إ. البليدة - ت. مستغانم البليدة تريد تدشين "تشاكر" بفوز

يحتضن ملعب "تشاكر" أمسية اليوم بداية من الساعة الرابعة مباراة في غاية الأهمية والصعوبة بين إتحاد البليدة وترجي مستغانم، وهي المباراة التي لا تقبل التعثر بالنسبة لرفقاء القائد عبدوني.
لكن اللاعبين يدركون جيدا ما ينتظرهم بما أنهم يستفيدون من عاملي الجمهور والملعب، الذي سيتم تدشينه لأول مرة أمسية اليوم بعدما ظل مغلقا طوال 11 شهرا بسبب الأشغال، لذلك يرغب اللاعبون في تدشين ملعب "تشاكر" بفوز يجعلهم يحسنون من وضعيتهم في الترتيب قليلا.
المعطيات في صالح البليدة لكن الحذر مطلوب
وتبدو معطيات هذه المواجهة في صالح التشكيلة البليدية، التي ستعود للاستقبال فوق أرضية ميدانها ما سيكون له دفع معنوي إيجابي على نفسية اللاعبين، الذين سيشعرون لأول مرة أنهم يلعبون فوق أرضية ميدانهم فعلا، بما أن ملعب حجوط كان يعتبره الجميع ملعبا محايدا. إضافة إلى أن المنافس ليس من العيار الثقيل والبليدة قادرة على الفوز، لكن الحذر يبقى ضروريا لأن المفاجأة غير مستبعدة إذا ظهر أشبال المدرب سليم مناد بنفس الأداء الذي قدموه في المباريات الفارطة.
ضغط شديد على اللاعبين ومناد يركز على الجانب النفسي
ويوجد اللاعبون تحت ضغط شديد هذا الأسبوع بالنظر إلى أهمية المنافس من جهة، وأهمية المباراة في مستقبل التشكيلة من جهة أخرى. وقد لاحظ المدرب مناد هذا الأمر لذلك عقد اجتماعين مع اللاعبين يومي الثلاثاء والأربعاء، أكد فيهما أن المباراة عادية ولا تستحق التضخيم كثيرا، كما أوضح لهم أنهم قادرون على الظفر بالنقاط الثلاث بقليل من التركيز فقط.
الفوز أكثر من ضروري للخروج من الأزمة
ولا بديل أمام التشكيلة البليدية أمسية اليوم سوى تحقيق الفوز، لأن النقاط الثلاث ستكون أكثر من ضرورية للخروج من أزمة النتائج التي تمر بها منذ بداية الموسم، بما أن أي تعثر أمام ترجي مستغانم ستكون عواقبه وخيمة على مستقبل الفريق، ويضيع معه حلم الصعود بنسبة كبيرة. لأنه في حال الهزيمة فإن البليدة ستبقى بخمس نقاط فقط، في حين أن بعض أصحاب المقدمة قد يصلون إلى النقطة 16 أو أكثر، وبالتالي فإن تدارك النقاط التي تفصل التشكيلة عن أصحاب المقدمة سيكون صعبا للغاية.
المعنويات مرتفعة وتعادل بسكرة في طي النسيان
وستدخل التشكيلة البليدية مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة بعدما عادت بالتعادل السلبي من بسكرة في الجولة الفارطة، رغم أن التعادل كان بطعم الهزيمة بما أن الفوز ضاع من الفريق. وأجمع اللاعبون على أنهم نسوا تلك النتيجة، وتركيزهم أضحى منصبا على مباراة اليوم التي يريدون من خلالها إعادة الأمور إلى نصابها على صعيد النتائج الفنية.
اللاعبون يعدون بمباراة كبيرة
وبدا من خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين بعد نهاية الحصة التدريبية التي جرت أول أمس، أنهم عازمون على تحقيق الفوز مهما كان الثمن، وأكدوا أنهم سيؤدون مباراة كبيرة والنقاط الثلاث ستبقى في البليدة مهما كانت قوة المنافس. ولو أن أحد اللاعبين أكد لنا أن همهم الوحيد هو تحقيق الفوز بغض النظر عن الأداء، لأنه حتى لو تفوز التشكيلة على حد تعبيره دون تقديم أداء كبير، فإن ذلك سيكون جيدا لأن الوضعية الحالية تتطلب البحث عن النقاط الثلاث بالدرجة الأولى.
