى الشلف وخطفت الفوز، ونفس الأمر أمام مولودية الجزائر التي فازت علينا، أعتقد أن تغيير العقلية يبدأ من تفادي الغرور الذي أصاب لاعبينا، وضرورة وضع الأرجل على الأرض. وكيف تتوقع أن تكون مشاركتك في البطولة مع المنافسة القوية التي تلقاها من الحارس الدولي لوناس فاواوي؟ أولا، عليّ أن أدعو للوناس بالشفاء العاجل وأتمنى له عودة سريعة إلى الفريق والمنتخب الوطني، أما عن المنافسة معه فأنا أشيد بقوة فاواوي وأعترف بخبرته الطويلة والكبيرة، كما أنه أثبت هذا الكلام مع المنتخب الوطني ولا يحتاج أن يعترف قوادري بقدراته الكبيرة، بالنسبة لي أنا أجتهد، أعمل وأثابر من أجل هدف واحد هو أن أكون جاهزا وعلى أتم الاستعداد متى وجهت الدعوة لي حيث لن أفرط فيها بدليل أنني في الجولات الأربع السابقة لم أتلق عددا كبيرا من الأهداف، كما حققنا فوزين وسجلنا خسارتين. يبدو أنك لست قلقا من أمر مشاركتك. يخطئ من يقول إن بقاءه على كرسي الاحتياط لا يقلقه، ولكن حينما أكون أنا على كرسي الاحتياط ولوناس فاواوي في الميدان، يا أخي أنا أقبل بذلك لأنه حارس كبير، كما يجب على كل لاعب منا أن يتفادى الغرور ويعمل بجدية كبيرة، وأهم شيء هو أن نساعد بعضنا البعض ونعمل جميعنا من أجل هدف واحد وهو تشريف الألوان الشلفية وتعزيز ثقة أنصارنا الذين ينتظرون منا الكثير هذا الموسم. وهل ستكون مهمتكم سهلة في بقية الموسم؟ بالتأكيد لا، فكل الفرق صارت لا ترى أن الشلف فريق صغير، بل تحسب لنا ألف حساب، كما يخيل لنا في بعض اللقاءات بأننا مستهدفون مثلما كان عليه الحال أمام الحراش والمولودية، وهي فرق اعترفت بأنها لم تواجه فريقا صغيرا، بل فوزها علينا لم يكن إلا بشق الأنفس، ولهذا فإذا كنا نريد رد اعتبارنا من الموسم الماضي وألا نخرج فارغي الأيدي، فما علينا إلا أن نطبق طريقتنا في اللعب وهي الفوز على القواعد وجلب أكبر عدد من النقاط من لقاءاتنا خارج الديار، ومن هذا المنطلق فإن بلوغ المرتبة الأولى سيكون في متناولنا. لقد كنت نجم مباراة المولودية وهذا باعتراف المدرب سليماني وعدد من “الشناوة”، ما تعليقك على ذلك؟ أنا أقوم بمهمتي كما يجب وأتحمل مسؤولية كبيرة في حراسة المرمى، لأن الناس لا ينظرون إلى وسط الميدان أو الدفاع أو حتى الهجوم بقدر ما ينظرون إلى حارس المرمى لأنه آخر لاعب في الفريق ونقطة ارتكاز التشكيلة، لذا فأنا قبل كل مباراة أدعو الله أن يوفقني لأشرّف عقدي مع الفريق، أما عن الإشادة التي تحدثت عنها من الأنصار والمدرب، فأنا أعتز بها وأعتبرها مفخرة لي وستزيدني من دون شك عزيمة ورغبة من أجل تقديم أفضل ما لدي مستقبلا. ستواجهون في الجولة القادمة وداد تلمسان، كيف ترى المباراة. ستكون صعبة على الفريقين، لأنه في حقيقة الأمر “داربي“ يجمع بين فريقين كبيرين، من جهتنا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل إسعاد أنصارنا وتقديم مباراة قوية وكبيرة نظفر في الأخير بنقاطها ونقنع أنصارنا بأن عليهم ألا يقلقوا على فريقهم ما دامت الحرارة والرغبة في الفوز قد عادتا إلى التشكيلة. ألا تخشى انقلاب الأنصار عليكم في حال التعثر؟ بالتأكيد نخشى ذلك، فالأنصار حلقة هامة لأي فريق يسعى إلى تحقيق الأهداف التي سطرتها الإدارة في بداية الموسم، ولكن من بين الأمور التي تجعل الأنصار ينقلبون على الفريق هو حينما نعدهم بأننا سنلعب على اللقب ثم لا نحقق لهم ذلك، وهو الأمر الذي يدفعهم إلى مطالبتنا بتجسيد وعودنا، ولهذا فعلينا أن نكون واقعيين وألا نعد الأنصار إلا بأمور نستطيع القيام بها وتجسيدها.