يظهر جليا ان الصراع العنصري أو العرقي يتجاوز المشكل المدريدي الكاتالوني في إسبانيا، حيث ظهرت بعد الشرارات العنصرية قبل اللقاء المرتقب اليوم بين برشلونة وإشبيلية وكما هو معروف فإن برشلونة ينتمي إلى عاصمة كاتالونيا فيما يكون إشبيلية ممثلا للمنطقة الأندلسية، وبذلك خرج رئيس مقاطعة كاتالونيا السيد ماس أرتور بتصريحات أغضبت الشارع الأندلسي كثيرا والتي قال فيها أن "الأندلسيين لا يُجيدون تكلم اللغة الإسبانية" وهي عبارة مستفزة أراد من خلالها الإثبات أنهم يفخرون بالكاتالونية عكس الأندلسيين. ردود أفعال كبيرة في إشبيلية بسبب تصريحات أرتور وكان للشارع الأندلسي ردود فعل عن هذه التصريحات خاصة وأن لقاء إشبيلية أمام برشلونة قد اخذ الكثير من الكلام كونه صراع لفرق الصدارة في البطولة الإسبانية، ويعتبر حتى الآن أهم لقاء للنادي الكاتالوني منذ بداية البطولة، وعلى غرار الشارع الأندلسي أظهرت إدارة نادي إشبيلية استيائها من ماس أرتور مؤكدة أن كلامه ينم عن نظرة عنصرية لا يجب أن تصدر منه بصفته مسؤول كبير. نادي إشبيلية سيدخل لقاء البارصا بقميص مكتوب "فخورون بالأندلس" وكرد فعل صريح سيدخل اشبيلية لقاء برشلونة القادم بحملة "فخورون بالأندلس" وهي العبارة التي ستُكتب على قمصان الفريق في المباراة، ليراها كل العالم ويتساءل من خلالها من لا يعرف القصة عن السبب وراء هذه العبارة وهو ما سيضع رئيس مقاطعة كاتالونيا تحت ضغوط أكيدة، هذا وظهر نجم إشبيلية خيسوس نافاس بهذا القميص لوسائل الإعلام، الأمر الذي سيعطي صورة جيدة عن الفريق وتصرفه الحضاري أمام التصريحات المستفزة. حملة إشبيلية تتضمن فيلم سيشاهده اللاعبون قبل اللقاء على الطريقة الجزائرية وبث يوم الخميس الماضي برنامج بإسم balon parado على إحدى القنوات التي تبث في منطقة الأندلس، والذي عرض فيه المذيع روبرتو اروتشا القميص الذي سيرتديه اللاعبين في مباراة برشلونة، وأكد المذيع في البرنامج أن حملة إشبيلية تتضمن شريط فيديو سيشاهده لاعبي الفريق قبل لقاء "كامب نو" تماما مثلما فعلوا مسؤولو المنتخب الوطني الجزائري قبل لقاء مصر الشهير في أم درمان، ما يؤكد مرة أخرى أن رفقاء نافاس سيدخلون اللقاء بعزيمة كبيرة لإعلاء كلمة فريقهم في لقاء سياسي قبل أن يكون رياضي. محمد بلقاسم