يأملون أن لا يقاطع الأنصار المباراة
ويأمل اللاعبون أن يحضر الأنصار بأعداد معتبرة أمسية اليوم، حيث أوضحوا أنهم كانوا يتفهمون عدم تنقل الأنصار إلى حجوط بسبب الإعتداءات التي يتعرضون لها هناك، إضافة إلى النتائج السلبية التي سجلتها التشكيلة في المباريات الفارطة. لكن الفرصة مواتية اليوم للأنصار حسب اللاعبين لمؤازرة فريقهم عن قرب، ويأمل اللاعبون أن لا يقاطعوا المباراة.
الأنصار مطالبون بالوقوف إلى جانب فريقهم
صحيح أن التشكيلة خيبت كل الآمال في المباريات الفارطة، ولم تكن في مستوى الآمال المعلقة عليها قبل بداية الموسم، لكن الأنصار يبقون مطالبين بضرورة الوقوف إلى جانب فريقهم ومساندته على تحقيق الفوز، طالما أن المهمة اليوم ستكون صعبة للغاية أمام منافس يجيد اللعب فوق العشب الطبيعي. وفي حال التعثر يمكن للأنصار أن يحاسبوا اللاعبين ويقاطعون المباريات المقبلة، بما أن التعثر اليوم يعني فقدان التشكيلة لكل حظوظها في لعب ورقة الصعود.
هدف في بداية اللقاء يضمن مساندة الأنصار
ويبقى الحل الأمثل الذي يضمن للاعبين مساندة أنصارهم، هو الوصول إلى شباك ترجي مستغانم في بداية المرحلة الأولى. لأن ذلك سيجعل الأنصار يثقون في فريقهم ويواصلون مؤازرته في بقية الدقائق، لكن عدم تسجيل هدف مع مرور الدقائق سيجعل الضغط شديدا من طرف الأنصار.
اللاعبون سيكتشفون اليوم ضغط "تشاكر"
وسيكتشف اللاعبون أمسية اليوم ضغط أنصار البليدة في ملعب "تشاكر"، لأن رفقاء بلخير لازالوا إلى حد الآن لم يلعبوا تحت ضغط أنصارهم، لأن محبي الاتحاد لم يتنقلوا خارج الديار كثيرا وحتى في حجوط كان الحضور ضعيفا. وبالتالي على بعض اللاعبين الذين لم يسبق لهم اللعب أمام أنصار البليدة أن يحضروا أنفسهم جيدا لهذا الضغط، وهو ما يدركه الطاقم الفني الذي سيركز في حديثه قبل اللقاء مع لاعبيه على هذا الجانب.
---------
الطاقم الفني يحدث تغييرات وسيلعب الهجوم
سيحدث الطاقم الفني تغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بالتي لعب بها المباراة الأخيرة أمام إتحاد بسكرة، وحسب الحصص التدريبية التي أجرتها التشكيلة هذا الأسبوع فإن سليم مناد سيحدث 3 تغييرات في خطي الدفاع والوسط، فيما سيحافظ ثنائي الخط الأمامي على مكانته في التشكيلة الأساسية.
جرودي يخلف تلبي على الجهة اليسرى
أول التغييرات التي سيحدثها الطاقم الفني ستكون على الجهة اليسرى من الدفاع، حيث قرر المدرب مناد سليم أن يقحم جرودي أساسيا مكان تلبي المصاب على مستوى العضلات المقربة وسيغيب عن المواجهة. وقد بذل الطاقم الفني كل ما في وسعه حتى يجعل اللاعب جرودي يحضر نفسه لتحمل الضغط الذي سيفرضه الأنصار على اللاعبين، طالما أنها المباراة الأولى التي يلعبها جرودي فوق أرضية "تشاكر".
دفنون يخلف نعماني في وسط الدفاع
ثاني تغيير سيحدثه الطاقم الفني سيكون في محور الدفاع، حيث قرر مناد أن يقحم دفنون أساسيا مكان نعماني، بعدما تماثل دفنون للشفاء من الإصابة التي تعرض لها على مستوى الكاحل، وجعلته يبقى في مقعد الإحتياط أمام إتحاد بسكرة. ورغم أن نعماني أدى مباراة كبيرة في بسكرة، إلا أن المدرب مناد يفضل خبرة دفنون الذي يتفاهم جيدا مع عليوان في وسط الدفاع.
