لم تكن نتائج مولودية سعيدة في مرحلة العودة مفرحة للسعيديين. فتشكيلة المدرب حموش وإن كانت تحتل حاليا المركز الأول برصيد 35 نقطة إلا أن ذلك ليس كافيا لفريق يحلم بالصعود ولديه من الإمكانات ما يؤهله لذلك. لم تكن نتائج مولودية سعيدة في مرحلة العودة مفرحة للسعيديين. فتشكيلة المدرب حموش وإن كانت تحتل حاليا المركز الأول برصيد 35 نقطة إلا أن ذلك ليس كافيا لفريق يحلم بالصعود ولديه من الإمكانات ما يؤهله لذلك. والغريب أننا نجد في المولودية هذا الموسم مفارقات كثيرة، حيث تملك التشكيلة أحسن دفاع في البطولة، لكن الهجوم يبقى عقيما وعجز عن هز شباك المنافسين خارج الديار منذ مرحلة العودة وتمادى في تضييع الفرص التي أتيحت له بطريقة أقل ما يقال عنها أنها ساذجة. كما أن هناك مفارقة أخرى وهي أن المولودية كانت ولا تزال أحسن فريق داخل الديار بدليل أنها لم تضيع منذ انطلاق البطولة سوى نقطتين فقط في أول مواجهة لها أمام حجوط، بينما حصيلة الفريق خارج الديار كانت كارثية بدليل أنها الفريق الوحيد في البطولة الذي لم ينجح في تحقيق أي فوز خارج الديار، ليبقى المناصر السعيدي حائرا في هذه المفارقات ويأمل في أن تتدارك التشكيلة نقائصها في أقرب وقت، خاصة أنها مقبلة على مرحلة صعبة للغاية سيحّدد فيها الصاعد الوحيد لبطولة القسم الأول. هدفان في 4 مباريات حصيلة ضعيفة جدا من بين النقاط السلبية التي ظهرت بشكل جلي في مرحلة العودة هو مشكل الفعالية الهجومية الذي كان قائما حين كان المدرب السابق لطرش يشرف على الفريق. فمجيء حموش لم يغيّر شيئا وتمادى المهاجمون في تضييع الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم في المباريات التي لعبوها خارج الديار، والدليل على ذلك أن رفقاء بلعواد فشلوا في هز شباك منافسيهم خارج أرضهم واكتفوا بتسجيل هدفين فقط في مرمى “سي. آس سي“ بسعيدة، وعليه وجب على مدرب المولودية البحث عن أسباب هذا العقم الهجومي والعمل على إيجاد الحل المناسب في أقرب وقت. من يريد الصعود عليه التحدث بلغة الأهداف ولأن المولودية مقبلة على مباريات صعبة، فعلى لاعبيها التحدث بلغة الأهداف في كل المباريات القادمة، فإذا قارنّا المولودية بفرق أخرى نجدها الأفضل على الإطلاق سواء من حيث التعداد أو من حيث الإمكانات التي وفّرتها الإدارة السعيدية ووضعتها تحت تصرف الفريق، لذلك وجب على التشكيلة السعي لتكون ابتداء من اليوم الأفضل في تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات، وما عدا ذلك ستكون التشكيلة في وضع حرج للغاية وستضيع الصعود الذي كان في متناولها منذ بداية الموسم. اللمسة الأخيرة أصبحت هاجسا يعرف مدرب المولودية جيدا أن المشكل العويص الذي تعاني منه التشكيلة هو الخط الأمامي الذي لم يعرف الاستقرار منذ بداية الموسم، لذلك عمد في السابق على تخصيص حصص تدريبية استثنائية للمهاجمين فقط، وعمل على تركيز العمل داخل المنطقة وذلك للقضاء نهائيا على مشكل اللمسة الأخيرة. ففي كل المباريات التي لعبتها المولودية سواء داخل الديار أو خارجها كانت التشكيلة تلعب بطريقة جيدة وتنقل الخطر إلى منطقة المنافس، لكن المكلف بهز الشباك كان دائما يفشل لأسباب لم تعد مفهومة. الدفاع أصبح يتحمّل نتائج ضعف الهجوم قد يلوم الكثيرون دفاع المولودية لأنه لم يحافظ على نتيجة التعادل في لقاء حجوط وانهار في آخر دقيقة من اللقاء، وهو الأمر الذي حدث في لقاء المحمدية، لكن الحقيقة أن من فوّت نقاط ذلك اللقاء هو الهجوم العقيم الذي تمادى في تضييع الفرص السانحة، فلو كان بلعواد ورفاقه قد سجلوا فرصة واحدة على الأقل لتغيّرت مجريات اللقاء كليا لأن التسجيل يريح الدفاع ويجعل كل التشكيلة تلعب براحة وتسيّر اللقاء بذكاء، لكن ما يحصل اليوم في المولودية هو أن الدفاع السعيدي الذي يعد أحسن دفاع في البطولة أصبح اليوم يتحمّل نتائج ضعف الهجوم. عاتق: “الحمد لله أننا في الصدارة وسنسعى للمحافظة عليها” عاد لاعب الوسط عاتق للحديث عن لقاء سكيكدة الماضي حيث قال: “أدينا ما طلب منا، حيث حاولنا التسجيل لكن الكرة لم تشأ دخول الشباك رغم أنني أؤكد بأننا سجلنا هدفا شرعيا رفضه الحكم، فلم نفهم حتى الآن ماذا يحدث لنا خارج الديار، فنحن نسيطر كليا على مجريات اللقاء لكننا ننهزم في نهاية المطاف أو نحصل على نقطة واحدة فقط. المهم نحمد الله اليوم على أننا في الصدارة وسنسعى للمحافظة عليها في المباريات القادمة خاصة في لقاء الترجي القادم، ومن ثمّ التفكير في لقاء بن طلحة الذي أتمنى أن نحقق فيه أول فوز خارج الديار“. تمورة: “مشكلتنا ستحل بمجرد تحقيق فوز واحد خارج سعيدة” كما تحدث تمورة عن النتائج التي سجّلتها المولودية خارج الديار وقال: “تحدثنا فيما بيننا كثيرا عن المباريات التي لعبناها خارج الديار وكنا دائما نلعب من أجل الفوز، لكن معطيات تلك المواجهات لم تكن تسمح لنا بذلك. أعتقد أن مشكلتنا ستحل بمجرد تحقيق فوز واحد فقط خارج سعيدة عندها سنتخلّص من العقدة التي لازمتنا طويلا. بالنسبة لباقي المباريات أعتقد أن الكرة اليوم في مرمانا. لدينا مواجهة هامة أمام الترجي علينا الفوز فيها. أود أن أشير إلى أننا لم ندخر أي جهد في سبيل تحقيق الفوز خارج الديار حيث بذلنا كل ما في وسعنا، خاصة في لقاء سكيكدة الأخير الذي لم يحالفنا الحظ فيه وحصلنا على نقطة واحدة فقط“.