خليفة كيبية مشكل والطاقم الفني حائر
التغيير الثالث الذي سيقوم به الطاقم الفني سيكون في منصب وسط ميدان مسترجع، حيث وجد مناد نفسه في مشكل حقيقي بسبب غياب لاعب مسترجع وجاهز لخلافة كيبية. لذلك فأن الطاقم الفني سيكون مضطرا لإقحام الشاب عقابة الذي لم يلعب أي مباراة هذا الموسم كأساسي، أو يعتمد على بودينة مع إقحام مليكة كوسط ميدان مسترجع.
مناد يريد لعب الهجوم
وبدا من خلال الخطة التكتيكية التي طبقها الطاقم الفني هذا الأسبوع، أن مناد سيلعب بطريقة هجومية من خلال الضغط على المنافس في منطقته بالثنائي لدرع- بلخير يساعده قابلة الذي سيكون دوره هجوميا. لأن مناد يدرك جيدا أنه مطالب بتحقيق الفوز، من أجل تحسين ترتيب التشكيلة من جهة ومن جهة أخرى سيخدمه الفوز كثيرا للبقاء على رأس العارضة الفنية.
الهجوم يبقى الهاجس الأكبر
الهاجس الأكبر الذي يتخوف منه الجميع في البليدة، يبقى الخط الأمامي الذي يعد النقطة السوداء هذا الموسم، حيث عجز المهاجمون عن ترجمة الفرص التي تتاح لهم بدليل أن الخط الأمامي لم يسجل إلى حد الآن سوى هدفين وهي حصيلة ضئيلة للغاية. وبما الخط الأمامي لم يظهر الكثير فإن الأنصار يأملون في تحقيق الفوز ولو بهدف واحد، في وقت نجد أن بلخير ورفاقه يؤكدون على تسجيل أكثر من هدف حتى يتحرروا من العقدة التي تلازمهم منذ 3 مباريات متتالية.
لدرع: "سنفك عقدة الهجوم أمام مستغانم"
وكشف لنا المهاجم لدرع أول أمس أنه وزملاءه يدركون جيدا أن الأنصار قلقون للغاية من تسجيل المهاجمين لهدفين فقط منذ بداية الموسم، وأضاف أنه تحدث مع بعض الأنصار بعد نهاية الحصة التدريبية لأول أمس، وطلب منهم الوقوف إلى جانبهم فقط والتشكيلة ستفوز لا محالة، وأضاف لدرع أن الخط الأمامي سيفك العقدة أمسية اليوم أمام ترجي مستغانم.
-------
الأنصار يحاصرون بلخير ويطالبونه بالفوز
استغل بعض الأنصار أول أمس تواجد المهاجم بلخير خارج ملعب "تشاكر"، حيث حاصروه وطالبوه بتحقيق الفوز مهما كان الثمن أمسية اليوم. كما طلب الأنصار من بلخير أن يشحن رفاقه من أجل إدخال الفرحة إلى قلوب الأنصار، ولم يتوانوا في التأكيد أنهم سيحضرون إلى الملعب اليوم، لكن في حال ما إذا عجزت التشكيلة عن تحقيق الفوز سيقاطعون المباريات المقبلة، وهو ما جعلل بلخير يعدهم بأنهم سيغادرون المدرجات سعداء اليوم.
زعيم ومسيروه تفقدوا ملعب "تشاكر" أول أمس
تنقل زعيم رفقة بعض المسيرين إلى ملعب "تشاكر" أول أمس الأربعاء، قصد الوقوف على الملعب في حلته الجديدة خاصة أرضية الميدان التي تم تجديدها. وكانت الأشغال وقتها لازالت متواصلة لجز العشب الطبيعي وجعله مستويا، حتى يجد اللاعبون راحتهم فيه أثناء المباراة.
الإدارة لم تعد بأي منحة خاصة
لم تعد الإدارة البليدية لاعبيها بأي منحة خاصة، ولم يتطرق المكتب المسير مع اللاعبين تماما إلى الجانب المادي. ولو أن القانون الداخلي ينص على مليوني سنتيم في حال تحقيق الفوز داخل الديار.
تواري يشارك مع الآمال
سيعود المهاجم تواري إلى المنافسة هذا الموسم من بوابة الآمال، حيث طلب منه الطاقم الفني المشاركة مع الآمال في مباراة اليوم من أجل إستعادة لياقته التنافسية، قبل أن يعود مجددا إلى الأكابر. يذكر أن مباراة اليوم هي الرسمية الأولى التي يخوضها تواري هذا الموسم، بعدما عانى منذ فترة التحضيرات من إصابته في العضلات المقربة.
الحديث عن مالك ومشيش يعود
عاد الحديث في اليومين الأخيرين في البيت البليدي عن إحتمال تولي المدرب المغترب مالك أو علي مشيش زمام العارضة الفنية، لكن أحد المسيرين أكد لنا أن الإتصال بمدرب جديد سيكون في حال ما إذا عجز سليم مناد عن تحقيق الفوز على ترجي مستغانم، لأنه في حال الفوز سيواصل عمله بمفرده.
----
دفنون: "نأمل أن يكون ملعب تشاكر فأل خير علينا"
- في البداية هل تعافيت نهائيا من الإصابة التي تعرضت لها على مستوى الكاحل الأسبوع الفارط؟
-- أجل تعافيت نهائيا من هذه الإصابة بعدما خضعت للراحة وكثفت العلاج، بدليل أني تدربت بصفة عادية مع المجموعة هذا الأسبوع وأنا جاهز وتحت تصرف الطاقم الفني في مواجهة هذا الجمعة أمام ترجي مستغانم (الحوار أجري أول أمس الأربعاء).
- وكيف تسير التحضيرات تحسبا لهذه المباراة؟
-- التحضيرات تسير في ظروف عادية وبمعنويات مرتفعة، بعد التعادل الذي عدنا به في الجولة الأخيرة من بسكرة أمام الفريق المحلي، ورغم قضية الملعب التي حدثت هذا الأسبوع ما بين اللعب في تشاكر ثم حجوط ثم "تشاكر" مجددا، إلا أننا كلاعبين بقينا محافظين على تركيزنا ولم نهتم كثيرا بقضية الملعب.
- على ذكر الملعب ستعودون من جديد إلى ملعب تشاكر ماذا تقول عنه؟
-- ملعب "تشاكر" يعد معقلنا الذي نفضله ونأمل أن يكون فأل خير علينا، وندشنه بفوز يسمح لنا بالحفاظ على كامل حظوظنا في الصعود، ويساعدنا أيضا من الناحية المعنوية لأن رفاقي سيضعون في أذهانهم أنهم يلعبون داخل القواعد، والمنافس يدرك أنه يلعب خارج القواعد عكس ما كان عليه الحال في حجوط مثلا، حين كان المنافسون يشعرون أنهم يلعبون في ملعب محايد.
- لكن المشكل هو أنكم لم تتدربوا كثيرا في "تشاكر" ومعظم اللاعبين لم يسبق لهم أن لعبوا فيه
-- هذا صحيح معظم اللاعبين لم يسبق لهم أن لعبوا فيه، كما لم نتدرب عليه هذا الموسم والحصة التدريبية الوحيدة قبل مباراة ترجي مستغانم سنجريها غدا (يقصد أمس)، ونأمل أن تسمح لنا بإيجاد معالمنا فوق أرضية الميدان.
- لنعد إلى المباراة كيف تراها؟
-- مباراة ترجي مستغانم لا تختلف عن بقية المباريات الأخرى، لأنه لا توجد مباراة صعبة وأخرى سهلة فكل أسبوع نصادف منافسا صعبا، لذلك أعتقد أن التنافس سيكون شديدا طوال التسعين دقيقة لأن كل فريق يريد الخروج بنتيجة إيجابية.
- غياب بعض اللاعبين في صورة تلبي وكيبية ألا يؤثر عليكم سلبا؟
-- غياب لاعبين أساسيين من شأنه أن يؤثر على الفريق دائما، لكن لحسن حظنا أنه سيغيب تلبي وكيبية فقط وسيجد الطاقم الفني الحلول، والذين سيقحمهم في هذه المباراة يجب أن يبذلوا مجهودات مضاعفة من أجل الفوز، لأننا أمام حتمية الفوز ولا خيار لنا غير النقاط الثلاث بما أننا سنلعب فوق أرضنا وأمام جمهورنا.
- من أي جانب ستلعب المباراة؟
-- المباراة ستلعب من الجانبين الفني والبدني، لأن الفريق الذي يكون حاضرا ذهنيا ومركزا طوال التسعين دقيقة سواء في الدفاع أو الهجوم ويفوز بالصراعات ولاعبوه يكونوا حاضرين بدنيا، أكيد أنه سيصنع الفارق ويفوز بالنقاط الثلاث.
- وكيف تتوقع حظوظكم في هذه المباراة؟
-- رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا إلا أننا سنفوز بالنقاط الثلاث مهما كان الثمن، لأن وضعيتنا لا تقبل التعثر مجددا.